مناقشة في شخصيات عصر الظهور
ينشر بعض الأشخاص وجهات نظرهم في شخصيات عصر الظهور ويلصقون هذه الشخصيات المقدسة التي سوف يقود الإمام المهدي (ع) العالم من خلالهم بأناس او قادة اسلاميين ظناً منهم انهم هم القادة الحقيقيين وهؤلاء الأشخاص باعتقاداتهم هذه الغير مبنية على الدليل الصحيح يتسببون بضلالة الكثير من الناس ويحدثون ارباكاً بحرف افكار الناس البسطاء وجعلهم يتعاطفون مع هذه الشخصيات التي ينسبون اليها الأتصال بالإمام المهدي (ع) مما يعيق وصولهم إلى القادة الحقيقيين عند تحركم .
فقد ينشر البعض اقول لا تمت إلى الحقيقة بصلة من قبيل إن السيد حسن نصر الله هو اليماني واحمد نجاد هو شعيب بن صالح والسيد الخامنئي هو الخراساني .
إن هذه الأقول ليس لها اساس من الصحة ولا اظن ان هؤلاء الأشخاص قد صرحوا بهذه الأقوال أو نسبوا إلى انفسهم إنهم قادة في حركة الإمام المهدي (ع) وسوف نناقش هذه الشخصيات من خلال الروايات التي تدلنا على الحق لأننا نريد الحق ولا ننظر بعين العاطفة في دين الله .
تبيان :
إن الروايات التي تذكر عصر الظهور هي روايات يلفها شيء من الرمزية والغموض وتحتاج إلى تبيان دقيق لفهم هذه الشخصيات وخاصة شخصية اليماني والخراساني والقائم والمهدي .
فهناك روايات تقول إن الرايات السود التي تأتي من قبل خراسان يقودها الخراساني وروايات تقول المهدي وروايات تقول الحسين وروايات تقول الحسني ذو الوجه الصبيح فقبل ان يقطع أي انسان بالصاق أي عنوان من هذه العناوين المقدسة بشخص معين لا بد ان يصل إلى معرفة الفرق بين هذه الشخصيات وهل هم شخص واحد او اكثر ام لا .
جاء في الملاحم والفتن - السيد ابن طاووس - ص 119
حدثنا نعيم ، حدثنا أبو نصر الخفاف عن خالد عن أبي قلابة عن ثوبان ، قال : إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان ، فأتوها ولو حبوا على الثلج ، فإن فيها خليفة الله المهدي
وجاء في بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 53 - ص 15 - 16
ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح الذي نحو الديلم ! يصيح بصوت له فصيح يا آل أحمد أجيبوا الملهوف ، والمنادي من حول الضريح فتجيبه كنوز الله بالطالقان كنوز وأي كنوز ، ليست من فضة ولا ذهب ، بل هي رجال كزبر الحديد ، على البراذين الشهب ، بأيديهم الحراب ، ولم يزل يقتل الظلمة حتى يرد الكوفة وقد صفا أكثر الأرض ، فيجعلها له معقلا . فيتصل به وبأصحابه خبر المهدي عليه السلام ، ويقولون : يا ابن رسول الله من هذا الذي قد نزل بساحتنا ، فيقول : اخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو ؟ وما يريد ؟ وهو والله يعلم أنه المهدي ، وأنه ليعرفه ، ولم يرد بذلك الأمر إلا ليعرف أصحابه من هو ؟ فيخرج الحسني فيقول : إن كنت مهدي آل محمد فأين هراوة جدك رسول الله صلى الله عليه وآله وخاتمه ، وبردته ، ودرعه الفاضل ، وعمامته السحاب ، وفرسه اليربوع وناقته العضباء ، وبغلته الدلدل ، وحماره اليعفور ، ونجيبه البراق ، ومصحف أمير المؤمنين عليه السلام ؟ فيخرج له ذلك ثم يأخذ الهراوة فيغرسها في الحجر الصلد وتورق ، ولم يرد ذلك إلا أن يري أصحابه فضل المهدي عليه السلام حتى يبايعوه .
فلو تتبعنا الروايات التي تذكر اليماني لوجدنا إنها لم يوضَح مكان مسير جيشه والحروب التي سوف يقودها بل فقط مكان خروجه وهذا دليل على اهمية هذه الشخصية التي احاطها المعصومين بالرمزية ليتحقق الناس ويكونوا مهتمين بأمر امامهم .
ونحن نلاحظ ان الروايات ذكرت قائد الجيش الآتي من المشرق بعناوين مختلفة فتارة يسمى الحسني وتارة الخراساني وأخرى الحسين ومرة المهدي ومن لحاظ سياق الروايات يتبين ان هذه الأسماء او الصفاة تشير إلى نفس الشخص والسؤال هنا إذا كانت هذه الرايات الموصى بالالتحاق بها ولو حبواً على الثلج أي حتى لو هلك الإنسان في سبيل الوصول إليها وهذا دليل على انها راية حق فاين ستكون راية اليماني التي هي اهدى الرايات والملتوي عليها من اهل النار. وبالجمع بين الروايات التي تحث على اللحاق بهذه الرايات والروايات الأخرى التي تحث على اللحاق براية اليماني يتبين ان راية اليماني هي نفسها راية الخراساني وراية الحسني وراية الحسين وراية المهدي فيكون التحاق المسلمين والأنصار الى راية واحدة مهدية وهي الراية الآتية من المشرق , وإلا سوف يكون هناك تناقض في روايات اهل البيت فكيف يلتحق الناس بعدة رايات في آن واحد إلا ان تكون هذه الرايات هي راية واحدة تحمل عدة عناوين او مسميات .
وهنا أود الإشارة إلى شيء مهم هو ان هناك رايتين يسمى كل منهما راية الخراساني الأولى ممدوحة وهي نفس الراية الآنفة الذكر التي لها عدة مسميات والمتخلف عنها هالك والراية الثانية راية ضلال وللتمييز بينهما هناك امر بسيط جداً وهو ان الروايات ذكرت راية الخراساني تارة لوحدها وهي الراية الممدوحة وتارة اخرى ذكرت راية الخرساني في تعددها مع الرايات الثلاثة فقد ورد في كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 263 - 264
قال الباقر ( عليه السلام ) : خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم ، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم .
وبما ان راية اليماني الملتوي عليها من اهل النار إذن فإن راية الخراساني هذه لا تعد من الرايات التي يسمح للمسلمين اللحاق بها لأنهم سوف يكونون ملتوين على راية اليماني وبالتالي فهم من اهل النار والخراساني هذا قد يكون من اصحاب النفوذ في ايران ويقوم باعداد قاعدة للإمام ولكنه لن يهتدي ولن يقتنع بمن سيختاره الإمام قائد له فلا يسلم الأمر له حتى يقوم الإمام وقد يدخل بعد القيام تائباً ضمن الأنصار والله العالم .
اضاءة
1- النسب
أ- شعيب بن صالح : يعود نيبه إلى بني تميم وهم ينحدرون من اصول عربية بينما نجد احمدي نجاد ليس تميمياً وعجبا فقد كان هؤلاء الذين يعتقدون بهذه الشخصيات ينظرون لوزير الدفاع السابق ( شمخاني ) على إنه هو شعيب بن صالح وذلك لأنه كما يقولون مولى لبني تميم واغفلوا وتغافلوا عن كل الصفاة الأخرى من قبيل كونه ونحيل وغيرها وبقوا على اعتقادهم حتى تنحى شمخاني واليوم اعتقدوا بنجاد كونه شعيب بن صالح وغدا يتنحى ويتنحى معه اعتقادهم المتزلزل
ب- اليماني : إن نسب اليماني هو حسني وهذا يتضح من خلال الرواية الواردة عن أبي عبد الله (ع) قال : كأني بالحسني والحسيني قد قاداها فيسلمها الحسني إلى الحسيني ........... ومن خلال ما اشرنا إليه في اعلاه يكون من يسلم الراية هو اليماني الذي هو حسني النسب بينما ان حسن نصر الله حسيني النسب
2- الصفات الجسمانية والعمر
الخراساني : نسبوا إلى الخامنئي كونه الخراساني مواصفات جسمية منها إن بيده خال او خلل وبوجهه خال . وهنا قال بيده خال او خلل حيث ان الخامنئي يده اليمنى بها اعاقة من اصابة قديمة فحاولوا ان يحولوا الخال إلى خلل بينما معناه واضح فالخال في اليد هي البقعة السوداء وليس العوق وإذا كان الخال هو الخلل فلماذا لم يطبق ذلك مع الخال الذي في الوجه فيكون خده الأيمن فيه اعاقة ايضا وفوق هذا كله فإن هذه المواصفات التي ذكرت جاءت بوصف صاحب الأمر او المهدي .
ب- شعيب بن صالح هو ربعة بخلاف نجاد الذي هو قصير ونحيل فقد جاء في معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - ج 1 - ص 398
يخرج بالري رجل ربعة أسمر ، مولى لبني تميم ، كوسج يقال له شعيب بن صالح ، في أربعة آلاف ثيابهم بيض وراياتهم سود ، يكون على مقدمة المهدي ، لا يلقاه أحد إلا فله
3-العلم لقد وصف اليماني الذي هو أمير جيش الغضب بأنه باقراً أي يبقر العلم أي لديه علم لا يوجد عند أهل زمانه فينفرد به ويكون دليلاً على مقامه من الإمام المهدي (ع) فقد جاء عن جابر ، قال : حدثني من رأى المسيب بن نجبة ، قال : " وقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ومعه رجل يقال له ابن السوداء ، فقال له : يا أمير المؤمنين ، إن هذا يكذب على الله وعلى رسوله ويستشهدك . فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لقد أعرض وأطول يقول ماذا ؟ فقال : يذكر جيش الغضب . فقال : خل سبيل الرجل ، أولئك قوم يأتون في آخر الزمان قزع كقزع الخريف ، والرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة ، أما والله ، إني لأعرف أميرهم واسمه ومناخ ركابهم ، ثم نهض وهو يقول : باقرا باقرا باقرا ، ثم قال : ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا " بينما نجد من نسب لهم هذا المقام ليس لديهم هذا العلم بل لم يمتازوا على غيرهم بما لديهم من علم .
4-اصحاب المهدي وقادته مستضعفون
كما نعلم ان القرآن ذكر اصحاب المهدي (ع) في قوله {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }القصص5 فاصحاب المهدي مستضعفين وهذا بطبيعة الحال لا يطبق على القادة في ايران او لبنان فإيران من اقوى الدول في الشرق الأوسط ولديها اقوى الأسلحة المتطورة التي تخشى منها حتى امريكا وتتجنب الموجهة معها فكيف يكون من بهذه القوة مستضعفاً واسرئيل التي عصى عليها دخول لبنان بسبب حزب الله في لبنان كيف يكون هذا الحزب او قائده مستضعفاً وهو قد افشل صورة المارد الإسرائيلي الذي كان يخيف العرب فهؤلاء القادة الإسلاميين جميعاً ليسوا مستضعفين ولا تنطبق عليهم الآية اعلاه .
ينشر بعض الأشخاص وجهات نظرهم في شخصيات عصر الظهور ويلصقون هذه الشخصيات المقدسة التي سوف يقود الإمام المهدي (ع) العالم من خلالهم بأناس او قادة اسلاميين ظناً منهم انهم هم القادة الحقيقيين وهؤلاء الأشخاص باعتقاداتهم هذه الغير مبنية على الدليل الصحيح يتسببون بضلالة الكثير من الناس ويحدثون ارباكاً بحرف افكار الناس البسطاء وجعلهم يتعاطفون مع هذه الشخصيات التي ينسبون اليها الأتصال بالإمام المهدي (ع) مما يعيق وصولهم إلى القادة الحقيقيين عند تحركم .
فقد ينشر البعض اقول لا تمت إلى الحقيقة بصلة من قبيل إن السيد حسن نصر الله هو اليماني واحمد نجاد هو شعيب بن صالح والسيد الخامنئي هو الخراساني .
إن هذه الأقول ليس لها اساس من الصحة ولا اظن ان هؤلاء الأشخاص قد صرحوا بهذه الأقوال أو نسبوا إلى انفسهم إنهم قادة في حركة الإمام المهدي (ع) وسوف نناقش هذه الشخصيات من خلال الروايات التي تدلنا على الحق لأننا نريد الحق ولا ننظر بعين العاطفة في دين الله .
تبيان :
إن الروايات التي تذكر عصر الظهور هي روايات يلفها شيء من الرمزية والغموض وتحتاج إلى تبيان دقيق لفهم هذه الشخصيات وخاصة شخصية اليماني والخراساني والقائم والمهدي .
فهناك روايات تقول إن الرايات السود التي تأتي من قبل خراسان يقودها الخراساني وروايات تقول المهدي وروايات تقول الحسين وروايات تقول الحسني ذو الوجه الصبيح فقبل ان يقطع أي انسان بالصاق أي عنوان من هذه العناوين المقدسة بشخص معين لا بد ان يصل إلى معرفة الفرق بين هذه الشخصيات وهل هم شخص واحد او اكثر ام لا .
جاء في الملاحم والفتن - السيد ابن طاووس - ص 119
حدثنا نعيم ، حدثنا أبو نصر الخفاف عن خالد عن أبي قلابة عن ثوبان ، قال : إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان ، فأتوها ولو حبوا على الثلج ، فإن فيها خليفة الله المهدي
وجاء في بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 53 - ص 15 - 16
ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح الذي نحو الديلم ! يصيح بصوت له فصيح يا آل أحمد أجيبوا الملهوف ، والمنادي من حول الضريح فتجيبه كنوز الله بالطالقان كنوز وأي كنوز ، ليست من فضة ولا ذهب ، بل هي رجال كزبر الحديد ، على البراذين الشهب ، بأيديهم الحراب ، ولم يزل يقتل الظلمة حتى يرد الكوفة وقد صفا أكثر الأرض ، فيجعلها له معقلا . فيتصل به وبأصحابه خبر المهدي عليه السلام ، ويقولون : يا ابن رسول الله من هذا الذي قد نزل بساحتنا ، فيقول : اخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو ؟ وما يريد ؟ وهو والله يعلم أنه المهدي ، وأنه ليعرفه ، ولم يرد بذلك الأمر إلا ليعرف أصحابه من هو ؟ فيخرج الحسني فيقول : إن كنت مهدي آل محمد فأين هراوة جدك رسول الله صلى الله عليه وآله وخاتمه ، وبردته ، ودرعه الفاضل ، وعمامته السحاب ، وفرسه اليربوع وناقته العضباء ، وبغلته الدلدل ، وحماره اليعفور ، ونجيبه البراق ، ومصحف أمير المؤمنين عليه السلام ؟ فيخرج له ذلك ثم يأخذ الهراوة فيغرسها في الحجر الصلد وتورق ، ولم يرد ذلك إلا أن يري أصحابه فضل المهدي عليه السلام حتى يبايعوه .
فلو تتبعنا الروايات التي تذكر اليماني لوجدنا إنها لم يوضَح مكان مسير جيشه والحروب التي سوف يقودها بل فقط مكان خروجه وهذا دليل على اهمية هذه الشخصية التي احاطها المعصومين بالرمزية ليتحقق الناس ويكونوا مهتمين بأمر امامهم .
ونحن نلاحظ ان الروايات ذكرت قائد الجيش الآتي من المشرق بعناوين مختلفة فتارة يسمى الحسني وتارة الخراساني وأخرى الحسين ومرة المهدي ومن لحاظ سياق الروايات يتبين ان هذه الأسماء او الصفاة تشير إلى نفس الشخص والسؤال هنا إذا كانت هذه الرايات الموصى بالالتحاق بها ولو حبواً على الثلج أي حتى لو هلك الإنسان في سبيل الوصول إليها وهذا دليل على انها راية حق فاين ستكون راية اليماني التي هي اهدى الرايات والملتوي عليها من اهل النار. وبالجمع بين الروايات التي تحث على اللحاق بهذه الرايات والروايات الأخرى التي تحث على اللحاق براية اليماني يتبين ان راية اليماني هي نفسها راية الخراساني وراية الحسني وراية الحسين وراية المهدي فيكون التحاق المسلمين والأنصار الى راية واحدة مهدية وهي الراية الآتية من المشرق , وإلا سوف يكون هناك تناقض في روايات اهل البيت فكيف يلتحق الناس بعدة رايات في آن واحد إلا ان تكون هذه الرايات هي راية واحدة تحمل عدة عناوين او مسميات .
وهنا أود الإشارة إلى شيء مهم هو ان هناك رايتين يسمى كل منهما راية الخراساني الأولى ممدوحة وهي نفس الراية الآنفة الذكر التي لها عدة مسميات والمتخلف عنها هالك والراية الثانية راية ضلال وللتمييز بينهما هناك امر بسيط جداً وهو ان الروايات ذكرت راية الخراساني تارة لوحدها وهي الراية الممدوحة وتارة اخرى ذكرت راية الخرساني في تعددها مع الرايات الثلاثة فقد ورد في كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 263 - 264
قال الباقر ( عليه السلام ) : خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم ، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم .
وبما ان راية اليماني الملتوي عليها من اهل النار إذن فإن راية الخراساني هذه لا تعد من الرايات التي يسمح للمسلمين اللحاق بها لأنهم سوف يكونون ملتوين على راية اليماني وبالتالي فهم من اهل النار والخراساني هذا قد يكون من اصحاب النفوذ في ايران ويقوم باعداد قاعدة للإمام ولكنه لن يهتدي ولن يقتنع بمن سيختاره الإمام قائد له فلا يسلم الأمر له حتى يقوم الإمام وقد يدخل بعد القيام تائباً ضمن الأنصار والله العالم .
اضاءة
1- النسب
أ- شعيب بن صالح : يعود نيبه إلى بني تميم وهم ينحدرون من اصول عربية بينما نجد احمدي نجاد ليس تميمياً وعجبا فقد كان هؤلاء الذين يعتقدون بهذه الشخصيات ينظرون لوزير الدفاع السابق ( شمخاني ) على إنه هو شعيب بن صالح وذلك لأنه كما يقولون مولى لبني تميم واغفلوا وتغافلوا عن كل الصفاة الأخرى من قبيل كونه ونحيل وغيرها وبقوا على اعتقادهم حتى تنحى شمخاني واليوم اعتقدوا بنجاد كونه شعيب بن صالح وغدا يتنحى ويتنحى معه اعتقادهم المتزلزل
ب- اليماني : إن نسب اليماني هو حسني وهذا يتضح من خلال الرواية الواردة عن أبي عبد الله (ع) قال : كأني بالحسني والحسيني قد قاداها فيسلمها الحسني إلى الحسيني ........... ومن خلال ما اشرنا إليه في اعلاه يكون من يسلم الراية هو اليماني الذي هو حسني النسب بينما ان حسن نصر الله حسيني النسب
2- الصفات الجسمانية والعمر
الخراساني : نسبوا إلى الخامنئي كونه الخراساني مواصفات جسمية منها إن بيده خال او خلل وبوجهه خال . وهنا قال بيده خال او خلل حيث ان الخامنئي يده اليمنى بها اعاقة من اصابة قديمة فحاولوا ان يحولوا الخال إلى خلل بينما معناه واضح فالخال في اليد هي البقعة السوداء وليس العوق وإذا كان الخال هو الخلل فلماذا لم يطبق ذلك مع الخال الذي في الوجه فيكون خده الأيمن فيه اعاقة ايضا وفوق هذا كله فإن هذه المواصفات التي ذكرت جاءت بوصف صاحب الأمر او المهدي .
ب- شعيب بن صالح هو ربعة بخلاف نجاد الذي هو قصير ونحيل فقد جاء في معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - ج 1 - ص 398
يخرج بالري رجل ربعة أسمر ، مولى لبني تميم ، كوسج يقال له شعيب بن صالح ، في أربعة آلاف ثيابهم بيض وراياتهم سود ، يكون على مقدمة المهدي ، لا يلقاه أحد إلا فله
3-العلم لقد وصف اليماني الذي هو أمير جيش الغضب بأنه باقراً أي يبقر العلم أي لديه علم لا يوجد عند أهل زمانه فينفرد به ويكون دليلاً على مقامه من الإمام المهدي (ع) فقد جاء عن جابر ، قال : حدثني من رأى المسيب بن نجبة ، قال : " وقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ومعه رجل يقال له ابن السوداء ، فقال له : يا أمير المؤمنين ، إن هذا يكذب على الله وعلى رسوله ويستشهدك . فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لقد أعرض وأطول يقول ماذا ؟ فقال : يذكر جيش الغضب . فقال : خل سبيل الرجل ، أولئك قوم يأتون في آخر الزمان قزع كقزع الخريف ، والرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة ، أما والله ، إني لأعرف أميرهم واسمه ومناخ ركابهم ، ثم نهض وهو يقول : باقرا باقرا باقرا ، ثم قال : ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقرا " بينما نجد من نسب لهم هذا المقام ليس لديهم هذا العلم بل لم يمتازوا على غيرهم بما لديهم من علم .
4-اصحاب المهدي وقادته مستضعفون
كما نعلم ان القرآن ذكر اصحاب المهدي (ع) في قوله {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }القصص5 فاصحاب المهدي مستضعفين وهذا بطبيعة الحال لا يطبق على القادة في ايران او لبنان فإيران من اقوى الدول في الشرق الأوسط ولديها اقوى الأسلحة المتطورة التي تخشى منها حتى امريكا وتتجنب الموجهة معها فكيف يكون من بهذه القوة مستضعفاً واسرئيل التي عصى عليها دخول لبنان بسبب حزب الله في لبنان كيف يكون هذا الحزب او قائده مستضعفاً وهو قد افشل صورة المارد الإسرائيلي الذي كان يخيف العرب فهؤلاء القادة الإسلاميين جميعاً ليسوا مستضعفين ولا تنطبق عليهم الآية اعلاه .
تعليق