كان لموسى (ع) اثنى عشر نقيبا كما ورد وهم اقرب الناس اليه كما ان لعيسى اثنى عشر حواريا هم تلامذته وانصاره القريبين الى نفسه ولما كان للامام المهدي(ع) سنة من موسى ومن عيسى (عليهما السلام) فان له اثنى عشر نقيبا كما جاء في الاخبار الواردة عن اهل البيت(ع) وهم الوزير واحد عشر نقيبا وهم اقرب الناس للامام المهدي(ع) وانصاره المخلصين الذين لايشوبهم شك في امر الله فقد جاء في الرواية عن الامام(ع)يدخل المهدي الى الكوفة والناس حوله فيصعد المنبر ويتحدث بحديث لايتحملونه فيتفرق عنه اصحابه الا الوزير واحد عشر نقيبا) ومن هنا تبرز مكانة هؤلاء النفر ومن المحتمل ان يكون هؤلاء النقباء هم حواريي الامام المهدي(ع) وهؤلاء النقباء هم من يلتقيهم الامام المهدي (ع) قبل قيامه ويتشرفون بلقائه(سلام الله عليه) فانه يرسلهم مبشرين للناس بقرب القيام المقدس وظهور دولة الحق واقامة العدل في ارجاء الارض فقد ورد في الرواية الشريفة الواردة عن الامام الصادق (ع) لايقوم القائم حتى يقوم اثنا عشر رجلا كلهم يجمع على قول انهم رؤه فيكذبونهم) والذي يظهر من الرواية الشريفة ان هؤلاء النفر الاثنا عشر هم من خلص الشيعة الذين يختارهم الامام (ع) للقائه والتشرف برؤيته وكما هو واضح ان عدد هؤلاء النفر هو اثنا عشر وهذا يؤكد على ان هؤلاء لايتواطؤن على الكذب بل هم اناس مخلصين ممحصين طاهرين ثم ان الناس كما يظهر تكذبهم ولاتصدق بما يأتون به وهو كما يحتمل ويتوقع انهم يحملون بعض الاخبار من الامام صاحب الزمان والا ماالفائدة من ذكر لقائهم بالامام (ع) للناس اذا لم يكن هناك شيء مهم دعاهم الى اخبار الناس بانهم رأوا الامام(ع) ومن هنا يتبين لنا مايلاقيه الامام المهدي(ع) قبل قيامه واثناء دعوته من التكذيب والافتراء والرد ثم ان في قبال هؤلاء الحواريين يوجد بنفس عددهم اثنى عشر رجلا من بني هاشم يدعون الناس الى انفسهم وما ذلك الا لحكمة من الله سبحانه وتعالى وحجة من الله على خلقه فقد ورد في الرواية الشريفة عن الامام (ع)(لايقوم القائم حتى يخرج اثنا عشر من بني هاشم كلا يدعو الى نفسه ) فان الفرق واضح بين المجموعتين كما يظهر فاحدا المجموعتين تدعوا لله والامام المهدي(ع) ولكنها تكذب وتحارب وتضطهد بينما نلاحظ ان المجموعة الاخرى يدعوا كل منهم الى نفسه وشتان ما بين الثرى والثريا ، ان حواريي الامام المهدي(ع) من ضمن الثلاثمائة والثلاثة عشر رجلا اصحاب الامام (ع) الذين ذكرتهم الروايات بكثرة ووصفتهم بالصفات الدالة على التقوى والقوة بالله فهم كما صرحت الروايات الشريفة الواردة عن اهل البيت (ع) الركن الشديد الذي تمنى قوتهم لوط النبي(ع) فقد قال تعال حكاية عن لوط{ لو ان لي بكم قوة او اوي الى ركن شديد } فقد اجمعت التفاسير الواردة عن طريق مذهب اهل البيت(ع) ان الركن الشديد هم الثلاثمائة والثلاثة عشر رجلا اصحاب الامام المهدي(ع) وان من ضمن هؤلاء الحواريين يكون وزير الامام (ع) فهو افضلهم واقربهم الى الامام(ع) لما حباه الله من الكرامة نتيجة صفاء نفسه وتضحيته في سبيل الله والامام (ع) ونصرته وخدمته للامام قبل قيامه من حيث التمهيد والاعداد والدعوة للامام(ع) ويتحمل هؤلاء الحواريين مهمات صعبة سواء كان ذلك قبل قيام الامام (ع) او بعد قيامه فانهم على ما اظن يقومون بالاعداد والتمهيد للامام قبل قيامه ومواجهة الانحراف والظلم الموجود في المجتمع بالدعوة لنصرة الامام المهدي(ع) واعداد النفوس لاستقباله وظهوره المقدس ونتيجة لما يقدمونه من خدمة للامام (ع) وصفاء نفوسهم فان الله يكرمهم ويشرفهم بلقاء الامام(ع) لقاءا خاصا قبل قيامه تطمئن بذلك نفوسهم وتزكى انفسهم وتطهر ارواحهم فيزدادون حبا واندفاعا في سبيل احقاق الحق والدعوة للحق حتى يقوم الامام (ع) فيجعلهم حوارييه ويجعل من بينهم وزيرا له وهؤلاء الحواريين هم من تتمركز عليهم قضية الامام(ع) وامره حيث انهم يكونون قادة الاصحاب والانصار وقطبهم .
ان معنى الحواريين هم الناس الذين طهرت سرائرهم ونقت بواطنهم وخلت قلوبهم من الشك والرين وقد كانت لموسى (ع) اثنى عشر نقيبا كما ورد وهم اقرب الناس اليه كما ان لعيسى اثنى عشر حواريا هم تلامذته وانصاره القريبين الى نفسه ولما كان للامام المهدي(ع) سنة من موسى ومن عيسى (عليهما السلام) فان له اثنى عشر نقيبا كما جاء في الاخبار الواردة عن اهل البيت(ع) وهم الوزير واحد عشر نقيبا وهم اقرب الناس للامام المهدي(ع) وانصاره المخلصين الذين لايشوبهم شك في امر الله .
.
تعليق