إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأدلة على صدق صاحب دعوة الإمام المهدي هل هو اعلم الناس بالاصول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأدلة على صدق صاحب دعوة الإمام المهدي هل هو اعلم الناس بالاصول

    الأدلة على صدق اليماني الموعود صاحب أهدى الرايات

    لما كان اليماني الموعود صاحب دعوة حيث يقوم بدعوة الناس الى نصرة الامام المهدي(ع)، كان لابد له من أدلة على صدق تلك الدعوة، خاصة وان الأحاديث والروايات المعصومية الشريفة قد بينت لنا ظهور الكثير من رايات الضلالة والانحراف في ذلك الزمان.
    أضف إلى ذلك أن علماء السوء وفقهاء الضلالة سوف يقفون بوجه دعوة الداعي كما أخبرتنا كلمات أهل البيت (صلوات الله عليهم أجمعين).
    إذن فلابد لليماني من إظهار الأدلة الوافية التي تثبت صحة تلك الدعوة، التي يقيم من خلالها الحجة على من يسمع بتلك الدعوة، وانطلاقاً من هذه النقطة، نورد أهم الأدلة التي نحتمل أن يأتي بها اليماني لإثبات دعوته على شكل أطروحات، ونقوم بنقاش كل أطروحة على حدة، فنذكر أهم ما يرافق تلك الأطروحات من نقاط ضعف وقوة ويبقى الحكم للقارئ المنصف.

    الأطروحة الأولى:
    (العلم بالفقه والأصول)

    يعتقد بعض الشيعة ان اليماني الموعود يظهر كمجتهد ويكون أعلم الناس بالفقه والأصول عند ذلك يبدأ بجمع المقلدين الذين يصنع منهم قاعدة وأنصاراً للإمام المهدي (عليه السلام).
    والحقيقة إن هذا الكلام مما لا دليل عليه فلم تذكر لنا الأحاديث والروايات الشريفة ان اليماني الموعود يكون مجتهداً أو إنه يكون أعلم الناس بالفقه والأصول.
    ثم إن الفقه والأصول من العلوم الكسبية التي يمكن تحصيلها من قبل أي شخص بغض النظر عن كون هذا الشخص متصلاً بالإمام أو غير متصل بل بغض النظر عن كونه مؤمن أو فاسق ، برّ أو فاجر فإن كل واحد من هؤلاء يمكن أن يكون مجتهداً ويمكن أن يكون أعلم من غيره بالفقه والأصول.
    وهذا ما يؤكده المحقق الخوئي في تعليقه على شرط الإيمان في مرجع التقليد حيث يقول: ( لم يدلنا دليل لفظي معتبر على شرطية الإيمان في المقلد بل مقتضى الإطلاق في الأدلة والسيرة العقلائية عدم الأعتبار لأن حجية الفتوى في الأدلة اللفظية غير مقيدة بالإيمان ولا بالإسلام كما إن السيرة جارية على الرجوع إلى العالم مطلقاً سواء كان واجداً للإيمان أو الإسلام أم لم يكن)(التنقيح في العروة الوثقى ج1 ص220).

    والتاريخ يحدثنا عن الكثير من المنحرفين الذين وصلوا إلى درجات عالية في هذه العلوم، فليس كل مجتهد صالح وليس كل عالم مؤمن، بل إن الأحاديث والروايات الشريفة الواردة عن أمر الإمام المهدي (عليه السلام) تحدثنا عن ظهور الكثير من علماء السوء وفقهاء الضلالة الذين يقفون بوجه المهدي (عليه السلام) ويتأولون عليه كتاب الله ويكذبون ممهديه وأنصاره والروايات في هذا الصدد كثيرة
    ثم إن ما يقوله البعض من ان اليماني يكون أعلم الناس بالفقه والأصول فإن هذه الدعوى أخص من المدعى، فاليماني يدّعي الاتصال بالإمام المهدي (عليه السلام) ويدّعي أنه رسوله والممهد له ووزيره وهذه المقامات كلها مقامات إلهية تحتاج إلى أدلة من سنخها وليست غريبة عنها أو أخص منها.
    فعلم الفقه والأصول من العلوم الكسبية والتحصيلية كما قلنا وهي من تعليم البشر وباستطاعة كل أحد تعلمها وتحصيلها، فلا يمكن أن نستدل بها على دعوة إلهية.
    ثم إن المعلوم لدينا أن اليماني يأخذ توجيهاته من الإمام (عليه السلام) نفسه كما أشارت الروايات الشريفة وأكد الكثير من الباحثين في كتبهم وأبحاثهم فما حاجته عندها للاجتهاد أو الفقه والأصول خاصة إذا ما علمنا أن جميع المجتهدين يعملون وفق أحكام ظاهرية ظنية وليست واقعية، واليماني يعمل وفق أحكام واقعية يأخذها من الإمام (عليه السلام) نفسه.
    فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: ( القائم إمام ابن إمام يأخذون منه حلالهم وحرامهم قبل قيامه )(معجم احاديث الإمام المهدي ج3 ص417).
    فمن هذه الرواية الشريفة يتبين لنا واضحاً أن مسائل الفقه وأحكام الشريعة تؤخذ منه قبل قيامه (عليه السلام) وليس من غيره، واليماني هو من يكون الواسطة في إيصال هذه الأحكام إلى أنصاره، فغير صحيح أن نفرض ان اليماني مجتهداً مع علمنا أنه متصلاً بالإمام (عليه السلام).
    فأما أن يعمل اليماني وفق الاستنباط وتكون أحكامه ظنية وهذا غير صحيح أو أنه يكون متصلاً بالإمام (عليه السلام) ويأخذ الأحكام الشرعية منه (عليه السلام)، لذلك ستكون تلك الأحكام واقعية حتماً وعندها لا يحتاج إلى الاجتهاد والاستنباط والعمل وفق الأحكام الظاهرية الظنية وهذا هو الصحيح.
    إذن فمسألة كون اليماني يكون مجتهداً ويكون اعلم الناس بالفقه والأصول ليس صحيحاً إطلاقاً، فهذه الأطروحة إذن غير صحيحة ولا يمكن أن نعول عليها في معرفة اليماني أو نعتبرها دليلاً على صدق دعواه
    وستاتيك باقي الأطروحات

  • #2
    الاطروحة الثانية والثالثة على ادلة الداعي للإمام المهدي

    الأطروحة الثانية
    (إقامة المعجزة)
    قد يعتقد البعض إن أقوى الأدلة وأهمها على الإطلاق في كل الدعوات الإلهية هي إقامة المعجزة مستندين في ذلك إلى دعوات الأنبياء (عليهم السلام)، فهم يقولون إن لكل صاحب دعوة معجزة، فقد أقام الأنبياء (عليهم السلام) المعاجز لأقوامهم فلابد في كل صاحب دعوة إلهية أن يقيم المعجزة لقومه، كما فعل إبراهيم وصالح ويونس وأيوب وموسى وعيسى ومحمد وغيرهم (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، وكما فعل أوصياء الأنبياء من بعد موتهم.
    والحقيقة وقبل البدء في نقاش هذه الأطروحة لابد من إثبات أمر مهم، وهو أن المعجزة يجريها الله عز وجل على أيدي أنبياءه (عليهم السلام) وليس بالضرورة أن يكون لكل نبي معجزة فهذا نبي الله نوح (عليه السلام) لم يؤيده الله بالمعجزة أثناء فترة دعوته.
    وأما من يقول ان الطوفان هو معجزة نوح (عليه السلام) فإننا نقول: نعم، كان الطوفان معجزة إلا أنه ليس دليلاً من أجل إثبات صحة دعوة نوح (عليه السلام) بل هو عقاب من المولى عز وجل للكافرين الذين رفضوا التصديق والإيمان بدعوته (عليه السلام) وإلا فإن المؤمنين قد آمنوا بتلك الدعوة قبل وقوع الطوفان بزمن طويل، ولما وقع الطوفان لم يؤمن أحد غير أولئك المؤمنين، ولا توجد آية أو رواية تدل على أن نوح (عليه السلام) أقام المعجزة لقومه غير معجزة الطوفان التي قلنا أنها عقاب للكافرين ليس إلا.
    أما نبي الله هود (عليه السلام) فيحدثنا القرآن انه لم يأت بمعجزة إطلاقاً فقد طلب منه قومه ذلك إلا أنه قال لهم بأن ذلك بيد الله عز وجل قال تعالى : {قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ }( )هود 53.
    كما إن هناك الكثير من الأنبياء ليس لديهم معجزة كالنبي لوط (عليه السلام) مثلاً وإسماعيل وإسحق ويعقوب ويوسف وغيرهم (عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم)، إذن فمسألة أن لكل نبي معجزة غير صحيحة إنما المعجزات بيد الله يأتي بها متى يشاء ويؤيد بها من يشاء ، قال تعالى:
    {وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ }(العنكبوت 50).
    إذن فالمسألة ليست منوطة بيد النبي إنما الأمر بيد الله عز وجل فهو يأتي بالمعجزة ويقيمها متى شاء فيقيم بها الحجة على الكافرين والمعاندين، ولو رجعنا واستقرأنا سيرة الأنبياء لوجدنا أن جميع من طلب منهم المعجزة هم من المعاندين والكافرين بدعوات الأنبياء، وحينما أقام الله لهم المعاجز على أيدي أنبياءه لم يزدهم ذلك إلا إعراضاً عن الحق وعناداً وكفراً، قال تعالى:
    {وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ}الانعام 2
    وقال ايضاً {وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ* لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ }(الحجر 14).
    ولو نظرنا إلى المؤمنين فإننا نجد أن الأعم الأغلب منهم قد آمنوا من دون معجزة.
    ثم إننا نؤمن بالمقولة التي جاء فيها: (إن لكل مقام مقال) وقد اتفق العقلاء على أن المعجزة تكون بما يناسب زمانها، فقد كانت معجزة موسى (عليه السلام) العصا التي تكون حية بإذن الله عز وجل لأن السحر كان منتشراً في ذلك الزمان.
    وقد كانت معجزة عيسى (عليه السلام) شفاء المرضى وإحياء الموتى لأن الطب كان منتشراً ومعروفاً بشكل واسع، وكانت معجزة نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) القرآن بما فيه من بلاغة وحسن بيان، وذلك لأن الشعر والبلاغة كانا منتشرين ومعروفان بشكل واضح.
    أما من يعتقد أن الإمام المهدي (عليه السلام) يظهر بالمعجزات فهذا غير صحيح لأن المعجزات لا تجري إلا على يد الأنبياء (عليهم السلام) أما بالنسبة للأوصياء فإنما يؤيدهم الله عز وجل بالكرامات.
    وهناك فرق بين المعجزات والكرامات، فالمعجزة تأتي لإعجاز الخصم وردعه وهي تأتي في مقام الاحتجاج وإقامة الحجة قبل وقوع العذاب، أما بالنسبة للأوصياء فإن الله عز وجل يؤيدهم بالكرامات، لتطمئن لهم نفوس الناس فتتصاعد عندها درجات الإيمان والولاء لشخص الوصي.
    لذلك فالوارد أن المولى تبارك وتعالى يؤيد وليه المهدي (عليه السلام) بالكرامات كما أيد غيره من الأوصياء (عليهم السلام) لا أن الله عز وجل يقيم على يديه المعاجز كما يعتقد البعض، ثم إن العلماء قد قرروا ان المعجزة لا تأتي إلا عند انحصار إقامة الحق بها، أما إذا كانت الأسباب الطبيعية منتجة للمطلوب وهو إقامة الحجة فلا داعي عندها لإقامة المعجزة ..
    أما فيما يخص صاحب دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) اليماني الموعود فلا نجد ولا رواية واحدة تدل على أن الله عز وجل يقيم على يديه المعجزات، نعم فإن من المحتمل أن الله يؤيده بالكرامات إلا ان الأحاديث والروايات الشريفة لم تشير إلى ذلك ومن هنا يتبين لنا أن هذه الأطروحة لا يمكن التعويل عليها في معرفة الداعي وصدق دعواه.


    الأطروحة الثالثة :
    (العلم بعظائم الأمور)
    في جميع الأشياء توجد أشياء عظيمة، فالعلم فيه عظائم والموجودات فيها عظائم والكتب فيها كتب عظيمة، فكتاب الله عز وجل فيه قرآن عظيم وهكذا.
    ويعتقد البعض ان اليماني الموعود يأتي بالعظائم، وقبل معرفة هذه العظائم لابد من معرفة صحة هذا الرأي فهل له ما يؤيده من أحاديث وروايات وردت عن النبي أو الأئمة الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).
    والحقيقة إننا لو رجعنا إلى الأحاديث والراويات التي تحدثت عن أمر المهدي (عليه السلام) نجد أنها ذكرت هذا الأمر ودلت عليه.
    فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن المفضل بن عمر، قال: ( سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في إحداهما إلى أهله، والأخرى يقال: هلك في أي واد سلك، قلت: كيف نصنع إذا كان ذلك؟ قال: إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله ) الكافي ج1 ص340 ، إثبات الهداة ج3 ص445 ، بحار الأنوار ج52 ص157 ، غيبة النعماني ص178 .
    .
    إذن فمن هذه الرواية الشريفة يتبين لنا أن المعيار في معرفة أي داعي هو سؤاله عن العظائم وليس عن شيء آخر، فما هي العظائم يا ترى ؟ هذا هو السؤال المهم الذي يجب أن نتوصل لإجابته.
    والحقيقة لا يمكن تعيين العظائم ما لم نرجع إلى كتاب الله عز وجل وأحاديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وروايات الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، والمعلوم أن كتاب الله عز وجل هو أعظم هذه العظائم فقد وصفه المولى تبارك وتعالى بالعظمة، قال تعالى:
    {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}الحجر 87.
    فكل ما يتعلق بالقرآن من أسرار وخفايا يكون عظيماً حتماً.
    أما لو عدنا إلى الأحاديث والروايات الشريفة نجد أنها ذكرت أن الرجعة من عظائم الأمور فمعرفتها تعني معرفة أمر من الأمور العظام.
    فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن زرارة قال: ( سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها.
    فقال : إن هذا الذي تسألون عنه لم يجيء أوانه، وقد قال الله عز وجل:
    { بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُه } - بحار الأنوار ج53 ص40 .

    وعن حمران قال: ( سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الأمور العظام من الرجعة وغيرها، فقال: إن هذا الذي تسألوني عنه لم يأتي أوانه، قال الله: { بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُه } ) - تفسير العياشي ج2 ص122 .
    .
    فمن هاتين الروايتين الشريفتين يتبين لنا واضحاً أن الرجعة من عظائم الأمور، ومن هاتين الروايتين أيضاً يتأكد لنا أن التأويل من عظائم الأمور وذلك لأن الإمام الباقر والصادق (عليهما السلام) عندما سئلا عن الرجعة في الروايتين ذكر التأويل ، والواضح من كلامهما (عليهما السلام) أن الرجعة تكون على نحو التأويل وليس على النحو المتعارف والفهم والفكر التقليدي السائد.
    أما بالنسبة لأشباه الرجعة والتي هي أيضاً من عظائم الأمور فهي توضيح خروج دابة الأرض، ونزول عيسى بن مريم (عليهما السلام)، وأمر الإمام المهدي وخروجه كل هذه الأمور هي من الأمور العظام والداعي لابد أن يكون عالماً بكل هذه العظائم بحيث لو سئل عنها أو ما يتعلق بها لأجاب.
    والواجب علينا كمكلفين ومنتظرين لأمر الإمام (عليه السلام)، أن نسأل كل من يدعي أنه نائب المهدي أو رسوله أو مبعوثه أو الداعي إلى نصرته عن هذه العظائم كما أمرنا أئمتنا الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين).
    وهناك أمور أخرى عديدة لابد من توفرها في شخص الداعي لتكون أدلة على صدق دعواه منها :

    تعليق


    • #3
      تكملة الأدلة على صدق الداعي الى الامام

      حُسن الخلق
      اتصف الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) والأولياء والصالحين بحسن الخلق والآيات التي تشير إلى ذلك كثيرة، وخير الناس وأحسنهم خُلقاً هو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) حتى نزل فيه قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}( ).
      ثم يأتي من بعده أهل بيته الأطهار (عليهم السلام)، ولابد أن يكون في كل داعي للحق حسن الخلق وصفات حميدة يمتاز بها عن غيره ويعرف بها بين الناس قبل دعوته ليكون حجة عليهم.
      فقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) يُعرف بين أهل مكة بالصادق الأمين، وكذلك الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
      إذن فلابد أن يكون اليماني معروفاً بين الناس بحسن الخُلق والصفات الحميدة والعبرة في ذلك حتماً تكون قبل الدعوة وليس بعدها، لأنه بعد الدعوة سيتهم بالكذب والسحر والجنون وغيرها كما اتهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بذلك فبعد أن كان يسمى الصادق الأمين راح أهل مكة يسمونه بعد الدعوة (بالكذاب الأشر)، قال تعالى: {أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ }( ).

      الدعوة للإمام المهدي (عليه السلام)
      فاليماني الموعود كما جاء ذكره في الروايات يدعو إلى الإمام المهدي (عليه السلام)، فقد جاء في الرواية الواردة عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني هي راية هدى، لأنه يدعو إلى صاحبكم ...) - غيبة النعماني ص264 .
      ).
      فكما هو واضح من الرواية الشريفة أن اليماني يدعو للمهدي (عليه السلام) الذي عبر عنه الإمام الباقر (عليه السلام) بكلمة (صاحبكم)، وهذه الصفة المهمة يجب توفرها في من يدّعي أنه اليماني خاصة إذا ما علمنا أن الكثير من الدعاة الكاذبين سيظهرون قبل قيام الإمام (عليه السلام).
      وإن كل واحد منهم يقوم بالدعوة إلى نفسه، فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن أبي خديجة عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: ( لا يخرج القائم حتى يخرج قبله اثنا عشر من بني هاشم كلهم يدعو إلى نفسه ) - الإرشاد ص358 .
      .
      وهذا هو المائز في الحقيقة بين الداعي الحقيقي وبين الدعاة الكاذبين، فالمائز والفارق هو أن الأول يدعو للإمام (عليه السلام) بينما تكون دعوة الآخرين لأنفسهم وإن ادعوا خلاف ذلك.

      الدعوة إلى الحق والطريق المستقيم
      يمتاز اليماني بأنه يدعو إلى الحق أي أنه يدعو إلى الكثير من الأمور الحقة في زمن كثر فيه الباطل، كما أن اليماني يدعو إلى طريق مستقيم واضح متصل بالإمام (عليه السلام)، وسيأتي تفصيل ذلك إنشاء الله.


      يكون اليماني مؤيداً بالرؤيا وشهادة غيره له
      فالظاهر أن المولى تبارك وتعالى يؤيد دعوة اليماني بالرؤيا، كما كان شأن الدعوات الإلهية.
      المقصود من ذلك أن البعض ممن يسمعون بتلك الدعوة يعطيهم الله عز وجل الرؤيا التي تدل على صدق تلك الدعوة وصدق الداعي، بل تكون بعض الرؤى صريحة في صحة الدعوة وصدق الداعي والله أعلم بحقيقة الحال.

      تعليق


      • #4
        يعتقد بعض الشيعة ان اليماني الموعود يظهر كمجتهد ويكون أعلم الناس بالفقه والأصول عند ذلك يبدأ بجمع المقلدين الذين يصنع منهم قاعدة وأنصاراً للإمام المهدي (عليه السلام).
        والحقيقة إن هذا الكلام مما لا دليل عليه فلم تذكر لنا الأحاديث والروايات الشريفة ان اليماني الموعود يكون مجتهداً أو إنه يكون أعلم الناس بالفقه والأصول.
        اخي الكريم الم تقرا ان اليماني اذا ظهر حرم بيع السلاح

        اذا من الذي يحرم ويحلل غير المجتهد الجامع للشرائط في عصر الغيبة الكبرى
        والامام المهدي عليه السلام امرنا بالرجوع الي مراجع التقليد في عصر الغيبة
        وكذلك الروايات تقول الملتوي عليه فانه من اهل النار يعني اليماني
        فاذا كان شخص غير مجتهد ولا مرجع تقليد كيف لي ان اتبعه واخذ منه الحلال والحرام



        ثم إن الفقه والأصول من العلوم الكسبية التي يمكن تحصيلها من قبل أي شخص بغض النظر عن كون هذا الشخص متصلاً بالإمام أو غير متصل بل بغض النظر عن كونه مؤمن أو فاسق ، برّ أو فاجر فإن كل واحد من هؤلاء يمكن أن يكون مجتهداً ويمكن أن يكون أعلم من غيره بالفقه والأصول.
        هل جربت ذلك انت

        اذن حسب الروايات الصادرة من الامام عليه السلام انه امرنا بارجوع الى اي شخص مؤمن او غيره فاجر او فاسد او او وذلك في عصر الغيبة الكبرى
        لانهم عليهم السلام امرونا بالرجوع الى رواة الحديث وقد اجمع فقهاء الامامية على ان المراد من رواة الحديث هم علماء الفه والاصول حيث ورد
        من الأحاديث التي دلت على لزوم الرجوع في معرفة الأحكام الشرعية إلى رواة الحديث عنهم (ع)، ما رواه الحر العاملي في "وسائل الشيعة" عن أبي خديجة قال: "بعثني أبو عبد الله (ع) إلى أصحابنا فقال: قل لهم: إياكم إذا وقعت بينكم خصومة أو تدارى في شيء من الأخذ والعطاء أن تحاكموا إلى أحد من هؤلاء الفساق، اجعلوا بينكم رجلاً قد عرف حلالنا وحرامنا، فإني قد جعلته عليكم قاضياً، وإياكم أن يخاصم بعضكم بعضاً إلى السلطان الجائر". (وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة 18: 100).

        تعليق


        • #5
          تعجب من الرد

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          لنكون دقيقين سوف أرد على نقاطك تباعاً ودون ترك وهذا ما أرجوا أن تلتزم به
          كون اليماني سوف يحرم بيع السلاح على الناس لا يدل على كونه مجتهد لأنه يحضى بالتوجيه المباشر من قبل الإمام (ع) وهذا ما يقول به أكثر الباحثين في قضية الإمام المهدي (ع)
          ثم إن الإجتهاد لدى أهل البيت باطل فكيف يعمل بالإجتهاد صاحب أهدى الرايات وكون دليل بطلان الإجتهاد وهو من الأمور التي دخلت في الدين وليس هو منه ما ورد عن قدماء الفقهاء وأركان المذهب من قبيل الطوسي والكليني والمفيد وتستطيع التأكد من ذلك بالرجوع إلى منتديات علم الأصول الموضوع حول جواز الإجتهاد ثم إنك تقول من هو الذي يحلل ويحرم غير المراجع وهذا باطل لأن المشرع الوحيد هو الله على لسان نبيه(ص) قال تعالى ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام) ثم إنك تقول إن الامام المهدي عليه السلام امرنا بالرجوع الي مراجع التقليد في عصر الغيبة وهذا عين الخطأ لأنه (ع) أمرنا بالرجوع إلى رواة الحديث والعلماء ليسوا رواة للحديث لأنهم لا يروون الروايات في رسائلهم العملية بل يعطون الأحكام فقط وفي الكثير منها يحكمون وفق العقل والإجماع إذن فهم مجتهدون وليسوا رواة ثم إنك تقول (فاذا كان شخص غير مجتهد ولا مرجع تقليد كيف لي ان اتبعه واخذ منه الحلال والحرام ) وهذا أمر عجيب فهل انحسر الحلال والحرام بالمراجع يا ترى بل قد يكون اليماني من أبسط الناس ويأتي بالأحكام من عند الإمام كما كان السفراء من عوام الناس وكانوا من أصحاب الحرف والصنعات في السوق ولم يكونوا فقهاء أو علماء فكيف كان الناس يأخذون منهم الأحكام
          وإن الدليل على إن اليماني ليس من المراجع أو المجتهدين هو قلة الأنصار للإمام (ع) فقد ذكرتهم الروايات بالحلقة والعقد وهم ال 313 والعشرة آلاف فلو كان اليماني من المراجع ولديه مئات الآلاف من المقلدين على أقل تقدير ناهيك عن المراجع الذين لديهم مئات الملايين من المقلدين لما كان أنصاره قلة ثم أمن الروايات الإمام الصادق (ع) يقول أعداءه مقلدة العلماء وتكاثرت الروايات على أن الإمام يأتي إلى الكوفة فيخرج عليه العلماء ويقولون له أرجع يابن فاطمة لا حاجة لنا بك
          وختاماً أقول لك ارجع إلى الروايات الخاصة بقضية الإمام المهدي وخذ الدين من أقوال الأئمة ولا تأخذه من أفواه الرجال (المراجع) فإنك من أخذ دينه من أفواه الرجال هلك ومن أخذ دينه من الكتاب والسنة زالت الجبال ولم يزل
          التعديل الأخير تم بواسطة المدير العام; الساعة 10-01-14, 09:58 PM.

          تعليق


          • #6
            عجبي ممن تعجب الرد

            المشاركة الأصلية بواسطة حسنين مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            لنكون دقيقين سوف أرد على نقاطك تباعاً ودون ترك وهذا ما أرجوا أن تلتزم به
            كون اليماني سوف يحرم بيع السلاح على الناس لا يدل على كونه مجتهد لأنه يحضى بالتوجيه المباشر من قبل الإمام (ع) وهذا ما يقول به أكثر الباحثين في قضية الإمام المهدي (ع)
            ثم إن الإجتهاد لدى أهل البيت باطل فيكيف يعمل بالإجتهاد صاحب أهدى الرايات وكون ودليل بطلان الإجتهاد وهو من الأمور التي دخلت في الدين وليس هو منه ما ورد عن قدماء الفقهاء وأركان المذهب من قبيل الطوسي والكليني والمفيد وتستطيع التأكد من ذلك بالرجوع إلى منتديات علم الأصول الموضوع حول جواز الإجتهاد ثم إنك تقول من هو الذي يحلل ويحرم غير المراجع وهذا باطل لأن المشرع الوحيد هو الله على لسان نبيه(ص) قال تعلاى ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام) ثم إنك تقول إن والامام المهدي عليه السلام امرنا بالرجوع الي مراجع التقليد في عصر الغيبة وهذا عين الخطأ لأنه (ع) أرمنا بالرجوع إلى رواة الحديث والعلماء ليسوا رواة للحديث لأنه لا يروون الروايات في رسائلهم العملية بل يعطون الأحكام فقط وفي الكثير منها يحكمون وفق العقل والإجماع إذن فهم مجتهدون وليسوا رواة ثم إنك تقول (فاذا كان شخص غير مجتهد ولا مرجع تقليد كيف لي ان اتبعه واخذ منه الحلال والحرام ) وهذا أمر عجيب فهل انحسر الحلال والحرام بالمراجع يا ترى بل قد يكون اليماني من أبسط الناس ويأتي بالأحكام من عند اتلإمام كما كان السفراء من عوام الناس وكانوا من أصحاب الحرف والصنعات في السوق ولم يكونوا فقهاء أو علماء فكيف كان الناس يأخذون منهم الأحكام
            وإن الدليل على إن اليماني ليس من المراجع أو المجتهدين هو قلة الأنصار للإمام (ع) فقد ذكرتهم الروايات بالحلقة والعقد وهم ال 313 والعشرة آلاف فلو كان اليماني من المراجع ولديه مئات الآلاف من المقلدين على أقل تقدير ناهيك عن المراجع الذين لديهم مئات الملايين من المقلدين لما كان أنصاره قلة ثم أمن الروايات الإمام الصادق (ع) يقول أعداءه مقلدة العلماء وتكاثرت الروايات على أن الإمام يأتي إلى الكوفة فيخرج عليه العلماء ويقولون له أرجع يابن فاطمة لا حاجة لنا بك
            وختاماً أقول لك ارجع إلى الروايات الخاصة بقضية الإمام المهدي وخذ الدين من أقوال الأئمة ولا تأخذه من أفواه الرجال (المراجع) فإنك من أخذ دينه من أفواه الرجال هلك ومن أخذ دينه من الكتاب والسنة زالت الجبال ولم يزل
            بسم الله الرحمن الرحيم
            وصل يارب على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            أخي العزيز(حسنين)
            أتعجب من تعجبك من رد الاخ العضو(العقيق) عليك وذلك لعدة وجوه اهمها.
            أولاً-قولك أن اليماني ليس مجتهد وهو يحضى بالتوجيه المباشر من الامام باطل والدليل على بطلانه كالاتي
            أن اليماني عندما يحرم بيع السلاح ليس بصفته اليماني الذي يمهد للأمام(عج) بل بصفة ثانية لأنه يحرم بيع السلاح قبل ظهور الامام وقبل الدعوة للأمام فبأي صفة سيحرم بيع السلاح غير كونه مجتهد..؟؟؟
            أيعقل أن يحرم اليماني بيع السلاح بصفته سياسي كوزير أو رئيس دولة..؟؟ أذا قلت يمنع بيع السلاح قلنا يمنع غير يحرم والفرق واظح

            ثانياً_ قولك أن الاجتهاد باطل لدى اهل البيت باطل فراجع ما سجلنا في موضوع نقاشنا مع الاخ خام القائم وكيف ابطلنا أعتقاده ببطلان الاجتهاد والتقليد ولابأس بطرح دليلك على بطلان الاجتهاد والتقليد اذا كان غير ماطرحه الاخ خادم القائم فنناقشه ونبين لك مدى تمامية اوعدم تمامية دليلك فأسعفنا بدليل بطلان الاجتهاد والتقليد ولكن بعد أن تراجع موضوع(الدور الرئيسي في قضية الامام(عج)للعلماء)
            ثالثاً- أما تعجبك من انحسار أمر الحلال والحرام بالمراجع وأن السفراء الاربعة كانوا من عوام الناس ففيه خلط لأننا نتحدث عن زمن الغيبة وأنقطاع السفارة والنيابة الخاصة والسفراء كانوا ممن يحضى بالقاء والأخذ من الاصل فمن برأيك يدعي هكذا أدعاء في زمن الغيبة حتى ترجع الناس اليه أكيد لايوجد فكيف هل تبقى الناس بلا اجتهاد في تحصيل الاحكام بأنتظار السفير الخامس ثم ما حكم من يموت وهو ملتبس عليه أمر مستحكم في عقيدته ودينه وعباداته ومعاملاته (يؤتى بالعبد يوم القيامة يقال له لمَ لم تعمل يقول لم اعلم يقال له لم َ لم تتعلم تنقطع حجته)
            رابعاً- أما قولك قد يكون اليماني من أبسط الناس فنقول في النقض عليك وقد لايكون كما ذكرت فأين دليلك على (قد يكون)
            خامساً- اما قولك قد يكون اليماني من أبسط الناس ويأتي بالاحكام من عند الامام فيرد عليك كيف سيكون اليماني حجة على الناس هل سيقول هذا من عند الامام...؟؟؟؟؟؟ فما قولك
            أذا قلت نعم قلنا أنتفت الغيبة وهو باطل بدليل أن اليماني سيخوض نزاعات قبل الظهور مع السفياني والخراساني والروايات تدعم مانقول وتشهد على ذلك
            اما أذا قلت لن يقول هذا من عند الامام فكيف سيكون حجة على الناس وبأي وجه وخصوصاً أن الروايات تذكر أن الملتوي عليه من أهل النار فهل من جواب
            سادساً-لايمكن لك أن تشبه قضية اليماني بقضية السفراء من حيث المعطيات والبرهان لأن السفراء قد حضوا بهذه المناصب بأمر مباشر من الامام مع الاخذ بنظر الاعتبار [أن السفير الاول والثاني كانو ثقات الامام الهادي والعسكري(عليهم السلام) واتفقت الامة على وثاقتهم وبهذا كان من السهل عليهم ادعاء السفارة والنيابة عن الامام والتفاف الامة حولهم أما قضية اليماني فمن أين سنثبت وثاقته خلال دعوته للأمام وخصوصاً مع وجود أثنا عشر راية مشتبهة فهل يكفي أن يدعي مجرد أدعاء بأنه نائب الامام وسفيره ورسوله للعباد وهو بعنوانه البسيط ومن عوام الناس..؟؟
            أن قلت نعم فهذا سيفتح الباب ويعطي الشرعية لكثير من المنحرفين لمثل هكذا أدعاء مقدس وزج العقائد الفاسدة في المذهب فيختلط الامر ولا يدري أي من أي..؟؟؟؟
            وأن قلت كلا سيعلن بعنوان آخر فنقول ما هو العنوان الذي سيظهر به اليماني بحيث سيكون حجة وطاعته واجبة والملتوي عليه من أهل النار...؟؟؟
            أعطني عنوان أوضح من (المرجع الاعلم الجامع للشرائط)
            وعليه فنحن نتعجب من تعجبك من رد الاخ العقيق عليك
            ننتظر الرد بفارغ الصبر
            (خل ِ سبيل الناقة)

            تعليق


            • #7

              سيكون كلامي بالأدلة وخارج الآراء الشخصية
              قلت في موضوعك (أن اليماني عندما يحرم بيع السلاح ليس بصفته اليماني الذي يمهد للأمام(عج) بل بصفة ثانية لأنه يحرم بيع السلاح قبل ظهور الامام وقبل الدعوة للأمام فبأي صفة سيحرم بيع السلاح غير كونه مجتهد..؟؟؟
              ورد في معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) معجم أحاديث الإمامك المهدي ج3 ص471
              ( القائم امام ابن إمام يأخذون منه حلالهم وحرامهم قبل قيامه ....)
              أما نقاشكم مع خادم القائم فليس كما تفضلت لأنه يأتيكم بالدليل تلو الدليل ولا يأتيه الرد إلا بآراء مجردة من الدليل
              أما النقطة ثالثا ففيه كلام عن سبب غيبة الإمام المهدي يطول الكلام بها
              أما رابعا فقد بينا سنة الله وألياءه في الأختيار فلا داعي من تجاهل ما كتبنا
              أما خامسا ففيه كلام كون اليماني يلتقي بالإمام قبل قيامه وقد أوردنا هنا الرواية التي تنص على أنه يأخذ الأحكام من الإمام قبل قيامه والروايات في هذا الصدد كثيرة وقد أقر بعض الباحثين كون راية اليماني أهدى الرايات لأنه يحضى بتوجيه مباشر من قبل الإمام ثم إن الإمام يلتقي ببعض الاشخاص قبل قيامه بدليل ما ورد في معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) ( لا يقوم القائم حتى يقوم إثنا عشر رجلا كلهم يجمع على قول إنهم قد رأوه فيكذبونهم )
              ختاما إن اليماني حسب الروايات يظهر في سن الثلاثين وهذا ما لا يتوفر في كل المراجع
              ويكون اليماني حجة بعد أن يثبت كونه اليماني من خلال علمه بعظائم الأمور من الرجعة وأشباهها وبقر الحديث وغيرها من العظائم فمن جاء بهذه الأمور اتبعه وأكون بذلك قد سرت على وصايا أهل البيت لأنهم قالوا إن ادعى مدع فسألوه عن تلك العظائم ولم يقولوا إن اليماني سوف يكون من الفقهاء لذلك اتبعوه

              تعليق


              • #8

                اللهم كن لوليك القائم المهدي ناصرا وكافيا وحاميا
                اللهم ادرأ الفتن المحيطه بمحبيه وانصاره وقوهم بقوتك واحفظهم بحفظك انك خير حافظا وخير معين .


                بارك الله في الأخ المؤمن على موضوعه الرائع والقيم اتمنى له التوفيق في التمهيد لامامنا المهدي (عليه السلام)

                تعليق


                • #9
                  رسالة الى المجرد حول الاجتهاد والتقليد

                  [quote=الشاب المسلم;532]

                  اللهم كن لوليك القائم المهدي ناصرا وكافيا وحاميا
                  اللهم ادرأ الفتن المحيطه بمحبيه وانصاره وقوهم بقوتك واحفظهم بحفظك انك خير حافظا وخير معين .


                  بارك الله في الأخ المؤمن على موضوعه الرائع والقيم اتمنى له التوفيق في التمهيد لامامنا المهدي (عليه السلام)
                  [/quote]
                  أودان اطرح اراء العلماء السابقين والروايات في ذم الاجتهاد والتقليد حتى يكون المجرد وغيره على علم وبينةاولا: الشيخ الصدوق في اواسط القرن الرابع الهجري يدكر في كتابه يقول(ان موسى مع اكتمال عقله وفضلهومحله من الله تعالى
                  لم يدرك باستنباطه واستدلاله معنى افعال الخضر حتى اشتبه عليه
                  وجه الامر فادا لم يجز لانبياء الله ورسله القياس والاستدلال والاستخراج كان من دونهم من الامم أولى بأن لايجوزلهم ذلك0


                  ثانيا:أبو مسلم محمد بن بحر الاصفهاني قد وضع تفسيره على أساس من التفكير الصحيح وفق ما يرتضيه الدين الاسلامي الحنيف. من نبذ التقليد والتمسك بعرى التحقيق( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)( وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون) من كتاب التفسير والمفسرون ص12

                  ثالثا:وكذلك رفض السيد المرتضى ايجوز الاجتهاد اذ كتب في الذريعة يقول(ان الاجتهاد باطل وان الامامية لا يجوز عندهم العمل بالظن ولا الرآي ولا الاجتهاد)0

                  رابعا: وهذا ما ذهب اليه الطوسي في كتاب العدة قائلا( اما القياس والاجتهاد فعندنا انهما ى ليسا بدليلين ، بل محضور في الشريعة استعمالهما)0 وكذلك قال الشيخ الطوسي في كتابه (تلخيص الشافي) ان العامي لايجوز أن يقلد غيره بل يلزمه أن يطلب العلم من الجهة التي تؤدي العلم0

                  خامسا: الشيخ المفيد في كتابه( اوائل المقالات)ص154 قوله ان الاجتهاد والقياس في الحوادث لايسوغان للمجتهد ولا للقائس وان كانت حادثة ترد فعليها نص من الصادقين ( عليهم السلام) يحكم به ولا يتعدى الى غيرها0

                  سادسا: وقد ذهب الحر العاملي صاحب كتاب وسائل الشيعة الى حرمة التقليد وكذلك محمد امين الاستر ابادي0

                  سابعا:يذكر السيد محمد باقر الصدر في كتابه ( المعالم الجديدة للاصول ص36) مؤكدا ان الاجتهاد في الاصل سنيا وكان على رأس هذه المدرسة أو من روادها ابو حنيفة المتوفي سنة 150 والمأثور عن رجالات هذه المدرسة أنهم حيث لايجدون بيانا شرعيا يدل على الحكم يدرسون المسألة على أذواقهم الخاصة000 ويفتون بما يتفق مع ظنهم وترجيحهم ويسمون ذلك استحسانا أو اجتهادا0

                  ثامنا: قال السيد البروجردي( ان القدماء من اصحابنا كانوا لا يذكرون في كتبهم الفقهية الا أصول المسائل المآثورة عن الائمة والمتلقاة منهم يد بيد من دون ان يتصرفوا فيها ( البدر الزاهر19)0

                  تاسعا:جاء في كتاب الاقتصاد للطوسي(فان قيل اين انتم عن تقليد المتقدمين؟
                  قلنا التقليد ان أريد به قبول الغير من غير حجة وهو حقيقة التقليد فذلك قبيح في العقول لان فيه اقداما على ما لا يأمن كون ما يعتقده عند الجهلاء جهلا لمعتريه من الدليل والاقدام على ذلك قبيح في العقول لانه ليس في العقول ان تقليد الموحد أولى من تقليد الملحد اذا رفعنا النظر والبحث عن اوهامنا ولا يجوز ان يتساوى الحق والباطل فان قيل نقلد المحق دون المبطل قلنا العلم بكونه محقا لايمكن حصوله الا بالنظر لانا ان علمناه بتقليد اخر ادى الى التسلسل وان علمناه بدليل فالدليل الدال على وجوب القبول منه يخرجه عن باب التقليد ولذلك لم يكن احدنا مقلدا للنبي او المعصوم فيما نقبله منه لقيام الدليل على صحة ما يقوله وليس يمكن ان يقال نقلد الاكثر ونرجع اليهم وذلك لان الاكثر قد يكونون على ضلال بل ذلك هو المعتاد والمعروف0
                  عاشرا: لم يكن الاجتهاد عند الشيعة معروفا ولم يفتح بابه الافي القرن الخامس الهجري0 وقدكان التقليد في بداية نشوء الاجتهاد محرما عند الشيعة ،اذ كان يقول الشيخ الطوسي في كتابه(تلخيص الشافي) ان العامي لايجوز ان يقلد غيره بل يلزمهان يطلب العلم من الجهة التي تؤدي العلم0 ويقول السيد ابن زهرة في الغنية لايجوز للمستفتي ان يقلد المفتي لان التقليد قبيح ولان الطائفة الشيعية مجمعة على انه لايجوز العمل الا بعلم0

                  حادي عشر:رأي الحر العاملي في التقليد: التقليد المرخص فيه هنا انما هو قبول الرواية لا قبول الرأي والاجتهاد والظن وهذا واضح ولا خلاف فيه ( وسائل الشيعة ج18 ص94)0

                  - عن الحر العاملي في كتاب الايقاظ من الهجعة( والاحاديث في ذلك كثيرة جدا قد تجاوزت حد التواتر وقد نقل جماعة من عظماء العلماء الاجماع على ذلك ويستفاد بالتتبع والاستقراء أنهم كانوا يكتبون ما يسمعونه من اهل العصمة ( عليهم السلام) بامرهم ويعرضون كل ما يشكون في صحته من احاديث او كتاب عليهم وانهم جمعوا أربعمائة كتاب سموها أصولا واجمعوا على صحتها فكانوا لايعملون الا بها ولا يرجعون الا اليها وذلك بامر الائمة (عليهم السلام)0

                  الثاني عشر: وقال احمد بن حنبل : لاتقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الاوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذو0 وقال: رأي الاوزاعي ورأي مالك ورأي سفيان كله رأي، وهو عندي سواء، وانما الحجة في الاثار وقال: انظروا في أمر دينكم

                  تعليق


                  • #10
                    موضوع مهم جدا وبارك الله بحسنين

                    قضية اليماني قضية شائكة عند كثير من الشيعة وهذا الاختلاف هو بسبب الذين يظهرون انفسهم انهم اعلم الناس بالدين وعلى الناس اتباعهم وخصوصا في هذا الزمان وحقيقة الامر ان هؤلاء الاعلميون والمنصبين من السماء على اهل الارض وآيات الله العظام الذين لايستطيعون ان يخلصوا العباد من الفتن والبلاء والفقر الذي يهتك بحياة الملايين من البشر بالعالم ولا يستطيعوا ان يجعلوا التغييير في اقرب الناس اليهم وهم شعبوهم في العراق ولبنان وايران وسوريا وغيرها من الدول الضعيفة امام قوى الشر والاستكبار العالمي هؤلاء علماءنا الاجلاء الابرار هم الذين حالوا بين الناس وشخصية اليماني الموعود التي تعتبر رايته اهدى منهم جميعا لانه يدعو الى الامام عليه السلام لاجل تعجيل ظهوره الشريف وهم لايدعون الى الامام ولو بخطبة واحدة يكلفوا انفسهم الزكية لذا بسببهم اقول الحق والله يشهد ويعلم ان هذا الكلام حق انهم السبب في عدم معرفة البشرية بقضية اليماني الموعود واوضح اكثر هو انهم انفسهم لايستطيعوا ان يهدوا الناس الى هذا الانسان وهو اقرب انسان لشخص صاحب الزمان وهو وزيره وحامل لواءه اي لايستطيعوا ان يبنوا للبشرية لعدم امتلاكم العلم وهذا الامر يصبح ذمة على عاتقهم لانهم ملزمين ان يظهروا حقائق للناس كون شعبيتهم كبيرة لنصرة الامام وما علينا القول الا بلا حول ولا قوة الا بالله.
                    السلام على قديم الايام وابن الانسان في العالمين

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم اخي حسنين انت تريد ان تجادل فقط ام تبحث عن الحقيقة ان كنت تبحث عن الحقيقة فاقول لك انت قلت لايشترط باليماني ان يكون مجتهدا او اعلم بالفقه والاصول ولايشترط به ان ياتي بمعجزة وغيرها بل هو برعاية وتسديد وارسال من قبل الامام المهدي صحيح
                      اذن اقول لك بربك الايستطيع اذن الرجوع للامام واخذ منه الردود الاصولية والفقهية واثبات احقيته بها او ان ياتي بمعجزة من عند الامام تثبت صدق دعواه فكيف لنا ان نصدقه من دون هذه الادلة بالعقل ؟؟؟؟؟؟اقول نعم العقل يحكم ويجزم بان الله سبحانه وتعالى اذا اختار شخصا هاديا واماما لامة ما يجب ان يكون ارجحهم عقلا واكملهم واعلمهم ويجيب عن كل سؤال يسأله الناس سواء بالفقه ام الاصول حتى انه بالعرف معيب ان يكون شخص من العامة اعلم من الامام فهل انت ترضى بان يكون الفلاح الفلاني او المزارع الفلاني اعلم واذكى وارجح عقلا من امامك اليماني اذا كنت ترضاه فاغلب الناس لاترضاه

                      تعليق


                      • #12
                        السلام عليكم ابو مصطفى
                        إن ما طرحته ليس وجهة نظري والعياذ بالله بل هو قول اعتمدت فيه على اقوال الأئمة (ع) فإن كانت أقوالهم صلوات الله عليهم لا توافق ما تعلمته من الفقهاء فهذا لا يدل على بطلانه بل الذي يخالف أقوال الأئمة هو المتوهم ولا اعنيك عفوا .
                        ثم بربك اسأل سؤال هل ترك الأئمة قضية دولة العدل الإلهي التي ينتظرها الكون بأسره دون تبيين كيف نتوصل إلى الحق فيها وكيف نعرف قادتها ونسير معهم وأوكلوا ذلك لنا نضع الإسلوب الذي يناسبنا !!!!!!
                        ثم الم نعيب على السنة أن جعلوا الإمامة أو الخلافة شورى فهذا الإسلوب موضوع من قبلهم بل يجب أن يكون التنصيب من قبل الله وليس من قبل الناس .
                        ثم إن الأصول هذه التي ذكرتها لم تثبتوا لحد الآن مدى أهليتها لدى أهل البيت وهل هي من الله أم من الناس بل أثبت لكم الأخوة أن علم الأصول سني الأصل وهو علم وضعي وكل علم لم يصدر من أهل البيت فهو باطل فكيف يثبت اليماني الموعود وزير الإمام مقامه بعلم باطل يا ترى الم يأتي الإمام لإماتة البدع فكيف يحتج ببدعة !!!!!!!!!!!؟؟؟؟
                        وبما أنني طرحت الأدلة من الثقلين على ما طرحت فعليك أن تأتي بالدليل على طرحك كي تنصف نفسك وتنصف الآخرين

                        تعليق


                        • #13
                          حكم مسبق وليس مستحدث
                          ألا ترون أن الحديث (حرم بيع السلاح )
                          أي أنه ليس اليماني من يحرم بيع السلاح بل هو راوي الحديث وهو الإمام عليه السلام وكلمة حرم بالتشكيل الحركي هي (حَرُمَ) بفتح الحاء وضم الراء وفتح الميم وليس (حَرَّمَ) بفتح الحاء وتشديد الراء بفتحها وفتح الميم
                          أي أنه حكم مقطوع فيه مسبقاً وليس بمستحدث
                          فمتى ما تبينت أن اليماني قد ظهر فاعلم أنه يحرُمُ عليك بيع السلاح

                          تعليق


                          • #14
                            وتعيها اذن واعية

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة حسنين مشاهدة المشاركة
                              وهذا أمر عجيب فهل انحسر الحلال والحرام بالمراجع يا ترى بل قد يكون اليماني من أبسط الناس ويأتي بالأحكام من عند اتلإمام كما كان السفراء من عوام الناس وكانوا من أصحاب الحرف والصنعات في السوق ولم يكونوا فقهاء أو علماء فكيف كان الناس يأخذون منهم الأحكام
                              ارجو التفضل بالاجابة على السؤال التالي:
                              انت تقولبل قد يكون اليماني من أبسط الناس ويأتي بالأحكام من عند اتلإمام كما كان السفراء من عوام الناس )
                              فنسال ونقول:كيف يمكن لنا ان نتعرف على اليماني ونتبعه ؟! ومن اين لنا ان نعرف
                              ان له اتصال مع الامام؟ وخاصة في هذا الزمان الذي كثر فيه الكذابون والمدعون؟!
                              اي بعباره اخرى كيفية التعرف على شخص اليماني واتباعه مع وجود الكثير من الكذابين؟
                              انتظر الاجابه.....والسلام عليكم
                              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد


                              الاتحاد خلاف الحق ضلاله ....واتباع الحق هو الوحده

                              تعليق

                              يعمل...
                              X