من ضمن إدعاءات البصري بأنه استشهد بوصية النبي (ص) بأنها الدليل على صدقه وهذه الوصية هي التي تشهد له بمقامه
واليكم الوصية
... عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين عن أبيه الحسين الزكي الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام قال : (( قال رسول الله (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملا رسول الله (ع) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي انه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام سمّاك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيّهم وميتهم وعلى نسائي فمن ثبتها لقيتني غداًً ومن طلقتها فأنا برئ منها لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلّمها إلى ابني الحسن البر الوصول فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد الباقر فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه جعفر الصادق فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه موسى الكاظم فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه علي الرضا فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد الثقة التقي فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه علي الناصح فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد فذلك إثنا عشر إماماً ثم يكون من بعده إثناعشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه أول المقربين (المهديين) له ثلاثة أسامي أسم كاسمي وأسم أبي وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) الغيبة للشيخ الطوسي ص107- 108.
فهنا احببت ان احيط كل من يعتقد بأحمد البصري انه ابن الإمام او الإمام الثالث عشر او غيرها من المقامات التي إدعاها بحجة الوصية التي يحتج بها اصحابه ظنا منهم انها الدليل على صدقه وهي ليست كذلك لأمور منها .
كما يعلم الجميع أن الروايات والنصوص فيها الصحيح والمدسوس والموضوع والحكم على هذه النصوص من جواب عديدة منها أن يكون متن الرواية محكم فلا يمكن ان نقبل الرواية المضطربة والمتناقضة
وكذلك يجب ان تكون للرواية حقائق خارجية سوف نشير اليها في ما سياتي
لذلك اقول إن هذه الوصية المزعومة لا يمكن ان ننسبها لأحد الأئمة بأنه قالها أو أن ننسبها إلى النبي (ص) لأن متن هذه الوصية مضطرب جدا ولا يمكن قبولها
فلو تمعنا في متن الوصية لوجدنا أن فيها نص يوصي فيه النبي علي (ع) بقوله
(يا علي انه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام )
فهذا المقطع يقول فيه النبي كما ورد في النص أن هناك اثنا عشر مهديا ياتون بعد الأئمة الإثنا عشر ....لحد الآن النص منضبط ولا إشكال فيه
ولكن بعدها خرج لنا كلام يناقض هذا المقطع حيث قال
(فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام سمّاك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك)
وهنا بانت حقيقة الإضطراب فكيف يقر النبي (ص) في بداية الوصية بأنه سيكون بعد الأئمة إثنا عشر مهديا وسمى كل واحد منهم مهديا ثم يقول بعدها لعلي بأن لقب المهدي لا يصح لأحد غيرك أي أن لقب المهدي ولقب أمير المؤمنين لا يصح أن يطلقان على أحد غير الإمام علي بل لا يصح حتى ان يطلقان على الأئمة (ع) وهذا مناقض لقول النبي بأنه سيكون هناك إثنا عشر مهديا
وفي الحقيقة أن لقب أمير المؤمنين ورد فيه النهي في نصوص اخرى عن إطلاقه على غير الإمام علي (ع) وهو ثابت ولم ترد رواية واحد عن الأئمة تصف فيها أحدهم بأنه أمير المؤمنين .. بينما نجد العكس من ذلك فيما يخص لقب المهدي فقد امتلئت الآفاق بالنصوص والزيارات والأدعية التي تصف الأئمة بأنهم مهديون بل أن غير الأئمة ايضا اطلق عليهم هذا اللقب كما في نصوص كثيرة
فهذه النقطة الأولى التي تثبت ان النص الذي اعتمد عليه البصري في إدعائه نص غير صحيح بل لا يمكن ان ينسب لا للإمام الصادق ولا للنبي (ص) لأنهما صلوات الله عليهما لا يقولون قولا متناقضا ابدا كما ان كل عاقل لا يقول كلام متناقض
هذا من جانب ومن جانب آخر فإن هذا النص قد ورد عن الإمام الصادق (ع) وقد ورد فيه اسماء الأئمة واحدا تلو الآخر وهذا ما نسب للنبي اصلا كما يقال لذلك اقول إن كان الإمام الصادق (ع) نقل هذا النص إلى شيعته واتباعه فلماذا اعتقد قسم كبير منهم بأن اسماعيل ابن الإمام الصادق هو الإمام من بعده وظهرت الفرقة الإسماعيلية .
ثم لو كانت هذه الوصية واردة عن النبي فكيف خفيت عن محمد بن الحنفية ابن الإمام علي (ع) حينما اعتقد بنفسه الإمامة فاحتكم هو والإمام السجاد إلى الحجر الأسود فهل يعقل أن يكون هذا النص قد خفي عن ابن الإمام علي (ع)
ناهيك عن الكثير من الإعتقادات الفاسدة التي خرجت والتي اعتقد اصحابها بأئمة غير الأئمة الإثنا عشر فأين كانت هذه الوصية عن الشيعة حتى اصبحت هناك العشرات من الطوائف والفرق الشيعية المنحرفة
.
لذلك اقول إن هذا النص لم يصدر عن النبي ولا عن الإمام الصادق بل هو من النصوص المكذوبة عليهم صلوات الله عليهم أجمعين
وهذه الوصية التي جعلها البصري هي الدليل على صدقه واحقية مقامه الذي إدعاه اصبحت الدليل على كذبه وتوهمه وخداعه للناس
ختاما إدعوا للجميع بالتوفيق والهداية لرؤية الحق وإتباعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واليكم الوصية
... عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين عن أبيه الحسين الزكي الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام قال : (( قال رسول الله (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملا رسول الله (ع) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي انه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام سمّاك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيّهم وميتهم وعلى نسائي فمن ثبتها لقيتني غداًً ومن طلقتها فأنا برئ منها لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلّمها إلى ابني الحسن البر الوصول فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد الباقر فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه جعفر الصادق فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه موسى الكاظم فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه علي الرضا فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد الثقة التقي فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه علي الناصح فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد فذلك إثنا عشر إماماً ثم يكون من بعده إثناعشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه أول المقربين (المهديين) له ثلاثة أسامي أسم كاسمي وأسم أبي وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) الغيبة للشيخ الطوسي ص107- 108.
فهنا احببت ان احيط كل من يعتقد بأحمد البصري انه ابن الإمام او الإمام الثالث عشر او غيرها من المقامات التي إدعاها بحجة الوصية التي يحتج بها اصحابه ظنا منهم انها الدليل على صدقه وهي ليست كذلك لأمور منها .
كما يعلم الجميع أن الروايات والنصوص فيها الصحيح والمدسوس والموضوع والحكم على هذه النصوص من جواب عديدة منها أن يكون متن الرواية محكم فلا يمكن ان نقبل الرواية المضطربة والمتناقضة
وكذلك يجب ان تكون للرواية حقائق خارجية سوف نشير اليها في ما سياتي
لذلك اقول إن هذه الوصية المزعومة لا يمكن ان ننسبها لأحد الأئمة بأنه قالها أو أن ننسبها إلى النبي (ص) لأن متن هذه الوصية مضطرب جدا ولا يمكن قبولها
فلو تمعنا في متن الوصية لوجدنا أن فيها نص يوصي فيه النبي علي (ع) بقوله
(يا علي انه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام )
فهذا المقطع يقول فيه النبي كما ورد في النص أن هناك اثنا عشر مهديا ياتون بعد الأئمة الإثنا عشر ....لحد الآن النص منضبط ولا إشكال فيه
ولكن بعدها خرج لنا كلام يناقض هذا المقطع حيث قال
(فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام سمّاك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك)
وهنا بانت حقيقة الإضطراب فكيف يقر النبي (ص) في بداية الوصية بأنه سيكون بعد الأئمة إثنا عشر مهديا وسمى كل واحد منهم مهديا ثم يقول بعدها لعلي بأن لقب المهدي لا يصح لأحد غيرك أي أن لقب المهدي ولقب أمير المؤمنين لا يصح أن يطلقان على أحد غير الإمام علي بل لا يصح حتى ان يطلقان على الأئمة (ع) وهذا مناقض لقول النبي بأنه سيكون هناك إثنا عشر مهديا
وفي الحقيقة أن لقب أمير المؤمنين ورد فيه النهي في نصوص اخرى عن إطلاقه على غير الإمام علي (ع) وهو ثابت ولم ترد رواية واحد عن الأئمة تصف فيها أحدهم بأنه أمير المؤمنين .. بينما نجد العكس من ذلك فيما يخص لقب المهدي فقد امتلئت الآفاق بالنصوص والزيارات والأدعية التي تصف الأئمة بأنهم مهديون بل أن غير الأئمة ايضا اطلق عليهم هذا اللقب كما في نصوص كثيرة
فهذه النقطة الأولى التي تثبت ان النص الذي اعتمد عليه البصري في إدعائه نص غير صحيح بل لا يمكن ان ينسب لا للإمام الصادق ولا للنبي (ص) لأنهما صلوات الله عليهما لا يقولون قولا متناقضا ابدا كما ان كل عاقل لا يقول كلام متناقض
هذا من جانب ومن جانب آخر فإن هذا النص قد ورد عن الإمام الصادق (ع) وقد ورد فيه اسماء الأئمة واحدا تلو الآخر وهذا ما نسب للنبي اصلا كما يقال لذلك اقول إن كان الإمام الصادق (ع) نقل هذا النص إلى شيعته واتباعه فلماذا اعتقد قسم كبير منهم بأن اسماعيل ابن الإمام الصادق هو الإمام من بعده وظهرت الفرقة الإسماعيلية .
ثم لو كانت هذه الوصية واردة عن النبي فكيف خفيت عن محمد بن الحنفية ابن الإمام علي (ع) حينما اعتقد بنفسه الإمامة فاحتكم هو والإمام السجاد إلى الحجر الأسود فهل يعقل أن يكون هذا النص قد خفي عن ابن الإمام علي (ع)
ناهيك عن الكثير من الإعتقادات الفاسدة التي خرجت والتي اعتقد اصحابها بأئمة غير الأئمة الإثنا عشر فأين كانت هذه الوصية عن الشيعة حتى اصبحت هناك العشرات من الطوائف والفرق الشيعية المنحرفة
.
لذلك اقول إن هذا النص لم يصدر عن النبي ولا عن الإمام الصادق بل هو من النصوص المكذوبة عليهم صلوات الله عليهم أجمعين
وهذه الوصية التي جعلها البصري هي الدليل على صدقه واحقية مقامه الذي إدعاه اصبحت الدليل على كذبه وتوهمه وخداعه للناس
ختاما إدعوا للجميع بالتوفيق والهداية لرؤية الحق وإتباعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق