من هو صاحب دعوة الإمام المهدي (ع)
ذكرت الأحاديث والروايات الواردة عن النبي واله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أن الأمام المهدي ( عليه السلام) يدعو إلى إسلام جديد وإلى كتاب جديد.
جاء في الرواية الشريفة الواردة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام) أنه قال ( الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريب بدأ فطوبى للغرباء فقلت :اشرح لي هذا أصلحك الله ، فقال :يستأنف الداعي منا دعاءا جديدا كما دعي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) ) بحار الأنوار ج13 ص194.
وعن عبد الله بن عطاء قال (سالت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام) فقلت :إذا قام القائم ( عليه السلام) بأي سيرة يسير في الناس فقال :يهدم ما قبله كما فعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) ويستأنف الإسلام جديدا بحار الأنوار ج52ص354ح112
، وكذلك ورد عن عبد الله بن عطاء المكي عن شيخ الفقهاء -يعني أبا عبد الله ( عليه السلام) قال ( سألته عن سيرة المهدي ( عليه السلام) كيف سيرته فقال :يصنع كما صنع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) يهدم ما كان قبله كما هدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) أمر الجاهلية ، ويستأنف الإسلام جديدا ) إثبات الهداة ج3ص539.
وكذلك ورد عن الأمام الصادق ( عليه السلام) أنه قال إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام جديدا وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور وإنما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه وسمي القائم بالقائم لقيامه بالحق )الوافي ج2ص113ح11.
والواقع أن هذه الروايات تؤكد لنا أمور منها أن للإمام المهدي ( عليه السلام) دعوة أي أن الأمام المهدي ( عليه السلام) سوف يدعو الناس ثم أنه ( عليه السلام) يدعو إلى إسلام جديد غير الذي كان معهودا عند الناس في عصر الظهور الشريف.
وليس معنى ذلك أن الأمام المهدي ( عليه السلام) يأتي بدين وإسلام غير الدين والإسلام المحمدي ولكن الواقع أن الأمة تكون قد انحرفت عن الدين والإسلام المحمدي الأصيل.
وتعودت على إحكام وتعاليم بعيدة كل البعد عن ما أتى به رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) ودعا إليه فإذا ما ظهرت دعوة المهدي ( عليه السلام) ظهرت كدعوة جديدة ومختلفة في كثير من مبادئها وتعاليمها عن الواقع المعاش يومها وبعد أن تبين أن للإمام دعوة كدعوة جده رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) أي أنه يقوم بدعوة الناس إلى إسلام ودين جديد .
ولما كان من المعلوم أن الأمام المهدي ( عليه السلام) يخرج في اليوم العاشر من المحرم قائما بالسيف معلنا الحرب ضد الظلم والظالمين والطغاة والمتجرين من حكام وحكومات وعلماء وفقهاء منحرفين وأناس مشركين كما قام جده المصطفى بالسيف كما جاء في الرواية الشريفة الواردة عن الأمام الحسين ( عليه السلام) ( في القائم منا سنن من الأنبياء سنة من نوح وسنة من إبراهيم وسنة من موسى وسنه من عيسى وسنة من يوسف وسنه من محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم).
فأما من نوح فطول العمر وأما من إبراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس وأما من موسى فالخوف والغيبة وأما من عيسى فاختلاف الناس فيه وأما من أيوب فالفرج بعد البلوى وأما من محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم) فالخروج بالسيف ) لوافي ج102
وعن أبي بصير قال قال أبو جعفر ( عليه السلام) يقوم القائم بأمر جديد وكتاب جديد وقضاء جديد على العرب شديد ليس شأنه إلا السيف ولا يستتيب أحدا ولا تأخذه في الله لومة لائم) غيبة النعماني ص239
ومن هنا يتبين أن الأمام المهدي ( عليه السلام) لا يخرج إلا قائم بالسيف ومحاسبا ومعاقبا ويقيم في كثير من الناس حد الله فكيف جاءت الروايات لتذكر أن للإمام المهدي ( عليه السلام) دعوة وأنه يدعو إلى إسلام جديد والواقع أن من يقوم بالدعوة إلى الإسلام الجديد ويدعو الناس هو اليماني الموعود الممهد الرئيسي للإمام المهدي ( عليه السلام) والذي يبعثه الأمام ( عليه السلام) ليقوم بتلك المهمة التي ينوب بها عن الأمام المهدي ( عليه السلام).
ومما يدل على ذلك ما جاء في الرواية الشريفة الواردة عن الأمام الباقر ( عليه السلام) قال خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ويل لمن ناوأهم وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم وإذا خرج اليماني فأنهض إليه فأن رأيته راية هدى ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) غيبة النعماني ص264
فبملاحظة هذه الرواية يظهر لنا كيف أن الأمام الباقر ( عليه السلام) يمدح راية اليماني ويؤكد بأنها أهدى الرايات والمقصود من الراية الدعوة كما لا يخفى على ذي لب ثم بالنظر إلى نفس الرواية نجد أنه قد ذكر فيها كلمة يدعو مرتين.
وهذا مما يؤكد أن اليماني هو من يدعو إلى نصرة الأمام( عليه السلام) وإلى الحق والطريق المستقيم فاليماني هو صاحب دعوة الأمام المهدي ( عليه السلام) وهو رسوله إلى الناس .
ولما تبين ذلك وثبت أن اليماني هو من يقوم بتلك الدعوة إلى الإسلام الجديد وإلى نصرة الأمام المهدي ( عليه السلام) كان لا بد لنا من التعرف على هذه الشخصية المهمة لأن التعرف على اليماني والالتحاق به يقود إلى نصرة الأمام المهدي ( عليه السلام) وللتعرف على شخصية اليماني ودعوته لا بد من مقارنتها بدعوة الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم).
فأن لدعوة الأمام المهدي ( عليه السلام) شبه بدعوة جده المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم).
فقد جاء في الرواية الواردة عن كامل عن أبي جعفر ( عليه السلام) أنه قال (أن قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد كما دعي إليه رسول الله وأن الإسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء فقلت : اشرح لي هذا أصلحك الله فقال : يستأنف الداعي منا دعاء ا جديدا كما دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) ) بحار الأنوار ج13ص194 .
فمن هاتين الروايتين وغيرها الكثير يظهر لنا واضحا الشبه بين الدعوتين المهدية والمحمدية حيث أنما جرى وما مر من مراحل في الدعوة النبوية سيجري ويمر في الدعوة المهدية .
ثم أن هناك علاقة وطيدة بين اليماني الموعود والرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم)فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال (أن خير الرجال أهل اليمن والأيمان يمان وأنا يماني....) بحار الأنوار ج6.
وبهذا يتبين لنا السر في الطلاق هذا اللقب وهو كون الممهد للإمام ( عليه السلام) لن يكون من أهل اليمن فأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) كما في الحديث يلقب باليماني علما أنه من مكة.
وقد ولد وعاش فيها وليس في اليمن أما بالنسبة لنسب اليماني فأنه كما جاء في الروايات من ذرية الأمام الحسن ( عليه السلام) فهو سيد حسني يقود الناس إلى إقامة دولة الحق جنبا إلى جنب مع الأمام المهدي ( عليه السلام) كما جاء في الحديث الشريف الوارد عن النبي المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم) { كأني بالحسني والحسيني قد قاداها فيسلمها إلى الحسيني فيبايعونه ....} بحار الأنوار ج52.
فأن القضية المهدوية في الواقع يقوم بها شخصين هما الأمام المهدي ( عليه السلام) واليماني الموعود صاحب أهدى الرايات والدعوات لإتباع الحق وإقامة دولة الحق وهما من يقودان الأمة لإقامة تلك الدولة العالمية العادلة.
ذكرت الأحاديث والروايات الواردة عن النبي واله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أن الأمام المهدي ( عليه السلام) يدعو إلى إسلام جديد وإلى كتاب جديد.
جاء في الرواية الشريفة الواردة عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام) أنه قال ( الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريب بدأ فطوبى للغرباء فقلت :اشرح لي هذا أصلحك الله ، فقال :يستأنف الداعي منا دعاءا جديدا كما دعي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) ) بحار الأنوار ج13 ص194.
وعن عبد الله بن عطاء قال (سالت أبا جعفر الباقر ( عليه السلام) فقلت :إذا قام القائم ( عليه السلام) بأي سيرة يسير في الناس فقال :يهدم ما قبله كما فعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) ويستأنف الإسلام جديدا بحار الأنوار ج52ص354ح112
، وكذلك ورد عن عبد الله بن عطاء المكي عن شيخ الفقهاء -يعني أبا عبد الله ( عليه السلام) قال ( سألته عن سيرة المهدي ( عليه السلام) كيف سيرته فقال :يصنع كما صنع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) يهدم ما كان قبله كما هدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) أمر الجاهلية ، ويستأنف الإسلام جديدا ) إثبات الهداة ج3ص539.
وكذلك ورد عن الأمام الصادق ( عليه السلام) أنه قال إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام جديدا وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور وإنما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه وسمي القائم بالقائم لقيامه بالحق )الوافي ج2ص113ح11.
والواقع أن هذه الروايات تؤكد لنا أمور منها أن للإمام المهدي ( عليه السلام) دعوة أي أن الأمام المهدي ( عليه السلام) سوف يدعو الناس ثم أنه ( عليه السلام) يدعو إلى إسلام جديد غير الذي كان معهودا عند الناس في عصر الظهور الشريف.
وليس معنى ذلك أن الأمام المهدي ( عليه السلام) يأتي بدين وإسلام غير الدين والإسلام المحمدي ولكن الواقع أن الأمة تكون قد انحرفت عن الدين والإسلام المحمدي الأصيل.
وتعودت على إحكام وتعاليم بعيدة كل البعد عن ما أتى به رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) ودعا إليه فإذا ما ظهرت دعوة المهدي ( عليه السلام) ظهرت كدعوة جديدة ومختلفة في كثير من مبادئها وتعاليمها عن الواقع المعاش يومها وبعد أن تبين أن للإمام دعوة كدعوة جده رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) أي أنه يقوم بدعوة الناس إلى إسلام ودين جديد .
ولما كان من المعلوم أن الأمام المهدي ( عليه السلام) يخرج في اليوم العاشر من المحرم قائما بالسيف معلنا الحرب ضد الظلم والظالمين والطغاة والمتجرين من حكام وحكومات وعلماء وفقهاء منحرفين وأناس مشركين كما قام جده المصطفى بالسيف كما جاء في الرواية الشريفة الواردة عن الأمام الحسين ( عليه السلام) ( في القائم منا سنن من الأنبياء سنة من نوح وسنة من إبراهيم وسنة من موسى وسنه من عيسى وسنة من يوسف وسنه من محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم).
فأما من نوح فطول العمر وأما من إبراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس وأما من موسى فالخوف والغيبة وأما من عيسى فاختلاف الناس فيه وأما من أيوب فالفرج بعد البلوى وأما من محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم) فالخروج بالسيف ) لوافي ج102
وعن أبي بصير قال قال أبو جعفر ( عليه السلام) يقوم القائم بأمر جديد وكتاب جديد وقضاء جديد على العرب شديد ليس شأنه إلا السيف ولا يستتيب أحدا ولا تأخذه في الله لومة لائم) غيبة النعماني ص239
ومن هنا يتبين أن الأمام المهدي ( عليه السلام) لا يخرج إلا قائم بالسيف ومحاسبا ومعاقبا ويقيم في كثير من الناس حد الله فكيف جاءت الروايات لتذكر أن للإمام المهدي ( عليه السلام) دعوة وأنه يدعو إلى إسلام جديد والواقع أن من يقوم بالدعوة إلى الإسلام الجديد ويدعو الناس هو اليماني الموعود الممهد الرئيسي للإمام المهدي ( عليه السلام) والذي يبعثه الأمام ( عليه السلام) ليقوم بتلك المهمة التي ينوب بها عن الأمام المهدي ( عليه السلام).
ومما يدل على ذلك ما جاء في الرواية الشريفة الواردة عن الأمام الباقر ( عليه السلام) قال خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ويل لمن ناوأهم وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم وإذا خرج اليماني فأنهض إليه فأن رأيته راية هدى ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) غيبة النعماني ص264
فبملاحظة هذه الرواية يظهر لنا كيف أن الأمام الباقر ( عليه السلام) يمدح راية اليماني ويؤكد بأنها أهدى الرايات والمقصود من الراية الدعوة كما لا يخفى على ذي لب ثم بالنظر إلى نفس الرواية نجد أنه قد ذكر فيها كلمة يدعو مرتين.
وهذا مما يؤكد أن اليماني هو من يدعو إلى نصرة الأمام( عليه السلام) وإلى الحق والطريق المستقيم فاليماني هو صاحب دعوة الأمام المهدي ( عليه السلام) وهو رسوله إلى الناس .
ولما تبين ذلك وثبت أن اليماني هو من يقوم بتلك الدعوة إلى الإسلام الجديد وإلى نصرة الأمام المهدي ( عليه السلام) كان لا بد لنا من التعرف على هذه الشخصية المهمة لأن التعرف على اليماني والالتحاق به يقود إلى نصرة الأمام المهدي ( عليه السلام) وللتعرف على شخصية اليماني ودعوته لا بد من مقارنتها بدعوة الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم).
فأن لدعوة الأمام المهدي ( عليه السلام) شبه بدعوة جده المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم).
فقد جاء في الرواية الواردة عن كامل عن أبي جعفر ( عليه السلام) أنه قال (أن قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد كما دعي إليه رسول الله وأن الإسلام بدا غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء فقلت : اشرح لي هذا أصلحك الله فقال : يستأنف الداعي منا دعاء ا جديدا كما دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) ) بحار الأنوار ج13ص194 .
فمن هاتين الروايتين وغيرها الكثير يظهر لنا واضحا الشبه بين الدعوتين المهدية والمحمدية حيث أنما جرى وما مر من مراحل في الدعوة النبوية سيجري ويمر في الدعوة المهدية .
ثم أن هناك علاقة وطيدة بين اليماني الموعود والرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم)فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال (أن خير الرجال أهل اليمن والأيمان يمان وأنا يماني....) بحار الأنوار ج6.
وبهذا يتبين لنا السر في الطلاق هذا اللقب وهو كون الممهد للإمام ( عليه السلام) لن يكون من أهل اليمن فأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) كما في الحديث يلقب باليماني علما أنه من مكة.
وقد ولد وعاش فيها وليس في اليمن أما بالنسبة لنسب اليماني فأنه كما جاء في الروايات من ذرية الأمام الحسن ( عليه السلام) فهو سيد حسني يقود الناس إلى إقامة دولة الحق جنبا إلى جنب مع الأمام المهدي ( عليه السلام) كما جاء في الحديث الشريف الوارد عن النبي المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم) { كأني بالحسني والحسيني قد قاداها فيسلمها إلى الحسيني فيبايعونه ....} بحار الأنوار ج52.
فأن القضية المهدوية في الواقع يقوم بها شخصين هما الأمام المهدي ( عليه السلام) واليماني الموعود صاحب أهدى الرايات والدعوات لإتباع الحق وإقامة دولة الحق وهما من يقودان الأمة لإقامة تلك الدولة العالمية العادلة.
تعليق