صدر حديثاً موسوعة القائم (ع) ( من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني)
إن موسوعة القائم ماهي الا غيض من فيض علوم سيدنا ابي عبد الله الحسين القحطاني والتي أفاضها عليه إمامنا المهدي (عليه السلام) وسيجدها القارئ أساساً وقاعدة ينطلق منها للفهم الصحيح لما يجب على الفرد المؤمن أن يعيه من أمر مولاه المهدي (عليه السلام) فالأمر متوقف على استعداد المنتظرين ولن يكون الظهور ما لم نكون أهلا له ولن نكون أهلا ما لم نرفع البلاء الذي أحله الله بنا بسبب جهلنا بأمر الإمام وابتعادنا عنه والشرك الذي نخر عقائدنا بسبب رضانا بأن يشغل مكانه الشريف اناس قالوا ان افعالهم تحرز رضاه فرضينا بهم خلفاً له.
إن أبحاث هذه الموسوعة جاءت متسلسلة ومبسطة لأبعد الحدود لتكون سهلة الفهم لمختلف فئات الناس وكذلك اعتمدت في أطروحاتها ومواضيعها على الدليل النقلي فقط من كتاب الله وسنة نبيه وما ورد من مرويات أهل بيت العصمة لتكوين الفكرة النقية الصحيحة لأمر مولانا المهدي (عليه السلام).
فكانت عبارة عن كتب متعددة جمعت في ثلاثة مجلدات لسهولة الإقتناء فالجزء الأول منها يحتوي على الرجعة التي وصفها أهل البيت (عليهم السلام) بأنها من عظائم الأمور والتي ضلت لقرون من الزمن نقطة خلاف بين المذاهب الاسلامية فطرحت في هذا الكتاب بهيئتها الجديدة البعيدة عن الأفكار الأسطورية والخرافية والتي جعلت ممن قال بها محط للسخرية والاستهزاء.
إن موضوع الرجعة الذي طرحه السيد القحطاني كان أقرب ما يكون للكتاب وروايات الائمة (عليهم السلام)، هذه الفكرة التي ان وعاها القارئ كان أقرب إلى قبول أمر الإمام المهدي (عليه السلام) وفهم ابعاد قضيته.
ثم يلي كتاب الرجعة كتاب الداعي والذي يتناول الشرح الوافي والفكرة الناهضة لفهم شخص الداعي للإمام ودوره والذي يجعلنا نميز بينه وبين مولانا المهدي (عليه السلام) بدءا من وصف الهيئة والشكل وانتهاءً بالصفات العلمية والأدوار والمهام الملقات على عاتقهما وكذلك وضع القول الفصل لما تضارب فيه من أقوال العلماء في قضية عيسى (عليه السلام) ودابة الأرض ورجعة الحسين (عليه السلام).
أما الجزء الثاني فيحتوي على كتاب سنن المهدي (عليه السلام) من الأنبياء وما يرافق هذه السنن من انطباقات على هذه الأمة وإمامها والأدوار التي يمرون بها.
ويحتوي هذا الجزء ايضاً على كتاب شخصيات عصر الظهور التي تنقسم إلى معسكرين الأول معسكر أنصار الإمام المهدي (عليه السلام) ويشمل أهم شخصيات عصر الظهور التي تقف إلى جانب المهدي (عليه السلام) فيتم شرح مفاهيمها وأماكن انطلاقهم وإيضاح ما كان مبهم من أمرها.
ثم يليه كتاب فِرق الضلالة تلك الفِرق التي سوف تتصدى لامر الإمام المهدي (عليه السلام) وتقاتله حقدا وحسدا.
ويحتوي هذا الجزء ايضا على كتاب حرب القائم والذي يتم من خلاله توضيح معالم جيوش الإمام (عليه السلام) وقواته والأسلحة والطاقات التي سوف يستخدمها في حربه وأصناف الجيوش التي سيقاتل بها العالم وغيرها من التفاصيل التي ضلت منذ انبثاق فكرة الموعود الالهي (عليه السلام) خافية عن الناس، ثم التعرض لبعض الأطروحات المهمة في قضية الإمام المهدي (عليه السلام).
أما الجزء الثالث (مكة ومدينة المهدي) فيعكس الصورة الحقيقية لساحة الأحداث في زمن القيام المبارك وما يسبقه من أحداث بدءاً بجغرافية حركة الإمام ومروراً بما ستجري من سنن وانطباقات على هذا الدعوة جريا على سنة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ودعوته المباركة ومراحلها وما عاصرت من أحداث وفرق الضلالة والجاهلية والأصنام البشرية والأحداث التي تكون قبل قيامه المبارك.
الطبعة الأولى - بيروت لبنان
تعليق