إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

س / علمنا أن اليماني هو اقرب الناس من الإمام المهدي (عليه السلام) فهل هناك دليل على إطلاق لقب المهدي عليه؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • س / علمنا أن اليماني هو اقرب الناس من الإمام المهدي (عليه السلام) فهل هناك دليل على إطلاق لقب المهدي عليه؟

    أن اليماني هو اقرب الناس من الإمام المهدي (عليه السلام) فهل هناك دليل على إطلاق لقب المهدي عليه؟

    من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني


    الجواب / نعم هناك أدلة تخص إطلاق لقب المهدي على اليماني الموعود كما يطلق على الإمام المهدي وإن الروايات التي تتحدث عن المهدي إنما تتحدث عنهما معاً وليس عن شخص واحد والأدلة كما يأتي:
    الدليل الأول: مكان خروج المهدي
    فالروايات تشير إلى خروجه (عليه السلام) من اليمن وأخرى تشير إلى خروجه من مكة.
    حيث جاء عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قوله: ( يخرج المهدي من قرية يقال لها كرعة )( بحار الأنوار ج51 ص80، كشف الغمة ج2 ص469).
    وفي رواية ثانية عنه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): (يخرج المهدي من قرية باليمن يقال لها كرعة..)(أعيان الشيعة ج2 ص53 ).
    بينما هناك روايات تشير إلى خروجه (عليه السلام) من مكة وقيامه بالسيف من هناك، فقد ورد عن الإمام الحسين (عليه السلام): ( ذكر المهدي من ولده يرضى به كل مؤمن يحكم بالعدل ويأمر به يظهر من تهامة حتى تظهر الدلائل والعلامات..)( الخرائج ج2 ص550 ).
    وفي رواية ثانية عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( ويظهر المهدي بمكة عند العشاء ومعه راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وقميصه وسيفه وعلامات ونور )( الصراط المستقيم ج2 ص225 ).
    الدليل الثاني: قائد الرايات السود
    ما ورد عن ثوبان عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبواً على الثلج فإن فيها خليفة الله المهدي )(بحار الأنوار ج51 ص82، كشف الغمة ج2 ص472 ).
    وهذا ما يدل على إن المهدي هنا هو اليماني حيث إن الإمام المهدي (عليه السلام) يكون خروجه من مكة حسب المتواتر من الأخبار، والذي يأتي بالرايات السود هو اليماني وأصحابه الذين يبعثون بالبيعة للإمام المهدي (عليه السلام) فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( ثم تجيء الرايات السود فيقتلونهم قتل لم يقتله قوم ثم يجيء خليفة الله المهدي فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه فإنه خليفة الله المهدي )( كشف الغمة ج2 ص473).
    وكما هو واضح من الرواية الأولى إن الرايات السود قائدها اليماني ويكون فيها، وعبرت عنه الرواية بـ ( فيها خليفة الله المهدي ).
    أما الرواية الثانية فتشير إلى مجيء المهدي (عليه السلام) بعد مجيء الرايات السود وتعبر عنه الرواية بـ ( ثم يجيء خليفة الله المهدي ).
    وعليه فالمهدي اليماني هو صاحب الرايات السود وقائدها وأما الإمام المهدي (عليه السلام) فهو الذي يبايعه صاحب الرايات السود ( اليماني ) وأصحابه.
    الدليل الثالث:
    هو ما ورد عن حذلم بن بشر قال: ( قلت لعلي بن الحسين صف لي خروج المهدي وعرفني دلائله وعلاماته قال يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له عوف السلمي.. ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان فإذا ظهر السفياني أختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك )( بحار الأنوار ج52 ص213، غيبة الطوسي ص443).
    إن الإمام المهدي (عليه السلام) غائب ولن يقوم إلا في مكة المكرمة في العاشر من محرم الحرام ( يوم عاشوراء ) بينما الرواية تقول إن المهدي (عليه السلام) يختفي بعدما يخرج السفياني وهذا يقتضي إن المهدي (عليه السلام) يكون حاضراً موجوداً قبل خروج السفياني لأنه يختفي بعد خروج السفياني وهذا غير ممكن لأن الإمام المهدي (عليه السلام) لا يقوم إلا في العاشر من محرم وإن خروج السفياني يسبق خروج المهدي (عليه السلام).
    وعليه فالذي يختفي بعد خروج السفياني ثم يخرج مرة أخرى هو ليس الإمام المهدي (عليه السلام) بل هو السيد اليماني.
    الدليل الرابع:
    وهي الرواية التي نختم بها الحديث عن لقب المهدي جاء فيها: ( ويحوز السفياني ما جمعوا ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد ويقتل رجلاً من مسميهم ثم يخرج المهدي، فإذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرهم على أبن أبي سفيان، التحقوا بمكة فعند ذلك يقتل النفس الزكية وأخوه بمكة ضيعة فينادي منادي من السماء أيها الناس إن أميركم فلان وذلك هو المهدي الذي يملئ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً )( بحار الأنوار ج52 ص207).
    وهذه الرواية كما يتضح تتحدث عن دخول السفياني إلى الكوفة، وتحرك المهدي باتجاهها بعد معرفته باجتماع أهل الشام على السفياني وهذا أيضاً ما لا يمكن حمله على أن المقصود بذلك هو الإمام المهدي (عليه السلام) لأنه يكون في هذه الفترة غائباً.
    أما الذي يقوم بقتال السفياني قبل ذلك فهو اليماني والذي عبر عنه في هذه الرواية بالمهدي، بدليل انه بعد الصدام الحاصل بين المهدي اليماني- حسب الرواية- وبين السفياني ينادي مناد من السماء باسم الإمام المهدي (عليه السلام) وهو ( المهدي الحجة بن الحسن حسب الرواية ).
    فيتضح مما تقدم إن هناك شخصيتين رئيسيتين تظهران في آخر الزمان كما جاء ذكرهما في الأحاديث النبوية الشريفة، وإن هاتين الشخصيتان هما من تكون على عاتقهما مهمة القيام وقيادة القضية المهدوية والتمهيد لها وإقامة دولة العدل الإلهي وهما السيد اليماني والإمام المهدي (عليه السلام) الإمام الثاني عشر.
    وإن السيد اليماني هو من سيقوم بإعداد الأنصار ويمهد الطريق ويعد الأنصار والتمهيد للإمام ومن ثم يسلم الراية إلى ابن عمه الإمام المهدي (عليه السلام).
    التعديل الأخير تم بواسطة المشرف العام; الساعة 23-01-14, 07:15 PM.
يعمل...
X