إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفاقم أزمة الكهرباء في العراق أسباب وغايات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفاقم أزمة الكهرباء في العراق أسباب وغايات

    مشاكل انتاج الطاقة الكهربائية في العراق بدأت منذ حرب الخليج عام 1991 بعد غزو النظام الصدامي دولة الكويت وتدمير البنى التحتية من قبل القوات الامريكية والدول المتحالفة معها انذاك وبطبيعة الحال شمل هذا التدمير كل قطاعات الدولة ومنها قطاع الطاقة الكهربائية ومنذ ذلك الوقت بدأت معاناة الشعب العراقي فأنقطاع التيار الكهربائي يعني اصابة المجتمع بالشلل التام كون الكهرباء تعتبر عصب الحياة فكل شيئ مرتبط بهذا القطاع الحيوي فالغاز والنفط ومحطات الوقود ( البنزين ) كلها مرتبطة بالمصافي التي بدورها مرتبطة بالكهرباء وكذلك الامر ينسحب على المصانع والمعامل والبنايات والمحال التجارية وكل شيئ مرتبط بالكهرباء بصورة مباشرة او غير مباشرة وبالتالي فان ذلك ينعكس على المواطن العراقي يجعل منه يعيش في دوامة الغلاء المعاشي والوضع الاقتصادي المتدهور وتزايد البطالة بل هذه الازمات تخلق من الشعوب التخلف والهمجية والوحشية وعدم التفكير بسياسة البلد والانظمة التي تحكمها لان الهم كل الهم سيكون في كيفية كسب العيش وجلب القوت اليومي ليس الاّ. وهذا غاية النظام البائد ....
    وجاء الدور اليوم لحكومة اراد منها الشعب بل توقع ان يها الخلاص من كل الظلم والاضطهاد الذي عاناه في زمن ولّى وانتهى – كما كانوا يعتقدون – حكومة رفعت شعار الديمقراطية , وشعار البناء والاعمار ولا للظلم , وخيرات الشعب للشعب , و لا للعبودية والدكتاتورية , ونعم لحكم الشعب .
    والنتيجة : سرقات و مصارف فتحت حساباتها في الخارج لأولئك اصحاب الشعارات , وقصور شُيدت بأرقى طراز , وفساد مالي , وتهريب للنفط , ومصالح ضيقة , ووووووو.........
    وبدأ العراقيون يئنُون على ذلك النظام وذلك المتجبّر وذلك الطاغوت (( مع شديد الاسف ))
    نعم ... سمعناها كثيرا بل نكاد نسمعها يوميا .
    في الشارع ... وفي العمل ... وفي سيارة الاجرة ... وفي الياص ... وفي كل مكان نسمع بآذاننا ونرى بأعيننا كيف ان الناس بدأت تتمنى لو ان ذلك النظام الصدامي يعود من جديد !!!!!!!!
    لان الشارع العراقي اصبح يجعل مقارنة بين ماحققته الحكومات التي تعاقبت بعد الاحتلال عام 2003 وما قبل ذلك .
    فاصبح المواطن العراقي لايجد اليوم لا خدمات ولا ماء ولا كهرباء ولا صحة ولا تعليم ولا زراعة ولا صناعة ولا تربية
    فعلى سبيل المثال لو عملنا مقارنة بسيطة على قطاع الكهرباء ما قبل عام 2003 وما بعدها
    نجد انه ماقبل عام 2003 كان معدل ساعات تجهيز المواطن بالتيار الكهربائي مايقارب الـ(12) ساعة يوميا بينما نجد اليوم ان مجموع مايجهز من كهرباء ساعتين الى ثلاث ساعت في اليوم الواحد وفي احسن الظروف!!!!!
    وجدير بالذكر انه كل المسببات التي كان تقف في طريق اصلاح المنظومة الكهربائية من حصار وقلة التخصيصات المالية وتردي الوضع الامني ( كونهم هم يقولون ان الوضع الامني جيد وبالتالي من فمهم ندينهم ) وغيرها من الاسباب اليوم قد زالت وكل الذرائع قد أُزيحت – فلا عذر لمن يريد العذر .
    اذن ما أسباب تدني مستوى الانتاج في الطاقة الكهربائية؟؟؟ .
    يقينا السبب واضح جدا ... ان هؤلاء الساسة قد أخذوا واكتسبوا كل رذيلة كان يمارسها صدام حسين ومن تلك الرذائل هي جعل الشعب العراقي يعيش في دوامة المعيشة وقساوة الحياة اليومية .. فكما قلنا ان الكهرباء عصب الحياة وكل شيئ مرتبط بها . فعدم وجود كهرباء يعني عدم وجود نفط وغاز وتوقف المعامل والمصانع واللجوء الى الاستيراد لجلب السلع والبضائع وهذا يؤدي الى ارتفاع اسعار السوق ,كذلك شحة الكهرباء تُسهم بل تلعب دورا اساسيا في تدهور الوضع الامني في البلاد وهذا التدهور الامني يعني طوال مدة بقاء المحتل الامريكي على ارض الرافدين وبقاء المحتل يعني بقاء اذناب المحتل جاثمين على رقاب العراقيين .
    وخلاصة القول ان أزمة الكهرباء لعبة سياسية ... بقاء الازمة تعني بقاء أولئك النفعيين من المتسيسين!!!

    بقلم : محمد العلواني
يعمل...
X