ان قيام الامام المهدي (عليه السلام ) المبارك متوقف على الاكتمال الحقيقي لأصحابه الثلاثمائة وثلاثة عشر ، وقد اكدنا ذلك من خلال مجموعة من الروايات الواردة عن الائمة المعصومين (ع) ، وذكرنا ايضاً ان هذا السؤال يحتاج الى جواب مفصل حتى يكون هذا الجواب دقيقاً ومفيدا في الوقت ذاته ، وعليه تم تقسيم الاكتمال على مراحل :
1- المرحلة الاولى : ( اكتمال الخلقة ) بعد تحقق اغلب العلامات الدالة على قرب الظهور المقدس نستطيع القول بأن اصحاب الامام المهدي (ع) قد تجاوزوا هذه المرحلة وتمت خلقتهم ، ولله الحمد والمنة على ذلك .
2- المرحلة الثانية : ( اكتمال بلوغ سن التكليف لكافة الاصحاب ) ان اصحاب الامام المهدي (ع) لابد من ان يكونوا بالغين عند قيامهم بمبايعة الامام المهدي (ع) ، لذلك فان قضية الامام تتوقف على بلوغهم سن التكليف بأجمعهم ، والمعروف ان اعمارهم متفاوته مع ان اغلبهم شباب وان الكهل فيهم كالملح في الزاد او كالكحل في العين حسب روايات ائمة الهدى (عليهم السلام ) ، والظاهر والله العالم ان الاصحاب قد بلغوا سن التكليف وهم متوقفون على بلوغ صاحب النفس الزكية ، وهذه كرامة من الله عز وجل لذو النفس الزكية الذي يقدم نفسه قرباناً لأنطلاق الشرارة الاولى لثورة الامام المهدي(ع) ، وذو النفس الزكية فتى يبلغ من العمر ستة عشر عاماً يرسله الامام المهدي (ع) الى اهل مكة رسولاً وممثلاً عنه اليهم ليحتج عليهم فيذبحوه اهل مكة بين الركن والمقام حيث ورد في بحار الانوار ج52 ص304 عن ابي بصير عن ابي جعفر (ع) في حديث طويل الى ان قال : ( يقول القائم (ع) لأصحابه ياقوم ان اهل مكة لا يريدونني ولكني مرسل اليهم لأحتج عليهم بما ينبغي لمثلي ان يحتج عليهم فيدعو رجلاً من اصحابه فيقول له امضي الى اهل مكة فقل يا اهل مكة انا رسول فلان اليكم وهو يقول لكم انا اهل بيت الرحمة ومعدن الرسالة والخلافة ونحن ذرية محمد وسلالة النبيين وإنا قد ظلمنا واضطهدنا وقهرنا وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا الى يومنا هذا فنحن نستنصركم فأنصرونا فاذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا اليه فذبحوه بين الركن والمقام وهي النفس الزكية ....) . وصاحب النفس الزكية الذي يذبح بين الركن المقام هو حسني النسب ، وقد فصلنا الفرق بين النفس الزكية التي تقتل بين الركن والمقام ، فراجع الصفحة الاخيرة من هذا العدد لتبيان ذلك ، وقد ذكر الاصبغ بن نباته ن امير المؤمنين (ع) في كلام طويل - الى قال (ع) - ( وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين والمذبوح بين الركن والمقام ) . وبعد ذبح النفس الزكية بين الركن والمقام بخمسة عشر ليلة يقوم القائم (ع) فقد جاء في بحار الانوار ج52 ص204 عن صالح مولى بني العذراء قال : ( سمعت ابا عبد الله الصادق (ع) يقول : ليس بين قيام قائم ال محمد وبين قتل النفس الزكية الا خمس عشر ليلة ) ولقد عدّ اهل بيت العصمة ( عليهم السلام ) مقتل النفس الزكية من العلامات الحتمية التي لابد من وقوعها قبل قيام القائم (ع) حيث جاء في بحار الانوار ج52 ص203 عن ميمون البان عن ابي عبد الله الصادق (ع) قال : ( خمس قبل قيام القائم (ع) اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية ) .
3- المرحلة الثالثة : ( الاكتمال الخلقي والاخلاقي ) وهذا الاكتمال يتم من خلال تهذيب النفس وتخليصها من الادران العالقة فيها ومن ثم تطهيرها حتى تتأهل لصحبة الامام المهدي (ع) فالامام طهر مطهر طاهر من طهر مطهر طاهر ، والطاهر لا يجاور الجيف ، وتهذيب النفس ليس بأساليب العرفان التي يقوم بها البعض بغض النظر عن امور الدين ، واصحاب الامام المهدي (ع) قوم موحدون بالله تعالى وليس عندهم شرك لا بالاصنام الحجرية او البشرية ، وهم يؤثرون على انفسهم وبعيدون عن الغيبة والحسد وباقي الصفات المذمومة الاخرى التي لا تتناسب مع اصحاب الامام المهدي (ع) وعظمة المهمة الملقاة على عاتقهم ، وهم يمرون بمراحل عديدة من الابتلاءات والاختبارات فيمرون بمراحل التمييز والغربلة والتمحيص ليكونوا جاهزين للصحبة والنصرة .
4- المرحلة الرابعة : ( الاكتمال العلمي ) والاكتمال العلمي هو الاكتمال المعرفي والمعرفة هي معرفة الامام الحقة فلا يكون مؤهلاً لصحبة الامام المهدي (ع) الا من عرفه حق معرفته ، لذلك ورد في الروايات : ( من زار الحسين (ع) عارفاً بحقه وجبت له الجنة ) ، وهذا الاكتمال لا يتم الا قبل ساعة من بيعة الامام المهدي (ع) وقبل هذا الاكتمال فأن الامام المهدي (ع) يقول لهم : ( لست بصاحبكم ) ولمرتين لأنه يراهم غير مكتملين وفي المرة الثالثة يراهم قد اكتملوا ويستطيعون المسير بصحبته الامام المهدي (ع) .
وعليه فتكون الاجابة على التساؤل الذي اثار الكثير من الجدل بين العديد من الناس حول اكتمال عدد الاصحاب من عدمه كألاتي : ( ان اصحاب الامام المهدي (ع) الثلاثمائة وثلاثة عشر قد اكتملت ولادتهم وبما ان اعمارهم متباينة فهم لم يصلوا كلهم لسن البلوغ الذي يجب ان يبلغوه بأجمعهم كما انهم لا زالوا في مرحلة تهذيب النفس ، ولم يتخطبوا ايضاً مرحلة الاكتمال العلمي والمعرفي ) .
أما ما ورد عن البعض بأن اصحاب الامام المهدي (ع) الثلاثمائة وثلاثة عشر قد اكتملوا فأن في هذا القول تجني وأساءة كبيرة على الامام اي ان معنى كلامهم هذا ان التقصير في الامام المهدي (حاشاه ) حيث ان عدد اصحابه مكتمل وهو لا يثور بهم والا فان روايات اهل بيت العصمة (ع) قد شرطت ظهور الامام المهدي (ع) بأكتمال عدد الاصحاب ، ولقد ذكرنا بعض هذه الروايات في بداية البحث ( الحلقة الاولى ) .
ان اصحاب الامام المهدي (ع) الثلاثمائة والثلاثة عشر هو القادة واصحاب الالوية ومنهم الدعاة قبل القيام وان لهذا العدد ارتباطات عديدة ، منها :-
اولاً : ان هذا العدد مطابق لعدة اهل بدر الثلاثمائة وثلاثة عشر الذين تحقق بهم النصر في معركة بدر الكبرى بقيادة رسول الله (ص) .
ثانياً : يجتمع للقائم (ع) ثلاثمائة وثلاثة عشر ملكا ، بعد نشره لرايته وهؤلاء الملائكة هم الذين كانوا مع نوح في السفينة وكانوا مع ابراهيم حيث القي في النار وكانوا مع موسى لما فلق البحر وكانوا مع عيسى لما رفعه الله اليه ، فقد جاء في غيبة النعماني عن ابان بن تغلب عن ابي عبد الله (ع) في وصف القائم (ع) قال : ( فاذا نشر ارية رسول الله (ص) هبط لها تسعة الاف ملك وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكاً وهم الذين كانوا مع نوح في السفينة والذين كانوا مع ابراهيم حيث القي في اُلنار وهم الذين كانوا مع موسى لما فلق البحر والذين كانوا مع عيسى لما رفعه الله اليه ) .
ثالثاً : لقد بعث الله تبارك وتعالى مائة واربعة وعشرين الف نبي فجعل منهم عز وجل ثلاثمائة وثلاثة عشر نبياً مرسلاً ، حيث ورد في بحار الانوار ج57 ص241 عن ابن عباس في مسائل عبد الله بن سلام في حديث طويل لرسول الله (ص) ، فسأله ابن سلام قائلاً : يا محمد كم خلق الله نبياً من بني ادم ؟ قال (ص) : ( يابن سلام خلق الله مائة الف نبي واربعة وعشرين الف نبي قال : صدقت يا محمد أخبرني كم المرسلون منهم ؟ قال : يابن سلام كان المرسلون ثلاثمائة وثلاثة عشر ) .
رابعاً : ان اصحاب طالوت الذين صبروا معه وقاتلوا جالوت وجنوده ، ولم يشربوا من النهر عددهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، فقد ورد في بحار الانوار ج13 ص437 عن ابي بصير عن ابي جعفر (ع) في قول الله عز وجل (( ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فأنه مني )) فشربوا منه الا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، فمنهم من اغترف ومنهم من لم يشرب فلما برزوا قال الذين اغترفوا (( لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده )) وقال الذين لم يفترقون (( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله والله مع الصابرين )) .من فكر السيد ابو عبدالله الحسين الفحطاني
1- المرحلة الاولى : ( اكتمال الخلقة ) بعد تحقق اغلب العلامات الدالة على قرب الظهور المقدس نستطيع القول بأن اصحاب الامام المهدي (ع) قد تجاوزوا هذه المرحلة وتمت خلقتهم ، ولله الحمد والمنة على ذلك .
2- المرحلة الثانية : ( اكتمال بلوغ سن التكليف لكافة الاصحاب ) ان اصحاب الامام المهدي (ع) لابد من ان يكونوا بالغين عند قيامهم بمبايعة الامام المهدي (ع) ، لذلك فان قضية الامام تتوقف على بلوغهم سن التكليف بأجمعهم ، والمعروف ان اعمارهم متفاوته مع ان اغلبهم شباب وان الكهل فيهم كالملح في الزاد او كالكحل في العين حسب روايات ائمة الهدى (عليهم السلام ) ، والظاهر والله العالم ان الاصحاب قد بلغوا سن التكليف وهم متوقفون على بلوغ صاحب النفس الزكية ، وهذه كرامة من الله عز وجل لذو النفس الزكية الذي يقدم نفسه قرباناً لأنطلاق الشرارة الاولى لثورة الامام المهدي(ع) ، وذو النفس الزكية فتى يبلغ من العمر ستة عشر عاماً يرسله الامام المهدي (ع) الى اهل مكة رسولاً وممثلاً عنه اليهم ليحتج عليهم فيذبحوه اهل مكة بين الركن والمقام حيث ورد في بحار الانوار ج52 ص304 عن ابي بصير عن ابي جعفر (ع) في حديث طويل الى ان قال : ( يقول القائم (ع) لأصحابه ياقوم ان اهل مكة لا يريدونني ولكني مرسل اليهم لأحتج عليهم بما ينبغي لمثلي ان يحتج عليهم فيدعو رجلاً من اصحابه فيقول له امضي الى اهل مكة فقل يا اهل مكة انا رسول فلان اليكم وهو يقول لكم انا اهل بيت الرحمة ومعدن الرسالة والخلافة ونحن ذرية محمد وسلالة النبيين وإنا قد ظلمنا واضطهدنا وقهرنا وابتز منا حقنا منذ قبض نبينا الى يومنا هذا فنحن نستنصركم فأنصرونا فاذا تكلم هذا الفتى بهذا الكلام أتوا اليه فذبحوه بين الركن والمقام وهي النفس الزكية ....) . وصاحب النفس الزكية الذي يذبح بين الركن المقام هو حسني النسب ، وقد فصلنا الفرق بين النفس الزكية التي تقتل بين الركن والمقام ، فراجع الصفحة الاخيرة من هذا العدد لتبيان ذلك ، وقد ذكر الاصبغ بن نباته ن امير المؤمنين (ع) في كلام طويل - الى قال (ع) - ( وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين والمذبوح بين الركن والمقام ) . وبعد ذبح النفس الزكية بين الركن والمقام بخمسة عشر ليلة يقوم القائم (ع) فقد جاء في بحار الانوار ج52 ص204 عن صالح مولى بني العذراء قال : ( سمعت ابا عبد الله الصادق (ع) يقول : ليس بين قيام قائم ال محمد وبين قتل النفس الزكية الا خمس عشر ليلة ) ولقد عدّ اهل بيت العصمة ( عليهم السلام ) مقتل النفس الزكية من العلامات الحتمية التي لابد من وقوعها قبل قيام القائم (ع) حيث جاء في بحار الانوار ج52 ص203 عن ميمون البان عن ابي عبد الله الصادق (ع) قال : ( خمس قبل قيام القائم (ع) اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية ) .
3- المرحلة الثالثة : ( الاكتمال الخلقي والاخلاقي ) وهذا الاكتمال يتم من خلال تهذيب النفس وتخليصها من الادران العالقة فيها ومن ثم تطهيرها حتى تتأهل لصحبة الامام المهدي (ع) فالامام طهر مطهر طاهر من طهر مطهر طاهر ، والطاهر لا يجاور الجيف ، وتهذيب النفس ليس بأساليب العرفان التي يقوم بها البعض بغض النظر عن امور الدين ، واصحاب الامام المهدي (ع) قوم موحدون بالله تعالى وليس عندهم شرك لا بالاصنام الحجرية او البشرية ، وهم يؤثرون على انفسهم وبعيدون عن الغيبة والحسد وباقي الصفات المذمومة الاخرى التي لا تتناسب مع اصحاب الامام المهدي (ع) وعظمة المهمة الملقاة على عاتقهم ، وهم يمرون بمراحل عديدة من الابتلاءات والاختبارات فيمرون بمراحل التمييز والغربلة والتمحيص ليكونوا جاهزين للصحبة والنصرة .
4- المرحلة الرابعة : ( الاكتمال العلمي ) والاكتمال العلمي هو الاكتمال المعرفي والمعرفة هي معرفة الامام الحقة فلا يكون مؤهلاً لصحبة الامام المهدي (ع) الا من عرفه حق معرفته ، لذلك ورد في الروايات : ( من زار الحسين (ع) عارفاً بحقه وجبت له الجنة ) ، وهذا الاكتمال لا يتم الا قبل ساعة من بيعة الامام المهدي (ع) وقبل هذا الاكتمال فأن الامام المهدي (ع) يقول لهم : ( لست بصاحبكم ) ولمرتين لأنه يراهم غير مكتملين وفي المرة الثالثة يراهم قد اكتملوا ويستطيعون المسير بصحبته الامام المهدي (ع) .
وعليه فتكون الاجابة على التساؤل الذي اثار الكثير من الجدل بين العديد من الناس حول اكتمال عدد الاصحاب من عدمه كألاتي : ( ان اصحاب الامام المهدي (ع) الثلاثمائة وثلاثة عشر قد اكتملت ولادتهم وبما ان اعمارهم متباينة فهم لم يصلوا كلهم لسن البلوغ الذي يجب ان يبلغوه بأجمعهم كما انهم لا زالوا في مرحلة تهذيب النفس ، ولم يتخطبوا ايضاً مرحلة الاكتمال العلمي والمعرفي ) .
أما ما ورد عن البعض بأن اصحاب الامام المهدي (ع) الثلاثمائة وثلاثة عشر قد اكتملوا فأن في هذا القول تجني وأساءة كبيرة على الامام اي ان معنى كلامهم هذا ان التقصير في الامام المهدي (حاشاه ) حيث ان عدد اصحابه مكتمل وهو لا يثور بهم والا فان روايات اهل بيت العصمة (ع) قد شرطت ظهور الامام المهدي (ع) بأكتمال عدد الاصحاب ، ولقد ذكرنا بعض هذه الروايات في بداية البحث ( الحلقة الاولى ) .
ان اصحاب الامام المهدي (ع) الثلاثمائة والثلاثة عشر هو القادة واصحاب الالوية ومنهم الدعاة قبل القيام وان لهذا العدد ارتباطات عديدة ، منها :-
اولاً : ان هذا العدد مطابق لعدة اهل بدر الثلاثمائة وثلاثة عشر الذين تحقق بهم النصر في معركة بدر الكبرى بقيادة رسول الله (ص) .
ثانياً : يجتمع للقائم (ع) ثلاثمائة وثلاثة عشر ملكا ، بعد نشره لرايته وهؤلاء الملائكة هم الذين كانوا مع نوح في السفينة وكانوا مع ابراهيم حيث القي في النار وكانوا مع موسى لما فلق البحر وكانوا مع عيسى لما رفعه الله اليه ، فقد جاء في غيبة النعماني عن ابان بن تغلب عن ابي عبد الله (ع) في وصف القائم (ع) قال : ( فاذا نشر ارية رسول الله (ص) هبط لها تسعة الاف ملك وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكاً وهم الذين كانوا مع نوح في السفينة والذين كانوا مع ابراهيم حيث القي في اُلنار وهم الذين كانوا مع موسى لما فلق البحر والذين كانوا مع عيسى لما رفعه الله اليه ) .
ثالثاً : لقد بعث الله تبارك وتعالى مائة واربعة وعشرين الف نبي فجعل منهم عز وجل ثلاثمائة وثلاثة عشر نبياً مرسلاً ، حيث ورد في بحار الانوار ج57 ص241 عن ابن عباس في مسائل عبد الله بن سلام في حديث طويل لرسول الله (ص) ، فسأله ابن سلام قائلاً : يا محمد كم خلق الله نبياً من بني ادم ؟ قال (ص) : ( يابن سلام خلق الله مائة الف نبي واربعة وعشرين الف نبي قال : صدقت يا محمد أخبرني كم المرسلون منهم ؟ قال : يابن سلام كان المرسلون ثلاثمائة وثلاثة عشر ) .
رابعاً : ان اصحاب طالوت الذين صبروا معه وقاتلوا جالوت وجنوده ، ولم يشربوا من النهر عددهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، فقد ورد في بحار الانوار ج13 ص437 عن ابي بصير عن ابي جعفر (ع) في قول الله عز وجل (( ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فأنه مني )) فشربوا منه الا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، فمنهم من اغترف ومنهم من لم يشرب فلما برزوا قال الذين اغترفوا (( لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده )) وقال الذين لم يفترقون (( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله والله مع الصابرين )) .من فكر السيد ابو عبدالله الحسين الفحطاني
تعليق