إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يعسوب النحل ويعسوب الدين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يعسوب النحل ويعسوب الدين

    يعسوب النحل ويعسوب الدين

    من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني وزير الامام المهدي


    بعد أن تعرضنا إلى دراسة ما ظهر من صفات النحل بشكل عام ومقارنتها بصفات المؤمنين بقي علينا أن ندرس صفات يعسوب النحل ومقارنتها بصفات يعسوب الدين في زماننا هذا المتمثل بالإمام المهدي (عليه السلام)، وقبل أن ندرس هذا الموضوع لا بد من هذه المقدمة البسيطة لكي يكون المعنى واضحا لديكم .
    هناك اسلوب معروف في القرآن وفي الروايات وهو إطلاق أسماء أو ألقاب بعض المخلوقات على الإنسان لأجل نقل صورة عن بعض الصفات من هذا المخلوق إلى المعنى الآخر المنقول له، وحتى في الأمثال التي ضربها القرآن يكون ذلك واضحاً.
    ومن هذه الاستعمالات إطلاق لفظ الأسد على أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقطعاً لا يراد منه نقل كل صفات الأسد إلى الإمام علي (عليه السلام)بل بعضها لأن الأسد حيوان مفترس وفيه صفات أخرى لا تليق ولا تصح على الإمام (عليه السلام).
    وكذلك يطلق لفظ يعسوب الدين على النبي وباقي الأئمة (عليهم السلام) وهذا وارد في الروايات وممن ورد فيه إطلاق هذا الاسم على الإمام المهدي (عليه السلام) فكثيراً ما أطلق عليه بأنه يعسوب الدين ولمعرفة سبب إطلاقهم هذا الاسم عليه نقدم بحثاً بسيطاً عن أصل اللفظ ونترك لكم ربط المعاني للوصول إلى النتيجة.
    يعسوب الدين كلمة مأخوذة أصلاً من يعسوب النحل . ويعسوب النحل فيه مجموعة من الصفات تنطبق على الإمام وصفات أخرى لا تنطبق كما ذكرنا في اسم الأسد .
    ان كل خلية تحتوي على يعسوب واحد ولا يمكن ان يكون أكثر من واحد وفي حال وجود يعسوبين يترك القديم المملكة له ويأخذ مجموعة من النحل ويرحل إلى مكان آخر ليبني خلية جديدة .
    نقطة تحول
    في حال غياب اليعسوب لسببٍ ما، تقوم النحلات بإيجاد حلول بديلة مثل أن يتصدى أحد أفراد الخلية للزعامة ليكون يعسوباً بديلاً وهذا البديل يسمى في عرف النحالين باليعسوب الكاذب أو الملكة الكاذبة فيكوّن هذا الأخير حاشية خاصة به تجلب له الغذاء الملكي وتأخذ عنه التوجيهات (الفتاوى).
    ونتيجة أكله الغذاء الملكي يظهر عليه الانتفاخ لأنه أساساً غير مخلوق لتناول هذا الغذاء وبهذه الكميات ثم انه لا يستطيع أن يدير المملكة بنفس كفاءة اليعسوب الحقيقي فتظهر عنده الكثير من الأخطاء مما يستدعي أن يتصدى يعسوب كاذب آخر للزعامة ، وأيضاً تكون له حاشية تنقل له الغذاء الملكي وتأخذ منه التوجيهات وهكذا يزداد عدد القادة أو اليعاسيب الكاذبة حتى يصل إلى أكثر من عشرة وأحياناً يصل إلى (70) يعسوباً كاذباً كلاً له حاشية وأتباع .
    وأن هؤلاء الأتباع يأخذون من الغذاء الملكي أثناء نقله ، مما يظهر عليهم الانتفاخ والترهل والترف، ولو استمر الحال على هذا المنوال فإنه يعني انتهاء هذه المملكة خلال فترة قصيرة جداً.
    وهنا لابد من تدخل يد خارجية غيبية إن صح التعبير وهي هنا يد النحال (مربي النحل) لإنقاذ هذه المملكة وطبعاً يقابلها تدخل يد القدرة الإلهية عند البشر لإنقاذهم بإدخال اليعسوب الحقيقي وهو الإمام (عليه السلام).
    أما عند النحل فيقوم النحال بإدخال اليعسوب تدريجياً ومحجوباً عن النحل لأنه إن أدخله مباشرةً فإنهم ينفرون منه لأنهم غريبون عنه، ثم يجتمعون على قتله وهو وإن كان أقوى منهم إلا أن أعدادهم الهائلة التي تصل إلى عشرات الالاف أو أكثر، أقوى منه .
    فيقوم المربي بوضعه في وعاء شفاف يمكنه أن يرسل راحته من خلاله ولا يمكنهم الوصول إليه لقتله وبالتالي تصلهم التوجيهات والأوامر وما أن يبدأ ببث رائحته حتى تبدأ النحيلات المستضعفة بالارتباط به وتطبيق توجيهاته ونقلها إلى باقي النحل للتعرف عليه وأنه اليعسوب الحقيقي من خلال رائحته ، فيزداد أنصاره وأعوانه باستثناء من أكل من الغذاء الملكي واعتاد على حياة الترف ، والقيادة فإنه يرفض أن يسلم الأمانة إلى أهلها ، ونتيجة أكله حقوق غيره عميت بصيرته أو حاسته فهو لا يميز رائحة اليعسوب الحقيقي من الكاذب.
    وبعد ان تقوى شوكة اليعسوب الحقيقي بكثرة أنصاره يقوم بأهم خطوة والتي ينتظرها المربي ليطمئن على المملكة وهذه الخطوة هي قتل كل اليعاسيب الكاذبة الجالسة في غير مكانها هم وحاشيتهم وإلقاء جثثهم خارج المملكة فإذا شاهدها المربي اطمان على هذه المملكة لان هذه الجثث مميزة بالانتفاخ وغلظ الرقبة.
    وهذا ما يشابه ما جرى ويجري على الإمام المهدي (عليه السلام) الذي غاب عن الأمة بسبب تخبطها واتخاذها الناس ولائج من دون الإمام المعصوم وصار الأمر إلى غير أهله ، فاحتلت اليعاسيب الكاذبة مقام الإمام مدعين بأنهم أولياء أمور المسلمين فأكلوا أموال الإمام الخاصة وهي الخمس هم وحواشيهم ، وصار أمر الأمة إلى التخبط والتيه والظلم وأكل مال اليتيم والفقير وانتشار الفساد المالي والخلقي في المجتمع .
    وهنا تبدأ مرحلة الظهور بأن يبث الإمام المهدي (عليه السلام) رائحته من خلال الدعوة السرية التي بدأ بها وزيره السيد القحطاني اليماني، ليشم هذه الرائحة ويتعرف على هذه الدعوة اصحاب البصيرة والقلوب الطيبة والمستضعفين ، فيجتمعون على امامهم ويكونون له أنصاراً وأعواناً ويكونون الركن الشديد الذي كان ينتظره لقرون ، فيأتي اليوم الموعود والوعد الموعود ليقضي الإمام على جميع اليعاسيب الكاذبة السارقة لمقام المعصوم ويجمع الإمام المهدي (عليه السلام) الناس على دين واحد وهو المحمدية البيضاء فيملئ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً .
    عن مالك بن ضمرة عن الإمام علي (عليه السلام) قال: ( يا مالك بن ضمرة كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا، وشبك بين أصابعه وأدخل بعضها في بعض .
    فقلت: يا أمير المؤمنين ما عند ذلك من خير.
    قال: الخير كله عند ذلك، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلاً يكذبون على الله فيقتلهم ثم يجمعهم على أمر واحد ) ( - غيبة النعماني ص206 ).
    نسأل الله جل وعلا أن يخلصنا من العصبية وسوء الظن وأكل أموال اليتامى والمساكين، وأن يطهر قلوبنا لتصبح محلاً قابلاً لاستقبال الفيوضات الربانية.
    إدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة

  • #2
    بارك الله في اعمالكم
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تعليق

    يعمل...
    X