ما هي الفائدة من معرفة السنن الالهية في قضية الامام المهدي (عليه السلام) ؟
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
سيكون بحثنا غاية في الاهمية وهو يتكلم عن سنن الانبياء و الروايات التي تحدثت عن جريان سنن الانبياء على الامام المهدي (ع) ووزيره بعد ان فشل الفقهاء في تبيانها لأنهم حصروا جميع السنن بالامام المهدي (ع) وعندما اصطدموا بسنن لا يمكن تطبيقها على الامام المهدي بدأوا يأولونها تأويلات خارجة عن الواقع منها الرواية التي تذكر ان من سنن المهدي من يوسف هي السجن والغيبة فقد ورد عن الحسن بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول: (في صاحب هذا الأمر سُنة من أربعة أنبياء: قلت: فما سنة يوسف؟ قال: السجن والغيبة).
فسنة السجن لا يمكن ان تجري على الامام المهدي(ع) لانه عندما يقوم يملئ الارض قسطا وعدلا لذلك بدأ الفقهاء بتأويل هذه السُنة حيث قالوا ان السجن بمعنى الغيبة ! اي بمعنى السجن المعنوي والعزلة عن الخلق، فإنه (سلام الله عليه) كأنه في سجن من جهة عدم مخالطته للناس. ولكن السنة المذكورة بعد السجن هي الغيبة فكيف يكرر الامام كلمتين في الرواية ويقول كلام بمعنى الغيبة والغيبة كيف لمعصوم ان يتحدث بهكذا منطق ركيك! حاشاه ! والفقهاء قد حصروا سنن الانبياء بالامام المهدي (ع) فقط بسبب جهلهم بالقضية المهدوية الا السيد الشهيد الصدر (رحمة الله) الذي كانت له اطروحات مهدوية هي ممهدة لاطروحات الداعي الى الامام المهدي (ع) .
من الروايات التي نسبها الفقهاء الى الامام المهدي هي الرواية التي تتحدث عن اخوة نبي الله يوسف (ع) فقد ورد عن سدير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : (إن في القائم شبه*من يوسف عليه السلام قلت : كأنك تذكر خبره أو غيبته ؟ فقال لي : ما تنكر من ذلك هذه الامة أشباه الخنازير ، إن إخوة يوسف كانوا أسباطا أولاد أنبياء ، تاجروا يوسف وبايعوه وهم إخوته وهو أخوهم فلم يعرفوه حتى قال لهم : « أنا يوسف » فما تنكر هذه الامة أنه يكون الله عزوجل في وقت من الاوقات يريد أن يستر حجته**، لقد كان يوسف عليه السلام إليه ملك مصر ، وكان بينه وبين ولده مسيرة ثمانية عشر يوما فلو أراد الله عز وجل أن يعرفه مكانه لقدر على ذلك ، والله لقد سار يعقوب وولده عند البشارة مسيرة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر ، فما تنكر هذه الامة أن يكون الله عز وجل يفعل بحجته ما فعل بيوسف أن يكون يسير في أسواقهم ويطأ بسطهم وهم لا يعرفونه ، حتى يأذن الله عزوجل أن يعرفهم بنفسه كما أذن ليوسف حتى قال لهم «*هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون قالوا إنك لانت يوسف***قال أنا يوسف وهذا أخي*)(كتاب كمال الدين وتمام النعمة ص 341 ـ ص 360).
فهذه الرواية تقول ان القائم يسير في الاسواق ترونه ولا تعرفونه والمعروف والمذكور في روايات اخرى ان الامام المهدي (ع) لا يُرى شخصه فما معنى هذه الرمزية وهذا التناقض في الروايات ؟ فالحقيقة ان الروايات لا تحتوي تناقضات ولكنها تتحدث عن شخصين وليس شخصاً واحداً فالذي لا يُرى شخصه هو الامام المهدي (ع) اما الروايات التي تذكر سُنة السجن والتي تذكر ان القائم يطأ اسواقكم يراكم ولا ترونه فهي تتحدث عن وزير الامام المهدي (ع) السيد القحطاني اليماني وقد انطبقت فعلا عليه سنة السجن فالسيد القحطاني بعد ان نشر الدعوة في العراق ودخل على الفقهاء وحاججهم اتجه بعدها الى ايران ولان ايران كانت دولة مستقرة لذلك اراد السيد ان يبلغ الامة بدعوته بطرق معينة بعد ان دخل ايضا على كل الفقهاء امثال السيد كمال الحيدري والكوراني والشيخ بهجت ولكن الفقهاء انكروا قضية الامام المهدي (ع) واتخذوا العداء من اول لحظة لان الكرسي عزيز وقد اشار الى المعنى السيد محمد رضا الشيرازي الذي قال اذا جاء الامام المهدي فمستحيل ان ينزل الفقيه من كرسيه ويسلم له الامر .
ذلك قام السيد القحطاني بانشاء صيحة هناك في ايران واعلن عن ظهور اليماني في صلاة الجمعة وانه مستعد باقامة الحجج والبراهين بالاضافة الى اتخاذه عدة طرق لنشر الدعوة وقد استطاع ان يلقي الحجة على عدد كبير من الناس وظهر امر السيد القحطاني هناك وان اهل ايران كانوا ينتظرون الداعي للامام بأسم معين مثلما ينتظرونه باقي الدول والطوائف فاهل ايران ينتظرون السيد الحسني بسبب الرواية التي وردت في بحار الأنوار عن بعض مؤلّفات الإماميّة بسنده عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) (ثمّ يخرج الحسني الفتى الصبيح الذي نحو الديلم! يصيح بصوت له فصيح: يا آل أحمد، أجيبوا الملهوف والمنادي من حول الضريح، فتجيبه كنوز الله بالطالقان، كنوز وأي كنوز، ليست من فضّة ولا ذهب، بل هي رجال كزبر الحديد، على البراذين الشهب، بأيديهم الحراب، ولم يزل يقتل الظلمة حَتّى يرد الكوفة وقد صفا أكثر الأرض، فيجعلها له معقلاً، فيتّصل به وبأصحابه خبر المهدي عليه السلام...).
ولكن الفقهاء قد ثقفوا الناس على ان اليماني سيأتي من اليمن ولكن اهل البيت (ع) اخذوا احتياطاتهم وذكروا روايات تنطبق على هؤلاء الجهات لذلك ان السيد القحطاني بقر الاحاديث واستخرج بطونها واسرارها واثبت لنا ان اليماني يأتي من المشرق اي من ايران وهذا مابيناه في كتاب (صاحب الرايات السود سر الاسرار) لهذا قام السيد القحطاني وانصاره في ايران بدعوة الناس واعلنوا ان السيد الحسني قد ظهر ولكن هذا كان مخالف لنظام الجمهورية الاسلامية لذلك قامت الحكومة بسجن السيد القحطاني وانصاره فانطبقت عليه سنة السجن التي ذكرناها وكذلك انطبقت على وزير الامام المهدي الرواية التي وردت عن*أبي جعفر (عليه السلام)*التي قال فيها: ( لابد لصاحب هذا الامر من عزلة ولابد في عزلته من قوة، وما بثلاثين من وحشة، ونعم المنزل طيبة) فالسيد القحطاني قد سُجن مع ثلاثين شخصا من انصاره واستأنس بوجودهم وهذه الرواية لا تتكلم عن الامام المهدي لان المعروف ان الخضر (ع) هو من يؤنس وحشته .
اما باقي المدعين لم تنطبق عليهم هذه السنن التي ذكرناها وهذا يعتبر دليل على بطلان دعواتهم فمثلا ان الروايات الشريفة ذكرت ان الدعوة تبدأ من الكوفة والكثير من الاحداث تحصل في الكوفة مثل القتال والهجرة واحد المدعين الذي هو الدجال احمد البصري يسكن في الامارات الدولة الشقيقة لاسرائيل في الفنادق الفارهة فأي سنة انطبقت عليه ؟!! هل هو نبي جديد مثلا ؟ الا اذا قلنا انه انطبقت عليه سنة مسليمة الكذاب .
والان نأتي لذكر الروايات التي تحتوي على السنن التي انطبقت على وزير الامام المهدي (ع) الذي يملك عدة القاب منها لقب صاحب الامر والرواية الاولى التي وردت في (كمال الدين وكمال النعمة ص ظ¢ظ¨) ورد عن الامام الصادق (ع)( للقائم سنة من موسى وسنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد*صلوات*الله عليهم فأما سنته من موسى فخائف يترقب وأما سنته من يوسف فأن اخوته كانوا يبايعونه ويخاطبونه ولا يعرفونه وأما سنة عيسى فالسياحة ، وأما سنته من*محمد (صلى الله عليه وآله)*فالسيف).
الرواية تقول فاما سنته من موسى فخائف يترقب هي تنطبق على الامام المهدي (ع) فالامام عندنا يبايعوه بين الركن والمقام وبعد ان تتوجه الانظار اليه ويعرف الناس ان الامام قد قام بين الركن والمقام يتوجه جيش السفياني الى مكة لذلك يكون الامام المهدي (ع) يكون في خطر لذلك يخرج من مكة خائفاً على سنة نبي الله موسى (ع) وقد ورد في الروايات انه يخرج ومعه وزيره ورواية اخرى تقول فيخرج ومعه المبيض وهو اشارة الى وزيره اليماني الذي ذكرت الروايات انه ابيض البشرة وشعره يسيل على منكبيه ويكون شبيه لنبي الله عيسى (ع) اما الروايات التي توصف المهدي بانه اسمر شبيه موسى فهي تقصد الامام المهدي (ع) الذي يكون اسمر اللون الامر المهم الذي نريد ذكره للفائدة ان الدجال احمد الحسن البصري يقول انه اسمر اللون شبيه موسى (ع) اذاً يااحمد البصري انت لست اليماني لانك ليس بابيض وانت لست الامام المهدي لانك ادعيت انك ابنه فبالتالي انت دجال لا اكثر .
وهناك الكثير من سنن النبي موسى (ع) قد انطبقت على الامام المهدي وليس فقط هذه السنة فقد بين السيد القحطاني في احد اجزاء موسوعة القائم ان للمهدي من موسى ظ،ظ¢ سنة ولكن هذه الرواية تذكر سنة واحده منهن فقط.
نرجع الى الرواية والتي ذكرت ايضا سنته من يوسف (ع) فهذه السنن لاتنطبق على الامام المهدي وانما تنطبق على وزيرة السيد اليماني واما سنته من عيسى فالسياحة هذه السنة ممكن ان تنطبق على الامام المهدي وعلى وزيره ايضاً اي انهم يسيحون في الارض ويبتعدون عن الناس في غيبتهم .
واما سنته من محمد (ص) فالسيف هذه السنة تنطبق على الامام المهدي (ع) ولكنها ممكن ان تنطبق على السيد اليماني الحسني بعد قيامه العسكري لان اليماني في بداية دعوته اي في مرحلة ظهوره يكون له سنة من رسول الله وهي الدعوة فهو يكون داعيا للامام المهدي (ع) ويلاقي من امته اشد من ما لاقى رسول الله (ص) من قريش وبعد الدعوة يبدأ قيامه العكسري بالسيف.
والان نأخذ نص اخر يتحدث عن السنن فقد ورد عن ابي بصير عن الامام ابي جعفر (ع) انه قال (لصاحب الامر سنن من اربعة انبياء : سنة من موسى ومن يوسف ومن عيسى ومن محمد (صلوات الله عليهم اجمعين) فأما من موسى فخائف يترقب واما من يوسف فالسجن واما من عيسى فيقال له انه مات ولم يمت ). لقد بينا لكم سنة نبي الله موسى وهي خائفا يترقب وسنة يوسف وهي السجن التي انطبقت وتحققت على السيد اليماني القحطاني اما سنة نبي الله عيسى (ع) فانه يقال له مات ولم يمت فهذه السنة لاتنطبق على الامام المهدي (ع) وانما تنطبق على وزيره السيد اليماني فهناك رواية اخرى وردت عن الامام الصادق (ع) يقول فيها ( إن لصاحب هذا الأمر غيبتين ، في إحداهما يرجع إلى أهله ، والأخرى يقال : هلك في أي واد سلك ) فهذه الرواية تتكلم عن اليماني الموعود وليس عن الامام المهدي لان اليماني تكون له غيبتين يرجع الى اهله بعد الغيبة الاولى وفي الغيبة الثانية يقال عنه مات او هلك بينما الامام المهدي (ع) عندما انتهت غيبته الصغرى لم يرجع الى اهله وانما وقعت الغيبة الكبرى كما قال الفقهاء وكذلك ان من المستحيل في عقيدة الشيعة ان يقال عن الامام المهدي (ع) انه مات او هلك واما في عقيدة السنة فالمهدي عندهم يولد ثم يحكم فيملأ الارض قسطا وعدلا .
والان نأخذ رواية اخرى وردت عن سعيد ابن جبير قال سمعت سيد العابدين علي ابن الحسين (ع) قال: (في القائم منا سنن من الانبياء ..الى ان قال وسنة من نوح (ع) فطول العمر واما من ابراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس واما من موسى فالخوف والغيبة واما من عيسى فاختلاف الناس فيه واما من ايوب فالفرج بعد البلوى واما من محمد (ص) فالسيف). ففي هذه الرواية السنة نوح ع تنطبق على الامام المهدي ع حصرا لانه معروف بطول العمر وكذلك ان سنة النبي ابراهيم ع ايضا تنطبق عليه حصرا لان الامام المهدي ع قد خُفيت ولادته وقد انعزل عن الناس بغيبته واما سنته من نبي الله عيسى فاختلاف الناس فيه فالنبي عيسى قد اختلف الناس فيه من عدة اوجه فاختلفوا فيه من ناحية دعوته ونبوته واختلافهم في مصيرة فالكثير من الناس وحتى الشيعة منهم يجهلون ان نبي الله عيسى (ع) قد توفاه الله ويتصورون انه قد رفع الى السماء ولم يتوفى والقران يقول (اني متوفيك ورافعك الي) وكذلك ان النبي عيسى (ع) يقول في احد الايات القرانية (فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم) وورد في القران معنى الاستيفاء جميعاً هو الموت.وهذه السنه تنطبق على وزير الامام ولا تنطبق على الامام المهدي (ع) لان المخالفين قطعوا بعدم ولادته بعد واما الموافقين قد قطعوا بولادته ، واما السنة من ايوب وهي الفرج بعد البلوى لان بعد الغم فتحاً عجيباً وصاحب الامر يصلح الله امره في ليلة .
ونذكر رواية اخرى وردت عن ابي بصير قال سمعت ابي جعفر ع يقول (في صاحب هذا الامر سنة من موسى ومن عيسى ومن يوسف ومن محمد فأما من موسى فخائف يتقرب واما من عيسى فيقال فيه ماقد قيل في عيسى واما من يوسف فالسجن والغيبة واما من محمد فالقيام بسيرته وتبيين آثاره ).
بينا لكم معنى السنن وسنبين معنى السنة الاخيره فهناك فرق بين السُنة وبين السيرة فعندما سألوا رسول الله عن المهدي هل سيسير بسيرته فقال هيهات لان رسول الله (ص) سار بأمته باللين والرحمة اما الامام المهدي (ع) فيسير بالقتل ويقوم غاضبا لا يستتيب احداً لذلك علينا التمييز بين السنة التي تنطبق على الامام المهدي ووزيره فاذا كان الحديث يتحدث عن قيامه العسكري فهي تنطبق على الامام المهدع) اما اذا كان الحديث يتحدث عن دعوته للناس ويلاقي من امته كما لاقى رسول الله (ص) فهي تنطبق على وزيره السيد اليماني لذلك يجب علينا التمييز لكي لا تقع في اشكال كما وقع الفقيه الصرخي الذي لم يستطع ان يفرق بين دور اليماني ودور الامام المهدي (ع) فالوزير يأتي قبل الامام المهدي (ع) ليدعو الناس ويجمع انصار الامام لان الامام المهدي (ع) اذا خرج قبل الوزير وليس له انصار سيتعرض للقتل وهذا هو احد اسباب غيبته لذلك ان مهمة دعوة الناس والتعرض الى المخاطر هي مهمة الوزير لكي تنطبق عليه مهمة الامام علي (ع) الذي ضحى بنفسه وبات في فراش رسول الله (ص) وهذا ما انطبق فعلا على السيد القحطاني الذي ضحى بنفسه من اجل الامام المهدي (ع) ونحن نستغرب من الناس الذي ينكرون ويكذبون دعوة السيد القحطاني الذي كان يدعي للامام المهدي (ع) فقط ولا يدعو لنفسه وهذه من صفات اليماني الذي تقول الرواية عنه انه يدعو لصاحبكم اما الفقهاء والمدعين نراهم عندما يذكر اسمهم مكتوب امامه اية الله العظمى وحجة الاسلام والمسلمين ولي امر المسلمين وغيرها من الالقاب والمقامات المسروقة من اهل البيت (ع) لذلك فهم يدعون لانفسهم على عكس السيد القحطاني الذي قام بالتمهيد و اخرج قضية الامام المهدي من الخرافات والوهم الى الحقيقة وبين قضية الامام المهدي واسرارها وبين قضية القرآن واسراره وابطل كل التفاسير وافحم الامة بعلومه وجعل العلماء يقفون قصاصا لا يستطيعون ان يردوه وبعد كل هذه الانجازات العملاقة كان السيد القحطاني لا يدعو لنفسه فهو لم يذكر اسمه ولم نقم بذكره اسمه فالقحطاني هو لقب وليس اسمه الحقيقي واما بالنسبة الى قولنا عند نشر علومه انها من فكر السيد القحطاني لانه هو الدالة على الامام المهدي (ع) وهو من امرنا اهل البيت (ع) بالتمسط به لانه يدعو الى صاحبكم ورايته اهدى الرايات فمثلا هل يستطيع رسول الله (ص) ان يقول للناس انا لست بنبي وانما فقط انا ابلغكم بما جاءني من الله سبحانه وابين لكم حلاله وحرامه بدون ان يشير الى نفسه ؟فرسول الله (ص) وكل الانبياء كانو في البداية يثبتون انفسهم ويبينون احقيتهم في الاتباع لنشر رسالتهم التي جاءوا فيها من الله سبحانه لذلك لابد لنا ان نثبت انه قد جاء من الامام المهدي (ع) بعدها ننشر علومه وفكره فاننا اذا لم نذكر انه من فكر السيد القحطاني فيسقومون بسرقته فنحن رغم توثيقنا لفكره وعلومه وكتبه في المؤسسات الرسمية الحكومية ووثقنا الفيديوهات قام الفقهاء والمراجع والمدعين بسرقة علومه فالمدعين يترقبون مايخرج من فكره وتنبؤاته ليطبقوها على ارض الواقع رغم انها لا تنطبق عليهم الا ان الناس تصدق وتتأثر بهم بسبب جهلهم بالاحداث وبالقضية المهدوية ومنهم الدجال البصري والشيباني وغيرهم الكثير.
وفي ختام بحثنا هذا نود من المنتظرين ان يتثقفوا بالثقافة المهدوية وان يميزوا بين الروايات التي تتحدث عن الامام وبين التي تتحدث عن وزيره فالامام المهدي (ع) مشترك مع وزيره بعدة القاب منها لقب المهدي والقائم وصاحب الامر وغيرها وكذلك مشترك معه بعدة سنن من الانبياء وقد وضحناها من خلال بحثنا هذا وسنستمر بتوضيحها في بحوث قادمة ان شاء الله فتابعونا.
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
سيكون بحثنا غاية في الاهمية وهو يتكلم عن سنن الانبياء و الروايات التي تحدثت عن جريان سنن الانبياء على الامام المهدي (ع) ووزيره بعد ان فشل الفقهاء في تبيانها لأنهم حصروا جميع السنن بالامام المهدي (ع) وعندما اصطدموا بسنن لا يمكن تطبيقها على الامام المهدي بدأوا يأولونها تأويلات خارجة عن الواقع منها الرواية التي تذكر ان من سنن المهدي من يوسف هي السجن والغيبة فقد ورد عن الحسن بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول: (في صاحب هذا الأمر سُنة من أربعة أنبياء: قلت: فما سنة يوسف؟ قال: السجن والغيبة).
فسنة السجن لا يمكن ان تجري على الامام المهدي(ع) لانه عندما يقوم يملئ الارض قسطا وعدلا لذلك بدأ الفقهاء بتأويل هذه السُنة حيث قالوا ان السجن بمعنى الغيبة ! اي بمعنى السجن المعنوي والعزلة عن الخلق، فإنه (سلام الله عليه) كأنه في سجن من جهة عدم مخالطته للناس. ولكن السنة المذكورة بعد السجن هي الغيبة فكيف يكرر الامام كلمتين في الرواية ويقول كلام بمعنى الغيبة والغيبة كيف لمعصوم ان يتحدث بهكذا منطق ركيك! حاشاه ! والفقهاء قد حصروا سنن الانبياء بالامام المهدي (ع) فقط بسبب جهلهم بالقضية المهدوية الا السيد الشهيد الصدر (رحمة الله) الذي كانت له اطروحات مهدوية هي ممهدة لاطروحات الداعي الى الامام المهدي (ع) .
من الروايات التي نسبها الفقهاء الى الامام المهدي هي الرواية التي تتحدث عن اخوة نبي الله يوسف (ع) فقد ورد عن سدير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : (إن في القائم شبه*من يوسف عليه السلام قلت : كأنك تذكر خبره أو غيبته ؟ فقال لي : ما تنكر من ذلك هذه الامة أشباه الخنازير ، إن إخوة يوسف كانوا أسباطا أولاد أنبياء ، تاجروا يوسف وبايعوه وهم إخوته وهو أخوهم فلم يعرفوه حتى قال لهم : « أنا يوسف » فما تنكر هذه الامة أنه يكون الله عزوجل في وقت من الاوقات يريد أن يستر حجته**، لقد كان يوسف عليه السلام إليه ملك مصر ، وكان بينه وبين ولده مسيرة ثمانية عشر يوما فلو أراد الله عز وجل أن يعرفه مكانه لقدر على ذلك ، والله لقد سار يعقوب وولده عند البشارة مسيرة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر ، فما تنكر هذه الامة أن يكون الله عز وجل يفعل بحجته ما فعل بيوسف أن يكون يسير في أسواقهم ويطأ بسطهم وهم لا يعرفونه ، حتى يأذن الله عزوجل أن يعرفهم بنفسه كما أذن ليوسف حتى قال لهم «*هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون قالوا إنك لانت يوسف***قال أنا يوسف وهذا أخي*)(كتاب كمال الدين وتمام النعمة ص 341 ـ ص 360).
فهذه الرواية تقول ان القائم يسير في الاسواق ترونه ولا تعرفونه والمعروف والمذكور في روايات اخرى ان الامام المهدي (ع) لا يُرى شخصه فما معنى هذه الرمزية وهذا التناقض في الروايات ؟ فالحقيقة ان الروايات لا تحتوي تناقضات ولكنها تتحدث عن شخصين وليس شخصاً واحداً فالذي لا يُرى شخصه هو الامام المهدي (ع) اما الروايات التي تذكر سُنة السجن والتي تذكر ان القائم يطأ اسواقكم يراكم ولا ترونه فهي تتحدث عن وزير الامام المهدي (ع) السيد القحطاني اليماني وقد انطبقت فعلا عليه سنة السجن فالسيد القحطاني بعد ان نشر الدعوة في العراق ودخل على الفقهاء وحاججهم اتجه بعدها الى ايران ولان ايران كانت دولة مستقرة لذلك اراد السيد ان يبلغ الامة بدعوته بطرق معينة بعد ان دخل ايضا على كل الفقهاء امثال السيد كمال الحيدري والكوراني والشيخ بهجت ولكن الفقهاء انكروا قضية الامام المهدي (ع) واتخذوا العداء من اول لحظة لان الكرسي عزيز وقد اشار الى المعنى السيد محمد رضا الشيرازي الذي قال اذا جاء الامام المهدي فمستحيل ان ينزل الفقيه من كرسيه ويسلم له الامر .
ذلك قام السيد القحطاني بانشاء صيحة هناك في ايران واعلن عن ظهور اليماني في صلاة الجمعة وانه مستعد باقامة الحجج والبراهين بالاضافة الى اتخاذه عدة طرق لنشر الدعوة وقد استطاع ان يلقي الحجة على عدد كبير من الناس وظهر امر السيد القحطاني هناك وان اهل ايران كانوا ينتظرون الداعي للامام بأسم معين مثلما ينتظرونه باقي الدول والطوائف فاهل ايران ينتظرون السيد الحسني بسبب الرواية التي وردت في بحار الأنوار عن بعض مؤلّفات الإماميّة بسنده عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) (ثمّ يخرج الحسني الفتى الصبيح الذي نحو الديلم! يصيح بصوت له فصيح: يا آل أحمد، أجيبوا الملهوف والمنادي من حول الضريح، فتجيبه كنوز الله بالطالقان، كنوز وأي كنوز، ليست من فضّة ولا ذهب، بل هي رجال كزبر الحديد، على البراذين الشهب، بأيديهم الحراب، ولم يزل يقتل الظلمة حَتّى يرد الكوفة وقد صفا أكثر الأرض، فيجعلها له معقلاً، فيتّصل به وبأصحابه خبر المهدي عليه السلام...).
ولكن الفقهاء قد ثقفوا الناس على ان اليماني سيأتي من اليمن ولكن اهل البيت (ع) اخذوا احتياطاتهم وذكروا روايات تنطبق على هؤلاء الجهات لذلك ان السيد القحطاني بقر الاحاديث واستخرج بطونها واسرارها واثبت لنا ان اليماني يأتي من المشرق اي من ايران وهذا مابيناه في كتاب (صاحب الرايات السود سر الاسرار) لهذا قام السيد القحطاني وانصاره في ايران بدعوة الناس واعلنوا ان السيد الحسني قد ظهر ولكن هذا كان مخالف لنظام الجمهورية الاسلامية لذلك قامت الحكومة بسجن السيد القحطاني وانصاره فانطبقت عليه سنة السجن التي ذكرناها وكذلك انطبقت على وزير الامام المهدي الرواية التي وردت عن*أبي جعفر (عليه السلام)*التي قال فيها: ( لابد لصاحب هذا الامر من عزلة ولابد في عزلته من قوة، وما بثلاثين من وحشة، ونعم المنزل طيبة) فالسيد القحطاني قد سُجن مع ثلاثين شخصا من انصاره واستأنس بوجودهم وهذه الرواية لا تتكلم عن الامام المهدي لان المعروف ان الخضر (ع) هو من يؤنس وحشته .
اما باقي المدعين لم تنطبق عليهم هذه السنن التي ذكرناها وهذا يعتبر دليل على بطلان دعواتهم فمثلا ان الروايات الشريفة ذكرت ان الدعوة تبدأ من الكوفة والكثير من الاحداث تحصل في الكوفة مثل القتال والهجرة واحد المدعين الذي هو الدجال احمد البصري يسكن في الامارات الدولة الشقيقة لاسرائيل في الفنادق الفارهة فأي سنة انطبقت عليه ؟!! هل هو نبي جديد مثلا ؟ الا اذا قلنا انه انطبقت عليه سنة مسليمة الكذاب .
والان نأتي لذكر الروايات التي تحتوي على السنن التي انطبقت على وزير الامام المهدي (ع) الذي يملك عدة القاب منها لقب صاحب الامر والرواية الاولى التي وردت في (كمال الدين وكمال النعمة ص ظ¢ظ¨) ورد عن الامام الصادق (ع)( للقائم سنة من موسى وسنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد*صلوات*الله عليهم فأما سنته من موسى فخائف يترقب وأما سنته من يوسف فأن اخوته كانوا يبايعونه ويخاطبونه ولا يعرفونه وأما سنة عيسى فالسياحة ، وأما سنته من*محمد (صلى الله عليه وآله)*فالسيف).
الرواية تقول فاما سنته من موسى فخائف يترقب هي تنطبق على الامام المهدي (ع) فالامام عندنا يبايعوه بين الركن والمقام وبعد ان تتوجه الانظار اليه ويعرف الناس ان الامام قد قام بين الركن والمقام يتوجه جيش السفياني الى مكة لذلك يكون الامام المهدي (ع) يكون في خطر لذلك يخرج من مكة خائفاً على سنة نبي الله موسى (ع) وقد ورد في الروايات انه يخرج ومعه وزيره ورواية اخرى تقول فيخرج ومعه المبيض وهو اشارة الى وزيره اليماني الذي ذكرت الروايات انه ابيض البشرة وشعره يسيل على منكبيه ويكون شبيه لنبي الله عيسى (ع) اما الروايات التي توصف المهدي بانه اسمر شبيه موسى فهي تقصد الامام المهدي (ع) الذي يكون اسمر اللون الامر المهم الذي نريد ذكره للفائدة ان الدجال احمد الحسن البصري يقول انه اسمر اللون شبيه موسى (ع) اذاً يااحمد البصري انت لست اليماني لانك ليس بابيض وانت لست الامام المهدي لانك ادعيت انك ابنه فبالتالي انت دجال لا اكثر .
وهناك الكثير من سنن النبي موسى (ع) قد انطبقت على الامام المهدي وليس فقط هذه السنة فقد بين السيد القحطاني في احد اجزاء موسوعة القائم ان للمهدي من موسى ظ،ظ¢ سنة ولكن هذه الرواية تذكر سنة واحده منهن فقط.
نرجع الى الرواية والتي ذكرت ايضا سنته من يوسف (ع) فهذه السنن لاتنطبق على الامام المهدي وانما تنطبق على وزيرة السيد اليماني واما سنته من عيسى فالسياحة هذه السنة ممكن ان تنطبق على الامام المهدي وعلى وزيره ايضاً اي انهم يسيحون في الارض ويبتعدون عن الناس في غيبتهم .
واما سنته من محمد (ص) فالسيف هذه السنة تنطبق على الامام المهدي (ع) ولكنها ممكن ان تنطبق على السيد اليماني الحسني بعد قيامه العسكري لان اليماني في بداية دعوته اي في مرحلة ظهوره يكون له سنة من رسول الله وهي الدعوة فهو يكون داعيا للامام المهدي (ع) ويلاقي من امته اشد من ما لاقى رسول الله (ص) من قريش وبعد الدعوة يبدأ قيامه العكسري بالسيف.
والان نأخذ نص اخر يتحدث عن السنن فقد ورد عن ابي بصير عن الامام ابي جعفر (ع) انه قال (لصاحب الامر سنن من اربعة انبياء : سنة من موسى ومن يوسف ومن عيسى ومن محمد (صلوات الله عليهم اجمعين) فأما من موسى فخائف يترقب واما من يوسف فالسجن واما من عيسى فيقال له انه مات ولم يمت ). لقد بينا لكم سنة نبي الله موسى وهي خائفا يترقب وسنة يوسف وهي السجن التي انطبقت وتحققت على السيد اليماني القحطاني اما سنة نبي الله عيسى (ع) فانه يقال له مات ولم يمت فهذه السنة لاتنطبق على الامام المهدي (ع) وانما تنطبق على وزيره السيد اليماني فهناك رواية اخرى وردت عن الامام الصادق (ع) يقول فيها ( إن لصاحب هذا الأمر غيبتين ، في إحداهما يرجع إلى أهله ، والأخرى يقال : هلك في أي واد سلك ) فهذه الرواية تتكلم عن اليماني الموعود وليس عن الامام المهدي لان اليماني تكون له غيبتين يرجع الى اهله بعد الغيبة الاولى وفي الغيبة الثانية يقال عنه مات او هلك بينما الامام المهدي (ع) عندما انتهت غيبته الصغرى لم يرجع الى اهله وانما وقعت الغيبة الكبرى كما قال الفقهاء وكذلك ان من المستحيل في عقيدة الشيعة ان يقال عن الامام المهدي (ع) انه مات او هلك واما في عقيدة السنة فالمهدي عندهم يولد ثم يحكم فيملأ الارض قسطا وعدلا .
والان نأخذ رواية اخرى وردت عن سعيد ابن جبير قال سمعت سيد العابدين علي ابن الحسين (ع) قال: (في القائم منا سنن من الانبياء ..الى ان قال وسنة من نوح (ع) فطول العمر واما من ابراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس واما من موسى فالخوف والغيبة واما من عيسى فاختلاف الناس فيه واما من ايوب فالفرج بعد البلوى واما من محمد (ص) فالسيف). ففي هذه الرواية السنة نوح ع تنطبق على الامام المهدي ع حصرا لانه معروف بطول العمر وكذلك ان سنة النبي ابراهيم ع ايضا تنطبق عليه حصرا لان الامام المهدي ع قد خُفيت ولادته وقد انعزل عن الناس بغيبته واما سنته من نبي الله عيسى فاختلاف الناس فيه فالنبي عيسى قد اختلف الناس فيه من عدة اوجه فاختلفوا فيه من ناحية دعوته ونبوته واختلافهم في مصيرة فالكثير من الناس وحتى الشيعة منهم يجهلون ان نبي الله عيسى (ع) قد توفاه الله ويتصورون انه قد رفع الى السماء ولم يتوفى والقران يقول (اني متوفيك ورافعك الي) وكذلك ان النبي عيسى (ع) يقول في احد الايات القرانية (فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم) وورد في القران معنى الاستيفاء جميعاً هو الموت.وهذه السنه تنطبق على وزير الامام ولا تنطبق على الامام المهدي (ع) لان المخالفين قطعوا بعدم ولادته بعد واما الموافقين قد قطعوا بولادته ، واما السنة من ايوب وهي الفرج بعد البلوى لان بعد الغم فتحاً عجيباً وصاحب الامر يصلح الله امره في ليلة .
ونذكر رواية اخرى وردت عن ابي بصير قال سمعت ابي جعفر ع يقول (في صاحب هذا الامر سنة من موسى ومن عيسى ومن يوسف ومن محمد فأما من موسى فخائف يتقرب واما من عيسى فيقال فيه ماقد قيل في عيسى واما من يوسف فالسجن والغيبة واما من محمد فالقيام بسيرته وتبيين آثاره ).
بينا لكم معنى السنن وسنبين معنى السنة الاخيره فهناك فرق بين السُنة وبين السيرة فعندما سألوا رسول الله عن المهدي هل سيسير بسيرته فقال هيهات لان رسول الله (ص) سار بأمته باللين والرحمة اما الامام المهدي (ع) فيسير بالقتل ويقوم غاضبا لا يستتيب احداً لذلك علينا التمييز بين السنة التي تنطبق على الامام المهدي ووزيره فاذا كان الحديث يتحدث عن قيامه العسكري فهي تنطبق على الامام المهدع) اما اذا كان الحديث يتحدث عن دعوته للناس ويلاقي من امته كما لاقى رسول الله (ص) فهي تنطبق على وزيره السيد اليماني لذلك يجب علينا التمييز لكي لا تقع في اشكال كما وقع الفقيه الصرخي الذي لم يستطع ان يفرق بين دور اليماني ودور الامام المهدي (ع) فالوزير يأتي قبل الامام المهدي (ع) ليدعو الناس ويجمع انصار الامام لان الامام المهدي (ع) اذا خرج قبل الوزير وليس له انصار سيتعرض للقتل وهذا هو احد اسباب غيبته لذلك ان مهمة دعوة الناس والتعرض الى المخاطر هي مهمة الوزير لكي تنطبق عليه مهمة الامام علي (ع) الذي ضحى بنفسه وبات في فراش رسول الله (ص) وهذا ما انطبق فعلا على السيد القحطاني الذي ضحى بنفسه من اجل الامام المهدي (ع) ونحن نستغرب من الناس الذي ينكرون ويكذبون دعوة السيد القحطاني الذي كان يدعي للامام المهدي (ع) فقط ولا يدعو لنفسه وهذه من صفات اليماني الذي تقول الرواية عنه انه يدعو لصاحبكم اما الفقهاء والمدعين نراهم عندما يذكر اسمهم مكتوب امامه اية الله العظمى وحجة الاسلام والمسلمين ولي امر المسلمين وغيرها من الالقاب والمقامات المسروقة من اهل البيت (ع) لذلك فهم يدعون لانفسهم على عكس السيد القحطاني الذي قام بالتمهيد و اخرج قضية الامام المهدي من الخرافات والوهم الى الحقيقة وبين قضية الامام المهدي واسرارها وبين قضية القرآن واسراره وابطل كل التفاسير وافحم الامة بعلومه وجعل العلماء يقفون قصاصا لا يستطيعون ان يردوه وبعد كل هذه الانجازات العملاقة كان السيد القحطاني لا يدعو لنفسه فهو لم يذكر اسمه ولم نقم بذكره اسمه فالقحطاني هو لقب وليس اسمه الحقيقي واما بالنسبة الى قولنا عند نشر علومه انها من فكر السيد القحطاني لانه هو الدالة على الامام المهدي (ع) وهو من امرنا اهل البيت (ع) بالتمسط به لانه يدعو الى صاحبكم ورايته اهدى الرايات فمثلا هل يستطيع رسول الله (ص) ان يقول للناس انا لست بنبي وانما فقط انا ابلغكم بما جاءني من الله سبحانه وابين لكم حلاله وحرامه بدون ان يشير الى نفسه ؟فرسول الله (ص) وكل الانبياء كانو في البداية يثبتون انفسهم ويبينون احقيتهم في الاتباع لنشر رسالتهم التي جاءوا فيها من الله سبحانه لذلك لابد لنا ان نثبت انه قد جاء من الامام المهدي (ع) بعدها ننشر علومه وفكره فاننا اذا لم نذكر انه من فكر السيد القحطاني فيسقومون بسرقته فنحن رغم توثيقنا لفكره وعلومه وكتبه في المؤسسات الرسمية الحكومية ووثقنا الفيديوهات قام الفقهاء والمراجع والمدعين بسرقة علومه فالمدعين يترقبون مايخرج من فكره وتنبؤاته ليطبقوها على ارض الواقع رغم انها لا تنطبق عليهم الا ان الناس تصدق وتتأثر بهم بسبب جهلهم بالاحداث وبالقضية المهدوية ومنهم الدجال البصري والشيباني وغيرهم الكثير.
وفي ختام بحثنا هذا نود من المنتظرين ان يتثقفوا بالثقافة المهدوية وان يميزوا بين الروايات التي تتحدث عن الامام وبين التي تتحدث عن وزيره فالامام المهدي (ع) مشترك مع وزيره بعدة القاب منها لقب المهدي والقائم وصاحب الامر وغيرها وكذلك مشترك معه بعدة سنن من الانبياء وقد وضحناها من خلال بحثنا هذا وسنستمر بتوضيحها في بحوث قادمة ان شاء الله فتابعونا.
تعليق