إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مدح النحل من قبل علماء الطبيعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مدح النحل من قبل علماء الطبيعة

    مدح النحل من قبل علماء الطبيعة
    من كتاب الامثال في القرآن من فكر السيد القحطاني

    لقد أثارت مثاليّة النحل في تصرّفاته وطريقة عيشه عقول الكثير من الباحثين والعلماء المختصين فراحوا يقومون بالأبحاث والدراسات لمعرفة المزيد عن هذا المخلوق العجيب وتصرفاته ، وسنتعرف على ما قاله بعض منهم في السطور التالية :-
    1- العالم فترلنك في كتابه ( حياة النحلة ) : ( لو أن أحداً من عالم آخر هبط إلى الأرض وسأل عن أكمل ما أبدعه منطق الحياة ، لما وسعنا إلا أن نعرض عليه مشط الشمع المتواضع الذي يبنيه النحل ) .
    ويقول أيضا: إن ملكة النحل أو على الأصح (أم الخلية ) لا تعيش في مدينتها، كما نتصور من سلطتها وإصدارها الأوامر، بل هي كسائر أفراد هذه المدينة في إطاعتها للقواعد والأنظمة الكلية السائدة، إننا لا نعلم كيف وضعت هذه القوانين والأنظمة، وننتظر أن نفهم هذا الأمر يوما ما ونعرف واضع هذه المقررات، إلا أننا نسميه مؤقتا بـ ( روح الخلية ) !! إن الملكة تطيع روح الخلية شأنها شأن بقية الأفراد .
    إننا لا نعلم أين توجد روح هذه الخلية ؟ وفي أي فرد من سكنة مدينة النحل قد حلت ؟ إلا أننا نعلم أن روح الخلية ليست شبيهة بغريزة الطيور، ونعلم أيضا أن روح الخلية ليست عادة وإرادة عمياء تحكم عنصر ونوع النحل، إن روح الخلية تقوم بتحديد وظيفة كل فرد من أفراد الخلية وفق استعداده ، وتوجه كل واحد منها نحو عمل معين .
    إن روح الخلية تأمر النحل المهندس والبَنَاء والعامل ببناء البيوت ، وهي التي تأمر سكنة المدينة جميعاً بالهجرة منها في يوم معين وساعة معينة ، وتتجه نحو حوادث ومشاق غير معلومة من أجل تحصيل مسكن ومأوى جديد !
    ولا يزال الحديث للعالم فترلنك حيث يقول : إننا لا نستطيع أن نفهم في أي مجمع شورى قد طرحت قوانين مدينة النحل التي وضعتها روح الخلية واتخذ قرارها بتنفيذها، من يصدر الأمر بالحركة في اليوم المعين ؟ نعم، إن في الخلية مقدمات هجرة من أجل إطاعة الإله الذي بيده مصير النحل.. تم حديثه .
    أنظر أخي ما توصل إليه هذا العالم، إن عجائب هذا المخلوق ودقة عمله وانضباطه، كل ذلك لا يكون لولا إرادة الله الذي ضرب لنا الأمثال فأثبت للجميع بأن هذه المخلوقات أمم أمثالنا ، فكما المؤمنون الحقيقيون مخلصون في عملهم كذلك النحل .
    وقد وصف ملك النحل بأنه ليس من النوع المتجبر بل هو كأحدهم بالتزامه بالأنظمة واستشارته لباقي أفراد المملكة وهو هنا يشابه النبي أو الإمام (القائد الحقيقي) الذي طالما سمعنا عن تواضعه وكان يأتي الأعرابي لبلاد المسلمين فلا يعلم أي واحد من الجالسين هو النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أو أيهم أمير المؤمنين علي (عليه السلام) فكانوا أول الناس تطبيقاً للقوانين واحتراماً لها .
    وتوصّل هذا العالم إلى أن يد الله هي التي تسير هذا النظام العجيب وسماها بروح الخلية، وهي تشابه الروح التي أيد الله بها اوليائه وأنبياءه والأئمة عليهم السلام فجعل من طاعة النبي أو الإمام طاعة لله قال تعالى: { مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}( النساء 80).
    2- العالم ميكولا هايداك قام هذا العالم بتجربة رفع أقراص الحضنة من الخلية ومِن ثم لم يعد في الخلية يرقات ثم وضع فيها نحلاً صغيراً حديث الفقس ولم يكن في الخلية شغالات للحراسة أو لإفراز الشمع أو لجمع الرحيق ، وأخذ ميكولا هايداك ينتظر . . ويا لعجب ما رأى . . لقد ضبطت الأفراد الصغيرة نفسها وزادت من معدل نموها حتى قامت مجموعة من الأفراد بعمر ثلاثة أيامٍ بجولاتٍ داخل الخلية لتنظيفها ، وقامت مجموعة ثانية في العمر نفسه ببناء العيون السداسية . . وللعلم هذه أعمال لا يقوم بها إلا نحلات بعمر الستة عشر يوماً ، بينما قامت مجموعة بعمر أربعة أيامٍ بجمع الرحيق وحبوب اللقاح . . وهكذا بدأت الخلية الفتية في أداء وظيفتها المعتادة خلال أسبوعٍ واحدٍ .
    وما اشبه هذا الحال بحال أنصار الإمام المهدي (عليه السلام) الذين يجتمعون وهم أضعف الناس فلا أموال ولا قوة ولا عدد فيناجزون العالم بأسره وينشرون الحق على كل أصقاع الأرض قال تعالى : {وَنُرِيدُ ان نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }( القصص5)
    وبعد أن نشر هايداك أبحاثه واكتشافاته تساءل العلماء: إذا كان بإمكان النحل الصغير أن ينمو سريعاً ليتخطى ما يواجه من صعابٍ فهل بإمكان النحل العجوز أن يعيد شبابه للغرض نفسه ؟
    وهذا ما حاولت إثباته السيدة فاسيليا موسكو ليبفك من يوغوسلافيا حيث قامت بوضع 503 نحلات من الشغالات الهرمة التي تجمع الرحيق عند عمر 28 يوماً وقد جفت لديها غدد إفراز الغذاء الملكي . . وضعتها في خليةٍ فيها قرص حضنةٍ منفصلٍ من ملكةٍ أخرى ، وبالطبع لم يكن أمام هذه المجموعة الهرمة من النحل إلا أحد خيارين : فإما ان تقوم بإفراز الغذاء الملكي لهذه اليرقات وقد جفت لديها غدد الغذاء الملكي ، وإما أن تترك اليرقات تموت جوعاً . .
    ومرت أيام دون أن يحدث شيء، وفي أحد الأيام لاحظت السيدة فاسيليا إن إحدى الشغالات تنحني فوق إحدى العيون . . فنظرت السيدة بإمعان لترى عجباً ، لقد رأت هذه الشغالة تفرز قطرةً لامعةً من الغذاء في فم اليرقة حديثة الفقس . . فقامت الباحثة فوراً بفحص غُدَد هذه الشغالات تحت المجهر لِتجِد الدليل القاطع فقد انتفخت تلك الغُدَد الجافة وامتلأت بالغذاء الملكي ، وهكذا حدثت المعجزة وتجدّد الشباب عند شيخات النحل.
    عندما رأى الله تعالى عجز هذه النحلات عن الاستمرار بسبب وجود ما يمنع وهو كبر السن تدخل لكي يثبت عظمته وقدرته فجعل من عجائز النحل أمهات قادرات على القيام بكل وضائف الأم وهذا ما نقرأه في القرآن في قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام)عندما بشره الملك بولده، قالت امرأته وكانت كبيرة السن وقد ذهبت قدرتها على الانجاب {قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَاناْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً ان هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ }( - هود72).
    إدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة

  • #2

    تعليق

    يعمل...
    X