تويت
صفـــات اليمــانـــي
من فـكـر الــسيـد ابـي عبــد اللــه الحـسيــــن القــحـطــانـي
صفته
لم يترك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) أمراً إلا وقد بينوه وأوضحوا معالمه ولكن المتتبع للأحداث والأخبار الواردة عنهم (عليهم السلام) يجد أن بعض الأمور وللوهلة الأولى وكأنها باتت خافية غامضة غير معروفة ولم يرد عنها بيان من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو الأئمة (عليهم السلام) ، ولكن الحقيقة خلاف ذلك .
فلم يتوانى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأوصيائه (عليهم السلام) في كشف اللثام عن الأمور البسيطة التي تهم الناس فضلاً عن أمور مهمة وكبيرة ولها مدخليه وعلاقة وطيدة في قضية الإمام المهدي (عليه السلام) .
فلم يدخر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) وسعاً في بيان صفة الداعي إلى الحق وإلى نصرة الإمام المهدي (عليه السلام) وإلى الإسلام الجديد في آخر الزمان .
وذلك ليس شيئاً جديداً فما من نبي أو رسول يبعث إلا وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في الأمم السابقة باسمه وصفته وجعل لمجيئه وبعثته علامات دالة عليه .
وهذا مما لا يخفى على الكثير من المثقفين والباحثين وقد جرى هذا الأمر بعينه مع الرسول الخاتم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد بين موسى (عليه السلام) لبني إسرائيل صفته وذكره لهم وعد لهم علامات ظهوره وبعثته .
وكذلك فعل عيسى (عليه السلام) مع النصارى حيث ذكر لهم صفته واسمه وعلاماته وهذا ما ذكره المولى تبارك وتعالى في كتابه :
{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُ ) ولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ }( الأعراف (157) ) .
وقال تعالى : {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ}( الصف (6) ) .
وهاتان الآيتان تؤكدان أن اسم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وصفته كانت موجودة عند أهل الكتاب من اليهود والنصارى وقد ذكرها لهم أنبياءهم .
ولكن الأعم الأغلب منهم ومع كل ما ذكر من صفة النبي واسمه وعلاماته كذبوا وجحدوا ولم يؤمنوا .
وهذا الأمر بعينه سيقع ويحدث مع الداعي في آخر الزمان اليماني الموعود حيث تكون صفته وعلاماته مذكور عند أهل كتاب زماننا هذا (أي الشيعة) حيث هم أهل الدين الحق والهداية وهم من يجدون في كتب الروايات عندهم صفة اليماني وعلاماته .
فكما كانت أمة موسى (عليه السلام) وأمة عيسى (عليه السلام) هم أهل الحق والدين الحقيقي وهم عباد الرحمن وهم الموحدون في ذلك الزمان الذي كثر فيه الشرك بالله عز وجل فكذلك في يومنا هذا ، فالشيعة هم أهل الحق ودعاته وهم أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الحقيقية ، وهم من يجدون ذكر اليماني والمهدي (عليه السلام) أو صفاتهم وعلاماتهم مكتوبة عندهم في كتبهم نقلاً عن أئمتهم (عليه السلام) .
لذا فإن الكثير منهم وللأسف الشديد سوف ينكرون اليماني ويكذبون دعوته كما أنكرت الأمم من قبل أنبياءهم ورسلهم .
إن كل ما جرى في الأمم السابقة وخاصة عند اليهود والنصارى سيجري في أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والحقيقة أن أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والمعنية هنا هم الشيعة الإمامية الاثني عشرية الذين تمسكوا بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمة من ولده (عليهم السلام) .
والآن سنأتي على بيان الصفات الجسمانية لليماني الموعود كما وردت في الروايات :
صفة الوجه : تكاثرت الروايات الواردة في وصف وجهه ومن أهم هذه الصفات ما يلي :
* إن اليماني أبيض الوجه :
1- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ( يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب حمرة ...)( بحار الأنوار ج52 ) .
2- وعن الإمام الحسن العسكري قال : (...واضح الجبين أبيض الوجه ...)( إكمال الدين ص380 ) .
3- وفي خبر يعقوب بن منقوش : ( واضح الجبين أبيض الوجه دري المقلتين شتن الكفين معطوف الركبتين )( النجم الثاقب ص102 ؛ إكمال الدين ص385 ) .
وبهذا يظهر واضحاً أن اليماني أبيض الوجه والبشرة .
* إن اليماني مربوع أي ليس بالطويل ولا بالقصير :
1- عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال : ( هو شاب مربوع - أي ليس بالطويل ولا بالقصير- حسن الوجه )(غيبة الطوسي ص281 ) .
2- وقد جاء في صفة اليماني : ( كفص بان أو كقضيب ريحان ليس بالطويل ولا بالقصير اللازق بل مربوع القامة مدور الهامة...)( النجم الثاقب ) .
3- وورد أيضاً في صفته قال : ( وجهه مثل فلقة القمر لا بالخرق ولا بالنزق ولا بالطويل الشامخ ولا بالقصير اللازق محدود القامة )(الكتفيه ص437 ) .
4- وورد أيضاً أنه : ( شاب مربوع القامة ......)( بحار الأنوار ج51 ص44 ) .
* إن اليماني شعره يسيل على كتفيه :
1- فعن أبي جعفر (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ( هو شاب مربوع حسن الوجه ، حسن الشعر ، يسيل شعره على منكبيه ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه...)(غيبة الطوسي ص281 ) .
2- وورد أيضاً : ( والشعر يسيل على منكبيه )( بحار الأنوار ج51 ) .
ومن هذه الروايات يتبين أن اليماني يكون طويل الشعر وشعره يسيل على كتفيه .
* إن اليماني يظهر في عمر الثلاثين :
فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( إن ولي الله يعمر عمر إبراهيم الخليل عشرين ومائة سنة ويظهر في صورة فتى موفق ابن ثلاثين سنة )( المصدر نفسه ج52 ص287 ) .
من فـكـر الــسيـد ابـي عبــد اللــه الحـسيــــن القــحـطــانـي
صفته
لم يترك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) أمراً إلا وقد بينوه وأوضحوا معالمه ولكن المتتبع للأحداث والأخبار الواردة عنهم (عليهم السلام) يجد أن بعض الأمور وللوهلة الأولى وكأنها باتت خافية غامضة غير معروفة ولم يرد عنها بيان من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو الأئمة (عليهم السلام) ، ولكن الحقيقة خلاف ذلك .
فلم يتوانى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأوصيائه (عليهم السلام) في كشف اللثام عن الأمور البسيطة التي تهم الناس فضلاً عن أمور مهمة وكبيرة ولها مدخليه وعلاقة وطيدة في قضية الإمام المهدي (عليه السلام) .
فلم يدخر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام) وسعاً في بيان صفة الداعي إلى الحق وإلى نصرة الإمام المهدي (عليه السلام) وإلى الإسلام الجديد في آخر الزمان .
وذلك ليس شيئاً جديداً فما من نبي أو رسول يبعث إلا وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في الأمم السابقة باسمه وصفته وجعل لمجيئه وبعثته علامات دالة عليه .
وهذا مما لا يخفى على الكثير من المثقفين والباحثين وقد جرى هذا الأمر بعينه مع الرسول الخاتم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد بين موسى (عليه السلام) لبني إسرائيل صفته وذكره لهم وعد لهم علامات ظهوره وبعثته .
وكذلك فعل عيسى (عليه السلام) مع النصارى حيث ذكر لهم صفته واسمه وعلاماته وهذا ما ذكره المولى تبارك وتعالى في كتابه :
{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُ ) ولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ }( الأعراف (157) ) .
وقال تعالى : {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ}( الصف (6) ) .
وهاتان الآيتان تؤكدان أن اسم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وصفته كانت موجودة عند أهل الكتاب من اليهود والنصارى وقد ذكرها لهم أنبياءهم .
ولكن الأعم الأغلب منهم ومع كل ما ذكر من صفة النبي واسمه وعلاماته كذبوا وجحدوا ولم يؤمنوا .
وهذا الأمر بعينه سيقع ويحدث مع الداعي في آخر الزمان اليماني الموعود حيث تكون صفته وعلاماته مذكور عند أهل كتاب زماننا هذا (أي الشيعة) حيث هم أهل الدين الحق والهداية وهم من يجدون في كتب الروايات عندهم صفة اليماني وعلاماته .
فكما كانت أمة موسى (عليه السلام) وأمة عيسى (عليه السلام) هم أهل الحق والدين الحقيقي وهم عباد الرحمن وهم الموحدون في ذلك الزمان الذي كثر فيه الشرك بالله عز وجل فكذلك في يومنا هذا ، فالشيعة هم أهل الحق ودعاته وهم أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الحقيقية ، وهم من يجدون ذكر اليماني والمهدي (عليه السلام) أو صفاتهم وعلاماتهم مكتوبة عندهم في كتبهم نقلاً عن أئمتهم (عليه السلام) .
لذا فإن الكثير منهم وللأسف الشديد سوف ينكرون اليماني ويكذبون دعوته كما أنكرت الأمم من قبل أنبياءهم ورسلهم .
إن كل ما جرى في الأمم السابقة وخاصة عند اليهود والنصارى سيجري في أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والحقيقة أن أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والمعنية هنا هم الشيعة الإمامية الاثني عشرية الذين تمسكوا بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمة من ولده (عليهم السلام) .
والآن سنأتي على بيان الصفات الجسمانية لليماني الموعود كما وردت في الروايات :
صفة الوجه : تكاثرت الروايات الواردة في وصف وجهه ومن أهم هذه الصفات ما يلي :
* إن اليماني أبيض الوجه :
1- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ( يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب حمرة ...)( بحار الأنوار ج52 ) .
2- وعن الإمام الحسن العسكري قال : (...واضح الجبين أبيض الوجه ...)( إكمال الدين ص380 ) .
3- وفي خبر يعقوب بن منقوش : ( واضح الجبين أبيض الوجه دري المقلتين شتن الكفين معطوف الركبتين )( النجم الثاقب ص102 ؛ إكمال الدين ص385 ) .
وبهذا يظهر واضحاً أن اليماني أبيض الوجه والبشرة .
* إن اليماني مربوع أي ليس بالطويل ولا بالقصير :
1- عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال : ( هو شاب مربوع - أي ليس بالطويل ولا بالقصير- حسن الوجه )(غيبة الطوسي ص281 ) .
2- وقد جاء في صفة اليماني : ( كفص بان أو كقضيب ريحان ليس بالطويل ولا بالقصير اللازق بل مربوع القامة مدور الهامة...)( النجم الثاقب ) .
3- وورد أيضاً في صفته قال : ( وجهه مثل فلقة القمر لا بالخرق ولا بالنزق ولا بالطويل الشامخ ولا بالقصير اللازق محدود القامة )(الكتفيه ص437 ) .
4- وورد أيضاً أنه : ( شاب مربوع القامة ......)( بحار الأنوار ج51 ص44 ) .
* إن اليماني شعره يسيل على كتفيه :
1- فعن أبي جعفر (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ( هو شاب مربوع حسن الوجه ، حسن الشعر ، يسيل شعره على منكبيه ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه...)(غيبة الطوسي ص281 ) .
2- وورد أيضاً : ( والشعر يسيل على منكبيه )( بحار الأنوار ج51 ) .
ومن هذه الروايات يتبين أن اليماني يكون طويل الشعر وشعره يسيل على كتفيه .
* إن اليماني يظهر في عمر الثلاثين :
فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( إن ولي الله يعمر عمر إبراهيم الخليل عشرين ومائة سنة ويظهر في صورة فتى موفق ابن ثلاثين سنة )( المصدر نفسه ج52 ص287 ) .
تعليق