ولادة المهدي (عليه السلام)
من كتاب
(صاحب هذا الامر)
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
اختلف المسلمون في مسألة ولادة الإمام المهدي (عليه السلام) ، فالسنة يذهبون إلى القول بأن المهدي رجل من ذرية فاطمة من ولد الحسن يولد في آخر الزمان ، مستندين بذلك إلى أحاديث وروايات من طرقهم صرحت بذلك المعنى .
بينما يذهب الشيعة إلى القول بأن الإمام المهدي (عليه السلام) هو الحجة ابن الحسن العسكري (عليهما السلام) وقد ولد وغاب وسيظهر في آخر الزمان .
وظل هذا الخلاف قائماً منذ ذلك الوقت إلى زماننا هذا ، والحقيقة إنه لم تظهر نار من دون دخان كما يقول المثل أي أن كلام كلا الطرفين لم يأت من فراق باعتقادنا بل أن ما يدعيه كلا الطرفين صحيح إلا أن في الأمر سراً لا بد أن يكشف ويظهر عسى أن يكون فيه وحدة الأمة واجتماعها .
وهو أن أهل السنة تتحدث رواياتهم عن المهدي الحسني (اليماني ) وهم يعتقدون أنه هو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، أما بروايات أهل الشيعة فهي تتحدث عن المهدي الحسيني (الإمام المهدي ) في الأعم الأغلب منها كما بينا آنفاً ، في موضوع المهدي الحسني .
ولا ريب في أن المهدي الحسني ( اليماني ) سوف يولد في آخر الزمان وهذا مما لا خلاف فيه .
كما أن بعض الروايات بينت كون السيد اليماني يلقب أيضاً بالمهدي .
وقد استظهر بعض العلماء والباحثين من بعض الروايات أنها تتحدث عن اليماني وتذكره بلفظة المهدي ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل أن هنالك روايات تدل على أن المهدي يولد في آخر الزمان .
كما جاء في الرواية الواردة عن أم هاني الثقفية قالت :
( غدوت على سيدي محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) ، فقلت له : يا سيدي آية في كتاب الله عز وجل عرضت بقلبي وأقلقتني وأسهرتني .
فقال : فاسألي يا أم هاني .
قالت ، قلت : قول الله عز وجل فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس .
قال : نعم المسألة سألتني عنها يا أم هاني ، مولود في آخر الزمان هو والله المهدي من العترة تكون له حيرة وغيبة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها أقوام ، فيا طوبى لك إن أدركته ويا طوبى لمن أدركه )( إثبات الهداة ، ج3 ، ص469 ) .
فهذه الرواية لا يمكن حملها على الإمام المهدي (عليه السلام) فإنه ولد قبل أكثر من (1245) سنة من أبيه العسكري (عليه السلام) .
إذن المقصود من هذه الرواية حتماً هو السيد اليماني والذي يسمى أيضاً مهدي لأنه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم .
من كتاب
(صاحب هذا الامر)
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
اختلف المسلمون في مسألة ولادة الإمام المهدي (عليه السلام) ، فالسنة يذهبون إلى القول بأن المهدي رجل من ذرية فاطمة من ولد الحسن يولد في آخر الزمان ، مستندين بذلك إلى أحاديث وروايات من طرقهم صرحت بذلك المعنى .
بينما يذهب الشيعة إلى القول بأن الإمام المهدي (عليه السلام) هو الحجة ابن الحسن العسكري (عليهما السلام) وقد ولد وغاب وسيظهر في آخر الزمان .
وظل هذا الخلاف قائماً منذ ذلك الوقت إلى زماننا هذا ، والحقيقة إنه لم تظهر نار من دون دخان كما يقول المثل أي أن كلام كلا الطرفين لم يأت من فراق باعتقادنا بل أن ما يدعيه كلا الطرفين صحيح إلا أن في الأمر سراً لا بد أن يكشف ويظهر عسى أن يكون فيه وحدة الأمة واجتماعها .
وهو أن أهل السنة تتحدث رواياتهم عن المهدي الحسني (اليماني ) وهم يعتقدون أنه هو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، أما بروايات أهل الشيعة فهي تتحدث عن المهدي الحسيني (الإمام المهدي ) في الأعم الأغلب منها كما بينا آنفاً ، في موضوع المهدي الحسني .
ولا ريب في أن المهدي الحسني ( اليماني ) سوف يولد في آخر الزمان وهذا مما لا خلاف فيه .
كما أن بعض الروايات بينت كون السيد اليماني يلقب أيضاً بالمهدي .
وقد استظهر بعض العلماء والباحثين من بعض الروايات أنها تتحدث عن اليماني وتذكره بلفظة المهدي ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل أن هنالك روايات تدل على أن المهدي يولد في آخر الزمان .
كما جاء في الرواية الواردة عن أم هاني الثقفية قالت :
( غدوت على سيدي محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) ، فقلت له : يا سيدي آية في كتاب الله عز وجل عرضت بقلبي وأقلقتني وأسهرتني .
فقال : فاسألي يا أم هاني .
قالت ، قلت : قول الله عز وجل فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس .
قال : نعم المسألة سألتني عنها يا أم هاني ، مولود في آخر الزمان هو والله المهدي من العترة تكون له حيرة وغيبة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها أقوام ، فيا طوبى لك إن أدركته ويا طوبى لمن أدركه )( إثبات الهداة ، ج3 ، ص469 ) .
فهذه الرواية لا يمكن حملها على الإمام المهدي (عليه السلام) فإنه ولد قبل أكثر من (1245) سنة من أبيه العسكري (عليه السلام) .
إذن المقصود من هذه الرواية حتماً هو السيد اليماني والذي يسمى أيضاً مهدي لأنه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم .
تعليق