إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وجود قريش في الكوفة في آخر الزمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وجود قريش في الكوفة في آخر الزمان

    وجود قريش في الكوفة في آخر الزمان

    من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
    وزير الامام المهدي (ع)

    إن قريش قبيلة الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هم سادة العرب وكبرائهم في عصر الجاهلية والإسلام ، وقد اشتهر ذكرها وعلا صيتها لاسيما بعد بعثة سيد الكائنات محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بين قبائل العرب قاطبة .
    حيث أصبحت قوة يحسب لها ألف حساب سواء داخل الجزيرة العربية أو الممالك المحيطة بها ، كممالك الفرس والروم والحبشة .
    ومن المعلوم أن قريش كانت تحتل موقعاً دينياً وجغرافياً قبل الإسلام وبعده لسكنها في مكة ، التي تضم الكعبة بيت الله الحرام ، الذين هم كانوا سدنته والقائمين بأمره وبأمر الزائرين والوافدين إليه من مختلف مناطق الجزيرة العربية .
    وقد زادت هذه المكانة بطبيعة الحال بعد البعثة النبوية الشريفة لكن النبي المرسل (صلى الله عليه وآله وسلم) منهم فضلاً عن وجود بيت الله الحرام بين ظهرانيهم ، والذي يقصده المسلمون كافة بقصد الحج والزيارة .
    ولما كانت دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) تشبه دعوة جده رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) كما جاء في الرواية الواردة عن أبي بصير قال : سألت الإمام الصادق (عليه السلام) عن قول أمير المؤمنين (عليه السلام) : بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما كان فطوبى للغرباء ، فقال : يا أبا محمد يستأنف الداعي منا دعاءً جديداً كما دعا إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ....)(بحار الأنوار ج8 ص12 ) .
    وفي رواية أخرى عن أبي خديجة عن الإمام أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( إذا قام القائم (عليه السلام) جاء بأمر جديد كما دعا رسول الله في بدو الإسلام إلى أمر جديد )( بحار الأنوار ج52 ص338 ؛ الإرشاد ج2 ص384 ؛ كشف الغمة ج2 ص465 ) .
    فلابد إذن أن تكون دعوة القائم (عليه السلام) وماهيتها وبكل تفاصيلها تشبه دعوة جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بما فيها الدعوة السرية ثم العلنية ثم الهجرة والفتح .
    ويعلم الجميع أن دعوة الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) بدأت في مكة وبين أبناء قبيلة من قريش . فعليه يجب أن تنطلق دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) من أبناء عمومته من قريش .
    وقد أثبتنا فيما سبق أن الكوفة هي مكة الإمام المهدي (مكن الله له في الأرض) حسب التأويل ، فإذن لابد من وجود قريش سادة مكة في الكوفة في آخر الزمان ، وهم سيقومون بمحاربة دعوته ، (عليه السلام) ، وذلك عن طريق محاربة صاحب دعوته والممهد الرئيسي له وهو وزيره السيد اليماني الحسني .
    ونود الإشارة هنا إلى شيء مهم للغاية أنه ليس جميع أفراد قريش كافة في آخر الزمان سوف تحارب قضية الإمام المهدي (عليه السلام) ودعوته ، بل أن كبرائهم وسادتهم هم فقط من سيقوم بذلك ، أما علة الناس من قريش وغيرهم لاسيما المستضعفين منهم سوف يناصرون تلك الدعوة ويكونون الدعامة الرئيسية لها .
    ومما تقدم يتضح لنا أنه لابد من وجود قريش في آخر الزمان ، وهؤلاء سيكونون متواجدين في الكوفة وهم كبرائها وسادتها كما قلنا .
    وسنقوم بإيضاح الأدلة التي تثبت ذلك وعلى النحو التالي :
    ونبدأ أولاً من حيث بعض الآيات القرآنية والروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) ، والتي تشير إلى وجود قريش في آخر الزمان سواء بلفظة صريحة ( قريش ) أو بصورة غير مباشرة .
    فبالنسبة للقرآن فقد ورد ذكر قريش في آخر الزمان بطريقة غير مباشرة وذلك عن طريق تأويل بعض الآيات فيهم .
    فقد جاء في تفسير قوله تعالى : {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً}( الطارق (15-17) ) .
    عن أبي بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : ( كادوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكادوا علياً (عليه السلام) وكادوا فاطمة (عليها السلام) ، فقال الله يا محمد إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً فمهل الكافرين يا محمد أمهلهم رويداً لو قد بعث القائم (عليه السلام) ، فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أمية وسائر الناس )( بحار الأنوار ج53 ص58 ) .
    كما جاء نفس المعنى في تفسير قوله تعالى : {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ }( الزخرف (44) ) ، عن عبد الله بن عمر عن الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : ( لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان ....)( الطرائف ج1 ص168 ) .
    ولعل الإشارات هنا واضحة من حيث وجود قريش في آخر الزمان ، الذين سينتقم منهم القائم (عليه السلام) عند قيامه المقدس في العاشر من محرم الحرام في السنة التي يأذن الله له فيها بالقيام .
    أما بالنسبة للروايات الواردة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والتي تصرح بوجود قريش في آخر الزمان ، وإنهم سيحاربون دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) وهو بدوره سيقوم بقتلهم والقضاء عليهم فهي كثيرة ، منها ما ورد في خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : ( فليفرجن الله الفتنة برجل من أهل البيت بابي ابن خيرة الإماء لا يعطيهم إلا السيف هرجاً هرجا موضوعاً على عاتقه ثمانية أشهر حتى تقول قريش لو كان هذا من ولد فاطمة لرحمنا ....)( شرح نهج البلاغة ج7 ص58 ) .
    وجاء في رواية عن الأعور الهمداني عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أيضاً أنه قال : ( بأبي ابن خيرة الإماء يعني القائم من ولده (عليه السلام) يسومهم خسفاً ويسقيهم بكأس مصبرة ولا يعطيهم إلا السيف هرجاً فعند ذلك تتمنى فجرة من قريش لو أن لها مغاداة من الدنيا وما فيها ليغفر لها لا نكف عنهم حتى يرضى الله )(غيبة النعماني ص229 ) .
    كما ورد في رواية أخرى تذكر قريش في عصر ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) أو عند قيامه ما جاء عن شريك عن بشر بن غالب الأسدي عن الإمام الحسين أنه قال :
    ( يا بشر ما بقاء قريش إذا قدّم القائم المهدي منهم خمسمائة رجل فضرب أعناقهم صبراً ثم قدّم خمسمائة فضرب أعناقهم صبراً ثم قدّم خمسمائة فضرب أعناقهم صبراً .
    قال : قلت له : أصلحك الله أيبلغون ذلك ؟
    فقال الحسين بن علي (عليه السلام) إن مولى القوم منهم .
    قال : فقال لي : يا بشر بن غالب أشهد أن الحسين بن علي (عليه السلام) عدّ عليّ ست عدات )(بحار الأنوار ج52 ص349 ) .
    وكذلك ورد عم أبي بصير عن الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال : ( إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف ما يأخذ منها إلا السيف ...)( بحار الأنوار ج 52 ص355 ؛ غيبة النعماني ص234 ) .
    وغيرها من الروايات التي تثبت لدينا تواجد قريش من آخر الزمان سنقوم الآن بإثبات أنهم سيتواجدون في الكوفة (مكة حسب التأويل) وعلى عدة طبقات وفئات .
    وهذا بطبيعة الحال لا يعني أنهم لا يتواجدون في مناطق أخرى كالشام والحجاز ، بيد أن هؤلاء هم بني أمية ومن لف لفيفهم من قبائل قريش الأخرى والذين سيتمركزون في الشام خصوصاً والذين يظهر فيهم السفياني من بني أمية من قريش .
    إلا أن قريش الذين سيتواجدون في الكوفة ويحاربون دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) هم من بني هاشم خاصة إلى جانب غيرهم من قبائل قريش الأخرى والذين سيمثلون ويلعبون نفس دور قريش الذين حاربوا دعوة الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم)( بحار الأنوار ج51 ص88 ؛ تفسير العياشي ج2 ص56 ) .
    وأول الإثباتات على وجود قريش في الكوفة هو من الناحية التاريخية ، حيث نجد أن الروايات التاريخية تشير أن الكوفة مصرت سنة 17 هـ على يد سعد بن أبي وقاص وقد اختط فيها المنازل حسب القبائل ، وأحد هذه الخطط هي خطط أهل العالية وهم من قريش خاصة ، لأن لفظة أهل العالية تاريخياً تعني هم القبائل من قريش حصراً( تاريخ اليعقوبي ج2 ص103، 107 ؛ فتوح البلدان ص274 وما بعدها ؛ خطط الكوفة وشرح خريطتها ص7 وما بعدها ) .
    وبطبيعة الحال إن هذه القبائل من قريش عاشت وتوالدت في الكوفة ولا زالت لها جذور في الكوفة لحد الآن .
    ولعل من أهم قبائل قريش التي قطنت الكوفة هم بنو هاشم والذين سيمثلون قريش حسب التأويل .
    ومن المعلوم إن العديد من بني هاشم سكنوا الكوفة وماتوا ودفنوا فيها وأولهم موالهم وسيدهم أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فنجد نتيجة لهذا الترابط بين الإمام علي (عليه السلام) وذريته وبين الكوفة ، فإن الكثير من ذريته سكنت وتسكن الكوفة لحد الآن فهي مهد التشيع وقبلة الشيعة في كل العالم .
    وإن من المعلوم أن الكوفة الآن ( النجف بصورة خاصة ) يسكنها الكثير من السادة الذين يرجع نسبهم إلى الإمام علي (عليه السلام) وبالتالي لبني هاشم الذين هم من قريش ، لأنه من الثابت وبحسب الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) أن كل من ينتمي إلى بني هاشم يعبر عنه بأنه قرشي ، وذلك كما جاء في الحديث الوارد عن الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) حول الأئمة (عليهم السلام) كلهم من قريش حيث قال :
    ( الأئمة من بعدي اثنا عشر كلهم من قريش تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم )( الصراط المستقيم ج2 ص116 ) .
    وهنا تجدر بنا الإشارة إلى شيء في غاية الأهمية ، إن سادة قريش من أهل الكوفة الذين سيحاربون دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) هم ليسوا كلهم ممن ينتسبون إلى الإمام علي (عليه السلام) وإلى الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، بل هناك ممن ينتسبون إلى العباس بن عبد المطلب كما سيأتينا تفصيله لاحقاً .
    هذا فضلاً عن باقي قريش الذين هم ليسوا من بني هاشم والذين سنثبت توجدهم في الكوفة عند قيام القائم (أرواحنا لتراب مقدمه الفدا) والذين سيقاتلونه (عليه السلام) بعد أن يحاربوا دعوته التي تظهر وتنطلق م نالكوفة .
    وبعد أن أثبتنا وجود قريش من الناحية الواقعية وسكناهم في الكوفة ، نثبت الآن كيف أن هؤلاء من قريش كيف يحاربون دعوة الإمام (عليه السلام) وبالتالي إظهار الشبه بينهم وبين قريش مكة الذين حاربوا دعوة الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنه رب سائل يسأل كيف أن بني هاشم (قريش حسب التأويل) والمتواجدون في الكوفة سوف يحاربون دعوة الإمام المهدي (مكن الله له في الأرض) وهم شيعة وموالون له ومن أبناء عمومته ؟ .
    وللإجابة على هذا التساؤل نقول إن دعوة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والتي ظهرت في قريش فإن الذين حاربوها هم أبناء عمومته من قريش وهم بني أمية وغيرهم من سادة مكة وزعمائها .
    وبما أن دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) لها شبه بدعوة جده المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) فهذا يعني أن أبناء عمومة الإمام المهدي (عليه السلام) من بني هاشم سيقومون بمحاربة دعوته .
    حيث أن من المعلوم وكما سبق أن أثبتنا أن سادة الكوفة (مكة حسب التأويل) والذين يمثلون قريش حسب التأويل في آخر الزمان هم من ولد فاطمة (عليها السلام) ممن يدعون التشيع والموالاة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، إلا أنهم في الحقيقة سينقلبون ضدهم وسيحاربون إمامهم الثاني عشر المهدي المنتظر (مكن الله له في الأرض) .
    لأن الله عز وجل يعلم أنه مهم وغيرهم من الشيعة في الظاهر يوالون أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، لكنهم في حقيقة الواقع يقفون ضدهم وذلك لأنهم منذ وعالم الذر قد نقضوا تلك الولاية ولم يقروا بها .
    له كنوز في الطالقان كنوز واي كنوز لا من ذهب ولا من فضة ولكن رجال قلوبهم كزبر الحديد

  • #2
    ان الفترات القادمة مليئة بالاحداث والحقائق المجهولة التي ستعصف في العالم والتي لم يبينها احد قبل وقوعها الا السيد القحطاني وهذه المنتديات المباركة منتديات مهدي ال محمد تبين كل الذي جرى والذي سيجري في المستقبل فهل يوجد نعمة للمنتظرين اكثر من هذه في هذا الزمن الذي توالت فيه الفتن واشتبك فيه الحق بالباطل
    يابن الحسن روحي فداك فمتى ترانا ونراك

    تعليق

    يعمل...
    X