إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علامات الظهور المتحققة الحلقة الاولى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علامات الظهور المتحققة الحلقة الاولى

    توضيح وتفصيل
    ان لقضية الامام المهدي (عليه السلام) علامات تتحقق تباعا وهي متسلسلة، ومنها مرتبط بعضها ببعض، فقد قال الامام الباقر (عليه السلام) (وجدنا في كتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) اذا ظهر الزنى من بعدي كثر موت الفجأة، واذا طفف المكيال الميزان اخذهم الله بالسنين والنقص واذا منعوا الزكاة منعت الارض بركتها من الزرع والثمار والمعادن كلها، واذا جاروا في الاحكام تعاونوا على الظلم والعدوان، واذا نقضوا العهد سلط الله عليهم عدوهم، واذا قطّعوا الارحام جعلت الاموال في ايدي الاشرار، واذا لم يامروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الاخيار من اهل بيتي، سلط الله عليهم شرارهم فيدعون خيارهم فلا يستجاب لهم )( ).
    وتكمن الفائدة المرجوة من معرفة تحقق العلامات في تهيوء جمهور المنتظرين للاستعداد والنصرة من خلال اعداد العدة واتمام العدد المطلوب لقيام الامام المهدي (عليه السلام)، وهي ايضاً فرصة للكافر والمعاند بان يرجع الى طريق الهداية قبل ان يأتي يوم لا مرد له ولا تنفع نفس ايمانها ان لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا، فجعل الله تعالى هذه العلامات بشارة للمؤمنين واتماماً للحجة على الكافرين والمعاندين.
    وقد جعلت العلامات من الله تعالى لفلسفة التدرج والظهور من عالم الغيب الى عالم الشهادة فتبدأ العلامات بالتدرج الظهوري، مثلا ان الولادة بعد تسعة اشهر من الحمل، لكن تبدا قبل الولادة عند الام علامات تدل على قرب موعد الولادة. فان امر الامام المهدي (عليه السلام) يولد بعد اكتمال العلامات المتسلسلة والدالة عليه.
    تنقسم العلامات الى محتومة وغير محتومة ومنها لابدية الوقوع وهي كما ياتي:-
    اولا - العلامات المحتومة:
    وهي العلامات التي لا تخضع لقانون البداء، والبداء كما هو معروف عند الامامية لغة ( هو الظهور ) فلا يمتنع ان يظهر لنا من افعال الله تعالى ما كنا نظن خلافه سواء كنا نعلم او لا نعلم شرطه، وتقول العرب بدا لي شخص في طريقي أي ظهر، وقال الله عز وجل:
    { وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }( ).
    والمحتوم هو الذي لا يتبدل ولا يقع فيه البداء ذاتاً، واما العلامات الحتمية فهي خمسة حصرا كما جاء في الرواية عن بن حنظلة قال: سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول: (قبل قيام القائم خمس علامات محتومات، اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف في البيداء)( ).


    ثانيا - العلامات الغير محتومة:
    وهي العلامات التي يقع فيها البداء والتي تكون قابلة للتغيير والتبديل.
    ولتوضيح معنى المحتوم وغير المحتوم وعلاقته بالبداء ونوعه يجب تفصيل ذلك فيما يلي :-
    ينقسم الحتم والبداء الى نوعان هما : (الحتم الزماني والبداء الزماني ) و (الحتم الذاتي والبداء الذاتي )
    الحتم الزماني: معناه ان الشيء من المحتوم الذي لا يقع فيه البداء والتغيير والتبديل والمحو والاثبات في الزمان والذات .
    اما البداء الزماني: فهو ان الشيء من المحتوم بالذات والذي يقع فيه البداء في الزمن دون الذات ويسمى (بداء التاجيل).
    حيث ورد عن الامام الباقر (عليه السلام) قوله:
    (يا ثابت ان الله تعالى قد كان وقّت هذا الامر في سنة السبعين، فلما قتل الحسين اشتد غضب الله فأخره الى اربعين ومائة، فحدثناكم بذلك فأذعتم وكشفتم قناع الستر فلم يجعل الله لهذا الامر بعد ذلك امرا عندنا { يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب } قال ابو حمزة الثمالي فحدثت بذلك ابا عبد الله الصادق (عليه السلام) قال : قد كان ذلك )( ).
    اما الحتم الذاتي : فهو ان الشيء لا يقع فيه البداء ذاتا حيث لا يمكن محوه ولا يمكن ان يؤجل .
    واما البداء الذاتي : فهو ان يقع البداء في الشيء بذاته وان يمحوا وان يقع فيه المحو الذاتي .
    الحتم والبداء
    لشرح وتوضيح حالات الحتم والبداء بالادلة نذكرهذه الرواية التي وردت عن ابي عبد الله (عليه السلام) عندما سؤل هل يبدو لله في المحتوم؟ قال: (نعم. قلنا له فنخاف ان يبدوا لله في القائم فقال: ان القائم من الميعاد والله لا يخلف الميعاد)( ).
    وشرح ذلك يكون ضمن السياق الاتي : حيث ان اليماني والسفياني لا يقع فيها البداء الذاتي ولكنه يمكن ان يكون فيها البداء الزماني تحقيقا لرواية الامام الصادق (عليه السلام)، فهنا يكون البداء في المحتوم زمانياً فقط وبذلك يمكن تغيير زمان حدوث قيام اليماني والسفياني بتاجيله مثلا لعام او اكثر حسب المصلحة في التخطيط الالهي لقضية الامام المهدي (عليه السلام).
    فبذلك نستطيع القول بامكانية حدوث البداء الزماني لا الذاتي ولكن لو تحققت علامتي اليماني والسفياني في القيام فهنا سيكون لزماً تحقق الصيحة في شهر رمضان وقتل النفس الزكية حيث تكون من ضمن الحتم الزماني والذاتي ولا وجود للبداء فيها بسبب تحقق اليماني والسفياني فلاجله يكون التكامل في خطة ظهور الامر المقدس للامام المهدي (عليه السلام) وقيامه في مكة .
    اما المحتوم الموعود فهو الذي لا يقع فيه البداء ذاتا وزمانا ومصداقا وذلك لانه من الميعاد كما جاء في الرواية السابقة الذكر عن الامام الصادق (عليه السلام): (... قلنا له: فنخاف ان يبدوا لله في القائم، فقال: ان القائم من الميعاد والله لا يخلف الميعاد).
    فلذلك ان القائم (عليه السلام) من المحتوم الموعود الذي ليس فيه البداء ابدا حيث قال الله تعالى: {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }( ).
    اما المحتوم غير الموعود فهو ايضا محتوم ولكنه ليس من الميعاد الذي وعد الله به فهو يتعرض الى البداء الزماني كالسفياني او البداء في المصداق كدولة بني العباس، وقد ورد عن ابي حمزة الثمالي قال: قلت لابي جعفر(عليه السلام): (خروج السفياني من المحتوم ؟ .... -الى ان قال- وطلوع الشمس من المحتوم واختلاف بني العباس في الدولة من المحتوم، ....)( ).

    العلامات اللابّدية الوقوع
    ان بعض الروايات تؤكد لابدية الوقوع لبعض العلامات كالرواية السالفة الذكر حيث ذكرت حكومة بني العباس وغيرها مع العلم انها غير محتومة.
    بل لابدية توجب الوجوب او الالزام، فهنا توجد علامات لابدية التحقق ارتباطها بقضية الامام المهدي (عليه السلام) ليس على نحو الشطر (الجزء) او الشرط في قضية الامام لكي تكون من المحتوم انما علاقتها بجوانب خارجية وبظروف خارجية مثلا: ناتي الى حكومة بني العباس وارتباطها بقضية الامام من معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}، ومن معنى سنن ما قبلكم تجري عليكم كما جاء في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): ( لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ولا تخطئون طريقتهم شبرا بشبر وذراعا بذراع وباع بباع حتى ان لو كان من قبلكم دخل جحر ضب لدخلتموه )( ).
    أو من باب لابد ان يتوفر الزمن المناسب لقضية الامام (عليه السلام) ومن باب لابد ان يحكم بني العباس من حيث ان بني امية قد حكموا، اي من وجوب التسلسل التاريخي لا من حيث كونها جزء فهذه لابديتها من جوانب اخرى، وهي ليست من المحتومات الأصلية انما يصح ان تكون لابدية الوقوع ومعنى لابدية الوقوع هي على اساس عوامل خارجية عن الموضوع لا عوامل اصلية لنفس الموضوع كالجزء او الشرط .






  • #2
    تقسيم العلامات الحتمية
    العلامات الحتمية تنقسم الى نوعين هما :
    الاول: - الشطر (الجزء)
    ان العلامات الشطرية هي (اليماني والسفياني) وهما علامتان حتميتان لانهما يكونان جزء من ظهور الإمام (عليه السلام) وقيامه وهما يمثلان جزء لابد من تحققه من قضية الإمام (عليه السلام) قال تعالى: { َحتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ }( ).
    فان ظهور اليماني يمثل الخيط الابيض أو الجيش الابيض او جيش الامام المهدي (عليه السلام) او جيش الله او جيش الرحمن في قبال جيش الشيطان، او يمكن ان نقول في قبال الجيش الاسود او في قبال الخيط الاسود او في قبال حزب الشيطان وهو جيش ابليس وهو جيش السفياني ، وهذا على حسب التأويل.
    فلابد ان يكون هناك شطرين في قضية الامام المهدي (عليه السلام) شطر هم الانصار بقيادة اليماني، وشطر هم الكفار والاعداء بقيادة السفياني، ولابد ان ينقسم الناس جيشين حتى تكتمل المعركة، وبما ان الامام المهدي (عليه السلام) هو (الفجر) فان قضيته تطهيرية لجميع الاطراف فلابد ان يجمع الله الشياطين تحت راية واحدة ويقضي عليها وهي راية السفياني فهي جزء من ظهور الامام المهدي (عليه السلام).



    الثاني : - الشرط
    اما العلامات الحتمية الشرطية فتكون شرط لوقوع قضية الامام المهدي (عليه السلام) وتحقق ظهوره، او شرط لتحقق قيام الامام (عليه السلام) وهي الصيحة في السماء (النداء) والخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية، فان هذه العلامات كما قلنا تعد شروطا لاجل تحقق الظهور المقدس فان تخلفت هذه العلامات تأخر القيام لان بتخلف الشرط يتخلف للمشروط، فنجد ان الصيحة في كل مراحل قضية الامام (عليه السلام) هي شرط لاتمام الحجة فكما هو معلوم ان قيام الامام المهدي (عليه السلام) بالسيف محاسباً، فيلزم ذلك القاء الحجة على الناس قبل بداية المعركة على الاعداء كما فعل اهل البيت (عليهم السلام) في حروبهم وخير مثال:
    أن امير المؤمنين (عليه السلام) كان في جميع حروبه يتقدم بين الجيشين وينادي ويدعو الى الحق حتى يلقي الحجة البالغة فيهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة فتكون الصيحة هي الانذار والحجة على الناس قبل قيام الامام بما يقارب ثلاثة اشهر حيث ان الصيحة تكون بعد الصراع والحرب بين اليماني المنصور والسفياني الملعون وتكون الصيحة في غرة الثالث والعشرين من شهر رمضان ويكون بعدها قيام الامام (عليه السلام) في غرة العاشر من محرم الحرام.
    فنرى اهمية الصيحة وباقي العلامات التي هي شرط لتحقق الظهور والقيام للامام المهدي (عليه السلام) اما الفائدة من الصيحة اضافة الى ما ذكرناه من قرب قيام الامام (عليه السلام) هو معرفة جانب الحق وتمييزه .
    أما العلامة الثانية وهي قتل النفس الزكية فهي شرطا لقيام الامام فلا يعلن ثورته المباركة حتى يرسل الى اهل مكة رسولا منه يدعوهم ويعرفهم بامر الامام (عليه السلام) وثورته ويحذرهم من خذلانه ومحاربته ويكون حسم موقف النفس الزكية بقتله من قبل الاعداء في مكة سبباً في ابتداء الامام المهدي (عليه السلام) بالقتال والانتقام من اهل مكة فقد ذكرت الرواية الشريفة بان الامام المهدي (عليه السلام) يقول لاهل مكة احاربكم بدم هذا ويقصد النفس الزكية الذي يقتلونه بين الركن والمقام، وقتل النفس الزكية هي دلالة اكيدة وقريبة جدا من قيام الامام المهدي (عليه السلام)، فإن قتل النفس الزكية لا يكون بينه وبين قيام الامام اكثر من خمسة عشر ليلة كما جاء في الرواية عن ابي عبد الله (عليه السلام): (ليس بين قيام القائم وقتل النفس الزكية الا خمسة عشر ليلة )( ).
    اما علامة الخسف في البيداء فهي ضرورية لإهلاك جيش السفياني العدو الاكبر للأمام المهدي (عليه السلام)، ففي حالة عدم وقوع الخسف بهذا الجيش الكافر الذي ياتي الى المدينة بحثا عن الامام المهدي (عليه السلام) ووزيره المنصور فان ذلك الجيش سيكون خطرا على الامام (عليه السلام) حيث ان الامام لم يكتمل عنده العدد والعدة الكافية في اعلان الثورة، وعليه فإن تحقق الخسف بالبيداء هو انتكاسة قوية للسفياني وجيشه، وهي آية موعود بها الامام (عليه السلام) على لسان جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)، ولو قام قبلها اي قبل الخسف لتكبد خسارة في اصحابه لكثرة جيش السفياني فالخسف يصبح شرطا على الامام لوئد حركة السفياني قبل استعادة بناء جيشه، وكذلك هناك فائدة من الخسف بالبيداء هي الدلالة والاشارة على ان الامام قد ظهر واشرق نوره في المعمورة .

    العلامات المتحققة
    بالنسبة للعلامات غير الحتمية فقد تحقق منها الكثير بل نستطيع القول بتحقق اغلبها، واما بالنسبة للعلامات الحتمية فقد وقع الظهور ولم يتحقق القيام فيها، وهنا نبين الفرق بين الظهور والقيام في حركة الامام المهدي (عليه السلام).
    ان اهم عناصر قضيته هما اليماني والسفياني، وهما من الامور المسلم بها من حيث ان الرواية تذكر خروجهما في سنة واحدة وشهر واحد وفي يوم واحد كما جاء في الرواية: (خروج الثلاثة الخرساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد، وليس في الرايات راية اهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو الى صاحبكم....)( ).
    حيث ان هذا الخروج هو القيام بالجيوش والزحف العسكري فيلزم قبله الظهور لاعداد الجيش وجمع العدة والعدد للقيام، وما يؤيد هذا المعنى ما جاء في الرواية عن محمد بن مسلم: ( يخرج قبل السفياني مصري ويماني )( ).
    وهذا يؤكد ان ظهور اليماني يسبق ظهور السفياني لان دعوة الحق تحتاج الى وقت اكثر من جهة الباطل في جمع الانصار اضافة الى مهمة اخرى يقوم بها السيد اليماني وزير الامام المهدي (عليه السلام) وهي مهمة القاء الحجة على الناس عندما يبعثه الامام (عليه السلام) رسولا منه الى الناس فيلقي الحجة البالغة والإنذار حتى يتم العذاب على الناس فقد قال تعالى: { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً }( )
    واما السفياني فيجمع شياطينه وانصاره في تصديق فكره التكفيري في بغض آل محمد وقتل شيعتهم .








    تصنيف العلامات
    تصنف العلامات الى اصناف متعددة هي:
    1- العلامات الاجتماعية : -
    وهي العلامات التي ذكرها أهل البيت (عليهم السلام) وانطباقها على المجتمع، وبعبارة اخرى هي علامات ذات ارتباط وثيق بالمجتمع فتنطبق على المجتمع الانساني من عدة نواحي كما جاء في الروايات فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: (والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش وسوء الجوار وقطيعة الارحام وحتى يخون الامين ويؤتمن الخائن)( ).
    وعن امير المؤمنين (عليه السلام): (وتستحسن الامهات فجور بناتهن)( ).
    وغيرها من الروايات المتعددة التي تبين ما يحدث في المجتمع الانساني من انحلال وانحطاط وفساد خلق كعلامات دالة على ظهور وقيام الامام المهدي (عليه السلام) المصلح الكوني بعدما (انتشر الفساد في البر والبحر). او ما يحدث في المجتمعات من البلوى والجوع كعلامة لظهور وقيام القائم حيث جاء عن ابي عبد الله (عليه السلام): (ان قدام القائم علامات بلوى من الله تعالى لعباده المؤمنين قلت: وما هي؟ قال: ذلك قول الله عز وجل {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين} قال ليبلونكم يعني المؤمنين … الى ان قال موت ذريع والثمرات قلة ريع ما يزرع وقلة بركة الثمار وبشر الصابرين عند ذلك بخروج القائم (عليه السلام))( ).

    2- العلامات الكونية :
    وهي العلامات المرتبطة بالكون والتي ذكرها اهل البيت (عليهم السلام) من حيث الخسوف والكسوف والايات في السماء كما جاء في الرواية عن ابي جعفر(عليه السلام) فقال: ( اياتان تكونان قبل قيام القائم (عليه السلام) لم تكونا منذ هبط ادم الى الارض، تنكسف الشمس في النصف من شهر رمضان والقمر في اخره)( ).
    او كما جاء عن ابي عبد الله (عليه السلام): (العام الذي فيه الصيحة قبله الاية في رجب قلت وما هي؟ قال: وجه يطلع في القمر، ويد بارزة)( ).
    وهذه الرواية مؤيدة لوجود علامات كونية يستدل منها الناس على قرب وقوع الظهور المقدس وقيام القائم (عليه السلام).

    3- العلامات السياسية :
    هذه العلامات تتعلق في مجال السياسة والحكام من حيث موت خليفة واستخلاف خليفة او قتل خليفة من باب حكم بني العباس ومن باب الرواية التي اخبر فيها المعصوم (عليه السلام) من بشرني بموت عبد الله بشرته بالقائم ثم من باب قتل اهل مصر اميرهم كما دلت عليه روايات اهل البيت (عليهم السلام) ودخول الروم العراق او دخولهم الرميلة، واذا جاشت عليكم الترك وغيرها كثيرة .

    4- العلامات النفسية والآفاقية :
    العلامات النفسية هي العلامات التي لها مدخلية في النفس البشرية واما العلامات الافاقية فلها مدخلية في الافاق، قال تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ }( ).
    فقال الباقر(عليه السلام) في تفسيرها ( يريهم في انفسهم المسخ....)( ).
    فعلامات النفس هي المسخ كما جاء على لسان باقر العلم (عليه السلام) . واما علامات الافاق فهي القذف .
    وفيما يأتي نذكر علامات الظهور المقدس المتحققة استناداً الى احاديث الرسول الاكرم (صلى عليه وآله وسلم تسليما) وروايات ائمة الهدى (عليهم السلام) وتحليلها وفك رموزها ومطابقتها مع الواقع الذي نعيشه وبالتالي اثبات تحققها :


    يتبع

    تعليق


    • #3
      وفيما يأتي نذكر علامات الظهور المقدس المتحققة استناداً الى احاديث الرسول الاكرم (صلى عليه وآله وسلم تسليما) وروايات ائمة الهدى (عليهم السلام) وتحليلها وفك رموزها ومطابقتها مع الواقع الذي نعيشه وبالتالي اثبات تحققها :
      1- تضييع الصلاة :
      ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في ذكره للعلامات وقوله: ( وضيعت أمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الصلوات )( ).
      ان تضييع الصلاة ليس فقط تركها بل حتى تأخيرها عن موعدها وخصوصاً صلاة الصبح التي غالباً ما يضيعها الناس بسبب تزامنها مع نومة الصباح (العزيزة على الكثيرين).
      والآن كثرة كثيرة ضيعت الصلاة اما بسبب النوم او الانشغال بالعمل والكسب الدنيوي او ادوات اللهو المعروفة، وهذا الامر لم يكن موجوداً في صدر الاسلام حيث كان وقت الصلاة وقتاً مقدساً، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): ( لا تضيعوا صلواتكم فان من ضيع صلاته حشر مع قارون وهامان وكان حقاً على الله ان يدخله النار مع المنافقين فالويل لمن لم يحافظ على صلاته واداء سنته )( ).

      2- إتبّاع الشهوات :
      ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في ذكره للعلامات وقوله عن امته: ( واتبعت الشهوات )( ).
      ان اتباع الشهوات يأتي من جانبين هما النفس والشيطان، فالنفس الامارة بالسوء تدفع صاحبها الى طريق الانحراف والشهوات .
      اما الشيطان فهو الذي يزين العمل القبيح بالحسن وبالتالي دفع الانسان الى ارتكاب المعاصي بركوب الملذات ليصبح في نهاية الامر اسيراً ومتتبعاً لهذا الطريق المنحرف، وفي حال صحوته في باديء الامر يقوم الشيطان مع نفسه الامارة بالسوء باقناعه لتأجيل التوبة وطول الامل كي يستمر في التسافل والسقوط حتى يصل به الحال ليكون من شياطين الانس، وما اكثر شياطين الانس في وقتنا هذا الذين صرعتهم الشهوات واذلتهم وجعلتهم عبيداً لها.

      3- شتم الاباء والامهات :
      ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في ذكره للعلامات حيث قال: (وتفاكهوا بشتم الاباء والامهات)( ).
      ان من الامور التي اصبحت سائدة في المجتمع هي السباب والتشاتم بين الكثير من الناس وهذا يحدث بدون قيود بل يكون للفكاهة والمزحة في بعض الاحيان، وذلك ان يسب احدهما الاخر بتوجيه اللعناة والشتائم تجاه الوالدين من غير ان تثير حفيظة المقابل، الا ان يقوم بنفس رد الفعل في الشتم مع اختيار كلمات جديدة تكون اكثر تأثيراً في الجالسين لأثارة عاصفة من الضحك والسخرية، وهذا الامر لا يتناسب مع حرمة الوالدين الذين جعل الله تعالى رضاهما من رضاه وسخطهما من سخطه.




      4- لبس الذكور للذهب :
      ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في ذكره للعلامات حيث قال: (فعندما تحلى ذكور امتي بالذهب)( ).
      وهذا واضح وموجود بكثرة في عصرنا الحاضر حيث نرى الذكور تتختم بخواتيم ذهب وساعات ذهب اضافة الى (حلقة الزواج) وقلادات الذهب المتنوعة فهم يتزينون بذلك شأنهم شأن النساء من غير حياء او مخافة من الله سبحانه وتعالى .

      5- كثرة الزلازل :
      عن الامام الباقر (عليه السلام): ( لا يقوم القائم الا على خوف شديد من الناس وزلازل وفتنة)( ).
      لا يخفى على احد في يومنا الحاضر كثرة الزلازل بشكل غير مسبوق وبقوة عالية وبمساحات شاسعة، ويمكننا تفصيل الزلازل الى زلالزل فرعية ورئيسية، وكلها تصب في تحقق هذه العلامة المهمة التي ذكرها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) واهل بيته الطاهرين (عليهم السلام)، فالزلازل الفرعية هي كثيرة منها الزلازل التي ضربت (اليابان وتركيا وروسيا وايران وباكستان ......الخ) ومن هذه الدول قد ضربتها الزلازل ولأكثر من مرة .
      اما الزلازل الرئيسية فهي خمسة زلازل في العصر الحديث وهي (زلزال روسيا عام 1952 وقوته 9 درجة ، وزلزال الآسكا عام 1957 وقوته 9.1 درجة ، وزلزال شيلي عام 1960 وقوته 9.5 درجة ، وزلزال الاسكا عام 1964 وقوته 9.2 درجة ، وزلزال اندنوسيا عام 2004 وقوته 9 درجة)) وكان هذا الزلزال (زلزال اندنوسيا) هو خامس اقوى زلزال يشهده العالم من حيث مساحة التدمير ومكان الكارثة حيث انه صعق العالم، فقد ضرب اعماق حوض المحيط الهندي صباح يوم الاحد 26/12/2004 ووقعت هذه الكارثة عندما غمرت امواج البحر الذي وصل ارتفاعها الى عشرة امتار بسبب الزلزال الذي شق اعماق البحر المجاور لجزيرة سومطرة، وقد غمرت المياه مساحات شاسعة من الأراضي وتأثرت بهذا الزلزال الكبير عشرة دول مطلة على المحيط الهندي.
      وقد ادى هذا الزلزال العنيف وما صاحبه من أمواج عاتية إلى موت عشرات الالوف من مواطني تلك الدول، كما ترك وراءه الاف المفقودين وتشريد الملايين، كما يتوقع انتشار أمراض وأوبئة خطيرة في تلك المناطق، وقد سوت منازل بالارض بكاملها وقذفت الأمواج بقوارب الصيد على الطرق الساحلية والقت بالسيارات وجعلتها تدور وسط دوامات، كما انها جرفت مئات السياح على ساحل البحر، وقد اعترفت الامم المتحدة بالعجز على لسان مسؤولها في شؤون الاغاثة الطارئة حيث قال :
      ( نحن معتادون على التعامل مع الكوارث في دولة واحدة. لكننا لا نستطيع تغطية كارثة كهذه التي عمت عدة دول وهي لم يسبق لها مثيل من قبل) . ودلالة ذلك ما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) انه قال: ( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ويتقارب الزمان وتكثر الزلازل )( )، وورد عن الإمام الباقر (عليه السلام): ( لا يقوم القائم (عليه السلام) الا على خوف شديد وزلازل وفتن....)( ).

      6- ظهور نساء كاسيات عاريات:
      ورد في نوائب الدهور عن مجمع الزوائد باب كسوة النساء عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: (سيكون في اخر امتي رجال يركبون على سروج ينزلون على ابواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤسهن كأسنمة البخت - نوع من الابل- فألعنوهنّ فانهن ملعونات..)( ).
      وفي حديث اخر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) عن نساء اخر الزمان قال: ( نساؤهم كاسيات عاريات على رؤسهن كاسنمة البخت المعممات انهن ملعونات)( ).
      والكسوة العارية هي الكسوة الضيقة او الرقيقة والخفيفة وكلا الكسوتين تلبسها وللاسف الكثير من النساء المسلمات في وقتنا الحاضر والغرض من لبس هذه الكسوة العارية هو لأظهار مفاتن الجسد الرخيص في اعين الناس، اما اسنمة البخت المعممات فهي من السنمة والاسنمة جمع سنام وهو سنام البعير الذي في اعلى ظهره، وذلك هو ترتيب النساء السافرات لشعورهن بشكل مشابه لسنام البعير مما يجعله ملفتاً للانتباه.
      وهذا ينطبق ايضا على اللائي يرتدين الحجاب ولا يلتزمنّ بلبس الحجاب الاسلامي الصحيح وتكون البستهنّ ضيقة وخفيفة وذات الوان مثيرة ومزكرشة ولا يغطينّ شعورهنّ بشكل تام ويلفنّ حجاب الرأس بشكل مشابه للعمامة ولسنام البعير في نفس الوقت وبالتالي هنّ لا يحملن من الحجاب إلا اسمه، وكل ذلك تماشيا مع اخر صيحات الموضة الغربية السخيفة.

      7- فقدان الامان في الطرق :
      ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في ذكره للعلامات فقد قال: (وخيفت الطرق)( ).
      ان هذا الامر نعيشه تماماً في العراق فعندما يسافر المسافر يكون قلقاً خائفاً من الطريق التي يسلكها لفقدان الامان فإن سلم من اغتيالات الارهابيين التكفيريين فلن يسلم من تفجيراتهم وان سلم من ذلك فيخاف عليه من السلب والنهب وغير ذلك، وهذا كله يجعل الناس خائفين من الطرق لفقدان الأمان فيها.

      8- عُبّاد شهر رمضان :
      ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) : (سيأتي زمان على أمتي لا يعرفون العلماء إلا بثوب حسن ولا يعرفون القرآن إلا بصوت حسن ،ولا يعبدون الله إلا في شهر رمضان...)( ).
      نرى هذا الامر شاع وكثر في مجتمعاتنا الاسلامية فنجدهم في الايام الاخرى لا صلاة ولا التزام اما في شهر رمضان فيصلون ويصومون حتى صار الصوم برنامج غذائي للرشاقة وتقليل الوزن عند الكثير من النساء والرجال، وقد وصفهم رسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بعُباد شهر رمضان.

      9- المطر في الصيف :
      ورد عن امير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة البيان: ( ويكون المطر قيضاً)( ).
      من المتعارف ان نزول المطر يكون في فصل الشتاء ولا ينزل في فصل الصيف، وقد جعل الله تعالى هذه العلامة وهي حصول نقيض الامر المعتاد لبيان هذا الامر لعموم الناس وتنبيههم لقرب الامر الالهي في الظهور المقدس، وقد حدث ذلك في مرات عديدة حيث مطرت السماء في الصيف وفي مناطق وبلدان شتى.

      10- الكذب ظرفاً :
      ورد في بشارة الاسلام عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في ذكره للعلامات قوله: ( ويكون الكذب ظرفاً)( ).
      نهى الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والائمة المعصومين (عليهم السلام) عن هذه الخصلة الذميمة واعتبروها خراباً للدين، فكثرة الكذب تؤدي الى التعود عليه وبالتالي يوصف عند الله كذاباً وبين الناس كذاباً فقد ورد عن الامام الباقر (عليه السلام) قال: ( كان علي بن الحسين (عليه السلام) يقول لولدِه اتقوا الكذب الصغير منه والكبير في كل جد وهزل فأن الرجل اذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير اما علمتم ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: ما يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله صديقاً وما يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كذاباً ) ( ).
      اما اليوم فإن الكثير من الناس يتكاذبون فيما بينهم للمزاح والضحك وان الرجل يكذب على الرجل ويعتبر ذلك من باب الظرافة والملاطفة .

      11- اكتفاء الرجال بالرجال والنساء بالنساء:
      ورد عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في ذكره للعلامات قوله: ( يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء )( )
      وهذا ما اقرته الكثير من الدول الغربية وقد نصبت قوانين خاصة لتزويج الرجال بالرجال والنساء بالنساء ووضعت منظمات اسمتها (منظمات انسانية) لرعاية هؤلاء الشاذين المنحرفين والدفاع عن حقوقهم وهذه العلامة من العلامات التي ذكرها ائمة الهدى (عليهم السلام) في عدة مواضع، فعن محمد بن مسلم قال: سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول: (القائم منصور بالرعب مؤيد بالنصر .......فقلت له: يابن رسول الله متى يخرج قائمكم ؟ قال: اذا تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء .....)( ).

      12- الغيرة على الصبي مثل الغيرة على الفتاة :
      ورد عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في ذكره للعلامات حيث قال: ( ويغار على الغلمان كما يغار على الجارية )( ).
      وهذا موجود حيث ان بعض الشاذين يكون لهم علاقات حميمة مع الصبيان، فتجد لكل منهم من يرافقه في كل مكان ويصرف عليه ايضاً وهو يغار عليه من غيره كما يغار على المراة من الرجال.

      تعليق

      يعمل...
      X