إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فلسفة الفتح للاسلام الجديد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فلسفة الفتح للاسلام الجديد


    في تاريخ جميع الثورات سواء اكانت ثورات إلاهية او ثورات اخرى نجد لها اهداف وتطلعات وامال تقوم على اساسها محاولة تحقيقها وهذا ما تتمتع به الثورة المهدوية الكبرى التي يقوم بها المهدي(عليه السلام) فان هدف تلك الثورة العالمية الكبرى فتح العالم كله وهذا ماجاءت به الروايات والاخبار الواردة عن اهل البيت(عليه السلام) حيث اكدت ان هدف دعوة الامام المهدي(عليه السلام) هو الفتح وان الفتح يكون في اخر الزمان في عصر ظهور الامام المهدي(عليه السلام) ومما يثبت ان الفتح يكون في اخر الزمان وفي عصر ظهوره الشريف(عليه السلام) قوله تعالى {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ{1} وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً{2} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً{3}} فان دخول الناس واعتناقهم لدين الاسلامي لم يكن ولايكون الا في دولة الامام(عليه السلام) وبدليل ماجاء في دعاء الندبة ( اين صاحب يوم الفتح وناشر راية الهدى ) فان الناس لاتجتمع على دين واحد الا ببركة الامام(عليه السلام) حيث اثبتت الكثير من الدراسات ان جميع الامم والشعوب تنتظر عودة المصلح او المنقذ الكوني وخاصة الديانات الثلاثة الاسلام والمسيحية واليهودية حيث ان من المعلوم ان المسلمين شيعة وسنة ينتظرون ظهور الامام المهدي(عليه السلام) من ذرية فاطمة الزهراء(عليها السلام) بنت رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) وتحقق ذلك اليوم حيث يكون المسلمين يدا واحدة لا شيعة ولا سنة حيث ترتفع المذاهب ولا يبقى الا الدين الخالص واما المسيحين فانهم ينتظرون ظهور عيسى المسيح(عليه السلام) حيث يعتقدون انه هو المصلح الموعود الذي ينشر الديانة المسيحية ويجعل العالم كله دولة واحدة واما اليهود فانهم ينتظرون عودة النبي ايليا الذي يجعلهم كما يعتقدون سادة البشر والناس كلها في طاعتهم ، ان الدين يومئذ هو الدين الاسلامي الدين المحمدي فلا يهودية ولا مسيحية ولا ولا .... ففي مختصر البصائر عن امير المؤمنين(عليه السلام) في حديث طويل قال فيهوتخرج لهم الارض كنوزها ويقول القائم(عليه السلام) {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ }الحاقة24 فالمسلمون يومئذ اهل صواب ...فلا يقبل الله يومئذ الا دينه الحق الا لله الدين الخالص فيومئذ تأويل هذه الاية) ومما يؤكد حصول ال فتح في زمن ظهورالامام المهدي(عليه السلام) ماجاء عن ابي عبد الله(عليه السلام) قال(عام او سنة الفتح ينبثق الفرات حتى يدخل ازقة الكوفة) بحار الانوار ج52. وعن ابي بصير عن ابي عبد الله(عليه السلام) قال (سالته عن رجب قال ذلك شهر كانت الجاهلية تعظمه - الى ان قال- قلت جمادي قال فيها الفتح من اولها الى اخرها) البحار الانوار ج52. وعن ابن دراج قال سمعت ابا عبد الله(عليه السلام) يقول(في قول الله (عز وجل){قل يوم الفتح لاينفع الذين كفروا ايمانهم ولاهم ينظرون} يوم الفتح يوم تفتح الدنيا على القائم ولاينفع احد تقرب بالايمان مالم يكن قبل ذلك مؤمنا وبهذا الفتح موقنا فذلك الذي ينفعه ايمانه ويعظم عند الله قدره وشانه وتزخرف له يوم البعث جنانه وتحجب عنه نيرانه وهذا اجر الموالين لامير المؤمنين وذريته الطيبين(عليهم السلام)) تاويل الايات ج2 . وبعد ذكر هذه الطائفة من الروايات والاخبار المعصومية الشريفة التي تؤكد وتثبت حصول الفتح في زمن ظهور الامام المهدي(عليه السلام) بقي ان نعرف مالمقصود وماذا تعني هذه الكلمة والحقيقة ان معنى الفتح ليس الانتصار العسكري وتحقيق النصر في معركة معينة وان كان ذلك جزء من الفتح لكن ان الصحيح هو ظهور امر الامام المهدي(عليه السلام) وانتشاره في كل ارجاء العالم بحيث ان جميع الناس تتحدث في هذا الامر وتذكر الامام (عليه السلام) بل ان الفتح دخول الناس الى الاسلام عن طريق الامام المهدي(عليه السلام) على يديه الشريفتين فلا يعبد يومئذ الا الله ولايبقى الا الدين الخالص فهذا هو الفتح الحقيقي المقصود في قوله تعالى {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ{1} وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً{2} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً{3}} والمقصود في الاخبار والروايات الواردة عن ائمة اهل الهدى (صلوات الله عليهم اجمعين) وبعد ان تبين لنا زمن الفتح ووقت حصوله ولو اجمالا اقول لابد ان تتعرف الان على يدي من يكون الفتح فقد ورد في الرواية عن زين العابدين(عليه السلام) في امر تخلف محمد بن الحنفية وبعض بني هاشم عن كربلاء قال كتب ابي الحسين(عليه السلام) (من كان معنا فقد ادرك الشهادة ومن لم يكن معنا لم يبلغ الفتح). فقد قال بعض المفسرين ان هذا الفتح المقصود في كلام الامام الحسين(عليه السلام) يكون في الاخرة وهذا الامر غير صحيح وذلك لانه لو كان الامر كذلك فلماذا اختص بالامام الحسين(عليه السلام) فما حال من كان قد سبق من المسلمين الذين كانوا مع رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) وامير المؤمنين والامام ابي محمد الحسن بن علي(عليه السلام)...وما حال الشيعة من اتباع باق الائمة(عليه السلام) ولكن الحق ان الفتح الذي يكون على يد الامام الحسين(عليه السلام) يكون في الرجعة الروحية التي تحدثنا عنها في بحث بعنوان (فلسفة الرجعة الروحية) حيث ثبت بالدليل ان رجعة الامام الحسين(عليه السلام) قبل القيام المقدس للامام المهدي(عليه السلام) تكون رجعة روحية حيث ان روح المولى ابي عبد الله الحسين(عليه السلام) تكون مسددة للسيد الحسني اليماني وزير الامام المهدي(عليه السلام) فقد جاء في الرواية الشريفة في الكافي عن بكير بن اعين عن ابي عبد الله(عليه السلام) ...ثم يسير بتلك الرايات كلها حتى يرد الكوفة وقد جمع بها اكثر اهل الارض يجعلها له معقلا ثم يتصل به وباصحابه خبر المهدي فيقولون له يابن رسول الله من هذا الذي نزل بساحتنا فيقول الحسين(عليه السلام) اخرجوا بنا اليه حتى تنظروا من هو وما يريد وهو يعلم والله انه المهدي وانه ليعرفه وانه لم يرد بذلك الامر الا الله فيخرج الحسين(عليه السلام) وبين يديه اربعة الاف رجل في اعناقهم المصاحف وعليهم المسوح مقلدين بسيوفهم فيقبل الحسين(عليه السلام) حتى ينزل بقرب المهدي(عليه السلام) فيقول اسالوا عن هذا الرجل من هو ماذا يريد فيخرج بعض اصحاب الحسين الى عسكر المهدي فيقول ايها العسكر الجائل من انتم حياكم الله ومن صاحبكم هذا ومايريد فيقول اصحاب المهدي(عليه السلام) هذا مهدي آل محمد ونحن انصاره من الجن والانس والملائكة ثم يقول الحسين(عليه السلام) خلو بيني وبين هذا فيخرج اليه المهدي(عليه السلام) فيقفان بين العسكرين فيقول الحسين(عليه السلام) ان كنت مهدي آل محمد - الى ان قال - فيقول الحسين(عليه السلام) الله اكبر يا ابن رسول الله مد يدك حتى ابيعك فيبايعه الحسين(عليه السلام) وسائر عسكره الا الاربعة الالاف ...) وهذه الرواية تثبت ان الامام الحسين(عليه السلام) يرجع في زمن الظهور الشريف وهو من يسلم الراية للامام المهدي(عليه السلام) ولكن من المعلوم ان الرجعة تكون بعد قيام الامام(عليه السلام) ودولته كما عليه اعتقاد الشيعة الامامية ولكن الذي بيناه ان هناك رجعة روحية وليست مادية تكون في زمن الظهور الشريف وهذه الرواية المتقدمة تدل على الرجعة الروحية دلالة واضحة وان الامام الحسين(عليه السلام) في هذه الرواية انما يكون مسدداً للسيد الحسني اليماني وزير الامام المهدي(عليه السلام) كما بينا ذلك في موضوع(فلسفة الرجعة الروحية) وبهذا يتضح ان الفتح الذي يكون على يد الامام الحسين(عليه السلام) انما يكون في الرجعة الروحية اي ان الفتح يكون على يد السيد الحسني اليماني الذي يكون مسددا من قبل روح الامام الحسين(عليه السلام) ومما يؤكد هذا المعنى ما ورد عن الامام الحسين(عليه السلام) حيث قال في هذه الارض مصرعي ومن هنا يكون الفتح) ومن المعلوم ان مصرع الامام الحسين(عليه السلام) كان في ارض كربلاء وكانت انطلاقته في بداية الامر الى الكوفة كما ان سفيره مسلم بن عقيل(عليه السلام) كانت حركته ودعوته في الكوفة فكان امر الامام الحسين(عليه السلام) وحركاته واستشهاده محصورا بين الكوفة وكربلاء فالفتح اذن يكون من هذه المنطقة من كربلاء والنجف وهذا مادلت عليه الروايات ايضا حيث نجد ان امر الامام المهدي(عليه السلام) يظهر من تلك المنطقة وهذا مايدل على ان الفتح يكون على يد احد ممهدي الامام المهدي(عليه السلام) وليس على يدي الامام المهدي(عليه السلام) لان الامام يفتح العالم من القدس الشريف واما قيامه فيكون من مكة المكرمة اذا كان المقصود بالفتح هو قيام الامام(عليه السلام).
    التعديل الأخير تم بواسطة المدير العام; الساعة 12-12-12, 09:47 PM.
    السلام على قديم الايام وابن الانسان في العالمين

  • #2

    تعليق


    • #3
      إن الأرض تفخر إذا مر عليها أصحاب القائم (ع) فقد جاء في إكمال الدين عن أبي جعفر (ع) قال كأني بأصحاب القائم وقد أحاطوا بما بين الخافقين ليس من شيء إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير يطلب رضاهم كل شيء حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول : مر بي اليوم من أصحاب القائم (ع) .

      تعليق


      • #4
        احسنت موفق لكل خير
        التعديل الأخير تم بواسطة يوسف; الساعة 13-12-12, 10:58 PM.
        اين الطالب بدم المقتول بكربلاء

        تعليق


        • #5
          اين الطالب بدم المقتول بكربلاء

          تعليق

          يعمل...
          X