إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صفات (مرجئة الكوفة) في أخر الزمــــــــان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صفات (مرجئة الكوفة) في أخر الزمــــــــان

    صفات (مرجئة الكوفة) في أخر الزمــــــــان

    من فـكـر الــسيـد ابـي عبــد اللــه الحـسيــــن القــحـطــانـي


    تتصف (مرجئة الكوفة)في أخر الزمان بعدة صفات, نذكر منها ما يأتي:
    اولآ:
    (أرجاء أمر الله وتأخيره وارتكاب الكبائر)

    وهذا مفهوم جدآ, حيث إن أهم صفاتهم هي تر جيء أمر الله وان أمر الله كما نعلم هو الأمام المهدي (ع).
    فقد جاء عن أبي عبد الله(ع) قال(إن أول من يبايع القائم جبرائيل ينزل عليه في صورة طير ابيض فيبايعه.ثم يضع رجلا على البيت الحرام ورجلا على بيت المقدس ثم ينادي بصوت رفيع يسمع الخلائق(أتى أمر الله فلا تستعجلوه)) وعن الأمام الصادق (ع)في الآية الكريمة قال:
    (هو أمرنا, أمر الله عز وجل...).فهذه الشواهد من أهل البيت(ع) هي ما يثبت إن أمر الله هو الأمام المهدي (ع).
    فان أصحاب هذه الفرقة سيرجئون تحقيق أمر الله في الخروج ويقولون انه لا يخرج الآن فالدين بخير بل بعد عدة مئات أو آلاف من السنين....الخ من هذه الأقاويل.
    وهذا بحد ذاته سيؤدي إلى إضلال الناس وتقاعسهم عن أمر مولاهم الحق رب العالمين –المهدي(ع) – وبعد فعلهم هذا سيكونون من الخارجين عن رحمة الله ومن الداخلين في غضبه بسبب مكرهم الأمر الأمام المهدي (ع)وبوقوفهم بوجه دعوة الحق فسيكونون قد اقترفوا اكبر الكبائر بفعلهم هذا لأنه لا يعبر إلا عن إنكارهم لأمر الله وتأخيرهم لدين المهدي(ع) فكما جاء في الرواية أنهم سيدخلون في الكفر ويكونون بأفعالهم من الكافرين.فعن أبي جعفر(ع) قال(في قوله عز وجل (فإذا نقر في الناقور)قال الناقور هو النداء من السماء إلا إن وليكم فلان بن فلان القائم بالحق ينادي به جبرائيل في ثلاث ساعات من ذلك اليوم(فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير)يعني بالكافرين المرجئة الذين كفروا بنعمة الله وبولاية علي بن أبي طالب(ع)))فكيف لا يكونون من الكافرين وهم الذين سينكرون ولاية قائم آل محمد ويخرجون عليه.

    ثانياالتقليد الأعمى):
    وهذه الصفة هي من أهم مميزات المرجئة حيث إن لكل حركة قيادة ولكل قيادة أتباع وفي ذلك فان المرجئة سيقلدون قيادتهم بشكل أعمى نابع من أعلى درجات الجهل العقائدي والديني.وبما إن خروجهم من الكوفة وهي مدينة الفقه, فان في أخر الزمان سيقومون الناس(فقهاء السوء والضلالة)وسيقلدهم العوام بلا دليل شرعي ويكون هنا التقليد أعمى لايمت للدين بصلة سوى الوقوف بوجه المعصوم (ع)بسبب العصبية والانحياز إلى فقهاء وقيادة السوء غير الشرعية في الكوفة في ذلك الزمان.فقد جاء عن الشيخ الكليني(ره):
    ((عن محمد بن عبيده قال:
    لي أبو الحسن(ع):
    يا محمد انتم اشد تقليدا أم المرجئة؟ قال:قلت:قلدنا وقلدوا, فقال:
    لم أسالك عن هذا, فلم يكن عندي أكثر من الجواب الأول, فقال أبو الحسن عليه السلام:
    إن المرجئة نصبت رجلا لم تفرض طاعته وقلدوه وانتم نصبتم رجلا وفرضتم طاعته ثم لم تقلدوه, فهم أشد منكم تقليدا))(الكافي.(ج/1) ص 53).
    ولهذا نرى إن من يقود هذه الفرقة هم فقهاء السوء الذين وضعوا أنفسهم قبال المعصوم أي إنها نصبت من هو ليس أهلاً للأمر حيث إن الأمر للمعصوم وحده فقط وهو للمهدي(ع) في أخر الزمان فقط وليس لمن يستولي على الأمر في الكوفة بدلا عن صاحبه الشرعي .وان العامة سيقلدون فقهائهم ويقفون بوجه المهدي(ع) في إنكار حقه ومحاربة دعوته, وبما إن الكوفة في التأويل هي مكة فان من يسكن مكة هم قريش ومن تصدى لرسول الله (ص) هم أكابر قريش فان من سيسكن الكوفة هم قريش ومن يقف بوجه المهدي(ع) هم سادة قريش لأنهم أكابر الكوفة وبذلك نرى إن المهدي(ع) سيأتي محاربا لقريش وفقهائهم ويقضي عليهم.
    ودلت كثير من الروايات على هذا المضمون, فقد جاء عن أمير المؤمنين (ع) في شرح الآية (كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة)قال(ع):
    ((كأنهم حمر وحش فرت من قسورة أي الأسد حين رأته وكذلك المرجئة إذا سمعت بفضل آل محمد تعرت عن الحق, ثم قال الله تعالى(بل يريد كل امرىء منهم أن يؤتى صحفا منشرة)قال(ع):يريد كل رجل من المخالفين أن ينزل عليهم كتابا من السماء ثم قال تعالى (كلا بل لا يخافون الآخرة)قال(ع) هي دولة القائم)).حيث نعلم إن هذه الآية وصفت سادة قريش وكبرائهم, وهي تنطبق على سادة الكوفة, وبذلك نرى بان قيادة المرجئة تكون من كبراء القوم كما في قريش, فهم سيكونون من كبراء فقهاء السوء في ذلك العصر وان حالهم قد صوره لنا أمير المؤمنين (ع) في وصف الله تعالى لهم عند هجوم القائم (ع) عليهم, فكأنهم حمر وحشية فرت من الأسد حيث أن قطيع الحمير الوحشي هو القطيع الوحيد الذي يتفرق أشتاتا في كل مكان عند هجوم الأسد عليه, فلا تبقى صلة بين الحمير والقطيع فان الهروب لا يكون جماعي ومنظم بل إن كل فرد من القطيع ينهزم بمفرده تاركين القطيع مشتت وضعيف.فتعسا لهؤلاء القوم الذين سيكونون بهذا الوصف المريع.




    ثالثاالثقة بالنفس العالية)
    وبالا حرى وجود "الأنا" في النفس والتطبع بالأنانية في الاعتقاد والعمل دون الأخذ من أهل المعرفة الحقيقيين وهم أهل البيت (ع) إلا بظاهر القول وعطف أرائهم على أقوال المعصومين وعطف أهوائهم على الدين.ويحدثنا الأمام الباقر(ع) عن هذه الصفة بوضوح تام عما جاء من بشير ابن أبي اراكة النبال – حيث قال: لما قدمت المدينة انتهيت إلى منزل أبي جعفر الباقر عليه السلام فإذا أنا ببغلته مسرجة بالباب, فجلست حيال الدار, فخرج فسلمت عليه فنزل عن البغلة واقبل نحوي, فقال: ممن الرجل ؟ فقلت: من أهل العراق, فقال:
    من أيها ؟ قلت:
    من أهل الكوفة, فقال من صحبك في هذا الطريق ؟ قلت: قوم من المحدثة , فقال وما المحدثة ؟ قلت: المرجئة, فقال: ويح هذه المرجئة إلى من يلجئون غدا إذا قام قائمنا ؟قلت: أنهم يقولون:
    لو قد كان ذلك كنا وانتم في العدل سواء.فقال:من تاب, تاب الله عليه, ومن اسر نفاقا فلا يبعد الله غيره, ومن أظهر شيئا اهر ق الله دمه, ثم قال:
    يذبحهم والذي نفسي بيده كما يذبح القصاب شاته, وأومأ إلى حلقه.قلت:
    إنهم يقولون:
    انه إذا كان ذلك استقامت له الأمور فلا يهر يق محجمة دم, فقال:
    كلا, والذي نفسي بيده حتى نمسح وانتم العرق والعلق, وأومأ بيده إلى جبهته))(غيبة النعماني.(ص 283 و284 )ج/1).
    ومن هذه الرواية يتبين لنا عظيم "الأنا" في النفس ووثوقهم بنفسهم دون الله عز وجل, حيث أنهم يساوون أنفسهم بالأئمة المعصومين أو بالأحرى بالإمام المهدي (ع) إذا خرج حيث إن لقولهم السابق الذكر في الرواية(أي أنهم نفس عدالة وحال أهل البيت (ع))فهم على صواب مثلما أهل البيت (ع) على صواب وكيف لا يحكمون بذلك وهم من يريد تأخير خروج القائم(ع) ولكن نقول أين الثرى من الثريا.

    رابعا: (صفة القياس )
    فعن الأمام علي بن أبي طالب(ع) في حديث الأربعمائة قال(علموا صبيانكم من علمنا ما ينفعهم الله به لا تغلب عليهم المرجئة برأيها ولا تقيسوا الدين فأن من الدين ما لا يقاس وسيأتي أقواما يقيسون فهم أعداء الدين وأول من قاس إبليس.إياكم والجدال فأنه يورث الشك ومن تخلف عنا هلك)).
    وفي هذه الرواية الشريفة بيان هذه الصفة بوضوح, حيث إن مسالة القياس تقودنا إلى إن من يقيسون هم الفقهاء, لأن القياس يدخل في المسائل الدينية وهو إشارة إلى استخدام العقل في الدين وهو ما حذر منه الأمام الصادق (ع) حيث قال(إن دين الله لا يصاب بالعقول ))فهم إذن سيقيسون بعقولهم ومداركهم الشخصية في الدين الحق وهو دين الأمام المهدي (ع) فهم لا يصيبونه وبذلك سيكونون من المتصدين لأمر الله (الأمام المهدي)




    (( العاقـــــــــــــــــــــــبة ))

    بعد أن بينا صفات (مرجئة الكوفة ), فلابد أن نبين عاقبتهم على يد الأمام (ع). فجاء في الرواية نفسها لبشير بن أبي أراكة النبال قال:
    ((قدمت المدينة...
    فقال الأمام الباقر (ع):
    من تاب, تاب الله عليه ومن اسر
    نفاقا فلا يبعد الله غيره, ومن اظهر شيئا اهر ق الله دمه, ثم قال:يذبحهم والذي نفسي بيده كما يذبح القصاب شاته, وأومأ إلى حلقه, قلت: إنهم يقولون:
    انه إذا كان ذلك استقامت له الأمور فلا يهر ق محجمة دم. فقال:
    كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح وانتم العرق بالعلق, وأومأ إلى جبهته )).
    وهذا بيان واضح عن باقر أهل البيت (ع) في بيان عاقبة المخالفين من الشيعة(المرجئة) في الكوفة وكيفية قتلهم بالسيف الذي هو أشارة إلى الحرب الدموية التي سيقودها القائم(ع) ضدهم في الكوفة حتى يختلط العرق بالدم(العلق) وهذه أشارة واضحة على قوة وجسامة حرب المهدي (ع) معهم حتى يقضي عليهم جميعا.

    والملفت للنظر – عزيزي القارىء – إن رأي المرجئة في قائم آل محمد (ع)للناس هو إنه (ع) سيخرج في استقامة من أمره فلا يريق قطرة دم, وهذا توهيم للناس وتشبيه لعقيدتهم بالإمام المهدي(ع) على خلاف الواقع الذي تنقله الروايات الشريفة لأهل البيت (ع) ويقولون أنه يأتي رحمة ومسالم ولا يحتاج إلى السيف فبأمن المجتمع من سلطة القائم وحربه لأنه الرجل الذي سيأتي إلى الكوفة حاملاً الود حسب أرائهم وفي قول أخر إن الدين بخير فلا داعي لأن يأتي الأمام إلى الكوفة محارباً.
    ونحن نقول لهم (يرونه بعيداً ونراه قريباً )(أن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب)

  • #2
    اللهم أرنا الحق حقاً لنتبعهُ والباطل باطلاً لنتجنبهُ
    عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن قائمنا إذا قام مد الله عزوجل لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، حتى [لا] يكون بينهم وبين القائم بريد، يكلمهم فيسمعون، وينظرون إليه وهو في مكانه. (ميزان الحكمة ج1 ص186)

    تعليق

    يعمل...
    X