لا يختلف إثنان على إن الإمام المهدي (ع) هو وارث جميع الأنبياء والمرسلين وإن دعوته المباركة هي الخاتمة لجميع الدعوات ، وإن قضيته الكونية لا تخص أمة دون أخرى أو بلد دون آخر أو شعب من الشعوب أو ديانة معينة دون بقية الديانات وإنه (ع) سيقوم بتكوين دولة العدل الإلهي التي وعد الله بها أنبياءه ورسله وعباده الصالحين ، وسبب الترابط الحاصل بين هذه الدعوة وتلك الدعوات كان لا بد من مرور هذه الدعوة المباركة بمراحل الدعوات السابقة للأنبياء (ع) ، ولقد تعددت الأحاديث والروايات الصادرة عن أئمة الهدى (ع) التي تبين جريان هذه السنن ( سنن الأنبياء ) على هذه الدعوة المباركة ، فهناك الكثير من الروايات التي تثبت بأن سنن الأنبياء (ع) تجري على الإمام المهدي (ع) ولا يمكننا اطلاقاً أن نؤول هذه الروايات الكثيرة التي تؤكد هذا الأمر ونغيّر المألوف والمتعارف الذي دأبت عليه الشيعة ، وقد ورد عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي عبد الله (ع) قال : ( إن للقائم منا غيبة يطول أمدها فقلت له : ولم ذلك يا ابن رسول الله ؟ قال : إن الله عز وجل أبى إلا أن يجري فيه سنن الأنبياء (ع) في غيباتهم وإنه لا بد يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم قال الله عز وجل { لتركبن طبقاً عن طبق} أي سنناً على سنن من كان قبلكم ) بحار الأنوار ج52 ص90 -وقد ورد عن الحسن بن محمد بن صالح البزاز قال : سمعت الحسن بن علي العسكري (ع) يقول إن أبني القائم من بعدي وهو الذي يجري فيه سنن الأنبياء (ع) بالتعمير والغيبة حتى تقسوا قلوب لطول الأمد ولا يثبت على القول به إلا من كتب الله عز وجل في قلبه الإيمان وأيده بروح منه ) بحار الأنوار ج51 ص224.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
حوار( سنن الأنبياء تجري على الإمام المهدي (ع) وليس على غيره) حوار( سنن الأنبياء تج
تقليص
X
-
رد
[] وسبب الترابط الحاصل بين هذه الدعوة وتلك الدعوات كان لا بد من مرور هذه الد
عوة المباركة بمراحل الدعوات السابقة للأنبياء (ع)
علينا ان نثبت هناك دعوة للأمام المهدي (ع) اولا.
ومن صاحب الدعوة ؟ هل هو الأمام ام شخص آخر.
حيث هناك الكثير من الروايات تثبت ان الأمام لايرى له شخصا. واذا قام. قام محاسبا. اي بالسيف.
اذن من هو صاحب دعوة الأمام (ع) ؟ وما هو دوره؟
ومن ثم يمكن ان نعرف من الذي تنطبق عليه سنن الانبياء .وهناك العديد من الروايات لا يمكن حملها على الأمام سنبينها لاحقا.
-
رد
[خي المحاور السلام عليكم.
اخي المحاور ما تقول في هذه الرواية.
عن ابي بصير قالسمعت ابا جعفر الباقر(ع) يقول: في صاحب هذا الامر سنة من اربعة انبياء , سنة من موسى, وسنة من عيسى, وسنة من يوسف, وسنة من محمد(ص)فقلت: ما سنة موسى ؟ قال: خائف يترقب. قلت: وما سنة عيسى ؟ فقال: يقال فيه ما قيل في عيسى. قلت فما سنة يوسف؟ قال السجن و الغيبة....) وفي رواية اخى يقول فيها الامام الباقر(ع) الغيبة و التقية.
كيف نستطيع ان نتصور ام الامام (ع) يسجن؟ ومن هو الذي يستطيع سجنه واذا كان كذلك فمتى يكون ذلك السجن هل وقع قبل الغيبة الصغرى او في اثنائها؟ او وقع في الغيبة الكبرى؟ او يقع بعد ان يقوم الامام (ع) ويقيم دولة العدل الالهي ياترى؟
كما لا يخفى ان الامام(ع) لا يظهر و يقوم حتى يتهيأ له جيشا وانصارا و قاعدة معدة له قبل قيامه المقدس.
فقد جاء في الرواية الشريفة عن الامام الصادق(ع) ما يخرج الا في أولي القوة وما يكون أولوا القوة اقل من عشرة الاف) بحار الانوار ج52 ص323.
وعنه ايضا (ع) قال لا يخرج من مكة حتى تكتمل الحلقة. قال الراوي وكم الحلقة؟ فقال (ع): عشرة الاف) بحار الانوار ج51 ص39.
كما جاء في الروايات الواردة عن ائمة الهدى ان العلة من الغيبة كي لا يكون في عنق الامام (ع) بيعة لاحد. فلو فرضنا ان الامام المهدي يخرج من السجن او يمارس التقية كان لا بد ان تكون في عنقه بيعة لأحد الحكام او الطغاة او احدى الدول. فعن ابرهيم بن عمر اليماني عن ابي عبد الله (ع) انه قال: ( يقوم القائم وليس في عنقه بيعة لأحد).
وعن هشام بن سالم عن ابي عبد الله(ع) قال: ( يقوم القائم (ع) وليس لأحد في عنقه عقد ولا عهد ولا بيعة) ج51 ص39 بحار الانوار.
واما من يقول ان السجن هو الغيبة فهذه مغالطة كبيرة .
حيث اهل البيت هم اهل البلاغة ويجب ان ياخذ كلامهم بما سمعوه ( الغيبة و السجن ) لان النبي يوسف(ع) سجن في الحقيقة.
وهذا يثبت ان القائم هنا هو شخص غير الامام(ع) وله سنة من الانبياء. وهذا يعني يمكن ان تجري سنن الانباء في شخص الداعي وما يجري عليه باعتباره يجري على الامام(ع) لانه وزيره ومبعوث من الامام(ع).التعديل الأخير تم بواسطة الخاتم; الساعة 12-02-12, 06:26 PM.
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أخوتي ورحمة الله وبركاته برغم الأذى الذي تعرض له النبي(ص)في بداية دعوته إلا أن الله سبحانه نصره والتف الناس حوله وقوة شوكتهم وكان الأبتلاء وفشل الأمة من بعد النبي (ص)وفي حياته بالولاية لوزيره علي(ع)فلم يجد الوزيرعلياً(ع) بعد وفاة رسول الله(ص)أربعين رجلاً من الثابتين على وزارته التي نص عليها النبي(ص): ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى................))وغيرها الكثير من النصوص التي لاتخفى وحدث ماحدث مع وزير رسول الله(ص)وسيلاقي الأمام(ع) ووزيره من الناس أشد مما لاقى النبي(ص)ووزيره(ع)وهذا ماحدث مع الداعي الوزيرالقحطاني اليماني .
وأذا أردت الأطلاع أكثر أخي المحاورراجع موضوع(سنن الأمام المهدي من يوسف(ع)السجن والتقية،يرونه ولايعرفونه في منتدى البحث عن الأمام.
أو موضوع وما قتلوه يقينا.
فلم يختلف الناس في الأمام المهدي(ع) ولكنهم اختلفوا في رسوله و وزيره الذي نصت الروايات عليه أنه صاحب دعوته وهو صاحب أهدى الرايات ولكن الناس أختلفوا كلاً مع فلان خليله .
والله عزوجل يقول(ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا(27)ياويلتى ليتنى لم أتخذ فلاناً خليلا(28) ))الفرقانالتعديل الأخير تم بواسطة القمر; الساعة 12-02-12, 11:21 PM.بنفسي أنت من مُغَيبٍ لم يخل منا بنفسي أنت من نازحٍ مانزح عنا
تعليق
-
رد
اخي المحاور لم نقل ان كل السنن تقع على الداعي بل هو رد على كلامك. وفي العنوان (سنن الانبياء تجري على الامام المهدي(ع) وليس على غيره).
ان للآمام المهدي دعوة ولكن ليست مباشرة اي ليس بشخصه. وانما هناك داعي له. وهو وزيره (اليماني الموعود) (وليس في الرايات راية اهدى من راية اليماني , هي راية هدى , لانه يدعوا الى صاحبكم,.........لانه يدعوا الى الحق والى طريق مستقيم) معجم احاديث الامام المهدي(ع) ج3.
وذكر اهل البيت (ع) في هذا النص مرتين كلمة يدعوا تأكيدا منهم ان داعي الامام المهدي (ع) هو اليماني ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه .
هذا يثبت ان السنن التي تجري على الامام (ع) في اثناء دعوته هي تجري على صاحب دعوته وهو اليماني .
لكن هذا لا ينفي ان سنن الانبياء تجري على الامام (ع) كذلك مثل سنة من نوح في طول عمره وكذلك سمي نوح لكثرة نياحه وبكائه . وكذلك الامام المهدي كثير البكاء كما جاء في زيارة ناحية المقدسة( لاندبنك صباحا ومساء , وللابكينك بدل الدموع دما) وهذا حال الامام وكثرة بكائه على جده الحسين(ع).
وسنته من موسى التمكين فان الله سوف يجعل النصر حليف الامام ودعوته لانها تسير وفق الاسباب و المسببات التي تؤدي ال نيل ذلك الوعد الالهي وسوف يمكن الله سبحانه وتعالى للأمام المهدي (ع) في الارض و يجعله و اصحابه هم الوارثين.
وسنته من ابراهيم انه يأتي بدين جديد حيث كان دين ابراهيم يختلف عن دين آبائه ادم وشيث ونوح (ع) وكان قومه يقولون له لم نسمع بهذا الدين من قبل كما قال الله تعالى(ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين) ال عمران67.
وكذلك سوف ياتي الامام (ع) بدين جديد كما جاء من قبل ابراهيم(ع) (عن ابي بصير عن ابي جعفر(ع) قال يقوم القائم في وتر من السنين اي انه قال: فوالله لكأءني انظر اليه بين الركن و المقام يبايع الناس بامر جديد و كتاب جديد و سلطان جديد من السماء) غيبة النعماني. وهذه الرواية تثبت سنة الامام المهدي(ع) من نبي الله ابراهيم(ع). ومن هذه كامثلة الكثير.
اذن السنن تحدث على الامام (ع) وكذلك على الداعي وما يحدث على الداعي باعتباره حادث الى الامام. لانه الممثل الوحيد للأمام المهدي(ع) و الممثل كالأصيل.
تعليق
-
رد
نعم اخي المحاور من الممكن ان تحدث السنة للأثنان معا .
وله سنة من موسى خائف يترقب.
حيث ذكرت لنا الروايات المعصومية عندما يصل خبر الأمام المهدي الى السفياني في مكة يبعث بجيش الى مكة للحاقه بالمهدي وقتله . ولكن تذكر الرواية . عندما يعرف الأمام (ع) بقدوم جيش السفياني . يهرب ومعه وزيره ( يهرب المهدي و المنصور) وفي رواية اخرى (يهرب المهدي و المبيض) ولقب المنصور و المبيض هي من صفات اليماني. اذن اذن خروج الأمام خائف يترقب وقعت عليه وعلى وزيره اليماني في آن واحد.
وهناك بعض ا لسنن التي تنطبق عليهما منها خفاء المولد . والغيبة.
تعليق
-
رد
[_______________________________________
منقول من موسوعة القائم للسيد القحطاني ج2
سـنن الأمام المهدي من يوسف (ع)
1- السجن والتقية
وردت الكثير من الأخبار والروايات المعصومية الشريفة التي تحكي لنا عن صاحب الأمر وكيف أن له سنن من الأنبياء (عليهم السلام) فقد ورد عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر الباقر(عليه السلام) يقول: (في صاحب هذا الأمر سنة من أربعة أنبياء: سنة من موسى، وسنة من عيسى، وسنة من يوسف، وسنة من محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) - إلى إن قال - قلت فما سنة يوسف؟ قال: السجن والغيبة ...)( ).
وعن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول: (في صاحب الأمر سنة من موسى وسنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وأما من موسى فخائف يترقب وأما من عيسى فيقال فيه ما قيل في عيسى وأما من يوسف فالسجن والتقية ....)( ).
ومن هاتين الروايتين يتبين لنا إن لصاحب الأمر سنة من يوسف (عليه السلام) وهي السجن والغيبة والسجن والتقية ولكن الحق إن هذه الروايات يصعب حملها على الإمام المهدي (عليه السلام) وذلك لأنه من غير الممكن أن يسجن الإمام (عليه السلام)، فإن الإمام المهدي (عليه السلام) لا يظهر حتى يكون له جيشا وأنصارا وقاعدة معدة قبل ظهوره الشريف (عليه السلام) كما جاء في الروايات.
فعن الإمام الصادق (عليه السلام): (ما يخرج إلا في أولي قوة وما يكون أولي القوة أقل من عشرة آلاف)( ).
وعنه أيضا (عليه السلام): (لا يخرج القائم حتى يكون تكملة الحلقة قال الراوي وكم الحلقة فقال (عليه السلام) عشرة آلاف)( ).
وهذا مما لا يحتاج للاستدلال عليه، كما انه قد جاء في الروايات إن العلة من الغيبة حتى لا تكون في عنق الإمام بيعة لأحد فلو أن الإمام (عليه السلام) يسجن كان لابد أن تكون في عنقه بيعة سواء كان لأحد الحكام والطغاة أو إحدى الدول أو أن هناك من يبايعه أو يعاهده، فعن إبراهيم بن عمر اليماني قال سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول: (لا يقوم القائم ولأحد في عنقه بيعة)( ).
وعن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (يقوم القائم (عليه السلام) وليس لأحد في عنقه عقد ولا عهد ولا بيعة)( ).
وعن إسحاق بن يعقوب انه ورد عليه من الناحية المقدسة على يد محمد بن عثمان: (وأما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز وجل يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } انه لم يكن احد من آبائي إلا وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه واني اخرج حين اخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي...)( ).
وأما ما ذهب إليه الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة حيث قال تعليقا على الرواية التي تذكر إن لصاحب الأمر سنه من يوسف وهي السجن والغيبة (هذا الخبر من الخصال كلها حاصلة في صاحبنا- فإن قيل- صاحبكم لم يسجن في الحبس -قلنا- لم يسجن في الحبس وهو في معنى المسجون لأنه بحيث لا يوصل إليه ولا يعرف شخصه على التعيين فكأنه مسجون)( ).
وهنا نقول لو كان المراد من السجن في الرواية هو الغيبة كما قال الشيخ الطوسي لما صح أن يقول الإمام (عليه السلام) في الرواية السجن والغيبة فالإمام (عليه السلام) من أفصح الناس وابلغهم وكان الأصح أن يقول الغيبة فقط ولا يحتاج إلى ذكر السجن لو كان المقصود من السجن هو الغيبة كما ذكر.
كما انه من الواضح إن السجن غير الغيبة وهما أمران لا أمر واحد. وهذا أيضاً يجري على الرواية الثانية التي تقول إن لصاحب الأمر سنة من يوسف السجن والتقية وهذه الرواية إن دلت على شيء فإنها تدل على أن التقية تكون في السجن وإلا لو كان المقصود من السجن هو الغيبة وان التقية هي الغيبة أيضا لكان في الكلام خلل واضح وهو مما لا يجوز في كلام المعصوم (عليه السلام) فلا يصح أن يقال إن السجن معناه الغيبة والتقية معناها الغيبة لان النتيجة سوف تكون هكذا (الغيبة والغيبة) وهذا مما لا يصح نسبته إلى الإمام (عليه السلام) كما قلنا لأنه من اللغو في الكلام.
إذن فلابد من أن المقصود من السجن غير الغيبة كما أن المقصود من التقية غير ذلك أيضا. والحق إن الكثير من السنن التي ورد بأنها تجري على صاحب الأمر إنما يجري منها على صاحب دعوة الإمام (عليه السلام) والممهد له وهو وزيره اليماني فإن الذي يجري على الوكيل يجري على الأصيل فلو قام شخص ما بالإساءة لوزير احد رؤساء الدول إنما تعني الإساءة لرئيس تلك الدولة لا محالة إذن فسجن وزير الإمام (عليه السلام) هو في الواقع سجن للإمام (عليه السلام) وتكذيب قول وزير الإمام ورد دعوته هو تكذيب للإمام وعدم قبول أمره .
وبالعودة لقصة يوسف (عليه السلام) والتأمل فيها نجد أن يوسف (عليه السلام) قد غاب عن أهله كما انه قد سجن أيضا، فانه لم يغيب فقط حتى يعبر عن غيبته بالسجن بل انه قد مر بالأمرين فقد عاش وطرا من حياته في مصر غائبا عن أهله ثم بعد ذلك تعرض للسجن بسبب ما شوهد عليه انه (عليه السلام) على غير دين الملك.
وبهذا يتبين لنا إن التقية التي مارسها يوسف (عليه السلام) كانت في السجن وهنا نصل إلى نتيجة إن الذي يسجن هو وزير الإمام المهدي وليس الإمام (عليه السلام) وانه يمارس التقية في السجن حيث انه يسجن نتيجة دعوته للإمام (عليه السلام) وفي السجن يظهر لهم انه ترك ذلك الأمر حتى يأمنوا منه ويثقوا به فيخرج من السجن كما خرج يوسف (عليه السلام)، وان السجن سوف يكون في إيران وذلك لان يوسف قد سجن في نفس البلد الذي أصبح حاكما له بعد خروجه من السجن وانه من الثابت لدينا إن وزير الإمام المهدي (عليه السلام) سوف يحكم إيران قبل قيام الإمام (عليه السلام) .
فقد جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: (إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فاتوها ولو حبوا على الثلج فإن فيها خليفة الله المهدي)( ).
والمقصود بخليفة الله المهدي ليس الإمام (عليه السلام)( ) لان الرايات السود تخرج قبل قيام الإمام (عليه السلام) وان الإمام (عليه السلام) يخرج من مكة لا من خراسان ولكن المقصود هنا هو السيد اليماني، فهو الخليفة الذي يستخلف قبل قيام الإمام (عليه السلام) في خراسان ويقود الرايات السود باتجاه الكوفة لفتحها وطرد جيش السفياني منها وقد جاء من ضمن تسميات اليماني انه يلقب بالمهدي أيضا كما جاء في الرواية (يخرج المهدي من قرية يقال لها كرعة)( ).
إذن المهدي المقصود في الرواية هو وزير الإمام المهدي (عليه السلام) الذي يدعى اليماني كما جاء في كتاب الملاحم والفتن لابن طاووس: (أمير الغضب ليس من ذي ولا ذا هو لكنهم يسمعون صوتا ما قاله انس ولا جان بايعوا فلانا باسمه ليس من ذي ولاذا هو ولكنه خليفة يماني)( ).
فإن اليماني بالنظر إلى الرواية الأخيرة خليفة وبالنظر إلى الرواية التي قبلها هو مهدي فعليه تكون النتيجة انه خليفة الله المهدي، وقد ورد عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: (إن صاحب هذا الأمر فيه شبه من يوسف بن امة سوداء، يصلح الله له أمره في ليلة)( ) أي انه بعد أن كان سجينا في تلك الدولة يخرج فيكون حاكما عليها كما حصل ذلك مع نبي الله يوسف (عليه السلام).
وأخيرا اختم هذا البحث بما جاء عن أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث قال: (يسير المهدي حتى ينزل بيت المقدس- إلى أن قال- ويخرج قبله رجل من أهل بيته بأهل المشرق يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل ويمثل ويتوجه إلى بيت المقدس)( ).
فمن هذه الرواية يتبين لنا أن هناك شخصا يخرج قبل الإمام المهدي (عليه السلام) من أهل بيته أي انه سيدا علويا يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر وبالعودة إلى الرواية التي ذكرناها في بداية البحث الواردة عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) التي ورد في آخرها (وأما من محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فالقيام بسيرته وتبيين آثاره ثم يضع سيفه على عاتقه ثمانية أشهر ولا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله)( ).
يتضح لنا أن المقصود في الروايتين شخصا واحدا يخرج قبل الإمام المهدي (عليه السلام) يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل أعداء الله وتجري عليه سنن الأنبياء ومنها سنة يوسف السجن والغيبة والتقية وهو وزير الإمام (عليه السلام).
2- يرونـه ولا يـعرفونـه
لقد جاء في الرواية الواردة عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ( إن في صاحب هذا الأمر سنناً من الأنبياء –إلى ان قال- وأما سنته من يوسف فالستر، جعل الله بينه وبن الخلق حجاباً يرونه ولا يعرفونه وأما من نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فيهتدي بهداه ويسير بسيرته) ( ).
وهنا يرد اشكال أو تساؤل على هذه الرواية الشريفة فيما يخص قوله (عليه السلام): ( جعل الله بينه وبين الخلق حجاباً يرونه ولا يعرفونه) فلو كانت هذه الرواية تتحدث عن الإمام المهدي (عليه السلام) لكان هناك تناقضاً في كلام الأئمة (عليهم السلام) حيث ذكرت لنا الكثير من الروايات إن الإمام المهدي (عليه السلام) لا يرى شخصه كالرواية التي رواها السيد عبد العظيم الحسني عن علي بن محمد (عليه السلام) في حديث انه عرض اعتقاده عليه وإقراره بالأئمة (عليه السلام) إلى أن قال: (ثم أنت يا مولاي فقال (عليه السلام): ومن بعدي ابني الحسن فكيف للناس بالخلف من بعده قال فقلت : وكيف ذلك يا مولاي ؟ قال لأنه لا يرى شخصه )( ).
فمن هذه الرواية يظهر لنا واضحاً إن الإمام المهدي (عليه السلام) لا يرى شخصه وأما بالنسبة للرواية الأولى التي يظهر منها إن صاحب هذا الأمر يرى ولكن الناس لا تعرف انه صاحب هذا الأمر، فلو حُملت كلتا الروايتين على الإمام المهدي (عليه السلام) لكان هناك تناقضاً واضحاً، والواقع انه لا يوجد تناقض في الروايات لأن الرواية الأولى تتحدث عن شخص آخر غير الإمام المهدي (عليه السلام) بينما تتحدث الرواية الثانية كما هو واضح عن الإمام المهدي (عليه السلام) .
وهناك الكثير من الروايات التي تؤكد أن الإمام المهدي (عليه السلام) لا يرى شخصه فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن عبيد بن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (تفقد الناس إمامهم فيشهد الموسم فيراهم ولا يرونه)( ).
وعن علي بن الحسين بن علي بن فضال عن الريان بن الصلت قال سمعته يقول: سئل الرضا (عليه السلام) عن القائم (عليه السلام) فقال: (لا يرى جسمه ولا يسمى اسمه )( ).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (للقائم غيبتان، يشهد في أحداهما المواسم، يرى الناس ولا يرونه)( ) .
فمن هذه الروايات يظهر لنا واضحاً أن الإمام المهدي (عليه السلام) لا يرى جسمه وبهذا يتبين لنا جلياً وبما لا يقبل الشك إن الرواية التي تقدم ذكرها والمروية عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) : ( إن في صاحب هذا الأمر سنناً من الأنبياء - إلى أن قال - جعل الله بينه وبين الخلق حجاباً يرونه ولا يعرفونه .....)( ) - والتي يظهر منها إن صاحب هذا الأمر يراه الناس ولكنهم لا يعرفونه.
سلام) ولكنها تتحدث عن الممهدين له بل بالأحرى أنها تتحدث عن صاحب أمره، ولكن قلة التدبر في كلام أهل البيت (عليهم السلام) من جهة وعدم الاهتمام بأمر الإمام المهدي (عليه السلام) والروايات الخاصة به من جهة أخرى وعدم العلم بكلامهم صلوات الله وسلامه عليهم فإن كلامهم كما جاء في الروايات كالقران له ظاهر وباطن ومحكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ فلا بد لنا إذن أن نحيط معرفة بأحاديث وروايات أئمتنا (عليهم السلام) وإلا فإن كلامهم سوف يضيع كما ضاعت الكثير من علومهم التي لم يفهمها الناس فلم يستطيعوا حملها لجهلهم بها فأصبحوا يكذبون بعضها وينكرون البعض الآخروالواقع إن هناك بعض الروايات التي يعتقد البعض أنها تتحدث عن الإمام المهدي (عليه السلام)
[/size]
تعليق
-
وبالعودة لقصة يوسف (عليه السلام) والتأمل فيها نجد أن يوسف (عليه السلام) قد غاب عن أهله كما انه قد سجن أيضا، فانه لم يغيب فقط حتى يعبر عن غيبته بالسجن بل انه قد مر بالأمرين فقد عاش وطرا من حياته في مصر غائبا عن أهله ثم بعد ذلك تعرض للسجن بسبب ما شوهد عليه انه (عليه السلام) على غير دين الملك.
وبهذا يتبين لنا إن التقية التي مارسها يوسف (عليه السلام) كانت في السجن وهنا نصل إلى نتيجة إن الذي يسجن هو وزير الإمام المهدي وليس الإمام (عليه السلام) وانه يمارس التقية في السجن حيث انه يسجن نتيجة دعوته للإمام (عليه السلام) وفي السجن يظهر لهم انه ترك ذلك الأمر حتى يأمنوا منه ويثقوا به فيخرج من السجن كما خرج يوسف (عليه السلام)، وان السجن سوف يكون في إيران وذلك لان يوسف قد سجن في نفس البلد الذي أصبح حاكما له بعد خروجه من السجن وانه من الثابت لدينا إن وزير الإمام المهدي (عليه السلام) سوف يحكم إيران قبل قيام الإمام (عليه السلام) .
تعليق
-
رد
الفتى الحسني وزير الأمام المهدي(ع) وعلى رأس جيشه شعيب بن صالح المقصود في الرواية هو اليماني . ونسب اليماني عربي. وهناك بحث مفصل على ان الحسني هو اليماني الموعود. من فكر السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني.
وكذلك شخصية شعيب بن صالح ايضا عربي .
في الملاحم ص53 و البرهان ص151 يخرج بالري رجل ربعة اسمر مولى لبني تميم, كوسج يقال له شعيب بن صالح......).
وبني تميم من اكبر القبائل العربية. وهذا لا يمنع من وجوده في خرسان لان هو قائد جيش الغضب.
اما القول ان النظام الايراني هل سينصر الأمام المهدي؟
ان سنة يوسف (ع) وخروجه من كنعان بعد ما حصل من أخوته وبيعه في مصر, تعرض يوسف الى السجن فيها ومن ثم يحصل على الملك.
وكذلك يحصل الى وزير الامام المهدي (ع) وهو اليماني الحسني الى السجن في خرسان ومن ثم يستتب له الامر ولكن بعد ان يقتتلان فئتين عظيمتين من العجم . ويكون الصلح بينهم على يديه . كسنة جده المصطفى(ص) ودخوله الى المدينة وقام بالصلح بين الاوس و الخزرج . ومدينة المهدي هي خرسان .
وهذا يدل على ان النظام القائم في خرسان في عصر الظهور هو معادي الى دعوة اليماني وبسبب اعلان دعوته عندهم سيتعرض الى السجن و التعذيب.
تعليق
-
اشكرك اخي المتصبر على الجواب ولكنه غير وافي بالنسبة لي
الشطر الأول الذي تفضلت به اخي فيه اشكال وهو أنه لا يمنع أن يحمل شخص الجنسية الإيرانية وتكون اصوله فارسية فالخامنئي هو سيد يعود نسبه إلى أهل البيت فهذا يدل على أنه عربي الأصل أما احمد نجاد فإننا لا نملك الدليل على نسبه ثم انه لا يمكن ان يكون النسب هو المائز للتعرف على احقية هذا الشخص من ذاك
اما القول ان النظام الايراني هل سينصر الأمام المهدي؟
ان سنة يوسف (ع) وخروجه من كنعان بعد ما حصل من أخوته وبيعه في مصر, تعرض يوسف الى السجن فيها ومن ثم يحصل على الملك.
وكذلك يحصل الى وزير الامام المهدي (ع) وهو اليماني الحسني الى السجن في خرسان ومن ثم يستتب له الامر ولكن بعد ان يقتتلان فئتين عظيمتين من العجم . ويكون الصلح بينهم على يديه . كسنة جده المصطفى(ص) ودخوله الى المدينة وقام بالصلح بين الاوس و الخزرج . ومدينة المهدي هي خرسان .
وهذا يدل على ان النظام القائم في خرسان في عصر الظهور هو معادي الى دعوة اليماني وبسبب اعلان دعوته عندهم سيتعرض الى السجن و التعذيب.
تعليق
-
رد
اخي المحاور ليس هناك اعتراض على السيد الخامنئي او نجاد.
من ناحية القومية او النسبية.
ولكن هناك ظوابط و اصول يجب اتباعها لمعرفة شخص الداعي للأمام المهدي(ع) وهو وزيره. ومن توفرت فيه هذه الظوابط علينا اتباعه.
اول الظوابط (صفة الداعي الجسمانية).
ثانيا ( صفة الداعي العلمية)
بحسب ما جاءت بها الروايات المعصومية الشريفة.
اما ماهو الدليل على عدم نصرت النظام الحاكم في خرسان الى وزير الأمام(ع).
نفوس الشعب الايراني اكثر من ثمانين مليون . و النظام شيعي .
وجيش الغضب الذي يقوده اليماني تعداده عشرة الاف. وفي بعض الروايات اثنا عشر الفا.
فاين نصرة النظام في ايران الى وزير الأمام(ع) .
ولكن النصرة تاتي من الشعب وهذا بعد سقوط النظام في ايران وهذا يؤدي الى انشقاق العجم فيما بينهم . ومن هنا يبدأ دور الداعي اليماني بالاصلاح بينهم.
و النظام في ايران يدخل ظمن اطار حكومة بني العباس الثانية . وتفيد الروايات ان بني العباس ستقف ضد الامام المهدي(ع).
تعليق
-
السلام عليكم اخوتي الاعزاء اذا سمح لي الأخوة في المشاركة معهم في الجواب
بالنسبة لإمكان أن يكون وزير الإمام هو احد رجال الدين الشيعة مثل الخامنئي او نجاد فهذا الشيء مستحيل لأن هؤلاء لا تنطبق عليهم اولا المواصفات الجسمانية كما قال الأخ الخاتم فوزير الإمام المهدي السيد الحسني اليماني القحطاني يخرج في عمر الثلاثين وأنه لابد ان يكون شبيه عيسى (ع) ناهيك عن أن هؤلاء القادة السياسيين والدينيين ينتهجون منهجا مخالفا لأهل البيت لأنهم قد نصبوا أنفسهم بديلا عن المعصوم فالخامنئي قال بأن ولاية الفقيه كولاية المعصوم وصار هو النائب للإمام وولي أمر المسلمين وغيرها من المناصب التي انتحلها بالباطل وكذلك فإن هؤلاء يقرون بعلم الأصول الباطل والذي سينسفه المهدي (ع) اذا خرج لذلك لا يمكن أن يكون احد هؤلاء بمنصب قيادة الأمور في دولة المهدي (ع)
أما مسألة نصرة الحكومة الإيرانية للمهدي فهذا قد وردت النصوص بخلافه فالسيد الحسني ذو الوجه الصبيح شبيه عيسى ووزير المهدي سيقوم بإسقاط النظام في ايران وسيقوم بالقصاص للحوكمة الإيرانية لذلك لا يمكن ان تنصر تلك الحوكمة الإمام إلا اللهم أن يخرج منهم ما شذ وندر من الأناس الأخيار
تعليق
تعليق