إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خفاء النسب والولادة من سنـن الإمام المهدي من موسى (عليهما السلام)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خفاء النسب والولادة من سنـن الإمام المهدي من موسى (عليهما السلام)


    خفاء النسب والولادة
    من سنـن الإمام المهدي من موسى (عليهما السلام)

    من فـكـر الــسيـد ابـي عبــد اللــه الحـسيــــن القــحـطــانـي
    لقد كان بنو إسرائيل موعوديـن بمولود يولد بينهم من ذريـة نبي الله يعقوب (عليه السلام) حيث خلاصهم وفرجهم ونجاتهم من فرعون وملائه على يديه، لذلك فقد أنتشر هذا الخبر وشاع في بني إسرائيل حيث طال انتظارهم جيلا بعد جيل وعاما بعد عام وكانت لهم علامات ودلالات على العام الذي يولد فيه ذلك المولود المنتظر، وبعدما تحقـقـت تلك العلامات وتأكدهم من أن ولادته باتت قريبة جدا راحوا يتباشرون فيما بينهم حتى وصل الخبر إلى فرعون فقام فرعون بقتل كـل مولود يولد في ذلك العام وأمر كذلك بشق بطون النساء الحوامل من بني إسرائيل كما أنه أوكل بنساء بني إسرائيل نساء من الأقباط يحفظنهن، وذلك لما كان قد بلغ فرعـون عن بني إسرائيل أنه يولد فينا رجل يقال له موسى بن عمران يكون سببا في هلاك فرعون وأصحابه.
    فقال فرعون آنذاك: لأقتلن ذكور أولادهم حتى لا يكون ما يريدون فقام بالتفريق بين الرجال والنساء، ولما حملت أم موسى لم يظهر حملها كرامة لموسى (عليه السلام) وحفظا له من فرعون لأجل القضية الموعود بها إلا حين وضعته، فلما وضعته نظرت إليه واغتمت وقالت: يذبح الساعة، فعطف الله بقلب الموكلة بها عليه فقالت لأم موسى مالك قد أصفر لونك ؟ فقالت: أخاف أن يذبح ولدي فقالت لا تخافي.
    وبالرغم كل ما قام به فرعون من ذبح للأطفال وتفريق بين النساء والرجال أبى الله إلا أن يتم نوره ويولد كليم الله موسى بن عمران وقد أخبر فرعون بذلك وقام بمداهمة البيوت وتفتيشها، فأوحى الله عز وجل إلى أم موسى أن تضعه في تابوت وترميه في البحر كما أخبرنا المولى تبارك وتعالى في كتابه قال تعالى: َ{ وأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}(القـصـص (7) ).
    وفعلا فقد قامت أم موسى بذلك وشاء الله تبارك وتعالى أن تأخذه الأمواج إلى قصر عدوه فرعون حيث كانت تجلس امرأة فرعون على ضفاف النهر حينما جلبت الأمواج ذلك التابوت الذي فيه موسى والذي يحمل البشارة لبني إسرائيل بهلاك فرعون وملائه، وبذلك فقد شاءت الإرادة الإلهية أن يعيش موسى (عليه السلام) في قصر فرعون (عدوه) ليكون ابنا له بالتبني، وهكذا عاش موسى وهو يعرف بين قومه بابن فرعون.
    وهكذا نجد أن هذه السنة الشريفة قد أنطبقت انطباقا تامـا على الأمام المهدي (عليه السلام) وذلك لتشابه حالة الولادة للأمام المهدي (عليه السلام) مع الطريقة نفسها لولادة كليم الله موسى بن عمران، حيث كان فرعون بني العباس قد سمع وعلم أن الشيعة ينتظرون مولود من الأمام الحسن العسكري (عليه السلام) يكون خلاصهم ونجاتهم وفرجهم على يديه الشريفتين، فقام الفرعون العباسي بمثل ما قام به فرعون ذلك الزمان حيث أرسل نساء قصره وجواريه لمراقبة دار الأمام الحسن العسكري (عليه السلام)، إلا أن الله عز وجل حفظ وليه بأن أخفى حمل أمه السيدة نرجس كما أخفى حمل أم موسى سابقا فلم يظهر عليها شيء من آثار الحمل إلا حينما وضعته، حتى أن السيدة الجليلة حكيمة عمة الأمام المهدي (عليه السلام) تفاجـأت عندما أخبرها الأمام (عليه السلام) بأن السيدة نرجس ستلد المهدي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن تملأ ظلما وجورا، كل ذلك خوفا على القائد العظيم الذي أراده الله وخوفا على القضية الإلهية المنوطة به والذي ظلت الناس تنتظره وتنتظر وقوع الفرج والخلاص من الظالمين والجبابرة والمتكبرين على يديه الشريفتين، فسبحان الذي أجرى السنـن والقوانين وأجرى هذه السنة والشبه الكبير بين نبيه وكليمه موسى بن عمران وبين وليه ووصيه المهدي المنتظر (عليه السلام).

  • #2
    بارك الله فيك اخي الفاضل على هذا الموضوع سدد الله أيديكم التي تكتب في سبيله
    أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

    تعليق


    • #3
      احسنتم طرح قيم جزاكم الله خيرا كثيرا
      عن رسول الله (ص) قال (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الارض عدلا كما ملأت ضلما وجورا ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ماهو دونه) الملاحم والفتن

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        تعليق

        يعمل...
        X