نقلا من كتاب (سقيفة الغيبة) من فكر السيد القحطاني
سُنة التيــه :
تاه بني إسرائيل في الصحراء أربعين عاماً يتخبطون لا يعرفون شيئاً من أمرهم وقد حكى القرآن الكريم قصة هذا التيه وهي من القصص التي يتبين منها تبعات عصيان ومخالفة تعاليم الأنبياء والمرسلين والأوصياء قال الله تعالى : ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أنبياء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ * يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فإن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ * قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ * قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ * ﴾﴿ ﴾
يتبين من الأحداث التي جرت قبل وقوع التيه تمرد بني إسرائيل على كليم الله موسى ﴿عليه السلام﴾ وتعنتهم في التعامل مع نبيهم ومخالفتهم لأوامره رغم تحذيره إياهم وذلك في قوله تعالى : ﴿ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾ وهذا الخسران هو الوقوع في الذل والضياع والتخبط في المسارات المتحيرة والملتوية وكانت صورة هذا الخسران هو التيه في الصحراء أربعين سنة.
إن الآيات صريحة في تبيان تبعات عصيان الأوامر الإلهية المتمثلة بتعاليم الأنبياء والمرسلين وإنها تحذرنا من الوقوع في هذا الفخ اللعين وهو فخ الإنقياد إلى الشيطان وطاعته دون طاعة الله تعالى ولم تكن هذه القصة تروى كدراما مشوقة بل إنها مثل لكل مؤمن يخاف الله فقد قصها الله لتكون لنا عبرة تدوم معنا ما حيينا في هذه الدنيا إلا أن الأمة الإسلامية لم تتخذ هذه العبرة درسا رادعاً عن الوقوع في التيه .
إن هذا التيه وأن إرتسم في قصة بني إسرائيل بضياع المقصد والجهة التي أرادوا، إلا إنه تجسدت في الأمة الإسلامية في الضلال عن الهدى والتنكب عن الصراط المستقيم .
إن سُنة أمة محمد ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ من هذا التيه هو تيه بنوعين : التيه ﴿العام﴾ والتيه ﴿الخاص﴾ . أما العام فإنه حصل بعد وفاة رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ حيث أن المسلمين اختلفوا وضلوا السبيل بعد أن أبعدوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﴿عليه السلام﴾ عن خلافة أخيه رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ بعد أن نصب أمير المؤمنين ﴿عليه السلام﴾ خليفة لرسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ في غدير غم ، كما أن الإمام أمير المؤمنين ﴿عليه السلام﴾ أشار إلى التيه الذي عاشته الأمة بعد رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ حيث قال في خطبة له : ﴿ فدع عنك قريشاً وتركهم في الضلال وتجوالهم في الشقاق وجماحهم في التيه فإنهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما قبلي فجزت قريشاً عني الجوازي فقد قطعوا رحمي وسلبوني سلطان أبن عمي ﴾﴿ ﴾.
وقال أيضاً : ﴿أيها الناس لو لم تتخاذلوا عن نصر الحق ، ولم تهنوا عن توهين الباطل . لم يطمع فيكم من ليس مثلكم ، ولم يقو من قوي عليكم . لكنكم تهتم متاه بني إسرائيل . ولعمري ليضاعفن لكم التيه من بعدي أضعافا بما خلفتم الحق وراء ظهوركم ، وقطعتم الأدنى ووصلتم الأبعد . واعلموا أنكم إن اتبعتم الداعي لكم سلك بكم منهاج الرسول ، وكفيتم مؤونة الاعتساف ، ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق ﴾﴿ ﴾
لقد وقع المسلمون بالتيه العام جراء عصيانهم لأوامر الرسول ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ وهذا العصيان عصيان لله جل جلاله مما جعلهم يتيهون التيه العام وهو أول تيه تشهده الأمة الإسلامية .
أما التيه الخاص فهو خاص بالإمامية وقد حصل بعد غيبة الإمام المهدي ﴿عليه السلام﴾ وقد ذكرت الأخبار بأن له سُنة من موسى ﴿عليه السلام﴾ وشبه منه أيضاً .
إن التيه الذي حصل مع الإمامية كانت نتائجه كنتائج التيه العام بل أكثر بكثير فقد شهدت الأمة الإسلامية في أعقاب التيه العام الاختلاف والتناحر على جميع المستويات فقد اختلفوا إلى مذاهب عدة واختلفوا في المناصب الدنيوية أيضاً فكم من فئة قاتلت أختها لأجل الدنيا حتى بلغ بالخلفاء أن يقتلوا اخوتهم من أجل الخلافة والصراع على الدنيا مستمر إلى يومنا هذا .
أما الإمامية فقد وقعوا بنفس الفخ الذي وقع فيه بني إسرائيل من قبل حين تخلفوا عن نصرة الأئمة ﴿عليهم السلام﴾ وخصوصاً ما حصل من الخذلان مع الإمام المهدي ﴿عليه السلام﴾ مما جعله في غيبة طال أمدها أكثر من ألف عام عاش فيها الإمامية في تيه عصيب نشأ معه الاختلاف في الدين والاقتتال فيما بينهم وكما سيأتي تفصيل هذه الأحداث .
وقد يقول فقهاء الإمامية بأن مسألة التيه مخالفة لقاعدة ﴿اللطف الإلهي﴾ وأن الله جل ثنائه لطيف بالعباد ولا يترك الأمة بلا دليل ولا نور يستضيئون به فنقول : أين ﴿قاعدة اللطف الإلهي﴾ من بني إسرائيل ؟ عندما تاهوا أربعين سنة بغضب من الله ونبيه موسى ﴿عليه السلام﴾ لماذا تعطلت هذه القاعدة مع بني إسرائيل ثم جاءت لتعمل في غيبة الإمام المهدي ﴿عليه السلام﴾ ؟ والله عز وجل عادل ويتصرف مع عباده في منتهى العدالة الإلهية نعم أن اللطف الإلهي يشمل المستحقين له وهذا غاية العدل .
إن الأمة الإسلامية الآن تعيش التيه بشقيه العام والخاص بل وفي قمة التيه حيث يعيش الناس في هذا العصر تائهين عن الحق لا يعرفون أين إمامهم الذي غيبوه ولا يعلمون أحكامهم بل يظنونها ظناً ويختلفون فيها غاية الاختلاف حتى وصل الأمر بهم إلى التمذهب في داخل المذهب الواحد وهذا دليل واضح وحي على معنى التيه الذي نعيشه الآن فيجب على هذه الأمة أن تدرك وتفهم سُننها من بني إسرائيل المتمثلة ﴿بحذو النعل بالنعل﴾ . ويتوجب علينا أن نبحث عن أمر الإمام المهدي ﴿عليه السلام﴾ خصوصاً ونحن نعيش بشهادة أغلب الباحثين والمفكرين عصر الظهور المقدس عسى أن يرحمنا الله سبحانه وتعالى وينقذنا من التيه الذي نحن فيه .
سُنة التيــه :
تاه بني إسرائيل في الصحراء أربعين عاماً يتخبطون لا يعرفون شيئاً من أمرهم وقد حكى القرآن الكريم قصة هذا التيه وهي من القصص التي يتبين منها تبعات عصيان ومخالفة تعاليم الأنبياء والمرسلين والأوصياء قال الله تعالى : ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أنبياء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ * يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فإن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ * قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ * قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ * ﴾﴿ ﴾
يتبين من الأحداث التي جرت قبل وقوع التيه تمرد بني إسرائيل على كليم الله موسى ﴿عليه السلام﴾ وتعنتهم في التعامل مع نبيهم ومخالفتهم لأوامره رغم تحذيره إياهم وذلك في قوله تعالى : ﴿ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾ وهذا الخسران هو الوقوع في الذل والضياع والتخبط في المسارات المتحيرة والملتوية وكانت صورة هذا الخسران هو التيه في الصحراء أربعين سنة.
إن الآيات صريحة في تبيان تبعات عصيان الأوامر الإلهية المتمثلة بتعاليم الأنبياء والمرسلين وإنها تحذرنا من الوقوع في هذا الفخ اللعين وهو فخ الإنقياد إلى الشيطان وطاعته دون طاعة الله تعالى ولم تكن هذه القصة تروى كدراما مشوقة بل إنها مثل لكل مؤمن يخاف الله فقد قصها الله لتكون لنا عبرة تدوم معنا ما حيينا في هذه الدنيا إلا أن الأمة الإسلامية لم تتخذ هذه العبرة درسا رادعاً عن الوقوع في التيه .
إن هذا التيه وأن إرتسم في قصة بني إسرائيل بضياع المقصد والجهة التي أرادوا، إلا إنه تجسدت في الأمة الإسلامية في الضلال عن الهدى والتنكب عن الصراط المستقيم .
إن سُنة أمة محمد ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ من هذا التيه هو تيه بنوعين : التيه ﴿العام﴾ والتيه ﴿الخاص﴾ . أما العام فإنه حصل بعد وفاة رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ حيث أن المسلمين اختلفوا وضلوا السبيل بعد أن أبعدوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﴿عليه السلام﴾ عن خلافة أخيه رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ بعد أن نصب أمير المؤمنين ﴿عليه السلام﴾ خليفة لرسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ في غدير غم ، كما أن الإمام أمير المؤمنين ﴿عليه السلام﴾ أشار إلى التيه الذي عاشته الأمة بعد رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ حيث قال في خطبة له : ﴿ فدع عنك قريشاً وتركهم في الضلال وتجوالهم في الشقاق وجماحهم في التيه فإنهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما قبلي فجزت قريشاً عني الجوازي فقد قطعوا رحمي وسلبوني سلطان أبن عمي ﴾﴿ ﴾.
وقال أيضاً : ﴿أيها الناس لو لم تتخاذلوا عن نصر الحق ، ولم تهنوا عن توهين الباطل . لم يطمع فيكم من ليس مثلكم ، ولم يقو من قوي عليكم . لكنكم تهتم متاه بني إسرائيل . ولعمري ليضاعفن لكم التيه من بعدي أضعافا بما خلفتم الحق وراء ظهوركم ، وقطعتم الأدنى ووصلتم الأبعد . واعلموا أنكم إن اتبعتم الداعي لكم سلك بكم منهاج الرسول ، وكفيتم مؤونة الاعتساف ، ونبذتم الثقل الفادح عن الأعناق ﴾﴿ ﴾
لقد وقع المسلمون بالتيه العام جراء عصيانهم لأوامر الرسول ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ وهذا العصيان عصيان لله جل جلاله مما جعلهم يتيهون التيه العام وهو أول تيه تشهده الأمة الإسلامية .
أما التيه الخاص فهو خاص بالإمامية وقد حصل بعد غيبة الإمام المهدي ﴿عليه السلام﴾ وقد ذكرت الأخبار بأن له سُنة من موسى ﴿عليه السلام﴾ وشبه منه أيضاً .
إن التيه الذي حصل مع الإمامية كانت نتائجه كنتائج التيه العام بل أكثر بكثير فقد شهدت الأمة الإسلامية في أعقاب التيه العام الاختلاف والتناحر على جميع المستويات فقد اختلفوا إلى مذاهب عدة واختلفوا في المناصب الدنيوية أيضاً فكم من فئة قاتلت أختها لأجل الدنيا حتى بلغ بالخلفاء أن يقتلوا اخوتهم من أجل الخلافة والصراع على الدنيا مستمر إلى يومنا هذا .
أما الإمامية فقد وقعوا بنفس الفخ الذي وقع فيه بني إسرائيل من قبل حين تخلفوا عن نصرة الأئمة ﴿عليهم السلام﴾ وخصوصاً ما حصل من الخذلان مع الإمام المهدي ﴿عليه السلام﴾ مما جعله في غيبة طال أمدها أكثر من ألف عام عاش فيها الإمامية في تيه عصيب نشأ معه الاختلاف في الدين والاقتتال فيما بينهم وكما سيأتي تفصيل هذه الأحداث .
وقد يقول فقهاء الإمامية بأن مسألة التيه مخالفة لقاعدة ﴿اللطف الإلهي﴾ وأن الله جل ثنائه لطيف بالعباد ولا يترك الأمة بلا دليل ولا نور يستضيئون به فنقول : أين ﴿قاعدة اللطف الإلهي﴾ من بني إسرائيل ؟ عندما تاهوا أربعين سنة بغضب من الله ونبيه موسى ﴿عليه السلام﴾ لماذا تعطلت هذه القاعدة مع بني إسرائيل ثم جاءت لتعمل في غيبة الإمام المهدي ﴿عليه السلام﴾ ؟ والله عز وجل عادل ويتصرف مع عباده في منتهى العدالة الإلهية نعم أن اللطف الإلهي يشمل المستحقين له وهذا غاية العدل .
إن الأمة الإسلامية الآن تعيش التيه بشقيه العام والخاص بل وفي قمة التيه حيث يعيش الناس في هذا العصر تائهين عن الحق لا يعرفون أين إمامهم الذي غيبوه ولا يعلمون أحكامهم بل يظنونها ظناً ويختلفون فيها غاية الاختلاف حتى وصل الأمر بهم إلى التمذهب في داخل المذهب الواحد وهذا دليل واضح وحي على معنى التيه الذي نعيشه الآن فيجب على هذه الأمة أن تدرك وتفهم سُننها من بني إسرائيل المتمثلة ﴿بحذو النعل بالنعل﴾ . ويتوجب علينا أن نبحث عن أمر الإمام المهدي ﴿عليه السلام﴾ خصوصاً ونحن نعيش بشهادة أغلب الباحثين والمفكرين عصر الظهور المقدس عسى أن يرحمنا الله سبحانه وتعالى وينقذنا من التيه الذي نحن فيه .
تعليق