إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عالم الذر طرح جديد غير مسبوق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عالم الذر طرح جديد غير مسبوق

    عالم الذر
    إن هذا المصطلح استخدم كثيراً خصوصاً عند المتكلمين والمفسرين للقرآن الكريم حيث فرضوا وبرهنوا على صحة نظرياتهم بأن الإنسان يعيش في عوالم عدة أو وجد في مراحل من وجوده إلى فناءه ومن ضمن هذه العوالم ( عالم الذر ) الذي عد من المشكلات الكلامية بين رافض وقابل وبين مصحح للكاتب الأول وناقد لنظرياته وبين مخطئ له ورافض للنظرية التي وضعها .
    إن عالم الذر لم يرد في كلام الأئمة (ع) بهذا الإسم بل وردت في أحاديثهم كلمة ( ذر ) فقط ولربما لم تكن محمولة على الحقيقة بل محمولة على المجاز كما سنبرهن عليه أن شاء الله .
    إن تسمية عالم الذر جاءت من المفسرين والمتكلمين عن طريق أحاديث أهل البيت (ع) وسمي أيضا ب (عالم الالسن) و ( عالم الروح ) حيث فرضوا وجود الأرواح قبل الأجساد وبدأت مراحل عديدة في مرحلة من ناحية مدخليتها بالعلم والإيمان وأخذ العهد ونقضه وغيرها من الأمور .
    يعني بأختصار إن عالم الذر هو ( عالم قد عاشه الإنسان حينما كان روحاً بلا جسد لفوائد ومصالح جمة لا يدرك كنهها العقل القاصر ) .
    لكن الكلام هنا في وجه تسمية عالم الذر بهذا الإسم هل إنهم كانوا فعلاً ذرا أم إنه تشبيه مجازي , ومن العوامل المساعدة على رفض هذا العالم وعدم الإيمان به إن الإنسان كان بمقدار الذرة فكيف أوجد الله عنده عقلاً وكيف أقره الله بالربوبية وحفظ العهد والنطق به .
    كل هذا يعتمد على معرفة الإنسان بأي صورة كان أو ما هي حقيقته .
    الصحيح إن عالم الذر لم يكن الإنسان فيه بحجم الذرة لأنه يلزم كل هذه الأمور لكن شبههم بها لكثرتهم بالذر وليس كما توهم أو زعم بعضهم بأنهم كانوا بمقدار الذرة فهذا القول مردود لأن العالم الذي كانوا يعيشون فيه منزه عن المادة أي إنه عالم روحاني ليس فيه مادة والذر من صنف المادة لذلك يحمل على المجاز وليست الحقيقة كالذر .
    يرفض تفسير عالم الذر على اساس النظرية المادية ويسأل كيف أودع الله فيهم عقولهم ؟ كيف جمعهم وهم كثيرون ؟ ثم مسألة الكلام وكيفية تركيبهم ووجود عقولهم . هذا غير صحيح لأنهم يعيشون في عالم الروح وبما إن الروح لا يعلمها إلا الله لذلك لا يمكننا ان نخوض في مسائل بعيدة عن صلب الموضوع وبما إن هذا الشيء ممكن وغير مستحيل فإننا نعترف به ولا نرفضه وهذا ما نجهله لكنه لا يتنافى مع ايماننا به أي إننا نؤمن بالروح ولكننا نجهل تركيبها ونشوؤها .
    الدليل القرآني :
    الآية الدالة على هذا العالم بدلالة صريحة وكل الذين اثبتوا هذا العالم استدلوا بها وهي آية الميثاق وهي { وإذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على انفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن نقول يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين } الأعراف 172 .
    إن هذه الآية تعد من الآيات ذات الدلالة الصريحة كما سوف نوضح بفقرة خاصة وذلك لكثرة الكلام فيها ونحن لو نظرنا لظاهرها لوجدناها تؤكد وجود الأرواح قبل خلق الأجساد وأخذ الميثاق الإلهي من الناس اجمعين .
    الآية الثانية : { وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين } البقرة 31
    وإن هذه الأية تدل على إن الله قد خلق الأرواح قبل الأجساد ولكل روح اسمها المختص بها وذلك لأن هذا الكلام الذي دار مع الملائكة وآدم كان في الجنة وليس في الأرض ونحن نعلم ان اول الخلق إنساني في الأرض هو آدم علماً بأن القرآن يصرح بانه مسبوق بخلق وأراد بقوله تعالى { أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين }
    إن قلتم إنها اسماء موجودات ليس لها ارواح قلنا هذا التخصيص باطل وذلك لأن اسم الإشارة (هؤلاء ) يستخدم للعاقل مما يدل على إنه هنالك اناس عقلاء كانوا قبل خلق الجسد .
    قال تعالى { ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا لآدم الا ابليس لم يكن من الساجدين } الأعراف 11
    يوضح الله جل جلاله بأن خلق الإنسان يكون على مراحل ومن ضمن هذه المراحل هي مرحلة عالم الذر حيث استخدم ضمير الجمع في { خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة } يعني إننا خلقناكم اجمعين في عالم الذر حيث كنتم ارواحاً ثم قلنا للملائكة اسجدوا حيث إن ( ثم ) تفيد الترتيب يعني إن مرتبة الخلق متقدمة على مرحلة الصورة وكل من الخلق والصور مقدم على السجود لآدم (ع) .
    { فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل } يونس 74 ورد في تفسير القمي عن أبيه عن أبي عمير عن ابن مسكان عن أبي عبد الله (ع) في قوله { وإذا اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم الآية قلت معاينة كان هذا قال ثم ثبت المعرفة وبينوا الموقف وسيذكرونه ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ورازقه فمنهم من أقر بلسانه في الذر ولم يؤمن في قلبه فقال تعالى { فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل } ويؤكد الإمام الصادق (ع) بأن التكذيب يكون في عالم الذر .
    { هذا نذير من النذر الأولى } النجم 56
    عن القمي قال حدثنا علي بن الحسن بن احمد بن ابي عبد الله عن محمد بن علي بن اسباط بن علي بن معمر بن ابيه قال سألت ابا عبد الله (ع) عن قوله تعالى { هذا نذير من النذر الأولى قال إن الله تبارك وتعالى لما ذر الخلق في الذر الأول فأقامهم صفوفاً وبعث الله محمد فآمن به قوم وأنكره قوم فقال الله ( هذا نذير من النذر الأولى يعني به محمد (ص) حيث دعاهم إلى الله عز وجل في الذر الأول .
    { هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير } التغابن 2 في الكافي والقمي عن الصادق (ع) انه سؤل عن هذه الآية فقال عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم بتركها يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم وهم ذر والله بما تعملون بصير .

  • #2
    عالم الذر اقرار وكلمة فصل للخلائق

    بارك الله فيك اخي حسن هذا الموضوع يتعلق بنا حتى في حياتنا عندما تفكر بعض الاحيان انك قد فعلت هذا الشيء سابقا ولكن لن تفعله في الحياة الدنيا وهذا يدل على فعل الشيء في عالم مسبوق لعالم الدنيا وهو عالم الذر عندما خلقنا الله تعالى ارواحا قبل الاجساد.
    السلام على قديم الايام وابن الانسان في العالمين

    تعليق

    يعمل...
    X