إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفضائل الخاصة بالكوفة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفضائل الخاصة بالكوفة

    الفضائل الخاصة بالكوفة

    منقول من موسوعة القائم
    من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني


    1ـ أول بقعة عُبد الله عليها

    تعد العبودية لله سبحانه وتعالى أول منقبة من مناقب الكوفة من حيث أنها أول بقعة على وجه الأرض عبد فيها الله سبحانه وتعالى، حيث جاء عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، أنه قال: ( أول بقعة عبد الله عليها ظهر الكوفة )( مستدرك الوسائل ج10 ص206 ).
    وهذه الفضيلة بالذات فيها عدة نقاط مهمة يجب الالتفات إليها:
    النقطة الأولى: هي أصل العبودية لله الواحد الأحد الذي لم يخلق الجن والإنس إلا ليعبدوه، ولكن هذه العبودية رَبطها سبحانه وتعالى بأشياء أخرى دالة عليها وهي كل من النبوة والإمامة بدليل الميثاق الذي أخذه الله سبحانه وتعالى على الخلائق بالإقرار له بالعبودية وبالنبوة لرسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وبالوصية والولاية للإمام علي (عليه السلام).
    حيث ان النبوة والإمامة هما الطريقان إلى الله سبحانه وتعالى، فقد جاء في الأدعية الواردة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والخاصة بزمن غيبة الإمام الثاني عشر الحجة بن الحسن (عليه السلام) : (اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني).
    ومن الواضح إن عدم معرفة الحجة (الإمام) هو الضلال عن الدين، فلا غرابة أن يكون أول موضع يعبد الله فيه هي الكوفة لأنها تمثل نقطة التقاء الخطوط الثلاثة ( العبودية ، والنبوة ، والإمامة ) وذلك من وجهين .
    الوجه الأول: لوجود شخص الأئمة المعصومين فيها والمتمثلين بصاحب الوصية والميثاق الإمام علي (عليه السلام) الذي يمثل باطن التأويل وهو نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وهما يمثلان ظاهر وباطن النقطة التي هي مصدر الفيض الإلهي ومصدر النور والوجود .
    وهما أول نور عبد الله قبل خلق آدم (عليه السلام) بآلاف السنين، ومن جهة وجود الإمام المهدي (عليه السلام) الذي يعتبر المنطلق الحقيقي لباطن الدين الإسلامي عند قيامه الشريف فإن مظهر العبودية الحقة لله سبحانه وتعالى والذي بدأ من الكوفة منذ عالم الذر والاظلة وسينتهي بالكوفة محط رحال الإمام المهدي (عليه السلام).
    الوجه الثاني: إن وجود الشيعة الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) فيها، يمثل المصداق الحقيقي للعبودية والدين الكامل لأنهم آمنوا بالله عز وجل وبالنبوة للنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وبالإمام علي (عليه السلام) والأئمة الإثنا عشر من بعده (عليهم السلام).
    وهذا كله بطبيعة الحال لم يتهيأ لمكة بيت الله الحرام لأن من قطنها منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وإلى الآن أكثرهم ممن نصب العداء لأئمة أهل البيت (عليهم السلام).
    وقد ورد في فضل الكوفة وأهل العراق إلى ما يشير إلى هذا المعنى، عن إسحاق بن داود إن رجلاً جاء إلى الإمام الصادق (عليه السلام) وقد باع كل ما عنده ويريد أن ينزل في أفضل البقاع للسكن حيث قال الرجل للإمام الصادق (عليه السلام) : ( فقلت أنزل مكة ؟
    فقال: لا تفعل، إن أهل مكة يكفرون بالله جهرة .
    قلت: ففي حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ؟ .
    قال: هم شر منهم .
    قلت: فأين أنزل ؟
    قال: عليك بالعراق الكوفة فإن البركة فيها على أثني عشر ميلاً ..)( تهذيب الأحكام ج6 ص446 ).
    لذلك لا يمكن لمكة أن تكون منطلق للدعوة المهدوية لعدم وجود القاعدة المهيأة فيها، على العكس من الكوفة ولهذا ستكون مكة الإمام المهدي (عليه السلام) وكعبته لوجود القاعدة العقائدية الشيعية فيها .
    النقطة الثانية: إن علة سجود الملائكة لآدم (عليه السلام) هي لأن الله عز وجل نقل أشباح المعصومين إلى ظهره حيث جاء عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): ( يا عباد الله، إن آدم لما رأى النور لم يتبين ساطعاً من صلبه، إذ كان تعالى نقل أشباحنا من ذروة العرش إلى ظهره، رأى النور ولم يتبين الأشباح . فقال يا رب، ما هذه الأنوار؟.
    قال الله عز وجل: أنوار أشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلى ظهرك ولذلك أمرت الملائكة بالسجود لك ..)( تفسير البرهان ج1 ص196).


    2ـ سبقها وأهلها إلى القبول بالولاية

    حيث جاء عن أبي بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( إن ولايتنا ولاية الله عز وجل التي لم يبعث نبياً قط إلا بها، إن الله عز اسمه عرض ولايتنا على السماوات والأرض والجبال والأمصار فلم تقبلها قبول أهل الكوفة وإن إلى جانبهم قبر ما لقيه مكروب إلا نفس الله كربه وأجاب دعوته وقلبه إلى أهله مسروراً)( مستدرك الوسائل ج10 ص212 ) .
    لما في علم الله بأنها ستكون عاصمة لدولة العدل الإلهي، ومهيأة لتقبل هذا الأمر العظيم .
    ومن هذا نفهم سر نقل الإمام لعاصمته إلى الكوفة، فإنه أراد أن يزرع بيده الكريمتين بذور التشيع والتي سقتها دماء الإمام الحسين (عليه السلام) والتي ستستمر رغم محاولة أعداء الله والإسلام إلى إماتتها واقتلاعها.
    وذلك عند خروج مخلص الإنسانية الموعود الذي سيطهر الأرض من الظلم والجور لأن الكوفة والعراق ككل سيصبحان القاعدة لدولة الإمام (عليه السلام) ومنه سيخرج جل أنصاره والذين يعبر عنهم (عصائب العراق) . وقد أشار الإمام الباقر (عليه السلام) إلى موقف الكوفة وأهلها حيث قال:
    ( إن ولايتنا عرضت على أهل الأمصار فلم تقبلها قبول أهل الكوفة شيء، وذلك إن قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) فيها وإن إلى لزقه لقبراً آخر يعني قبر الحسين (عليه السلام) )( وسائل الشيعة ج10 ص604 ) .
    بل أكثر من ذلك إن الله سبحانه وتعالى قد أحتج بالكوفة على غيرها من البلدان وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من الناس، حيث جاء عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: ( إن الله أحتج بالكوفة على سائر البلدان وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم )( مستدرك الوسائل ج7 ص205 ).
    والمتمعن في صفحات التأريخ يجد إن الكوفة منذ العهد الأول للإسلام رأت أنواعاً من الأذى والظلم والجور، لا لذنب فعلته إلا لأنها موالية لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) والشواهد التاريخية على ذلك كثيرة جداً خطتها دماء الشهداء.
    فالكوفة هي من أنجبت حجر بن عدي وهاني بن عروة ، وحبيب بن مظاهر ، ومسلم بن عوسجة وغيرهم(مروج الذهب ج3 ص69 وما بعدها ، تاريخ اليعقوبي ج2 ص160ـ161 ).
    ولكن رغم كل تلك الابتلاءات التي ستبقى تعاني منها الكوفة حتى قيام القائم (عليه السلام)، إلا أن الله سبحانه وتعالى سينصرها من خلال تولي أصحاب الولاية والخلافة الحقة في الأرض والمتمثلة بشخص الإمام المنتظر (عليه السلام).
    وذلك كما أنتصر في الحجاز ومكة في بادئ الدعوة المحمدية على مشركي قريش. حيث ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله حول الكوفة : (والذي نفسي بيده لينتصرن الله بأهلها في شرق الأرض وغربها كما انتصر بالحجاز )(مستدرك نهج البلاغة ص164 ) .



    3ـ الكوفة مسكن ومدفن الأنبياء والأوصياء
    إن الكوفة حازت على فضل وشرف عظيمين لأنها محل لمسكن ومدفن للعديد من الأنبياء كآدم ونوح وإبراهيم وهود وصالح (عليهم السلام) .
    وقد أوضح أئمة أهل البيت (عليهم السلام) تلك الفضيلة التي حضيت بها الكوفة من حيث وجود قبور الأنبياء والأوصياء إلى جنب قبر سيد الأوصياء في عدة مواطن منها ما جاء عن أبي أسامة عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( الكوفة روضة من رياض الجنة فيها قبر نوح وإبراهيم وقبور ثلاثمائة نبي وسبعين نبياً وستمائة وصي وقبر سيد الأوصياء أمير المؤمنين(عليه السلام))( وسائل الشيعة ج 14 ص387 ).
    كما ورد عن أبي بكير الحضرمي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال:
    ( قلت: أي البقاع أفضل بعد حرم الله وحرم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ؟ فقال: ( الكوفة يا أبي بكير هي الزكية الطاهرة فيها قبور النبيين المرسلين وغير المرسلين والأوصياء الصادقين .....)(تهذيب الأحكام ج6 ص31 ).
    بيد إن سر قداستها الأصلي هو وجود قبر سيد الأوصياء الإمام علي (عليه السلام) فيها.
    ومما لا شك فيه إن محمداً وآل محمد (عليهم السلام) أشرف الموجودات وهم العلة التي من أجلها خلق الله الكون بأسره، والإمام علي (عليه السلام) هو أول من حاز هذا الشرف بعد سيد البشر محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) .
    وقد ورد في فضل أمير المؤمنين (عليه السلام) وفضل زيارته ما جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبي وهب القصري أنه قال: ( دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله (عليه السلام)، فقلت له: جعلت فداك أتيتك ولم أزر أمير المؤمنين .
    فقال: بئس ما صنعت لولا إنك من شيعتنا ما نظرت إليك ألا تزور من يزوره الله مع الملائكة ويزوره الأنبياء ويزوره المؤمنون....)( تهذيب الأحكام ج6 ص20 ) .
    وان قبره (عليه السلام) هو محط الرحمة الإلهية للعباد كافة، فما من طالب حاجة ولا مكروب ولا سقيم ولا ذو عاهة إلا لاذ بقبره وأستنجد بجواره وقضى الله حاجته ونفس عنه كربته.
    فعن الإمام الصادق (عليه السلام) في معرض مدحه للكوفة أنه قال:
    (...الكوفة فإن البركة منها على أثنا عشر ميلاً هكذا وهكذا وإلى جانبها قبر ما أتاه مكروب قط ولا ملهوف إلا فرج الله عنه )( تهذيب الأحكام ج6 ص44).
    وعنه (عليه السلام) أيضاً أنه قال: ( نحن نقول بظهر الكوفة قبر لا يلوذ به ذو عاهة إلا شفاه الله )( تهذيب الأحكام ج6 ص34 ) .
    ولو عدنا إلى قصة هود (عليه السلام) في القرآن، نجد ان الله بعثه إلى عاد التي كانت تسكن اليمن، وكانوا قوماً أشداء أقوياء، ولم يؤمن به إلا القليل من قومه، لأنه لم يأتِهم ببينة أو معجزة، إلا انه حاججهم بآلهتهم التي لا تنفع ولا تضر.
    فلما لم يصدقوه لِما دعاهم إليه قاموا بضربه، ثم ان الله سبحانه وتعالى أيده بملائكة الرعب فلم يجرؤ أحد على مسه، وبعدها بعث الله سبحانه وتعالى على قوم عاد الريح العقيم لتهلكهم، وأنجاه الله سبحانه وتعالى والمؤمنين القلة الذين كانوا معه من ذلك العذاب .
    لذلك نجد إن الإمام المهدي (عليه السلام) له شبه بهود (عليه السلام) من حيث إن هود (عليه السلام) كان قائماً منتظراً في قومه والإمام (عليه السلام) هو قائم آل محمد (عليه السلام).
    ثم إن هود (عليه السلام) نصر بالرعب وكذلك الإمام المهدي (عليه السلام) منصور بالرعب حتى ذكر إن رايته التي هي راية رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) يوم بدر يسير الرعب أمامها شهر وورائها شهر وعن يمينها شهر ومن ورائها شهر وأصلها إن الله نجا هود (عليه السلام) وقلة من المؤمنين الذين معه من العذاب وجمعه وإياهم بمكة .
    وكذلك الإمام المهدي (عليه السلام) سوف ينجيه من كيد الأعداء وسينجي أصحابه المؤمنين من بحار الفتن المتلاطمة وسيجمعهم له في الكوفة .
    وهنا تكمن العبرة في قصة هود (عليه السلام)، والعبرة من دفنه في أرض الكوفة.
    أما نبي الله صالح (عليه السلام) فقد بعثه الله إلى قوم ثمود وصالح وهو من ذرية نوح (عليه السلام) وكان كريماً ووجيهاً في قومه ثم غاب عنهم، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( إن صالح غاب عن قومه زماناً وكان يوم غاب كهلاً حسن الجسم وافر اللحية ربعة من الرجال فلما رجع إلى قومه لم يعرفوه، وكانوا على ثلاث طبقات :
    طبقة جاحدة لا ترجع أبداً وأخرى شكت وأخرى على يقين، فبدأ حين رجع بالطبقة الشاكة .
    فقال لهم : أنا صالح فكذبوه وشتموه وزجروه .
    وقالوا : إن صالح كان على غير صورتك وشكلك ثم أتى إلى الجاحدة فلم يسمعوا منه ونفروا منه أشد النفور.
    ثم أنطلق إلى الطبقة الثالثة : وهم أهل اليقين فقال لهم : أنا صالح.
    فقالوا : خبرنا خبر لا نشك فيك أنك صالح إنا نعلم إن الله تعالى الخالق يحول في أي صورة شاء وقد أخبرنا وتدارسنا بعلامات صالح (عليه السلام) إذا جاء.
    فقال: أنا الذي آتيكم بالناقة .
    فقالوا: صدقت وهي التي نتدارس فما علامتها ؟
    قال: لها شرب يوم ولكم شرب يوم معلوم .
    فقالوا : آمنا بالله وما جئتنا به إلى أن قال فلما ظهر صالح (عليه السلام) اجتمعوا عليه وإنما مثل علي والقائم صلوات الله عليهما في هذه الأمة مثل صالح (عليه السلام) )( بحار الأنوار ج11 ص387 ).
    أما من حيث وجه الشبه بين صالح (عليه السلام) وبين الإمام علي (عليه السلام) والإمام المهدي (عليه السلام) كما جاء في النص المتقدم، فإن قاتل الإمام علي (عليه السلام) عبد الرحمن بن ملجم (لعنه الله) هو شقيق عاقر ناقة صالح (عليه السلام) .
    أما بالنسبة للإمام المهدي (عليه السلام) فإنه يشبه صالح (عليه السلام) من ناحية إنه غاب وهو كهلاً. فالأخبار الواردة في غيبة الإمام المهدي (عليه السلام) تشير إلى أن عمره الشريف عند ابتداء الغيبة الكبرى كان في السبعين، و يخرج بصورة شاب في الأربعين من العمر.
    وهذه إحدى الابتلاءات التي يبتلى بها الناس، فينقسمون فيه، ما بين شاك وجاحد ومؤمن مصدق، ونحن نعلم أن صالح (عليه السلام) هو من ذرية نوح والذي هو من ذرية سكنت الكوفة .
    وبما إن دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) تبدأ من الكوفة فهذه الفئات الثلاثة المختلفة في الإمام المهدي (عليه السلام) هي نفس الفئات التي خرجت واختلفت في صالح (عليه السلام). وكما إن صالح (عليه السلام) جاء ليثني قومه عن عبادة الأصنام فإن الإمام المهدي (عليه السلام) يأتي ليحطم الأصنام البشرية التي يعبدها أهل الكوفة وغيرهم في آخر الزمان كما سيأتينا .


    4ـ علاقة الكوفة بالأنبياء أولي العزم (عليهم السلام)
    إن الأنبياء أولي العزم هم كل من نوح وإبراهيم وموسى وعيسى والرسول محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) وهم أصحاب الرسالة العامة لكل الناس، ولهم علاقة بالكوفة وهذا ما نستشفه من كلام الأئمة (عليهم السلام) وذلك في معرض حديثهم عن فضل زيارة الإمام علي(عليه السلام).
    فعن المفضل بن عمر الجعفي، انه دخل على الإمام الصادق (عليه السلام)، فأخبره أنه يحب زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال له الإمام (عليه السلام): ( هل تعرف فضل زيارته ؟
    فقلت: لا يابن رسول الله إلا أن تعرفني ذلك .
    قال: إذا زرت أمير المؤمنين (عليه السلام) فأعلم انك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، فأخذ نوح (عليه السلام) التابوت فدفنه في الغري وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما وقدس عليه عيسى تقديساً وأتخذ عليه إبراهيم خليلاً وأتخذ محمداً حبيباً وجعله للنبيين مسكناً فوالله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب فإنك زائر الآباء الأولين ومحمد خاتم النبيين وعلي سيد الوصيين، وإن زائره تفتح له أبواب السماء عند عودته فلا تكن عند الخير نواماً )( إرشاد القلوب ج2 ص439 ) .
    ويتبين من النص المتقدم إن لكل من الأنبياء أولي العزم علاقة بالغري وهي ظهر الكوفة، لأن الكوفة عادة لا تنحصر بالكوفة ومسجدها فقط بل تطلق على المناطق المحيطة بها.

  • #2
    كل الشكر والتقدير
    على هذا الطرح الراقي ايها المشرف المحترم

    تعليق


    • #3
      الشكر والامتنان لك اختنا زينب الهاشمي على هذا المرور المبارك

      نشكر الله والامام الذين ارسلو الينا السيد القحطاني الذي بين لنا كل هذه الحقائق الخفية وغيرها من العلوم التي لم يسبق لاحد ان تطرق لها من قبل

      تعليق

      يعمل...
      X