الاعور الدجال والمسيح الدجال والدجال
ورد ذكر الدجال في بعض الروايات بذكر الاعور الدجال وفي روايات اخرى بلفظ المسيح الدجال وفي ثالثة بلفظ الدجال فقط فهل يعني هذا انهم ثلاثة اشخاص دجالين أحدهم اعور والآخر المسيح الدجال والآخر دجال فقط أم ان هذه الالفاظ تعود لشخص واحد أو لشخصين ؟
فالحقيقة كما بينتها الروايات ان الاعور الدجال والمسيح الدجال هما لفظان لحقيقة واحدة وشخص واحد ، أما الدجال فهو عنوان لشخص كذاب غير ذلك الاعور الدجال واليك الادلة على ذلك : -
فعن رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) قال : إنه لم يكن نبي الا وقد انذر الدجال أمته وإني أنذركموه ، انه أعور ذو حدقة جاحضة – الى ان قال – يا ايها الناس ان هذا المسيح الدجال ...) فكما هو واضح من الرواية ان الاعور الدجال هو نفسه المسيح الدجال وقد سمي أعور لانه اعور العين وسمي المسيح الدجال لأنه يدعي انه هو المسيح عيسى بن مريم وانه يقوم بالتمويه والكذب على انه يشفي الاكمة والابرص ويحيي الموتى ويقول للناس انا ربكم ...)ونتيجة لهذه الاسحار انه يدعي هو عيسى بن مريم الذي ينزل في آخر الزمان ، وما دمنا قد اشرنا الى ادعائه هو المسيح فلا بأس ان نتطرق الى قوله ( انا ربكم الاعلى ) فقد ادعى من قبل ذلك فرعون فقد إدعى الربوبية والربوبية كما هو معروف غير الالوهية كما ذكر في الروايات وكما اثبت ذلك علماء الكلام فإن فرعون لم يأمرهم بعبادته بدلاً عن الخالق بل امرهم باطاعته المطلقة بمعنى ان يتبعوه ويطيعوه في كل شيء كما ورد في تفسير قوله تعالى ( اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ) ففي الكافي باسناده عن ابي بصير عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال ( اما والله ما دعوهم الى عبادة انفسهم ولو دعوهم الى عبادة انفسهم ما اجابوهم ولكن احلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فعبدوهم من حيث لا يشعرون ) بحار الانوار ج2ص98.
ومن هنا يتبين لنا معنى ادعائه وقوله (انا ربكم الاعلى ) لانه سوف يدعي انه المهدي الذي يخرج آخر الزمان والذي يجب على المسلمين طاعته وبيعته والذي هو رب الارض فقد ورد في تفسير قوله تعالى ( اشرقت الارض بنور ربها )عن المفضل بن عمر قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام ) يقول( ان قائمنا اذا قام اشرقت الارض بنور ربها ....) الغيبة ج1ص479 ،فان المهدي كما لا يخفى هو رب الارض ووارثها ومالكها لذا فهو عندما يدعي انه المهدي ( عليه السلام ) فأنه يدعي انه رب الناس وقد استعمل هذا المعنى كثيرا قال تعالى حكاية عن يوسف (وقال للذي ظن انه ناج منهما اذكرني عند ربك ....)يوسف 42، فأنه عبر عن عزيز مصر بالرب .
اما بالنسبة للدجال فالمقصود منه احد الدعاة الكاذبين الذين يدعون انهم اصحاب مقامات عالية وهذه المقامات في الحقيقة خاصة بالامام المهدي (عليه السلام ) وهذا الدجال الكذاب من المتشيعين لأهل البيت (عليهم السلام ) اما الادلة عن ذلك فقد ورد عن الامام علي (عليه السلام ) إياكم والدجالين من ولد فاطمة فان من ولد فاطمة دجالين واول الدجالين يظهر من البصرة ) وعن الامام الصادق ( عليه السلام ) قال ان القائم يقتل الدجال ويصلبه على كناسة الكوفة ) كما ورد عنه (عليه السلام ) يوم النوروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا اهل البيت وولاة الامر ويظفره الله تعالى بالدجال فيصلبه على كناسة الكوفة ) بحار الانوارج52ص308، ومن هذا يتبين ان الدجال من الشيعة وخروجه من البصرة وهي مدينة شيعية كما لا يخفى وان امره ودعوته ستكون في الكوفة التي تعتبر ام المدن الشيعية ، اما بالنسبة لقتله من قبل الامام المهدي (عليه السلام ) وذلك لان الدجال يدعي مقامات ومكان الامام (عليه السلام ) في الشيعة لذا فأن الامام يقتله بيده الشريفة لاثبات كذبه وكذلك بالنسبة لقتل عيسى (عليه السلام ) للمسيح الدجال فذلك لان الاعور الدجال سوف يدعي انه هو المسيح لذا فان الله سبحانه وتعالى ينزل المسيح عيسى بن مريم ( عليه السلام ) لكي يقتله بيده ويثبت بطلانه وكذب دعوته .
كما ان المتتبع للروايات يجد ان اكثر اتباع الدجال هم المسلمين ومن الصعب ان نتصور ان المسلمين يؤمنون بان الله ينزل الى الارض او انه ياكل او يشرب لان ذلك من الامور المستبعدة جدا مهما كان انحرافهم ولكن الحق كما بيناه والرواية التالية تؤكد ما ذهبنا اليه فقد ورد عن امير المؤمنين (عليه السلام ) في رواية عن الدجال( .... هذه جنة لمن سجد لي ، ومَن ابى ادخلته النار ! كذب عدو الله أنه اعور وربكم ليس باعور ) وعن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) ايها الناس ما بعث الله نبيا الاوقد انذر قومه الدجال، وان الله قد اخره الى يومكم هذا فمهما تشابه عليكم في امره فان ربكم ليس باعور ...)فمن الواضح ان الله لا يوصف بالجسمية سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا ولا يمكن ان نتصور ان النبي واهل بيته (عليهم السلام ) انهم يقصدون بذلك المولى سبحانه وتعالى وانما ارادوا من كلامهم ذلك الامام المهدي ( عليه السلام ) فانه ليس باعور بل هو اعين والحمد لله رب العالمين .
ورد ذكر الدجال في بعض الروايات بذكر الاعور الدجال وفي روايات اخرى بلفظ المسيح الدجال وفي ثالثة بلفظ الدجال فقط فهل يعني هذا انهم ثلاثة اشخاص دجالين أحدهم اعور والآخر المسيح الدجال والآخر دجال فقط أم ان هذه الالفاظ تعود لشخص واحد أو لشخصين ؟
فالحقيقة كما بينتها الروايات ان الاعور الدجال والمسيح الدجال هما لفظان لحقيقة واحدة وشخص واحد ، أما الدجال فهو عنوان لشخص كذاب غير ذلك الاعور الدجال واليك الادلة على ذلك : -
فعن رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) قال : إنه لم يكن نبي الا وقد انذر الدجال أمته وإني أنذركموه ، انه أعور ذو حدقة جاحضة – الى ان قال – يا ايها الناس ان هذا المسيح الدجال ...) فكما هو واضح من الرواية ان الاعور الدجال هو نفسه المسيح الدجال وقد سمي أعور لانه اعور العين وسمي المسيح الدجال لأنه يدعي انه هو المسيح عيسى بن مريم وانه يقوم بالتمويه والكذب على انه يشفي الاكمة والابرص ويحيي الموتى ويقول للناس انا ربكم ...)ونتيجة لهذه الاسحار انه يدعي هو عيسى بن مريم الذي ينزل في آخر الزمان ، وما دمنا قد اشرنا الى ادعائه هو المسيح فلا بأس ان نتطرق الى قوله ( انا ربكم الاعلى ) فقد ادعى من قبل ذلك فرعون فقد إدعى الربوبية والربوبية كما هو معروف غير الالوهية كما ذكر في الروايات وكما اثبت ذلك علماء الكلام فإن فرعون لم يأمرهم بعبادته بدلاً عن الخالق بل امرهم باطاعته المطلقة بمعنى ان يتبعوه ويطيعوه في كل شيء كما ورد في تفسير قوله تعالى ( اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ) ففي الكافي باسناده عن ابي بصير عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال ( اما والله ما دعوهم الى عبادة انفسهم ولو دعوهم الى عبادة انفسهم ما اجابوهم ولكن احلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فعبدوهم من حيث لا يشعرون ) بحار الانوار ج2ص98.
ومن هنا يتبين لنا معنى ادعائه وقوله (انا ربكم الاعلى ) لانه سوف يدعي انه المهدي الذي يخرج آخر الزمان والذي يجب على المسلمين طاعته وبيعته والذي هو رب الارض فقد ورد في تفسير قوله تعالى ( اشرقت الارض بنور ربها )عن المفضل بن عمر قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام ) يقول( ان قائمنا اذا قام اشرقت الارض بنور ربها ....) الغيبة ج1ص479 ،فان المهدي كما لا يخفى هو رب الارض ووارثها ومالكها لذا فهو عندما يدعي انه المهدي ( عليه السلام ) فأنه يدعي انه رب الناس وقد استعمل هذا المعنى كثيرا قال تعالى حكاية عن يوسف (وقال للذي ظن انه ناج منهما اذكرني عند ربك ....)يوسف 42، فأنه عبر عن عزيز مصر بالرب .
اما بالنسبة للدجال فالمقصود منه احد الدعاة الكاذبين الذين يدعون انهم اصحاب مقامات عالية وهذه المقامات في الحقيقة خاصة بالامام المهدي (عليه السلام ) وهذا الدجال الكذاب من المتشيعين لأهل البيت (عليهم السلام ) اما الادلة عن ذلك فقد ورد عن الامام علي (عليه السلام ) إياكم والدجالين من ولد فاطمة فان من ولد فاطمة دجالين واول الدجالين يظهر من البصرة ) وعن الامام الصادق ( عليه السلام ) قال ان القائم يقتل الدجال ويصلبه على كناسة الكوفة ) كما ورد عنه (عليه السلام ) يوم النوروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا اهل البيت وولاة الامر ويظفره الله تعالى بالدجال فيصلبه على كناسة الكوفة ) بحار الانوارج52ص308، ومن هذا يتبين ان الدجال من الشيعة وخروجه من البصرة وهي مدينة شيعية كما لا يخفى وان امره ودعوته ستكون في الكوفة التي تعتبر ام المدن الشيعية ، اما بالنسبة لقتله من قبل الامام المهدي (عليه السلام ) وذلك لان الدجال يدعي مقامات ومكان الامام (عليه السلام ) في الشيعة لذا فأن الامام يقتله بيده الشريفة لاثبات كذبه وكذلك بالنسبة لقتل عيسى (عليه السلام ) للمسيح الدجال فذلك لان الاعور الدجال سوف يدعي انه هو المسيح لذا فان الله سبحانه وتعالى ينزل المسيح عيسى بن مريم ( عليه السلام ) لكي يقتله بيده ويثبت بطلانه وكذب دعوته .
كما ان المتتبع للروايات يجد ان اكثر اتباع الدجال هم المسلمين ومن الصعب ان نتصور ان المسلمين يؤمنون بان الله ينزل الى الارض او انه ياكل او يشرب لان ذلك من الامور المستبعدة جدا مهما كان انحرافهم ولكن الحق كما بيناه والرواية التالية تؤكد ما ذهبنا اليه فقد ورد عن امير المؤمنين (عليه السلام ) في رواية عن الدجال( .... هذه جنة لمن سجد لي ، ومَن ابى ادخلته النار ! كذب عدو الله أنه اعور وربكم ليس باعور ) وعن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) ايها الناس ما بعث الله نبيا الاوقد انذر قومه الدجال، وان الله قد اخره الى يومكم هذا فمهما تشابه عليكم في امره فان ربكم ليس باعور ...)فمن الواضح ان الله لا يوصف بالجسمية سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا ولا يمكن ان نتصور ان النبي واهل بيته (عليهم السلام ) انهم يقصدون بذلك المولى سبحانه وتعالى وانما ارادوا من كلامهم ذلك الامام المهدي ( عليه السلام ) فانه ليس باعور بل هو اعين والحمد لله رب العالمين .
تعليق