بيان بعض من مفاهيم عصر الظهور من الصيحة والدجال
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
بسم الله الرحمن الرحيم
سنتناول في هذا البحث الكثير من العلامات التي ذكرها اهل البيت (عليهم السلام) والمذكورة في الكتب السماوية وفي القران حيث كانت الايات عبارة عن لغة رمزية يفهمها الناس في ذلك الزمان اما في اخر الزمان فيوجد هناك شخص مدخر لبقر هذه الايات والاحاديث لكي يفهم اهل هذا الزمان هذه الرمزية والشخص الذي نقصده هو السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني الذي جاء وبقر احاديث آل البيت (عليهم السلام) وآلايات الخاصة بعلامات الظهور وشخصيات عصر الظهور التي فيها رمزية والتي تحتاج لفك رموزها وشفراتها وسوف نتناول بعض المواضيع التي حدثتنا بها الكتب السماوية وحدثنا بها آل اهل البيت (عليهم السلام) على منوال اهل ذلك الزمان نأخذ مثل الصيحة ، الخسف ، السفياني ،قصبات السفياني ،الدجال ،حمار الدجال ، يأجوج ومأجوج ، اسلحة الامام المهدي (عليه السلام) وكثير من المواضيع التي كانت في نظر الناس اشبه بخرافة او اسطورة وكانوا يتوقعون منها ان تكون على سبيل الاعجاز لا على سبيل الحقيقة والواقعية ، مثلاً لو ان القرآن تكلم بالصيحة وقال انها ستكون من الاقمار الصناعية ومن خلال التلفاز الذي يكون قريب على المشاهد وبكل اللغات سيكون صعب على الناس آنذاك تقبله او فهمه. لذلك ان الصيحة قد ذُكرت في القرآن بطريقة يقبلها اهل ذلك الزمان واهل هذا الزمان وهو قوله سبحانه وتعالى (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) فالمسلمين ينتظرون الصيحة التي وعدهم الله سبحانه بها والتي ستكون من مكان قريب وقد ادخر الله سبحانه رجل لآخر الزمان ليفسر حقيقة الصيحة .فالصيحة بالواقع لم يكن فهمها صحيح فالباحثين والناس فهموا بأنها ستكون من السماء وآلاية القرانية تقول بأن الصيحة تكون من مكان قريب وكما نعلم ان السماء هي مكان بعيد عن الناس فكيف يصف الله سبحانه وتعالى بأن الصيحة ستكون من مكان قريب؟ فالسماء لاتكون قريبة والا اذا كانت الصيحة من السماء فلماذا ترتاب الناس عندما يصيح ابليس في اخر النهار وبنفس الكيفية،* وكيف ان الله سبحانه وتعالى يجري المعجزة على لسان ابليس ؟ ولو ان الصيحة من السماء ومفهومة من جبرائيل فلماذا يرتاب الناس والمسلمون؟ فالصيحة لابليس تكون بنفس الكيفية ، ابليس الذي يمثل الدجال و السفياني حيث يكون لهم منبراً كما ان للقائم المنبر الاعظم في مصر حيث ورد في رواية صريحة*عن عباية الأسدي قال : (سمعت أمير المؤمنين وهو متكئ وأنا قائم عليه لأبنين بمصر منبرا ولأنقضن دمشق حجرا حجرا ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب - ولأسوقن العرب بعصاي هذه - قال : قلت له : يا أمير المؤمنين كأنك تخبر أنك تحيى بعد ما تموت فقال : هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب يفعله رجل مني)(معاني الأخبار 406).
فالمنبر في زماننا هذا هو القنوات الفضائية وتوجد قنوات ارضية وتوجد قنوات اذاعية تطلق الاصوات ولكن الفضائية هي المنبر الاعظم وهي اكبر المنابر التي ممكن من خلالها ان توجه كل شخصية اتباعها ومريديها فالامام المهدي (عليه السلام) له منبر والدجال له منبر والسفياني له منبر ، وكل الرايات المختلفة في سوريا والتي سيخرج من رحمها السفياني لها منابر ولها قنوات تحشد الناس ضد آل البيت (صلوات ربي عليهم) فكيف فاذا ظهر الامام المهدي (ع) اكيد سيكون له بيان وبعد هذا البيان ترتد الناس عن الامام المهدي ويرتاب المبطلون ومن في قلبه شك وطبعاً ان اصحاب القائم وكنوز الطالقان لايرتابون ، وقد قلناها مراراً وتكراراً ان الامام المهدي لا يأتي بالاعجاز ابداً*ولكن سيأتي بالأسباب الطبيعية وان الله سبحانه وتعالى لايجري المعجزة على الداعي وعلى الامام المهدي (ع) الا في المعركة الاخيرة التي سوف تحدث بين الامام المهدي (ع) والغرب عندما يُسير الامام نقبائه على الماء لانه تكون في ذلك الوقت كفاءة وقوة جيش الامام المهدي اقل من كفاءة وقوة جيش اعدائهِ من كل الغرب الذين سيجتمعون ضد الامام المهدي (عليه السلام). اما قبلها فالقائم ودعوته ودولته الكريمة ووزيره الى ان تكون الصلاة في القدس لا تحدث فيها معجزات .اذاً الصيحة ستنطلق من قناة فضائية تكون خاصة بالامام المهدي (ع) يسمعها الناس بكل اللغات كل ذو لغة بلغته وتكون هي اشارة وعلامة حتمية تتحقق للناس ونحن نعمل على ذلك ان شاء الله جاهدين ونتمنى من الله عز وجل ان يرى هذا المنبر النور عن قريب على يد الخيرين ونبشر الناس ان شاء الله بقرب تحقق علامة مهمة جداً من العلامات الحتمية الخمسة وهي الصيحة .
وقد وضح السيد القحطاني ماهية الصيحة فلو كانت الصيحة من الملك جبرائيل (عليه السلام) ففي القران الكريم صيحات كثيرة وفي سورة يس ثلاث صيحات ولكل صيحة الية وردات فعل متباينة نسأل ونقول هل هذه كلها من الملك جبرائيل ؟ اكيد لا ولدينا رواية فيها ثلاث صيحات في شهر واحد فهل هذه كلها من الملك جبرائيل (ع)؟ وهل ان الوحي سيصيح يومياً وتكون المسألة من البديهيات عند الناس؟ فأذا كانت هكذا مثلما يقولون ويعتقدون ان كل صيحة هي من جبرائيل اذاً لماذا يرتاب الناس حينما يصيح ابليس الملعون ؟*وقد قلنا بأنها ستكون بنفس الكيفية ورد عن الامام الرضا (عليه السلام) إنه قال: ( يا حسن سيكون فتنة صماء صيلم يذهب فيها كل وليجة وبطانة الى ان قال ... قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد، كما يسمعه من بالقرب، يكون رحمة على المؤمنين، وعذابا على الكافرين، فقلت: بأبي وأمي انت وما ذلك النداء؟ قال ثلاثة أصوات في رجب، أولها: ألا لعنة الله على الظالمين، والثاني: أزفت الآزفة، يا معشر المؤمنين، والثالث: يرون بدنا بارزا مع قرن الشمس ينادي ألا إن الله قد بعث فلانا على هلاك الظالمين، فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج، ويشفي الله صدورهم، ويذهب غيظ قلوبهم ".
وهذه الاصوات الثلاثة تكون في شهر رجب وليس في شهر رمضان المبارك ففي روايات اخرى تذكر الصيحة انها صوت وهذه الاصوات ستكون ايضاً من خلال قنوات فضائية يبشر بها ممهدين للامام المهدي (ع) وستكون لها احداث ووقائع من خلالها والمؤمنين سيفرحون بهذا النداء .
وهناك مسألة اخرى نود ذكرها هو ان هناك صيحة بأسم صاحب هذا الامر وكنيته وابيه حيث ان الصيحة تُنادى بأسمه واسم ابيه (الا ان صفوة الله فلان فاسمعوا لهُ واطيعوا في سنة الصوت المعمعة) والصوت هنا في شهر رجب والثابت عندنا ان الصيحة تكون في الثالث والعشرين من شهر رمضان وهذه الرواية تشبه الصيحة وتكون بأسم ولي الله وصفوة الله وبأسمه الذي سيأتي به الذي لايعرفه احد فقد قال الامام (ملعون من ذكر اسمه قبل قيامه) فعن أبي خالد الكابلي أنه سأل الامام الباقر (عليه السلام) عن اسم صاحب الامر فقال (عليه السلام): (سألتني والله يا أبا خالد عن سؤال مجهد، ولقد سألتني عن أمر ما كنت محدثاً به أمراً، ولو كنت محدّثاً به أحداً لحدّثتك، ولقد سألتني عن أمر لو أن بني فاطمه عرفوه، حرصوا على أن يقطّعوه بضعة بضعة). (غيبه النعماني 300 الطوسي 333 ،بحار الانوار ج52).
ففي هذه الصيحة سيُذكر اسم القائم وزير الامام المهدي الذي يشترك مع الامام المهدي (عليه السلام) بهذا اللقب كما اثبتنا في بحوث سابقة وهو الذي يذهب لبيعة الامام او يأخذ البيعة للامام المهدي (ع) ويأخذ الثلاثمائة وثلاثة عشر ايضاً .
وقد ورد عن* جابر الجعفي قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : سأل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال : أخبرني عن المهدي ما اسمه ؛ فقال : أما اسمه فإن حبيبي عهد إلي أن لا أحدث به حتى يبعثه الله قال فأخبرني عن صفته قال هو شاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر يسيل شعره على منكبيه ويعلو نور وجهه سواد شعر لحيته ورأسه بأبي ابن خيرة الإماء ). فصاحب هذا الامر المقصود هو الوزير الذي سيقدم قدام الامام ليبشر بالدعوة ويبلغ الناس ويجمع له الانصار فمن حكمة آل البيت (ع) والحكمة الالهية انهم يموهون على قضية القائم ويحيطونها بالرمزية لحفظه من الاعداء وحتى يتسنا له تبليغ الدعوة الالهية بأمان .
اما الان سوف نتكلم عن حقيقة الدجال ونبين للقارئ الكريم ماهية الدجال كما بينه لنا السيد القحطاني ،وسنبين مفهوم* (حمار الدجال) لان الكثير من الفقهاء والباحثين ذهبوا الى القول بأن الدجال هو امريكا لانهم عندما قرأوا روايات الدجال وجدوا في مفهوم حمار الدجال مواصفات غريبة لايمكن ان يتصف بها مخلوق حقيقي لانه مكتوب ان بين اذنيه اربعون ذراعاً وطوله سبعون ذراعاً ويمشي على الارض كما يمشي على الماء خطوته ميل فعندما نظروا الى هذه الاحاديث قالوا ان الاعور الدجال هي امريكا ولا يوجد حمار بهذه الهيئة ، لكن عندما جاء السيد القحطاني بقر هذه الاحاديث وبين بأن اهل البيت (عليهم السلام) قد تحدثوا بالرمزية في ذلك الوقت لان الناس لم يكن لديهم الاستعداد لأدراك هذه الامور ولم يكن لديهم معرفة بالتكنلوجيا المستقبلية التي سوف تحصل لذلك وصف النبي الخاتم (ص) حمار الدجال بهذا الوصف وسماه بتسمية (الحمار) وحقيقة الحمار التي بينها السيد القحطاني هي (الطائرة) التي بين جناحيها اربعون ذراعاً وطولها سبعون ذراعاً ويقول الحديث لونه اقمر اي بلون القمر ونحن نعلم ان اغلب الطائرات لونها رصاصي فاتح قريب للون القمر وكذلك ان الطائرة تمشي على الارض كما تمشي على الماء زخطوتها ميل لان سرعة الطائرة تُقاس بالميل .
والنبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) يصف* الدجال بأنه رجل اعور وان له مهنة وهو صائد ابن صائد ووصفه برجل يشبه رجل من المسلمين الذي هو عمر ابن قطر الخزاعي وهو كث اللحية وله عينين هذا يعني ان له صفات الرجل والسيد القحطاني اثبت بأن اعور الدجال هذا هو رجل وهو (الملة محمد عمر الافغاني) زعيم حركة الطالبان (لعنة الله عليه) ولدينا ادلة تثبت ان الملة عمر هو الاعور الدجال الذي سيأتي من قبل المشرق من سجستان من ايران والمعلوم ان هذه المناطق في ايران يقطنها الكثير من الوهابية المناطق من جهة سجستان وسستان وبلوجستان والمعلوم ان لهم وقعة في كرمان وسيهبط الدجال بثمانون الف وستكون هناك فوضى في الشرق الاوسط ليتسنى للدجال الوصول الى كرمان وسجستان ويتسنى للسفياني احتلال العراق فهذا هو سبب انطلاقه من تلك الاماكن واكيد سيكون له اطماع في الشرق الاوسط وفي الجزيرة العربية التي هي مصدر غذاء العالم من البترول وغيره من المعادن المهمة التي تُغذي العالم بالاضافة الى وجود المناطق المقدسة فيها مثل مكة والمدينة والقدس وقبور الاولياء والصالحين التي هي مطمع كل من يدعي التدين والتوحيد فالدجال يدعي التوحيد ويدعي التدين ولكنه يختبأ خلف هذه الامور اما بالنسبة لاحياءه للموتى فهذه المسألة قد ذكرها (السيد القحطاني) وقال ان ذلك سيكون غراراً لما يفعله (الدراويش) بأستخدام الطريقة التي يعرفها الكثير من الناس أولئك الذين يدخلون الخناجر في بطونهم وفي رؤوسهم و السنتهم حتى يصل الحال بالدجال الى ان يضرب الشخص الذي يقف امامه بالسلاح ثم يحييه امام الناس ويوهمهم انها كرامات من الله سبحانه وتعالى وهذه الطرق قد ابتدعها الهندوس قبل الاسلام بخمسمائة سنة اضافة الى طرق قديمة وهي من السحر فالدجال سيكون خبيراً بهذا المجال وسيحيي ويميت على غرار ما يفعله الدراويش من احياء واماتت ووغز وجرح البدن بدون ان يتأذى هذا البدن وربما يسأل احدهم ويقول هل هذا* موت حقيقي؟ نقول لا هو ليس موت حقيقي انما هو سحر يسحر اعين الناس بذلك وليس فيه كرامة لان اصحاب هذا السحر موجودين في الهند وباكستان وتايلند يمارسون الكثير من هذه الطقوس وهي مأخوذة من الهندوس وليست لها اصل عند المسلمين وكثير من ابناء المذهب السني يعتقدون بها رغم انها لا تمت للاسلام بأي صلة... يتبع 👇
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
بسم الله الرحمن الرحيم
سنتناول في هذا البحث الكثير من العلامات التي ذكرها اهل البيت (عليهم السلام) والمذكورة في الكتب السماوية وفي القران حيث كانت الايات عبارة عن لغة رمزية يفهمها الناس في ذلك الزمان اما في اخر الزمان فيوجد هناك شخص مدخر لبقر هذه الايات والاحاديث لكي يفهم اهل هذا الزمان هذه الرمزية والشخص الذي نقصده هو السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني الذي جاء وبقر احاديث آل البيت (عليهم السلام) وآلايات الخاصة بعلامات الظهور وشخصيات عصر الظهور التي فيها رمزية والتي تحتاج لفك رموزها وشفراتها وسوف نتناول بعض المواضيع التي حدثتنا بها الكتب السماوية وحدثنا بها آل اهل البيت (عليهم السلام) على منوال اهل ذلك الزمان نأخذ مثل الصيحة ، الخسف ، السفياني ،قصبات السفياني ،الدجال ،حمار الدجال ، يأجوج ومأجوج ، اسلحة الامام المهدي (عليه السلام) وكثير من المواضيع التي كانت في نظر الناس اشبه بخرافة او اسطورة وكانوا يتوقعون منها ان تكون على سبيل الاعجاز لا على سبيل الحقيقة والواقعية ، مثلاً لو ان القرآن تكلم بالصيحة وقال انها ستكون من الاقمار الصناعية ومن خلال التلفاز الذي يكون قريب على المشاهد وبكل اللغات سيكون صعب على الناس آنذاك تقبله او فهمه. لذلك ان الصيحة قد ذُكرت في القرآن بطريقة يقبلها اهل ذلك الزمان واهل هذا الزمان وهو قوله سبحانه وتعالى (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِي مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) فالمسلمين ينتظرون الصيحة التي وعدهم الله سبحانه بها والتي ستكون من مكان قريب وقد ادخر الله سبحانه رجل لآخر الزمان ليفسر حقيقة الصيحة .فالصيحة بالواقع لم يكن فهمها صحيح فالباحثين والناس فهموا بأنها ستكون من السماء وآلاية القرانية تقول بأن الصيحة تكون من مكان قريب وكما نعلم ان السماء هي مكان بعيد عن الناس فكيف يصف الله سبحانه وتعالى بأن الصيحة ستكون من مكان قريب؟ فالسماء لاتكون قريبة والا اذا كانت الصيحة من السماء فلماذا ترتاب الناس عندما يصيح ابليس في اخر النهار وبنفس الكيفية،* وكيف ان الله سبحانه وتعالى يجري المعجزة على لسان ابليس ؟ ولو ان الصيحة من السماء ومفهومة من جبرائيل فلماذا يرتاب الناس والمسلمون؟ فالصيحة لابليس تكون بنفس الكيفية ، ابليس الذي يمثل الدجال و السفياني حيث يكون لهم منبراً كما ان للقائم المنبر الاعظم في مصر حيث ورد في رواية صريحة*عن عباية الأسدي قال : (سمعت أمير المؤمنين وهو متكئ وأنا قائم عليه لأبنين بمصر منبرا ولأنقضن دمشق حجرا حجرا ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب - ولأسوقن العرب بعصاي هذه - قال : قلت له : يا أمير المؤمنين كأنك تخبر أنك تحيى بعد ما تموت فقال : هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب يفعله رجل مني)(معاني الأخبار 406).
فالمنبر في زماننا هذا هو القنوات الفضائية وتوجد قنوات ارضية وتوجد قنوات اذاعية تطلق الاصوات ولكن الفضائية هي المنبر الاعظم وهي اكبر المنابر التي ممكن من خلالها ان توجه كل شخصية اتباعها ومريديها فالامام المهدي (عليه السلام) له منبر والدجال له منبر والسفياني له منبر ، وكل الرايات المختلفة في سوريا والتي سيخرج من رحمها السفياني لها منابر ولها قنوات تحشد الناس ضد آل البيت (صلوات ربي عليهم) فكيف فاذا ظهر الامام المهدي (ع) اكيد سيكون له بيان وبعد هذا البيان ترتد الناس عن الامام المهدي ويرتاب المبطلون ومن في قلبه شك وطبعاً ان اصحاب القائم وكنوز الطالقان لايرتابون ، وقد قلناها مراراً وتكراراً ان الامام المهدي لا يأتي بالاعجاز ابداً*ولكن سيأتي بالأسباب الطبيعية وان الله سبحانه وتعالى لايجري المعجزة على الداعي وعلى الامام المهدي (ع) الا في المعركة الاخيرة التي سوف تحدث بين الامام المهدي (ع) والغرب عندما يُسير الامام نقبائه على الماء لانه تكون في ذلك الوقت كفاءة وقوة جيش الامام المهدي اقل من كفاءة وقوة جيش اعدائهِ من كل الغرب الذين سيجتمعون ضد الامام المهدي (عليه السلام). اما قبلها فالقائم ودعوته ودولته الكريمة ووزيره الى ان تكون الصلاة في القدس لا تحدث فيها معجزات .اذاً الصيحة ستنطلق من قناة فضائية تكون خاصة بالامام المهدي (ع) يسمعها الناس بكل اللغات كل ذو لغة بلغته وتكون هي اشارة وعلامة حتمية تتحقق للناس ونحن نعمل على ذلك ان شاء الله جاهدين ونتمنى من الله عز وجل ان يرى هذا المنبر النور عن قريب على يد الخيرين ونبشر الناس ان شاء الله بقرب تحقق علامة مهمة جداً من العلامات الحتمية الخمسة وهي الصيحة .
وقد وضح السيد القحطاني ماهية الصيحة فلو كانت الصيحة من الملك جبرائيل (عليه السلام) ففي القران الكريم صيحات كثيرة وفي سورة يس ثلاث صيحات ولكل صيحة الية وردات فعل متباينة نسأل ونقول هل هذه كلها من الملك جبرائيل ؟ اكيد لا ولدينا رواية فيها ثلاث صيحات في شهر واحد فهل هذه كلها من الملك جبرائيل (ع)؟ وهل ان الوحي سيصيح يومياً وتكون المسألة من البديهيات عند الناس؟ فأذا كانت هكذا مثلما يقولون ويعتقدون ان كل صيحة هي من جبرائيل اذاً لماذا يرتاب الناس حينما يصيح ابليس الملعون ؟*وقد قلنا بأنها ستكون بنفس الكيفية ورد عن الامام الرضا (عليه السلام) إنه قال: ( يا حسن سيكون فتنة صماء صيلم يذهب فيها كل وليجة وبطانة الى ان قال ... قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد، كما يسمعه من بالقرب، يكون رحمة على المؤمنين، وعذابا على الكافرين، فقلت: بأبي وأمي انت وما ذلك النداء؟ قال ثلاثة أصوات في رجب، أولها: ألا لعنة الله على الظالمين، والثاني: أزفت الآزفة، يا معشر المؤمنين، والثالث: يرون بدنا بارزا مع قرن الشمس ينادي ألا إن الله قد بعث فلانا على هلاك الظالمين، فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج، ويشفي الله صدورهم، ويذهب غيظ قلوبهم ".
وهذه الاصوات الثلاثة تكون في شهر رجب وليس في شهر رمضان المبارك ففي روايات اخرى تذكر الصيحة انها صوت وهذه الاصوات ستكون ايضاً من خلال قنوات فضائية يبشر بها ممهدين للامام المهدي (ع) وستكون لها احداث ووقائع من خلالها والمؤمنين سيفرحون بهذا النداء .
وهناك مسألة اخرى نود ذكرها هو ان هناك صيحة بأسم صاحب هذا الامر وكنيته وابيه حيث ان الصيحة تُنادى بأسمه واسم ابيه (الا ان صفوة الله فلان فاسمعوا لهُ واطيعوا في سنة الصوت المعمعة) والصوت هنا في شهر رجب والثابت عندنا ان الصيحة تكون في الثالث والعشرين من شهر رمضان وهذه الرواية تشبه الصيحة وتكون بأسم ولي الله وصفوة الله وبأسمه الذي سيأتي به الذي لايعرفه احد فقد قال الامام (ملعون من ذكر اسمه قبل قيامه) فعن أبي خالد الكابلي أنه سأل الامام الباقر (عليه السلام) عن اسم صاحب الامر فقال (عليه السلام): (سألتني والله يا أبا خالد عن سؤال مجهد، ولقد سألتني عن أمر ما كنت محدثاً به أمراً، ولو كنت محدّثاً به أحداً لحدّثتك، ولقد سألتني عن أمر لو أن بني فاطمه عرفوه، حرصوا على أن يقطّعوه بضعة بضعة). (غيبه النعماني 300 الطوسي 333 ،بحار الانوار ج52).
ففي هذه الصيحة سيُذكر اسم القائم وزير الامام المهدي الذي يشترك مع الامام المهدي (عليه السلام) بهذا اللقب كما اثبتنا في بحوث سابقة وهو الذي يذهب لبيعة الامام او يأخذ البيعة للامام المهدي (ع) ويأخذ الثلاثمائة وثلاثة عشر ايضاً .
وقد ورد عن* جابر الجعفي قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : سأل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال : أخبرني عن المهدي ما اسمه ؛ فقال : أما اسمه فإن حبيبي عهد إلي أن لا أحدث به حتى يبعثه الله قال فأخبرني عن صفته قال هو شاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر يسيل شعره على منكبيه ويعلو نور وجهه سواد شعر لحيته ورأسه بأبي ابن خيرة الإماء ). فصاحب هذا الامر المقصود هو الوزير الذي سيقدم قدام الامام ليبشر بالدعوة ويبلغ الناس ويجمع له الانصار فمن حكمة آل البيت (ع) والحكمة الالهية انهم يموهون على قضية القائم ويحيطونها بالرمزية لحفظه من الاعداء وحتى يتسنا له تبليغ الدعوة الالهية بأمان .
اما الان سوف نتكلم عن حقيقة الدجال ونبين للقارئ الكريم ماهية الدجال كما بينه لنا السيد القحطاني ،وسنبين مفهوم* (حمار الدجال) لان الكثير من الفقهاء والباحثين ذهبوا الى القول بأن الدجال هو امريكا لانهم عندما قرأوا روايات الدجال وجدوا في مفهوم حمار الدجال مواصفات غريبة لايمكن ان يتصف بها مخلوق حقيقي لانه مكتوب ان بين اذنيه اربعون ذراعاً وطوله سبعون ذراعاً ويمشي على الارض كما يمشي على الماء خطوته ميل فعندما نظروا الى هذه الاحاديث قالوا ان الاعور الدجال هي امريكا ولا يوجد حمار بهذه الهيئة ، لكن عندما جاء السيد القحطاني بقر هذه الاحاديث وبين بأن اهل البيت (عليهم السلام) قد تحدثوا بالرمزية في ذلك الوقت لان الناس لم يكن لديهم الاستعداد لأدراك هذه الامور ولم يكن لديهم معرفة بالتكنلوجيا المستقبلية التي سوف تحصل لذلك وصف النبي الخاتم (ص) حمار الدجال بهذا الوصف وسماه بتسمية (الحمار) وحقيقة الحمار التي بينها السيد القحطاني هي (الطائرة) التي بين جناحيها اربعون ذراعاً وطولها سبعون ذراعاً ويقول الحديث لونه اقمر اي بلون القمر ونحن نعلم ان اغلب الطائرات لونها رصاصي فاتح قريب للون القمر وكذلك ان الطائرة تمشي على الارض كما تمشي على الماء زخطوتها ميل لان سرعة الطائرة تُقاس بالميل .
والنبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) يصف* الدجال بأنه رجل اعور وان له مهنة وهو صائد ابن صائد ووصفه برجل يشبه رجل من المسلمين الذي هو عمر ابن قطر الخزاعي وهو كث اللحية وله عينين هذا يعني ان له صفات الرجل والسيد القحطاني اثبت بأن اعور الدجال هذا هو رجل وهو (الملة محمد عمر الافغاني) زعيم حركة الطالبان (لعنة الله عليه) ولدينا ادلة تثبت ان الملة عمر هو الاعور الدجال الذي سيأتي من قبل المشرق من سجستان من ايران والمعلوم ان هذه المناطق في ايران يقطنها الكثير من الوهابية المناطق من جهة سجستان وسستان وبلوجستان والمعلوم ان لهم وقعة في كرمان وسيهبط الدجال بثمانون الف وستكون هناك فوضى في الشرق الاوسط ليتسنى للدجال الوصول الى كرمان وسجستان ويتسنى للسفياني احتلال العراق فهذا هو سبب انطلاقه من تلك الاماكن واكيد سيكون له اطماع في الشرق الاوسط وفي الجزيرة العربية التي هي مصدر غذاء العالم من البترول وغيره من المعادن المهمة التي تُغذي العالم بالاضافة الى وجود المناطق المقدسة فيها مثل مكة والمدينة والقدس وقبور الاولياء والصالحين التي هي مطمع كل من يدعي التدين والتوحيد فالدجال يدعي التوحيد ويدعي التدين ولكنه يختبأ خلف هذه الامور اما بالنسبة لاحياءه للموتى فهذه المسألة قد ذكرها (السيد القحطاني) وقال ان ذلك سيكون غراراً لما يفعله (الدراويش) بأستخدام الطريقة التي يعرفها الكثير من الناس أولئك الذين يدخلون الخناجر في بطونهم وفي رؤوسهم و السنتهم حتى يصل الحال بالدجال الى ان يضرب الشخص الذي يقف امامه بالسلاح ثم يحييه امام الناس ويوهمهم انها كرامات من الله سبحانه وتعالى وهذه الطرق قد ابتدعها الهندوس قبل الاسلام بخمسمائة سنة اضافة الى طرق قديمة وهي من السحر فالدجال سيكون خبيراً بهذا المجال وسيحيي ويميت على غرار ما يفعله الدراويش من احياء واماتت ووغز وجرح البدن بدون ان يتأذى هذا البدن وربما يسأل احدهم ويقول هل هذا* موت حقيقي؟ نقول لا هو ليس موت حقيقي انما هو سحر يسحر اعين الناس بذلك وليس فيه كرامة لان اصحاب هذا السحر موجودين في الهند وباكستان وتايلند يمارسون الكثير من هذه الطقوس وهي مأخوذة من الهندوس وليست لها اصل عند المسلمين وكثير من ابناء المذهب السني يعتقدون بها رغم انها لا تمت للاسلام بأي صلة... يتبع 👇
تعليق