منقول من موسوعة القائم ( من فكر السيد القحطاني ) ج2
مقتل الحسني .... وتحرك الحسني
إن المتتبع للأحاديث الخاصة بالإمام المهدي (عليه السلام) وعلامات الظهور القريبة، يجد أن (مقتل الحسني) واحدة من تلك العلامات.
وقد ورد ذكرها في روضة الكافي عن أحمد ابن محمد عن أبي محبوب عن يعقوب السرّاج قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) متى فرج شيعتكم ؟ قال: ( فقال إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم وطمع فيهم من لم يكن يطمع فيهم، وخلعت العرب أعنتها ورفع كل ذي صيصية صيصيته وظهر الشامي وأقبل اليماني وتحرك الحسني وخرج صاحب هذا الأمر من المدينة إلى مكة بتراث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: بسيف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ودرعه وعمامته وبرده وقضيبه ورايته ولامته وسرجه حتى ينزل مكة فيخرج السيف من غمده ويلبس الدرع وينشر الراية والبردة والعمامة ويتناول القضيب بيده ويستأذن الله في ظهوره فيطلع على ذلك بعض مواليه فيأتي الحسني فيخبره الخبر فيبتدر الحسني إلى الخروج، فيشب أهل مكة فيقتلونه ويبعثون برأسه إلى الشامي فيظهر عند ذلك صاحب هذا الأمر )( ) .
وقد ذكر أيضاً الشيخ المفيد في كتابه (الإرشاد): ( قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي (عليه السلام)، وحوادث تكون أمام قيامه، وآيات ودلالات: فمنها خروج السفياني، قتل الحسني، واختلاف بني العباس في الملك الدنيوي )( ) .
ويلاحظ القارئ الكريم عند قراءته للرواية الأولى التي تقول: ( وتحرك الحسني ) ثم تعقبها في تتمة الرواية بالقول: ( فيقتلونه ) والحقيقة إن القارئ للوهلة الأولى يعتقد أن الحسني صاحب الحركة الإسلامية التي سبقت الظهور المقدس هو ذاته المقتول في ظهر الكوفة أو من قبل أهل مكة كما نصت الرواية الأولى أعلاه.
ولكن مع شيء من الالتفات إلى الروايات التي تذكر لقاء الحسني بالإمام المهدي (عليه السلام) مع جيشه بعد ظهوره !! والحقيقة لا يستقيم المعنى بأن مقتل السيد الحسني يكون دالاً على قرب الظهور المقدس وعلامة مهمة ورئيسية من علاماته مضافاً إليها وجوده (حياً) بعد الظهور، فهذا هو اجتماع النقيضين .
فعن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث طويل : ( فيخرج الحسني في أمر عظيم بين يديه أربعون ألفاً في أعناقهم المصاحف حتى ينزل بالقرب من المهدي (عليه السلام) ثم يقول لأصحابه – إلى أن قال - ويخرج المهدي (عليه السلام) ويقفان بين العسكرين فيقول له الحسني : إن كنت مهدي آل محمد فأين هراوة جدي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وخاتمه وبردته ... )( ) .
وعلى هذا يكون الحسني المقتول هو غير الحسني الذي يلتقي بالإمام (عليه السلام) وسنأتي على بيان ذلك إن شاء الله .
الحسني يثور لمقتل الحسني
قد يسأل سائل عن معنى قولنا أن هنالك ربط بين مقتل السيد الحسني في ظهر الكوفة وبين قيام وثورة الحسني الصبيح أو ( اليماني ).
والحقيقة إن وجه الربط هو ما ورد أن علي (عليه السلام) أرسل إلى الخوارج كتابا يقول فيه: (كونوا حيث شئتم بيننا وبينكم ألا تسفكوا دما حراما ولا تقطعوا سبيلا ولا تظلموا أحدا فإن فعلتم نذر الحرب لا نبدأ بقتال ما لم تحدثوا فسادا)( ).
فإن أهل البيت (عليهم السلام) لا يبدءون بالقتال مالم يحدث الخصم الفساد
والظاهر أن الحسني النفس الزكية سوف يتردد في البداية بالتصديق بدعوة اليماني ولكنه سيأمر أتباعه فيما بعد بأن يلتحقوا بدعوة الإمام، ولكن بعض أتباعه سوف لن يستجيبوا لندائه وسوف يتخلون عنه فلا يبقى من أتباعه إلا القلة ومنهم من سيقتل معه في ظهر الكوفة من قبل حكومة بني العباس في آخر الزمان.
ولهذا فإن مقتل النفس الزكية الحسني سيكون سبباً في ثورة الحسني اليماني وتبدأ مراحل الظهور المقدس بالتتابع كنظام الخرز يتبع بعضها بعضاً .
وهذا السيد المقتول كما نعتقد حسب الروايات أكبر سناً من النفس الزكية الغلام الذي يقتل بين الركن والمقام، لأن لفظ غلام يدل على أنه صغير السن.
مقتل الحسني .... وتحرك الحسني
إن المتتبع للأحاديث الخاصة بالإمام المهدي (عليه السلام) وعلامات الظهور القريبة، يجد أن (مقتل الحسني) واحدة من تلك العلامات.
وقد ورد ذكرها في روضة الكافي عن أحمد ابن محمد عن أبي محبوب عن يعقوب السرّاج قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) متى فرج شيعتكم ؟ قال: ( فقال إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم وطمع فيهم من لم يكن يطمع فيهم، وخلعت العرب أعنتها ورفع كل ذي صيصية صيصيته وظهر الشامي وأقبل اليماني وتحرك الحسني وخرج صاحب هذا الأمر من المدينة إلى مكة بتراث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: بسيف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ودرعه وعمامته وبرده وقضيبه ورايته ولامته وسرجه حتى ينزل مكة فيخرج السيف من غمده ويلبس الدرع وينشر الراية والبردة والعمامة ويتناول القضيب بيده ويستأذن الله في ظهوره فيطلع على ذلك بعض مواليه فيأتي الحسني فيخبره الخبر فيبتدر الحسني إلى الخروج، فيشب أهل مكة فيقتلونه ويبعثون برأسه إلى الشامي فيظهر عند ذلك صاحب هذا الأمر )( ) .
وقد ذكر أيضاً الشيخ المفيد في كتابه (الإرشاد): ( قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي (عليه السلام)، وحوادث تكون أمام قيامه، وآيات ودلالات: فمنها خروج السفياني، قتل الحسني، واختلاف بني العباس في الملك الدنيوي )( ) .
ويلاحظ القارئ الكريم عند قراءته للرواية الأولى التي تقول: ( وتحرك الحسني ) ثم تعقبها في تتمة الرواية بالقول: ( فيقتلونه ) والحقيقة إن القارئ للوهلة الأولى يعتقد أن الحسني صاحب الحركة الإسلامية التي سبقت الظهور المقدس هو ذاته المقتول في ظهر الكوفة أو من قبل أهل مكة كما نصت الرواية الأولى أعلاه.
ولكن مع شيء من الالتفات إلى الروايات التي تذكر لقاء الحسني بالإمام المهدي (عليه السلام) مع جيشه بعد ظهوره !! والحقيقة لا يستقيم المعنى بأن مقتل السيد الحسني يكون دالاً على قرب الظهور المقدس وعلامة مهمة ورئيسية من علاماته مضافاً إليها وجوده (حياً) بعد الظهور، فهذا هو اجتماع النقيضين .
فعن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث طويل : ( فيخرج الحسني في أمر عظيم بين يديه أربعون ألفاً في أعناقهم المصاحف حتى ينزل بالقرب من المهدي (عليه السلام) ثم يقول لأصحابه – إلى أن قال - ويخرج المهدي (عليه السلام) ويقفان بين العسكرين فيقول له الحسني : إن كنت مهدي آل محمد فأين هراوة جدي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وخاتمه وبردته ... )( ) .
وعلى هذا يكون الحسني المقتول هو غير الحسني الذي يلتقي بالإمام (عليه السلام) وسنأتي على بيان ذلك إن شاء الله .
الحسني يثور لمقتل الحسني
قد يسأل سائل عن معنى قولنا أن هنالك ربط بين مقتل السيد الحسني في ظهر الكوفة وبين قيام وثورة الحسني الصبيح أو ( اليماني ).
والحقيقة إن وجه الربط هو ما ورد أن علي (عليه السلام) أرسل إلى الخوارج كتابا يقول فيه: (كونوا حيث شئتم بيننا وبينكم ألا تسفكوا دما حراما ولا تقطعوا سبيلا ولا تظلموا أحدا فإن فعلتم نذر الحرب لا نبدأ بقتال ما لم تحدثوا فسادا)( ).
فإن أهل البيت (عليهم السلام) لا يبدءون بالقتال مالم يحدث الخصم الفساد
والظاهر أن الحسني النفس الزكية سوف يتردد في البداية بالتصديق بدعوة اليماني ولكنه سيأمر أتباعه فيما بعد بأن يلتحقوا بدعوة الإمام، ولكن بعض أتباعه سوف لن يستجيبوا لندائه وسوف يتخلون عنه فلا يبقى من أتباعه إلا القلة ومنهم من سيقتل معه في ظهر الكوفة من قبل حكومة بني العباس في آخر الزمان.
ولهذا فإن مقتل النفس الزكية الحسني سيكون سبباً في ثورة الحسني اليماني وتبدأ مراحل الظهور المقدس بالتتابع كنظام الخرز يتبع بعضها بعضاً .
وهذا السيد المقتول كما نعتقد حسب الروايات أكبر سناً من النفس الزكية الغلام الذي يقتل بين الركن والمقام، لأن لفظ غلام يدل على أنه صغير السن.
تعليق