اطلاق لقب المهدي على اليماني صاحب الرايات السود
من فكر وزير الإمام المهدي السيد القحطاني
جاءت الروايات عن الأئمة (عليهم السلام) وهي تصف صاحب الرايات السود بالمهدي , ولا يقتصر لقب المهدي على الإمام المهدي (عليه السلام) وحده , بل كل من كانت وظيفته هداية الناس يسمى مهديا , فالأنبياء والأوصياء وحتى الأئمة من ال محمد كانوا هداة مهديين , وهذه طائفة من الروايات الشريفة توضح الأمر.
عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : ( اذا قام القائم دعى الناس إلى الإسلام جديداً وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور وانما سمي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه وسمي بالقائم لقيامه بالحق )( - الارشاد ج2 ص383).
وعن ابي جعفر (عليه السلام) قال : ( انما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي لأمر خفي يهدي ما في صدور الناس )( دلائل الإمامة ص249).
من هذه الأخبار نستشف ونعرف سبب اطلاق لقب المهدي في الخبر الأول لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه أي إن الشخص الذي يطلق عليه هذا اللقب يقوم بهداية الناس إلى أمر قد ضل عنه الناس فكل من يفعل ذلك يسمى مهدياً والسبب في اطلاق لقب المهدي كما يظهر من الخبر الثالث ان كل من يهدي إلى الله عز وجل فهو مهدي فعلي (عليه السلام) الذي قام بهداية المشركين والكفار إلى الله هو مهدي ايضاً .
وعن ابي حمزة عن ابي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) يابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) سمعت من ابيك (عليه السلام) أنه قال : ( يكون بعد القائم اثنا عشر إماماً ، فقال : انما قال اثنا عشر مهدياً ولم يقل اثنا عشر اماماً ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا )( - بحار الانوار ج53 ص115).
يفهم من هذا الخبر وهو واضح لا يحتاج إلى تكلف أن هناك اثنا عشر مهدياً وهم من الشيعة الذين يدعون الناس إلى موالاة أهل البيت الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ومعرفة حقهم وهؤلاء الاثنا عشر يحكمون بعد الإمام (عليه السلام) واولهم هو اليماني القحطاني فهو يسبق قيام الإمام المهدي ويمهد له الأمر ويعد له الجيش ثم يسلم له الراية في الكوفة وحينما يأتي أجل الإمام يكون هو خليفته.
فقد جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم من بعده القحطاني والذي نفسي بيده ما هو بدونه )( شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج 13 - ص 159
وفي رواية أخرى: ( ثمّ يلي من بعده المضري العُماني القحطاني، يسير بسيرة أخيه المهدي، وعلى يديه تفتح مدينة الروم )( - الفتن/ نعيم بن حمّاد: 299، الحديث 1145).
فأول المهديين الذين يخلفون القائم هو نفسه السيد القحطاني اليماني كما هو واضح من خلال الجمع بين النصوص .
وكذلك من الممكن ان يكون هناك عدة ممهدين يقومون بهداية الناس إلى طريق الحق وموالاة الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) ومعرفتهم ومعرفة حقهم ومنهم وهو ابرزهم واهمهم المهدي اليماني ، ووجود ممهدين للإمام المهدي (عليه السلام) لا يكون المقصود به أن يكون لكل واحد منهم راية بل أن لكل واحد منهم مهمة في زمان ما وإن وجد اكثر من ممهد في عصر القيام المبارك فإنهم يكونون منطوين تحت راية الحق التي لا تتعدد كما بينا في بداية الكتاب . وعن ابن عباس (رض) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): ( أنه لما عرج بي ربي جل جلاله - إلى ان قال - قال المولى لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : وأعطيتك ان اخرج من صلبك ( اي من صلب علي ابن ابي طالب (عليه السلام)) احد عشر مهدياً كلهم من ذريتك )( بحار الانوار ج51 ص69).
وهذا يدل على أن كل الأئمة المعصومين (عليهم السلام) هم مهديين وليس الحجة بن الحسن (عليه السلام) وحده هو من يطلق عليه لقب المهدي كذلك قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : قال الله تعالى : (وعزتي وجلالي وعظمتي وارتفاعي لولا حيائي من عبدي المؤمن لما جعلت له خرقة ليواري بها جسده واني اذا كملت إيمانه ابتليته بقصر في ماله ومرض في بدنه فان هو خرج اضعفت عليه وان هو صبر باهيت به ملائكتي واني جعلت علياً علماً للأيمان فمن احبه واتبعه كان هادياً مهدياً ومن ابغضه وتركه كان ضالاً مضلاً )(- بحار الانوار ج78 ص195).
اذن يتجلى لنا من هذا الخبر ان كل مؤمن احب علياً (عليه السلام) واتبعه وسار بسيرته وعلى منهاجه فهو هادي ومهدي وبذلك يتضح أنه من الممكن والذي لا يقبل الشك في لفظة المهدي مفهوم له عدة مصاديق اي ان هناك أكثر من مهدي ، فعلي مهدي وأولاده المعصومين مهديين والحجة بن الحسن مهدي واليماني مهدي. وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال : ( اذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبواً على الثلج فان فيها خليفة الله المهدي )(- الملاحم والفتن - السيد ابن طأووس - ص 119 - 120 ).
حدثنا نعيم ، حدثنا عبد الله بن إسماعيل البصري عن أبيه عن الحسن ، قال : (يخرج بالري رجل ربعة أسمر مولى لبني تميم ، كوسج يقال له : شعيب بن صالح ، في أربعة آلاف ، ثيابهم بيض ، وراياتهم سود ، يكون مقدمة للمهدي لا يلقاه أحد إلا قتله)( الملاحم والفتن - السيد ابن طأووس - ص 119 - 120
عن ابن رزير عن عمار بن ياسر قال : ( المهدي على لوائه شعيب بن صالح )( - الملاحم والفتن - السيد ابن طاووس - ص 464 ).
وهذه الاحاديث تدل على ان المهدي هو اليماني حيث ان الإمام (عليه السلام) يكون خروجه من مكة حسب ما تواتر من الأخبار والروايات . والذي يأتي بالرايات السود هو اليماني ، ومن الواضح ان هناك شخصيتين رئيسيتين تظهران في آخر الزمان كما جاء ذكرهما في الاحاديث النبوية الشريفة وروايات أهل البيت المعصومين (عليهم السلام) وان هاتين الشخصيتين هما من تكون على عاتقهما مهمة القيام وقيادة القضية المهدوية واقامة دولة الحق والعدل الإلهي وهما السيد الحسني اليماني المهدي وزير الإمام (عليه السلام) والشخص الثاني هو الإمام المهدي (عليه السلام). وان المهدي الحسني هو من يعد الأنصار ويمهد لإقامة العدل ويسلم الراية إلى أخيه وابن عمه وامامه المهدي الحسيني صاحب الزمان (عليه السلام) .
من فكر وزير الإمام المهدي السيد القحطاني
جاءت الروايات عن الأئمة (عليهم السلام) وهي تصف صاحب الرايات السود بالمهدي , ولا يقتصر لقب المهدي على الإمام المهدي (عليه السلام) وحده , بل كل من كانت وظيفته هداية الناس يسمى مهديا , فالأنبياء والأوصياء وحتى الأئمة من ال محمد كانوا هداة مهديين , وهذه طائفة من الروايات الشريفة توضح الأمر.
عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : ( اذا قام القائم دعى الناس إلى الإسلام جديداً وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور وانما سمي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه وسمي بالقائم لقيامه بالحق )( - الارشاد ج2 ص383).
وعن ابي جعفر (عليه السلام) قال : ( انما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي لأمر خفي يهدي ما في صدور الناس )( دلائل الإمامة ص249).
من هذه الأخبار نستشف ونعرف سبب اطلاق لقب المهدي في الخبر الأول لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه أي إن الشخص الذي يطلق عليه هذا اللقب يقوم بهداية الناس إلى أمر قد ضل عنه الناس فكل من يفعل ذلك يسمى مهدياً والسبب في اطلاق لقب المهدي كما يظهر من الخبر الثالث ان كل من يهدي إلى الله عز وجل فهو مهدي فعلي (عليه السلام) الذي قام بهداية المشركين والكفار إلى الله هو مهدي ايضاً .
وعن ابي حمزة عن ابي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) يابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) سمعت من ابيك (عليه السلام) أنه قال : ( يكون بعد القائم اثنا عشر إماماً ، فقال : انما قال اثنا عشر مهدياً ولم يقل اثنا عشر اماماً ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا )( - بحار الانوار ج53 ص115).
يفهم من هذا الخبر وهو واضح لا يحتاج إلى تكلف أن هناك اثنا عشر مهدياً وهم من الشيعة الذين يدعون الناس إلى موالاة أهل البيت الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ومعرفة حقهم وهؤلاء الاثنا عشر يحكمون بعد الإمام (عليه السلام) واولهم هو اليماني القحطاني فهو يسبق قيام الإمام المهدي ويمهد له الأمر ويعد له الجيش ثم يسلم له الراية في الكوفة وحينما يأتي أجل الإمام يكون هو خليفته.
فقد جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم من بعده القحطاني والذي نفسي بيده ما هو بدونه )( شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج 13 - ص 159
وفي رواية أخرى: ( ثمّ يلي من بعده المضري العُماني القحطاني، يسير بسيرة أخيه المهدي، وعلى يديه تفتح مدينة الروم )( - الفتن/ نعيم بن حمّاد: 299، الحديث 1145).
فأول المهديين الذين يخلفون القائم هو نفسه السيد القحطاني اليماني كما هو واضح من خلال الجمع بين النصوص .
وكذلك من الممكن ان يكون هناك عدة ممهدين يقومون بهداية الناس إلى طريق الحق وموالاة الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) ومعرفتهم ومعرفة حقهم ومنهم وهو ابرزهم واهمهم المهدي اليماني ، ووجود ممهدين للإمام المهدي (عليه السلام) لا يكون المقصود به أن يكون لكل واحد منهم راية بل أن لكل واحد منهم مهمة في زمان ما وإن وجد اكثر من ممهد في عصر القيام المبارك فإنهم يكونون منطوين تحت راية الحق التي لا تتعدد كما بينا في بداية الكتاب . وعن ابن عباس (رض) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): ( أنه لما عرج بي ربي جل جلاله - إلى ان قال - قال المولى لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : وأعطيتك ان اخرج من صلبك ( اي من صلب علي ابن ابي طالب (عليه السلام)) احد عشر مهدياً كلهم من ذريتك )( بحار الانوار ج51 ص69).
وهذا يدل على أن كل الأئمة المعصومين (عليهم السلام) هم مهديين وليس الحجة بن الحسن (عليه السلام) وحده هو من يطلق عليه لقب المهدي كذلك قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : قال الله تعالى : (وعزتي وجلالي وعظمتي وارتفاعي لولا حيائي من عبدي المؤمن لما جعلت له خرقة ليواري بها جسده واني اذا كملت إيمانه ابتليته بقصر في ماله ومرض في بدنه فان هو خرج اضعفت عليه وان هو صبر باهيت به ملائكتي واني جعلت علياً علماً للأيمان فمن احبه واتبعه كان هادياً مهدياً ومن ابغضه وتركه كان ضالاً مضلاً )(- بحار الانوار ج78 ص195).
اذن يتجلى لنا من هذا الخبر ان كل مؤمن احب علياً (عليه السلام) واتبعه وسار بسيرته وعلى منهاجه فهو هادي ومهدي وبذلك يتضح أنه من الممكن والذي لا يقبل الشك في لفظة المهدي مفهوم له عدة مصاديق اي ان هناك أكثر من مهدي ، فعلي مهدي وأولاده المعصومين مهديين والحجة بن الحسن مهدي واليماني مهدي. وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال : ( اذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبواً على الثلج فان فيها خليفة الله المهدي )(- الملاحم والفتن - السيد ابن طأووس - ص 119 - 120 ).
حدثنا نعيم ، حدثنا عبد الله بن إسماعيل البصري عن أبيه عن الحسن ، قال : (يخرج بالري رجل ربعة أسمر مولى لبني تميم ، كوسج يقال له : شعيب بن صالح ، في أربعة آلاف ، ثيابهم بيض ، وراياتهم سود ، يكون مقدمة للمهدي لا يلقاه أحد إلا قتله)( الملاحم والفتن - السيد ابن طأووس - ص 119 - 120
عن ابن رزير عن عمار بن ياسر قال : ( المهدي على لوائه شعيب بن صالح )( - الملاحم والفتن - السيد ابن طاووس - ص 464 ).
وهذه الاحاديث تدل على ان المهدي هو اليماني حيث ان الإمام (عليه السلام) يكون خروجه من مكة حسب ما تواتر من الأخبار والروايات . والذي يأتي بالرايات السود هو اليماني ، ومن الواضح ان هناك شخصيتين رئيسيتين تظهران في آخر الزمان كما جاء ذكرهما في الاحاديث النبوية الشريفة وروايات أهل البيت المعصومين (عليهم السلام) وان هاتين الشخصيتين هما من تكون على عاتقهما مهمة القيام وقيادة القضية المهدوية واقامة دولة الحق والعدل الإلهي وهما السيد الحسني اليماني المهدي وزير الإمام (عليه السلام) والشخص الثاني هو الإمام المهدي (عليه السلام). وان المهدي الحسني هو من يعد الأنصار ويمهد لإقامة العدل ويسلم الراية إلى أخيه وابن عمه وامامه المهدي الحسيني صاحب الزمان (عليه السلام) .