إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سنة صاحب هذا الامر من يوسف (ع) الستر والحجاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سنة صاحب هذا الامر من يوسف (ع) الستر والحجاب

    سنة صاحب هذا الامر من يوسف (ع)

    الستر والحجاب

    جاء في الرواية الواردة عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
    ( ان في صاحب هذا الأمر سنناً من الأنبياء سنة من موسى بن عمران، وسنة من عيسى، وسنة من يوسف، وسنة من محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فأما سنته من موسى فخائف يترقب، واما سنته من عيسى فيقال فيه ما قيل في عيسى، واما سنته من يوسف فالستر، جعل الله بينه وبن الخلق حجاباً يرونه ولا يعرفونه واما من نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فيهتدي بهداه ويسير بسيرته )( إثبات الهداة ، ج3 ، ص474 ).
    وكذلك جاء في قوله (عليه السلام) (جعل الله بينه وبين الخلق حجاباً يرونه ولا يعرفونه) فلو كانت هذه الرواية تتحدث عن الإمام المهدي (عليه السلام) لكان هناك تناقضاً في كلام الأئمة عليهم السلام، حيث ذكرت لنا الكثير من الروايات ان الإمام المهدي (عليه السلام) لا يرى شخصه.
    كالرواية التي رواها السيد عبد العظيم الحسني عن علي بن محمد (عليه السلام) في حديث انه عرض اعتقاده عليه وإقراره بالأئمة (عليهم السلام) إلى ان قال: ثم أنت يا مولاي فقال (عليه السلام):
    ( ومن بعدي ابني الحسن فكيف للناس بالخلف من بعده قال فقلت: وكيف ذلك يا مولاي ؟ قال لأنه لا يرى شخصه )( إثبات الهداة ، ج3 ، ص479 ).
    فمن هذه الرواية يظهر لنا واضحاً ان الإمام المهدي (عليه السلام) لا يرى شخصه، واما بالنسبة للرواية الأولى يظهر لنا ان صاحب هذا الأمر يرى شخصه ولكن الناس لا يعرفون انه صاحب هذا الأمر.
    ولو حملت كلتا الروايتين على الإمام المهدي (عليه السلام) لكان هناك تناقضاً واضحاً، والواقع انه لا يوجد تناقض في الروايات، لأن الرواية الأولى تتحدث عن شخص آخر غير الإمام المهدي (عليه السلام) بينما تتحدث الرواية الثانية كما هو واضح عن الإمام المهدي (عليه السلام).
    وهناك الكثير من الروايات التي تؤكد ان الإمام المهدي (عليه السلام) لا يرى شخصه، كما ذكرنا .
    فمن هذه الروايات يظهر لنا واضحاً ان الإمام المهدي (عليه السلام) لا يرى جسمه وبهذا يتبين لنا جلياً وبما لا يقبل الشك ان الرواية التي تقدم ذكرها والمروية عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام):
    ( ان في صاحب هذا الأمر سنناً من الأنبياء – إلى ان قال – جعل الله بينه وبين الخلق حجاباً يرونه ولا يعرفونه .....)( إثبات الهداة ، ج3 ، ص474 )
    والتي يظهر منها ان صاحب هذا الأمر يراه الناس ولكنهم لا يعرفونه، تتحدث عن شخص آخر غير الإمام المهدي (عليه السلام) هو صاحب هذا الأمر السيد اليماني كما أثبتنا ذلك سابقاً.
    والواقع ان هناك بعض الروايات التي يعتقد البعض انها تتحدث عن الإمام المهدي (عليه السلام) ولكنها تتحدث عن الممهدين له.
    ولكن قلة التدبر في كلام أهل البيت (عليهم السلام) من جهة وعدم الاهتمام بأمر الإمام المهدي (عليه السلام) والروايات الخاصة به (عليه السلام) من جهة أخرى، بالإضافة إلى عدم العلم بكلامهم (صلوات الله وسلامه عليهم)من جهة ثالثة، تسبب في حمل بعض الروايات على الإمام المهدي (عليه السلام) من دون تفكر أو تأمل فيها.
    فلا بد لنا إذن ان نحيط معرفة بأحاديث وروايات أئمتنا (عليهم السلام) والا فإن كلامهم سوف يضيع كما ضاعت الكثير من علومهم التي لم يفهمها الناس فلم يستطيعوا حملها لجهلهم بها.
    ومن هذه الروايات الرواية الواردة عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) التي جاء فيها: ( لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة، ولابد له في غيبته من عزلة، ونعم المنزل طيبة، وما بثلاثين من وحشة )( بحار الأنوار ، ج52 ، ص157 ).
    فإنها لا تقصد الإمام المهدي (عليه السلام) لأن الذي يظهر من الرواية الشريفة ان هناك ثلاثين شخصاً يكونون مع صاحب هذا الأمر في غيبته يأنس بهم في وحشته.
    وقد أوردنا عدة روايات تذكر لنا ان الإمام المهدي (عليه السلام) في غيبته لا يرى شخصه، فهو يرى الناس ولكن الناس لا تراه، وبناء على ذلك فأما أن تحمل الرواية على الإمام المهدي (عليه السلام) ولا بد حينها ان يكون لهولاء الثلاثين نفس الخاصية التي لديه (عليه السلام) أي انهم يرون الناس والناس لا تراهم وهذا مما لم يقم عليه دليل في الشريعة.
    بينما ورد الدليل في الشريعة ان سيدنا الخضر (عليه السلام) يرى الناس والناس لا تراه، ففي الرواية الشريفة الواردة عن الحسن بن علي بن فضال قال: سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول:
    ( ان الخضر (عليه السلام) شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور، وانه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته ولا نرى شخصه إلى ان قال: وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته، ويصل به وحدته )(إثبات الهداة ، ج3 ، ص480 ).
    فمن هذه الرواية يتبين لنا ان الله عز وجل قد جعل هذه الخاصية في الخضر (عليه السلام) كما جعلها في المهدي (عليه السلام)، كما انه يظهر لنا أيضاً ان الإمام المهدي (عليه السلام) يأنس بوحشته مع الخضر (عليه السلام) وليس غيره، وبذلك يتبين لنا عدم امكان حمل الرواية على هذا المعنى.
    إذن فلا بد من حمل الرواية على شخص آخر غير الإمام المهدي (عليه السلام) ولا بد أن يكون هذا هو المسمى بصاحب هذا الأمر وهو من يكون معه ثلاثين شخصاً يأنسه الله بهم من وحشته.

    التعديل الأخير تم بواسطة القزويني; الساعة 24-06-13, 06:07 PM.
    له كنوز في الطالقان كنوز واي كنوز لا من ذهب ولا من فضة ولكن رجال قلوبهم كزبر الحديد

  • #2
    إذن هذة السنة تنطبق على شخص اخر غير الامام المهدي ع وهو صاحب هذا الامر اليماني الموعود /احسنتم على نقل هذا الموضوع من موسوعة القائم ج1

    تعليق

    يعمل...
    X