إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(فلسفة الامر الالهي) (موضوع مهم)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (فلسفة الامر الالهي) (موضوع مهم)

    فلسفة الامر الالهي
    الحلقة الاولى
    بسم الله الرحمن الرحيم
    (وليعلم الذين اوتوا العلم انه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وان الله لهاد الذين امنوا الى صراط مستقيم)
    ان البحث في قضية الامام المهدي (ع) هو ضرورة من ضرورات الوصول الى نقطة مهمة من نقاط العبودية الحقة حيث اشار القران الكريم الى اهمية التفكر في ذات الوجود المقدس (الله) وصفاته انتهاء بالمرآة العاكسة لتلك الصفات وهو الامام الحجة (ع) ومن هذا الاساس ارتأينا من المناسب البحث والكشف عن حقائق الظهور الاعظم للامام المنتظر (ع) من خلال احد التجليات الروحية للامر الالهي نحن الان نقوم بتعريف خطوات الظهور المقدس لخليفة الله تعالى على مر السنين المنصرمة ، ومن منطلق الوصول الى شرح معنى الامر الالهي هذا سنبدأ بعونه تعالى كتابة اول الحلقات المتضمنه حقائق التمهيد والممهدون الحاملين لذلك الامر .

    ان الكثير من الافراد سواء أكانوا من العلماء او من العامة عندما يتباحثون في قضية الامام المهدي (ع) يتوقفون بتفسير معنى الظهور عند نقطة معينة الا وهي حتى يأتي امر الله تعالى دون معرفة ماهية هذا الامر والادوار الموكلة الى اصحاب الامر ( الممهدون ) في سنين معينة منه .
    الامر الالهي :
    هو الروحانية المتصرفة من الله تعالى نحو العالم وظهور الحكمة المطلقة التي تقتضي التكليف الظاهر انطلاقاً من سر باطن اساس ومخزون ومنبعث من الامام المهدي (ع) لصاحب الامر تدرجاً نحو الممهدون وبمعنى ادق : هو الروحانية المنبعثة من الله تعالى لتملأ الاجواء حيث تحتوي (الروحانية) على ملائكة خادمة لعوالمها (عوالم الامر) لتقوم هذه الملاكة بالانبعاث الى اصحاب الامر الالهي ( الممهدون) وتسليمهم تكليفاتهم الظاهرة التي تتيح الظهور التام وان من يغذي عوالم ذلك الامر هو الامام المهدي (ع) لانه النقطة التي ينبعث من خلال وجودها غذاء الحياة للامر الموجود على الارض .
    شكل الامر الالهي :
    (( انطلقوا الى ما كنتم به تكذبون * انطلقوا الى ظل ذي ثلاث شعب لا ظليل ولا يغني من اللهب ))
    هو عبارة عن عصا قائمة تتكون من ثلاث رؤوس مستقيمة : المستقيم الاول : يأخذ نقطة الذات المقدسة تسمى نورانيته بنور الجلال ، المستقيم الثاني : يأخذ نقطة العظمة التي ينبعث منها نور التجلي وهو سر النبي محمد (ص) ، اما المستقيم الثالث فيأخذ نقطة البرهان التي ينبعث منها نور القدرة وهو سر الامام علي (ع) ولها لون مثل لون الظل ولا تظل ما وراءها وهي قائمة في الفراغ ، يظهر شكلها مصغراً في الجو لمن يمتلك امراً الهياً باطناً ، قال رسول الله (ص) : اول ما خلق الله نوري ابتدعه من نوره واشتقه من جلال عظمته فأقبل يطوف بالقدرة حتى وصل الى جلال العظمة في ثمانين الف سنة ثم سجد لله تعظيماً فتفتق منه نور علي فكان نوري محيطاً بالعظمة ونور علي محيطاً بالقدرة ثم خلق العرش واللوح والشمس والقمر والنجوم وضوء النهار وضوء الابصار والعقل والمعرفة وابصار العباد واسماعهم وقلوبهم من نوري ، ونوري مشتق من نوره ( اي من نور الله تعالى) فنحن الاولون ونحن الاخرون ونحن السابقون ونحن الشافعون ونحن كلمة الله ونحن خاصة الله ونحن احباء الله ونحن وجه الله ونحن امناء الله ونحن خزنة وحي الله وسدنة غيب الله ونحن معدن التنزيل وعندنا معنى التأويل وفي اياتنا هبط جبرائيل ونحن مختلف امر الله ونحن منتهى غيب الله ونحن محال قدس الله ونحن مصابيح الحكمة ومفاتيح الرحمة وينابيع النعمة ونحن شرف الامة وسادة الائمة ونحن الولاة والهداة والدعاة والسقاة والحماة وحبنا طريق النجاة وعين الحياة ونحن السبيل والسلسبيل والمنهج القويم والصراط المستقيم من امن بنا امن بالله ومن رد علينا رد على الله ومن شك فينا شك في الله ومن عرفنا عرف الله ومن تولى عنا تولى عن الله ومن تبعنا اطاع الله ونحن الوسيلة الى الله والوصلة الى رضوان الله ولنا العصمة والخلافة والهداية وفينا النبوة والامامة والولاية ونحن معدن الحكمة وباب الرحمة ونحن كلمة التقوى والمثل الاعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى التي من تمسك بها نجا وتمت البشرى .
    الشرح:
    اطلق الذات كلمة الامر لارادة الخلق فصارت الكلمة نوراً وخلق من ذلك النور النبي محمد (ص) ليكون هو نقطة الانبعاث بالامر ، ثم انشقت النقطة الى قسمين لخلق الحركة بالامر وهو الامام علي (ع) ليكون هو نقطة تكوين الامر ثم انقسمت من كل نقطة من هاتين النقطتين جزءً انزلق بانزلاقة الحوض الى نقطة جامعة حيث امتزجت وكونت فاطمة الزهراء (ع) لتكون هي مادة الكون الاساسية والتي تشكلت وانوجدت من النقطة المحمدية + النقطة العلوية وهي التي تحوي قوانين الخليقة وميزان الارض الام . وعن محمد بن سنان قال كنت عند ابي جعفر الثاني (ع) فقال: ان الله لم يزل فرداً في وحدانيته ثم خلق محمداً وعلياً وفاطمة فمكثوا الف الف دهر ثم خلق الاشياء واشهدهما خلقها واجرى عليهم طاعته وجعل فيهم منه ما شاء وفوض امر الاشياء اليهم مناً منه عليهم فهم يحللون ما شأؤوا ويحرمون ما شأؤوا ولا يفعلون الا ما شاء الله فهذه الديانة التي من تقدمها غرق ومن تأخر عنها محق خذها يا محمد فانها مخزون فأنها من مخزون العلم ومكنونه .
    من كل نقطة من هذه النقاط الثلاثة احاطت بها داثرة خاصة فدائرة الرسول (ص) تسمى ( بدائرة العقل الفعال ) ودائرة الامام علي(ع) تسمى ( بدائرة الروح السامية ) ودائرة فاطمة الزهراء (ع) تسمى ( بدائرة النفس الممتزجة ) كل دائرة ينبعث منها اشعاع خارق نحو مكملتها فتكون مثلث العرش ( حكم الله تعالى ) .
    والعرش : هو مثلث متساوي الاضلاع قاعدته الى الاعلى وراسه الى الاسفل ، خط القاعدة يسمى بـ( الوتر الفرداني ) وهو محشو بالرقيقة الوترية هذه ( ~ ) التي هي رمز لبحر العلم السماوي لان الله تعالى لا يظهر لاحد سوى هذه الرقيقة المتجلية من عالم الروحانيات الى عالم الموجودات ، ولا يستطيع احد الكشف عنها اي ( ايجادها ، او تحصيل العلم بها) الا من يملك روحانية الامر ( من يحمل الامر الالهي) حيث يتكرر ظل هذه الرقائق ( الموجات) في مثلث العرش وتحت العرش وتحت ساق العرش على شكل بحار ( بحار الله تعالى ) من العلم الباطن والظاهر الممتزج وهناك ثلاث اقوام من الملائكة تتغذى من فيض هذه العلوم وهي :
    1- ملائكة العرش : تغذي روحها بالعمل هي الرقيقة الظاهرة ( سر الالف القائم ) ونزولها من دائرة العقل النبي محمد (ص) وجود هذه الاقوام داخل مثلث العرش ( تتخلل بحار العرش ) عملت تلك الملائكة وتعمل في اقامة امر الامام المهدي (ع) نحو العلماء .
    2- ملائكة حملة العرش : تغذي روحها بالعمل هي الرقيقة الباطنة ( سر الباء ) ونزولا من دائرة الروح الامام علي (ع) وجود هذه الاعداد موجود تحت العرش ( تتخلل بحار الباء ) وتمهد للامام (ع) روحياً .
    3- ملائكة مختلفة او مختلف من الملائكة : تغذي روحها بالعمل هي الرقيقة الممتزجة من العلم الباطن والظاهر ( سر الحروف ) ونزول تلك الرقائق من دائرة النفس الممتزجة فاطمة (ع) وجود هذه الاقوام ( يتخلل بحار الحروف ) الموجودة تحت ساق العرش ، وتنتشر تلك الملائكة في الكونيات بأمر الهي .
    ملاحظة : كل الرقائق التي تغذي ارواح تلك الملائكة تأخذ مددها بالحياة من نقطة ( ذات الذات ) الأنا العليا .
    في المحصلة نستخرج ثلاث نقاط هي :
    1- وجود حوض الكوثر في قعر سر الامر ( سر الزهراء (ع) ) نسبة الدائرة الى دائرتها .
    2- بعد تضليل المثلثين الاعلى والاسفل نستخرج كلمة (جم) نتأمل بدقة اكثر نستخرج حرف الباء من اسفل المثلث الاول لدائرة الزهراء (ع) لتكون ثلاث حروف هي ( م ، ج ، ب ) ( مجب ) اي يستجيب الامام المهدي (ع) بالظهر عند الاحاطة بالعلم الجم للامر مع تطابيقه .
    3- مثلث العرش يتطبق ظاهراً بأيجاد مثلث برمودا وتغذيته حيث ان سر كمال عقول الحكام وصحو ارواحهم ونقاء نفوسهم تنبعث من هذا المثلث الاساس . انظروا الرسم رقم (1) .,
    اضافة: قال الامام علي (ع) انا النقطة التي تحت الباء المبسوطة يعني هو سر الباء المنبعث من دائرة والمستقر في عوالم تحت العرش الذي يمثل اسفله شكل الباء والنقطة حاملة له ، لهذا السبب ابقى الله تعالى الدنيا لأجل وجود المعصوم .
    إذا رمت اليوم البعث تنجو من اللظى
    ويقبل منك الدين والفرض والسنن
    فوال علياً والائمة بعده
    نجوم الهدى تنجو من الضيق والمحن
    فهم عترةٌ فوض الله امره
    اليهم لما قد خصم منه بالمنن
    ائمة حق اوجب الله حقهم
    وطاعتهم فرض بها الخلق تمتحن
    نصحتك ان ترتاب فيهم فتنثني
    الى غيرهم من غيرهم في الانام من ؟
    فحب علي عده لوليه
    يلاقيه عند الموت والقبر والكفن
    كذلك يوم البعث لم ينجُ قادم
    من النار الا من تولّى ابا الحسن

    الدوائر وتصريفاتها :-
    كل دائرة من الدوائر الموجودة على عصا الامر لها ثلاث تصريفات ( ظاهرة ، باطنة ، ممتزجة ) فدائرة الرسول (ص) تصريفها الباطن هو حكم الايحاء والذي هو اعلى درجات التلقي يستمد من نقطة مقربة الى الله ( الوحي ) حيث يقوم بايصال رسالة الى فرد نقي بدجة عالية جداً ليكون مسؤولاً عن تنفيذ رسالة الذات الى الملأ وتطبيق امر الهي باطن ، التصريف الظاهر وهو علم القران الكريم ( شيء مادي ملموس ) ، التصريف الممتزج هو سر خلق الحياة ، اما دائرة الامام علي (ع) فلها ثلاث تصريفات ايضاً التصريف الباطن هو حكم الالهام وهو تلقي مباشر وسريع في روح مادية كثيفة من ملائكة باطنة لتطبيق امر الهي باطن ، اما التصريف الظاهر فهو اسناد الرسالة السماوية بدوره الظاهر ، اما التصريف الممتزج فاصبح ابو الائمة (ع) لانه المادة الجامعة لسرهم قال رسول الله (ص) : ( يا علي ان الله اطلعني على ما شاء من غيبه وحياً وتنزيلاً واطلعك عليه الهاماً ) .، وتعريف الامام علي (ع) : هو نورانية مخزونة في عالم البقاء انبثقت وشعت عن الاذن الالهي الاول على شكل خط مستقيم نوري خارق يلاشي بعض مايمر عليه من موجودات خلقية في السماء ترجمت على الارض بهلاك المشركين وهو روح تحمل قوة الهية عالية لقدمها ولقربها من الله تعالى تخرق كل قوانين الحياة وتتواجد بها لانها الروح الفعالة المدركة بعلمانية سابقة للحركة المبثوثة على الارواح في العالم بمعنى ان الروح التي خلق منها الامام علي (ع) هي تعلم بوجوب تحرك هذه المادة فتحركها عن طريق روحها بأعطائها قدرة روحية موزونة نستطيع من هنا تفسير كل خطبه (ع) التي وصفها الزنادقة بادعاءه الربوبية وهم لا يعلمون معنى الربوبية اصلاً ، وفي هذا المضمون اشارة الى غرس الاسرار الروحية عند الممهدون من قبل الامام علي (ع) .
    الخلاصة :
    لولا وجود الامام علي (ع) لم تخلق العوالم المحيطة بسره ( دائرة الروح ) التي تعمل خدامها “ بوجوب تحريك المواد من فيض مدد الروح الاصلية “ لذا من جحد حقهم فقد تطاول على قدرة الله الازلية الموظفة بهم ، اما دائرة الزهراء (ع) فلها ثلاث تصريفات ايضاً : التصريف الممتزج يحتوي سرها الخاص الذي يأخذ حكم الاحتواء والذي هو استلام الامر واحتوائه وصلة الباطن والظاهر ومزجها لتحصيل سر التكوين الاول ، اما تصريفها الباطن فانه يحتوي سر الامام الحسين (ع) ( حكم التضحية ) : وهو تطبيق السر الباطن على الظاهر باهمال الف الروح لتبقى الف العقل قائمة بذل الروح نحو عالم الغيب ( الشهادة ) لادامة الامر وهذه هي تضحية الامام الحسين (ع) ( ان كان دين محمد لا يستقيم الا بقتلي فيا سيوف خذني ) . اما تصريفها الظاهر فانها تحتوي سر الامام الحسن (ع) ( حكم الاستخلاف ) : هو تطبيق الامر الباطن بامر ظاهر لتبيان صحة الاستخلاف ( خلافته) وهذا السر يشير الى وراثة الامام المهدي (ع) الخلافة من ابيه (ع) والمعنى بانه موجود حي وبان الامامة متوارثة منهم فقط فقد ظلموا الامام الحسين (ع) بجحدهم حقه في امر الله تعالى ، انظروا الرسم رقم (2) .
    ان الاحكام الخمسة المتقدم ذكرها وهي : حكم الايحاء وحكم الالهام وحكم الاحتواء وحكم التضحية وحكم الاستخلاف هي من اسرار العلم المكنون المخزون.




    التعديل الأخير تم بواسطة القزويني; الساعة 09-12-13, 08:51 PM.
    له كنوز في الطالقان كنوز واي كنوز لا من ذهب ولا من فضة ولكن رجال قلوبهم كزبر الحديد

  • #2

    الحلقة الثانية


    لقد عرضنا بأختصار ما معنى الامر الالهي ابتداءً ليكون القاعدة الاساسية للانطلاق بشرح معنى امر الامام المهدي(ع) وتواريخ نزوله والاحداث المترتبة على تلك السنين متضمنين بذلك تنويهاً حول معنى حُجب الغيبة وعلاقتتها بالامر لنعمد الى ازالة الاستفهامات حول موضوع الظهور من ناحية الكيفية والوقت .
    ان وجود الثلاث دوائر على اركان العرش (دائرة العقل /دائرة الروح/ دائرة النفس) يعمل في ارسال ثلاث مستقيمات نحو نقطة الوسط للمثلث اي ان كل دائرة وبجمع الثلاث اثلاث تظهر لنا دائرة كبيرة موحدة لفعالية تلك الدوائر الاساسية وهو ما يسمى (امر اهل البيت(ع)) ويدعى هذا (بالتطبيق الصغير الجامع) اي مثال صغير عن الامر الالهي العام … حيث يأخذ كل ثلث من هذه الاثلاث خصوصية الدائرة المنبعث منها مكوناً بذلك دوائر مصغرة وهو (امر الامام المهدي(ع)) وهذا تطبيق مصغر) فثلث دائرة النفس يستقربها دائرة النفس المصغرة وثلث دائرة الروح يستقر بها دائرة الروح المصغرة وكذلك ثلث دائرة العقل يستقر بها دائرة العقل المصغرة ، علماً بأن في كل دائرة مصغرة يوجد تقسيم ايضاً حيث تنقسم دائرة النفس المصغرة الى ثلاث اثلاث ليستقر في كل ثلث دائرة اصغر منها ، اي ان دائرة النفس المصغرة تحوي ثلاث دوائر اصغر منها وكذلك في دائرة الروح المصغرة تستقر ثلاث دوائر اصغر منها وايضاً في دائرة العقل المصغر تستقر ثلاث دوائر اصغر وهو ( امر الممهد الاساس نحو الممهدون ) ويدعى هذا التطبيق الاصغر :
    امر الله تعالى --------------- عام
    امر اهل البيت(ع)------------- تطبيق اصغر
    امر الامام (ع)--------------- تطبيق مصغر
    امر الممهد الاساس ------------------ تطبيق اصغر
    انظر الرسم رقم (1):
    وسأتوقف عن التدقيق في الدوائر حتى موضوع اخر يشمل تقسيم شهور السنة والاسابيع تنويها للاسم الاعظم الفعال السريع البرهان بسم الله الرحمن الرحيم (( وما امرنا الا واحدةٍٍ كلمح بالبصر )) صدق الله العظيم .
    الخلاصة :
    ان في وجود امر الامام المهدي (ع) ثلاث تطبيقات حقيقية تفصل كيفية ولادة امر ظهوره(ع).
    1- تطبيق صغير ، 2- مصغر ، 3- أصغر ، يعلم حقيقة عمل الامام المهدي (ع) بالامر انتهاء بجنوده وسنفصل الشرح في هذا المضمار في حلقات لاحقة .
    نعود الى الدوائر الاصغر وما تضمنته من احتواءات الامر طيلة تسع سنوات.
    اختصاراً : -
    دائرة النفس المصغرة :
    1- نفس النفس :
    كان التطبيق به عام 1996م وهو نزول امر الامام المهدي (ع) (الاول) بكل تطبيقاته الظاهرة والباطنة اي ظهور امرة على اصحاب النفوس النقية عامة وخاصة واعنى بالتطبيقات نحو العامة هو توجه شعاع نوراني اول من نقطة نفسه (ع) اتجاه العامةللتمحيص والهداية وفي هذا الشعاع ملائكة مختلفة انتشرت وعملت للغرض . اما ظهوره على الخاصة فنعني به توجه شعاع نوراني من نقطة نفسه (ع) اتجاه الممهد الرئيسي والممهدون (اول سنين الاعداد ) . اما العلاقة الظاهرة التي انتجت عن هذا الامر هو حدث اقتران النجوم في خريف العام نفسه حيث خرجت الكواكب عن سير فلكها الطبيعي وكادت ان تكون بخط مستقيم وقد اذيع هذا الخبر عالمياً ، هنا نستخرج من علم التطبيق الاستدلالي ظهور ابرز العلامات الظاهرة عن قضية ظهوره(ع) والتي نمّت عن ولادة امر الهي ممتزج .
    2- روح النفس :
    التطبيق به كان عام 1997م نزول امر الهي باطن لتوصيل الارواح الى درجة سمو معينة (عامة) اما الخاصة فهو حصول تفاعل اسرار باطنه لتقوية الوعاء الروحي بروحانية الامر الالهي انذاك استعداداً لمرحلة التمهيد اللاحقة وبها تم اختراق ثاني حجاب من احجبة الغيبة لدائرة النفس المصغرة .
    3- عقل النفس :
    التطبيق به كان عام 1998م نزول امر فعالية العقول وتوصيلها الى درجة كمال معينة بالنسبة (للعامة) اما الخاصة فقد تم حصول استلام اسرار عقلية ظاهرة لأصحاب العقول الفعالة حول امر ظهوره(ع) ، وقد حصلت علامة مهمة هو طمس النجوم خلال هذه الدائرة ، وطمسها هو انفجار بعض من تلك الاجرام السماوية العاكسة لضوء الشمس في الفضاء .
    دائرة الروح المصغرة :
    1- نفس الروح :
    التطبيق به كان عام 1999م حيث نزل امر الظهور الثاني للامام المهدي (ع) بتاريخ 17 /4/ 99 في محرم ، وتطبيق ذلك بعد ثلاثة اشهر لان الامر الالهي عند نزوله الى الارض يأخذ مدة ثلاثة اشهر ليثبت بعمله (سأشرح موضوعه مستقبلاً) حيث كان ثبوت ذلك الامر في تاريخ 17 /7/ 1999 عندها شهد هذا اليوم نزوح الالاف من الناس الى سامراء والتحشد امام سرداب الغيبة ظناً منهم بظهور الامام (ع) في ذلك اليوم وقد ذُكر هذا التاريخ يوماً وشهراً وسنةً في كتاب تنبؤات نوستر اداموس بالتنبؤ بظهور رجل يحمل السلام للعالم ، اما في الحديث فقد ذكر الامام علي (ع) هذا الحدث في قوله (يظهر في شبهة ليستبين فيعلو ذكره ويظهر امره وينادى باسمه وكنيته ونسبه ويذكر على افواه المحقين والمبطلين والموافقين والمخالفين لتلزمهم الحجة بمعرفتهم به) .
    وفي هذه المرحلة دخلت ايضاً قضية الابراج (12) بسم الله الرحمن الرحيم (( والسماء ذات البروج واليوم الموعود )) صدق الله العظيم . حيث عمل البرج السادس وكوكبه عطارد ( المنقلب ) في استقطاب سر الامر الالهي الخاص بالالف المبسوطة المنبعث من ( دائرة الروح ) وهو سر الامام علي (ع) وبثه على الارض عن طريق شعاعه الخاص الذي تحمل بالسر مما ادى الى قلب الامر بالاتجاه المعاكس (اي مثلما امر الله تعالى الامام المهدي (ع) بالغيبة يرجع اليه الامر بالظهور ) ونعني بأمر الظهور في ذلك الوقت شرحاً باطناً : هو توجه اشعاع الامر من نقطة روح الامام المهدي (ع) نحو الممهد الرئيسي والممهدون للتكليف بعمل التمهيدات الضرورية التي تتيح ظهوره الاكبر اما الشرح بالنسبة للعامة بـ(سبب الاشتباه) هو الاستشعار الروحي من قبل الناس بظهوره ظناً منهم بأنه سيظهر مباشرةً وسبب ظنهم هذا هو لوجود القصور العلماني والروحي في تفسير مراحل الظهور ، ومعنى اعطاء الفيض الروحي من الامام المهدي (ع) نحو العامة في ذلك الوقت هو بأن ( ظهوري لن يتأخر ) عمل كوكب عطارد بالتمهيد له (ع) مدة ثمانية اشهر وهي علامة (شروق الشمس من المغرب ) ( حقيقة باطنه) كذلك حصول عملية تمهيدية متطورة وشاملة بنزول سر الالف المبسوط على كوكب المشتري على اقتباس سر الامر الالهي الخاص بالالف المبسوطة المنبعث من دائرة الروح (سر الامام علي (ع)) وبثه على الارض عن طريق شعاعه ، مما جعل الكوارث الطبيعية تتهادى بأفراط في تلك المرحلة على دول الكفر والفساد واهمها تركيا عمل الكوكب بالتمهيد مدة اسبوعين فقط . قال الامام علي (ع): ( انا ديان الدين ، لأركبن السحاب ، ولأضربن الرقاب ، ولأهدمن إرماً حجراً حجراً ، ولأجلس على حجرِ لي بدمشق ، ولأسومن من الغرب سوم المنايا ، فقيل متى هذا ؟ فقال (ع) : اذا مت وصرت الى التراب ، وسوي علي اللبن وضربت علي القباب ).
    ملاحظة : بعد نزول امر الظهور الثاني للامام المهدي (ع) وثبوته بدأت الكواكب والابراج تعمل له علماً بأن الانفجارات على سطح المشتري لا زالت لحد الان وترصدها اغلب الوكالات الفضائية وهي في حقيقة الامر تأتت نتيجة نزول الامر الالهي على المشتري ( ان نورانية الامر حارة جداً لفعاليتها في الارواح ) بسم الله الرحمن الرحيم (( لا ضليل ولا يغني من اللهب )) صدق الله العظيم .
    2- روح الروح :
    التطبيق به كان عام 2000م ومن ابرز تطبيقاته نزول امر صيحة جبرائيل (ع) بتاريخ 3 /1 /2000 رمضان ساعة الواحدة ليلاً عمل كوكب القمر في برجه المائي لمدة يوم واحد فقط (سأشرحه لاحقاً مع الرسم ) لم يسمع الصوت الا من اصابته رحمة خاصة اما صوت جبرائيل الذي يسمعه الناس في العالم فهو يخص الجبرئيل الارضي (شخص موكل من الامام (ع) يدعو بالامر ) .
    3- عقل الروح :
    حصل التطبيق به عام 2001م واعماله :
    1-- نزول امر ظهور الخضر (ع) ( اي انتشار العلوم الروحية العقلية -فلسفة التغذية الروحية-) والتي تعني بأن خضوع العقليات تحت سلطان الروحانيات الغيبية متأتي من استيعاب سر روحي مخزون في روح الفرد يأخذ اوامره الروحية الغيبية من الله تعالى التي قد تتعارض مع ما موجود عقلياً .
    الخلاصة :
    ان حكمة الخضر (ع) هي الرحمة في الجل والحكمة في العاجل اساسها امر الهي حقيقي مأمور بتنفيذه .
    نزول هذا الامر بتاريخ 15 / 5 / 2001 وثبت في يوم 12 / 8 اي بعد ثلاثة اشهر عمل الالف هنا على كوكب زحل الذي دار بالتمهيد بالبرج العاشر لمدة ثلاثة ايام .
    كذلك نزول امر الهي بأنهاء حكم الطغاة في العراق في تموز 2001 ثم نزول ثاني امر بانهاء ذلك الحكم في اب 2002 انتج عنه نزول اول اسطول بريطاني في المحيط الاطلسي بعدها نزل الامر الثالث في في طمر حكمهم وتصدق بتاريخ الخميس 20 / 3 / 2003 الحرب والذي تلا بعده مباشرة تاريخ الجمعة 21 / 3 / 2003 عيد نوروز احد تواريخ ظهورات الامام (ع) في الحديث .
    دائرة العقل المصغرة :
    1- نفس العقل :
    التطبيق الخاص به عام 2002 حيث تم نزول امر الامام امهدي (ع) الثالث بتاريخ 23 / 9 /2002 وصادف 16 رجب 1423 (سنة فرادى) الامر نزول من بحار الالف الاقئم الموجود في باطن مثلث العرش لاقامة امره (ع) على النفوس بفصل الانقياء عن الشوائب وهو ( أول عام من يوم الفصل ) اما فترة الثلاثة ايام 14 / 15 / 16 رجب نزل به امر الفصل هذا وهذا ما يسمى بصيحة جبرائيل الثانية المذكورة في حديث اخر .
    اي يسمع الناس ثلاث اصوات في رجب وهو صوت جبرائيل (ع) في اليوم الاول الالعنة الله على الظالمين واليوم الثاني ازفت الازفة يا معشر المؤمنين واليوم الثالث وجه وصدر يظهر في قرص القمر.
    اليوم الاول هو تحديد الفصل بين الانقياء والشوائب بالامر الالهي . واليوزم الثاني معناه اقتربت وتدنت ساعة الظهور . واليوم الثالث هو تمام الامر النازل الذي سيتيح ظهوره مثل قرص الشمس اضافة ).
    الصيحة لجبرائيل ثلاثة :
    أ- الصيحة الممتزجة التي حصلت عام 2000 من مزج قانون الباطن مع الظاهر على كوكب القمر بنزول سر الالف المبسوطة وهو ( الباء ) على كوكب القمر الذي يتجلى فيه اسم المتكلم من اسماء الله وخادمه جبرائيل (ع) ( اي الملك الموكل بفلك القمر والشرح :
    اصبح الجو كثيفاً باشعاع ها الكوكب المحمل بالسر (سر الالف المبسوطة ) لان القمر روحانية من الروحانيات الكثيفة بعدها تم سر الامر الالهي ال كوكب زحل في البرج (11) ونزول سر الالف المبسوطة عليه ايضاً بعد الغرس ادى الى ظهور صوت مخلوق لا مرئي ( جبرائيل (ع))الصيحة وسماعه من قبل الناس حصل عن طريق التطبيق الاصفر لفئة الانقياء .
    سر الالف + قمر كثيف + زحل شفافة ---- صوت ½ مسموع (ضعيف) لجبرائيل (ع).
    ب- الصيحة الباطنة التي حصلت عام 2002 وهي غير مسموعة اصلاً تعتمد على التأويل الباطن الذي شرحناه في تاريخ صيحة رجب وسماعه يقتصر على فئة الروحانيين .
    ج- الصيحة الظاهرة وهي عملية دعوة واضحة نحو التكتل لامر الامام المهدي (ع) في الحشر ونصرة الحق وتكون من قبل الجبرائيل الارضي وهو وكيل الامام المهدي (ع) الذي سنشرح عمله واساس السر المنبعث منه في حلقات قادمة اما بالنسبة للحديث بان يسمعه كل الناس في العالم وعلى لغاتهم المختلفة فهو دلالة واضحة على قضية الاذاعة الصوتية اي الصورية الناقلة لامره سواء منه او عنه.
    2- روح العقل :
    التطبيق به كان عام 2003 وهو العام الثاني من يوم الفصل بفصل الارواح الخاملة عن السامية او التطبيق به هو انهاء حكم الطغاة في العراق 20 /3 وتاريخ 21 /3 المتقدم كره.
    3- عقل العقل :
    التطبيق به كان عام 2004 وهو العام الثالث من يوم الفصل بفصل العقول العالمة عن الجاهلة في العالم ووصول البشر الى حدود كمالاتها العقلية.



    التعديل الأخير تم بواسطة القزويني; الساعة 09-12-13, 08:49 PM.
    له كنوز في الطالقان كنوز واي كنوز لا من ذهب ولا من فضة ولكن رجال قلوبهم كزبر الحديد

    تعليق


    • #3
      فلسفة حقائق حجب الغيبة

      حجب الغيبة : وهي تسعة احجبة غير مرئية شفافة تحوي طلاسم علمانية الامر وتصريفه في مواد العالم ومتى ما تم اختراق هذه الحجب كاملة عن طريق استلام اسرارها وتكليفاتها دخلت مرحلة الاذون الاخيرة للظهور المتمثلة في جمع جنوده الخلص لأتمام الظهور المشترط فيه اكتمال فئة 10,000 جندي كقاعدة ادنى في اساسيات استقبال الامام (ع) .
      عندما اذن الله تعالى لظهور المهدي (ع) في الاذن الاول تم نزول الثلاث دوائر :-
      دائرة النفس المصغرة ، دائرة الروح المصغرة ، دائرة العقل المصغرة .
      لتخترق كل واحدة منها ثلاث احجبة موجودة في الجو لتوصيل الناس الى حدث الظهور التام حسب مراتبهم المختلفة بالتمحيصات او الاختبارات لتسليمهم ادوارهم الاساسية في حمل الامر الالهي خدمة لله تعالى والامام المهدي (ع) ومن هذا الشرح المبسط والرسم نعلن لكافة الناس معنى حجب الغيبة التي بيننا وبين الامام المهدي (ع) التي ترتبت في دواخلها الاحداث والعلامات الباطنة والظاهرة التي كانت تعلم قرب الظهور له (ع) قال الامام المهدي (ع) :-
      ولو ان اشياعنا - وفقهم الله لطاعته - على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليُمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها فهم بنا فما يحبسنا عنهم الا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل .
      ان حجاب الغيبة يتمثل في كفين الكف الاول هو عدم وصول الناس الى حدود كمالاتها النفسية والروحية والعقلية لأن للشوائب ثلاث احجبة ولخمول الارواح ثلاث احجبة وللجهل ثلاث احجبة ايضاً ليكون المجموع تسع حجب ولكون الله تعالى قد اذن في الظهور فقد عمل الامر في تقليب احوال الناس عامة فاذا اجتمع لله تعالى وللامام (ع) من الاصفياء والمتمثلة ارواحهم ببعض السمو وببعض العلمانية بعيداً عن الجهل تكتمل القاعدة الاساسية للظهور بالجمع لتلك الاعداد.
      وكلمة الغيبة اساسها مشتق من كلمت الغيب والغيب هو عالم غائب عن الادراك العادي به . تحقيق الدخول اليه يتم عن طريق نقطة ايمان عاليه في القلب تأتت من الاتصال بالوترالفرداني وبغيبة معنوية .اي ان مشاهدة الغيب تاتي من وجود درجه عظيمة من التجرد والايمان المطلق للرب .وله ثلاث عوالم هي عالم الالف وعالم الباء وعالم الحروف وساتؤقف لهذا القدر ..
      موضوع اخر يشمل حقيقة الختم على الناس بحسب اعمالها ..
      صفات اصحاب الامر ..
      وهم افراد يمتلكون ثلاث صفات اساسية يعرفون بها
      1) نفس نقية بدرجة مقبولة 2)روح سامية بدرجةمقبولة 3)عقل فعال بدرجة مقبولة )
      1)النفس النقية :وهي النفس التي لاتستهويها الشوائب الشيطانية وتكون على درجة عالية من العفة والراي السديد (2)الروح السامية ..وهية الروح المترفعة عن العوالم السفلية بميولات نقية نحو الله (3)العقل الفعال .هو العقل المفكر الذي ياخذ مدده العلماني على اساسييات شريعت الله تعالى ونهج اهل البيت (ع)
      التواريخ المتعددة للظهور :ان كل حدث يخص الظهور يشكل تاريخاًجديداً عن ظهور حقيقي وان تعدد هذه التواريخ ولم تخص بواقعة واحدة ماهي الالمواصلة الاذن الالهي الاختراق المنظم في حجب الغيبة المتعددة الاسرار والتي تعطي تغييراً وحدثاًنحو العالم والكون في حالة اختراقها يعلن عن كل خطوة له (الاذن الالهي )اتجاه الامام المهدي (ع)حدث الظهور






      بقلم خادمة الامام المهدي (ع)
      التعديل الأخير تم بواسطة القزويني; الساعة 10-12-13, 08:23 PM.
      له كنوز في الطالقان كنوز واي كنوز لا من ذهب ولا من فضة ولكن رجال قلوبهم كزبر الحديد

      تعليق


      • #4
        رغم إنه موضوع دقيق ومعقد بالنسبة لعقولنا التي لم تألف مثل هذه المواضيع إلا إنني استشعرت فيها شيئا من معرفة معنى الحجب وخلق اهل البيت عليهم السلام وكيفية القرب من الأمام المهدي عليه السلام وذلك بتنقية انفسنا وجهادها فهي الد اعدائنا .
        اللهم بارك بأخوتي الذين جمعتني بهم من غير أن أراهم بل رأيتهم بعين قلبي وأجعلنا مهيئين لأستقبال نور وليك عليه السلام ووزيره اليماني سلام الله عليه وأتمنى لو تبسطون الأمر علينا أكثر مع شكري للأخ القزويني على هذا الجهد المتميز
        أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

        تعليق


        • #5
          لاشك عندي من أن للموضوع رواده الذين يستأنسون بأحجياته ، ولكني ولضعف درايتي بالموضوع لاأخفي اعجابي مع اعلان حاجتي لتوضيح توضيحاته ناهيك عن المبخمات، ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه ، فبارك الله فيكم وسددكم لرفع الابهام عن كل غامض
          رب إني مغلوب فانتصر

          تعليق

          يعمل...
          X