إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اليماني خليفة المهدي (عليه السلام)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اليماني خليفة المهدي (عليه السلام)

    اليماني خليفة المهدي (عليه السلام)

    من موسوعة القائم
    من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني


    اختلفت الأحاديث والروايات الشريفة الواردة عن النبي وأهل بيته الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) في مدة ملك الإمام المهدي (عليه السلام)، وكم يبقى بعد قيامه ونحن لسنا بصدد ذلك، الآن إنما الذي يهمنا في هذا البحث هو مسألة الخلافة بعد الإمام المهدي، فمن هو الذي يكون خليفته في دولته بعد شهادته (صلوات الله وسلامه عليه) ؟
    اختلف الباحثين بقضية الإمام المهدي (عليه السلام) في تحديد الخليفة الذي يلي الإمام المهدي (عليه السلام) بعد وفاته، واختلافهم هذا نشأ من اختلاف ظاهر الأحاديث والروايات الشريفة، التي تحدثت عن هذا الموضوع حيث نجد أن بعض هذه الأحاديث والروايات ذكرت أن الذي يلي المهدي (عليه السلام) هو الحسين (عليه السلام).
    فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
    ( ويقبل الحسين في أصحابه الذين قتلوا معه، ومعه سبعون نبياً كما بعثوا مع موسى بن عمران، فيدفع إليه القائم الخاتم، فيكون الحسين هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواريه في حفرته )( بحار الأنوار ج53 ص103).
    فبناء على هذه الرواية الشريفة يتبين أن الذي يلي الإمام المهدي (عليه السلام) هو الإمام الحسين (عليه السلام) ولكن جاء في رواية عن أبي بصير قال: قلت للصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام): ( يابن رسول الله، إني سمعت من أبيك (عليه السلام) أنه قال: يكون بعد القائم اثنا عشر إماماً.
    فقال: إنما قال اثنا عشر مهدياً ولم يقل اثنا عشر إماماً، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا )( كمال الدين وتمام النعمة ص385 ).
    وجاء عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قوله: ( يقوم القائم ثم يكون بعده اثنا عشر مهدياً )(شرح الأخبار ج3 ص400 ).
    من هذه الروايات يتبين لنا أن الذي يلي المهدي (عليه السلام) هم اثنا عشر مهدياً، وهم ليسوا بأئمة، كما ذكر الإمام الصادق (عليه السلام) بل هم من الشيعة المخلصين الممحصين، أي أن المهدي الأول من هؤلاء الاثنا عشر مهدياً هو من يلي المهدي (عليه السلام).
    ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فقد جاء في الحديث الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( سيكون من أهل بيتي رجلاً يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ما هو دونه )( والفتن لابن حماد ص238).
    ومن هذا الحديث يتبين لنا أن الذي يلي الإمام المهدي (عليه السلام) هو القحطاني.
    إذن نصل في النهاية إلى ثلاثة أقوال فيمن يلي الإمام المهدي (عليه السلام):
    القول الأول: الإمام الحسين (عليه السلام).
    القول الثاني: اثنا عشر مهدياً قوم من الشيعة وهم ليسوا بأئمة.
    القول الثالث: القحطاني.
    وجمعاً بين الروايات وبناء على ما تقدم من كون القحطاني هو اليماني وهو المسدد بروح الإمام الحسين (عليه السلام)، لذلك عبر في الرواية بأن الذي يلي المهدي هو الحسين (عليه السلام)، كما أن القحطاني اليماني المسدد بروح الحسين (عليه السلام) هو أول الاثنا عشر مهدياً.
    ولا يمكن أن نتصور أن الذي يلي المهدي (عليه السلام) هو الحسين (عليه السلام) ببدنه وروحه، لأن ذلك يعني أن الذي يلي المهدي إمام إلا أن الصادق (عليه السلام) كما في الرواية التي سبقت نفى كون المهديين الذين يلون المهدي أئمة بل إنه قال إنهم قوم من الشيعة.
    وبهذا يتبين لنا أن الذي يلي الإمام (عليه السلام) هو اليماني المسدد بروح الحسين (عليه السلام) وهو أول المهديين الاثنا عشر، وبهذا نفهم ما جاء في الرواية الشريفة الواردة عن أبي حمزة عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: ( يا أبا حمزة إن منا بعد القائم أحد عشر مهدياً من ولد الحسين (عليه السلام) )( غيبة الطوسي ص285 ).
    فالمقصود بالحسين (عليه السلام) هنا هو أول المهديين الاثنا عشر وهو اليماني، وقد سمي في الرواية المتقدمة بالحسين لأنه مسدداً بروح الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه، وغيره أحد عشر مهدياً من ذريته يأتون بعده.
    ومما يؤكد ما ذهبنا إليه - من أن الذي يلي المهدي هو أحد المهديين وهو من الشيعة وليس الإمام الحسين (عليه السلام) ببدنه وروحه - ما جاء في الرواية الشريفة الواردة عن أبي الجارود حيث قال:
    ( قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إذا مضى الإمام القائم من أهل البيت فبأي شيء يعرف من يجيء بعده ؟
    قال: بالهدى والإطراق، وإقرار آل محمد له بالفضل، ولا يسأل عن شيء بين صدفيها إلا أجاب )( غيبة النعماني ص250 ، بحار الأنوار ج52 ص156 ).
    فمن هذه الرواية الشريفة يتبين لنا واضحاً إن الذي يجيء بعد الإمام المهدي (عليه السلام) يعرف بصفات معينة وهي كما في الرواية المتقدمة الهدى والإطراق وإقرار آل محمد له بالفضل ولا يسأل عن شيء إلا أجاب.
    والسؤال هنا لو أن الذي يجيء بعد المهدي (عليه السلام) هو الإمام الحسين (عليه السلام) فلم سأل أبا الجارود عن صفته ؟ فإنه سيكون معروفاً وسيخرج من قبره ويرجع إلى الحياة الدنيا بعد الموت ولم يكن حينها (أي لو كان الذي يلي المهدي هو الحسين) أن يذكر الإمام الباقر صفات من يأتي بعد المهدي والاكتفاء بالقول أنه الحسين (عليه السلام) يرجع بعد موته ويخرج من قبره وعندها لا يكون خلاف أنه هو من يخلف المهدي (عليه السلام) لو كانت الرجعة مادية كما يعتقد البعض.
    إلا أن الصحيح أن الرجعة المقصودة روحية وإن الذي يلي أمر المهدي (عليه السلام) يعرف بهذه الصفات التي وردت في الرواية الشريفة الآنفة الذكر.
    ومما يؤكد ما ذهبنا إليه ورود مجموعة من الروايات تذكر اليماني بلفظ (خليفة) فقد جاء في الرواية التي نقلها السيد ابن طاووس في الملاحم والفتن:
    ( أمير جيش الغضب ليس من ذي ولا ذا هو ولكنهم يسمعون صوتاً ما قاله إنس ولا جان، بايعوا فلاناً باسمه ليس من ذي ولا ذا هو ولكنه خليفة يماني )(الملاحم والفتن لابن طاووس ص77 ).
    فمن هذه الرواية يتبين لنا أن اليماني هو خليفة الإمام المهدي (عليه السلام).

  • #2
    السيد القحطاني هو ذلك الفتى الذي ارسله الامام الى العالم ممهدآ ونذيرآ
    عنه عليه السلام قبل القيام بالسيف مقاتلا
    فهل من مذكر ياترى؟
    عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن قائمنا إذا قام مد الله عزوجل لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، حتى [لا] يكون بينهم وبين القائم بريد، يكلمهم فيسمعون، وينظرون إليه وهو في مكانه. (ميزان الحكمة ج1 ص186)

    تعليق

    يعمل...
    X