طيور أبراهيم
ان تأويل القران وكما هو معروف لدى المسلمين مختص بالله تعالى والراسخين بالعلم فيما افاض الله عليهم قال تعالى(( لا يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم)) ومن المعروف ايضاً ان الراسخين في العلم هم اهل البيت عليهم السلام ومن كان متصلاً بهم ومسدداً منهم وهذا مما اكدته الروايات الصحيحة الصادرة من الائمة المعصومين عليهم السلام وعلى هذا فان كل من هذه القدرة على التأويل وعنده هذا العلم الرباني فهو حتماً يكون من الناس المقربين من اهل البيت ومن انعم الله عليهم بهذه النعمة الكبيرة الا وهي الرسوخ في العلم وان من الواضح لدى الكثير ان لكل علم ضوابط وأسس ينبني عليها هذا العلم يعرف من خلالها العلم الحقيقي الصادر من منبعه الاصلي من العلم المزيف الذي لا يكون الا من تسويلات النفس والشيطان والعياذ بالله وانا اذ اذكر للقراء الاعزاء هذه المقدمة القصيرة فانني احب ان الفت انظارهم الى انني التقيت باحد الناس الذي انعم الله عليهم ايضاً بهذه النعمة فانني وجدت عنده باعاً في هذا العلم الذي لم نتعرف عليه ولم نسمع عنه الا قليل ولم نعرف شخصاً يمتلك هذا العلم ولم نر احد من العلماء عنده هذا العلم او ان لديه قدرة على تاويل بعض ايات القران بل ان كل ما وجدناه وهو بعض التفاسير للقران الكريم وكما هو معلوم فان هناك فرقاً كبيراً بين علم التأويل وعلم التفسير فان علم التأويل يختص بباطن القران اما التفسير فهو يتناول الظاهر من القران وهناك الكثير من الفروق ومما افاض به علينا هذا الرجل الذي لديه هذا العلم لقوله تعالى ( واذ قال ابراهيم ربي ارني كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن ياتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حليم ) البقرة260 فقد جاء عنه في تاويل هذه الاية المباركة ان الله تعالى اخبر ابراهيم الخليل (ع) انه اول المسلمين وهو اول الموحدين واول من دعا الى التوحيد الحقيقي وهو الذي زرع البذرة الاولى للاسلام فلما علم ابراهيم بهذا سأل ربه عن هذا الدين والى ماذا تؤول نهايته فاخبره الله انه سيكون من سلالته وذريته نبي هو خاتم الانبياء سيظهر الله على يديه الاسلام وتكون امته مسلمة ومن ذرية هذا النبي يكون الائمة الاطهار الموحدون ويكون اخرهم والذي هو من ذرية ابراهيم الا وهو المهدي الموعود الذي سينشر على يديه الدين وينشر الاسلام في كل ربوع المعمورة وستملاء الارض بقيامه عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا وانه اي المهدي سيجعل من الناس قوما موحدين لله وذلك في اخر الزمان وان الله سيحيي بالمهدي تلك القلوب الميتة فان المهدي سيقوم في زمان يكون الناس فيه اجسادا بلا ارواح (كالانعام بل هم اضل سبيلا) ولكن الله بفضله وجوده وهديه سيرجع الارواح الى تلك الاجساد لكي تدب فيها الحياة من جديد ويعود النور اليها بعد ان كانت مظلمة سيهدي تلك النفوس بنور الهداية المهدية وتعود من جديد الى ما كانت عليه في بداية خلقها حيث كانت متعلقة بالله وحده لاشريك له فلم تعبد شيئا من دون الله حتى بدات تعود شيئا فشيئاالى فطرتها الاصلية (فطرة الله التي فطر الناس عليها). وان الله سبحانه وتعالى بعد ان يحيي له هؤلاء القوم اصحاب القلوب الميتة بالغفلة عن ذكر الله بحقيقة ذكر هو بما اراد الله من الذكر وذلك بالتوبة وطرد الانداد من النفس وتوحيد الله بما هو حق وكما اراد الله واهل البيت عليهم السلام فان الله سيجمعهم للمهدي عليه السلام لينصروه ويعضدوه لتحقيق الهدف الاسمى وهو نشر الدين الاسلامي الحنيف في كل ارجاء العالم لذلك بادر ابراهيم عليه السلام بالسؤال ربي ارني كيف تحيي الموتى فان ابراهيم عليه السلام لم يكتف بمجرد الاخبار فانه اراد ان يرى كيف يكون هذا الامر وهو احياء الموتى وجمعهم للامام عليه السلام فجاء الرد من المولى سبحانه وتعالى الى ابراهيم عليه السلام او لم تؤمن يابراهيم الم تصدق بما اخبرتك به فاجاب ابراهيم عليه السلام بلى اي انني يارب مصدق بكل ماجاء من عندك ولكن ليطمئن قلبي ولكن يارب سالتك بهذه المسالة لان هذا الامر مهم جدا وانت اعلم بذلك مني فاردت ان اطمئن على امر ولدي المهدي وما يكون من شانه وشان هذا الدين الذي هو خاتم الاديان واردت ان ارى ثمرة هذه البذرة التي بذرتها وهي التوحيد فاجاب الله تعالى سؤله(فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن اليك ياتينك سعيا) اي يا ابراهيم اذا اردت ان ترى كيف احيي لولدك المهدي اصحابه بعد ان كانوا امواتا واجمعهم اليه(فخذ اربعة من الطير) وهذه اشارة من الله الى الطيور بالملكوت وهم بحر المعارف الموحد لله المتصل بالله وقد تاكد لنا ذلك في قوله تعالى(واضمم يدك الى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء فكما يظهر من الاية ان موسى عليه السلام كان له جناح يرفع به الى الملكوت متى شاء لم نعن بالجناح الجناح المادي بل هو الجناح المعنوي (التقوى والانقطاع الى الله) وليس كما يقول بعض المفسرين من ان الجناح معناه اليد فانه لايستقم المعنى حسب هذا التفسير(اضمم يدك الى يدك) كذلك اصحاب المهدي عليهم السلام فان لديهم اجنحة يرتفعون بها الى الملكوت ولذا قصد الله نبيه ابراهيم عليه السلام بان ياخذ اربعة من الطير اما لماذا اربعة من الطير فان اصحاب الامام المهدي كما هو معروف من الروايات 313 واولهم الاربعة المهديون الرئيسون الذين يقومون بجمع العدد الباقي من الاصحاب لذا فان الاصحاب يدورون مدار الاربعة الاوتاد (ثم اجعل على كل منهن جزءاً) اشارة الى المولى تبارك وتعالى الى ان اصحاب المهدي عليهم السلام من عدة بلدان متفرقة (ثم ادعهن ياتينك سعيا) فقد جاء في الروايات ان ابراهيم عليه السلام دعا باسم الله الاكبر وان الوارد في روايات اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم ان المهدي عليه السلام فيما يقوم يسند ظهره على جدار الكعبة وينادي بالسريانية باسم الله الاكبر فيجتمع اليه اصحابه قزعا كقزع الخريف. من فكر السيد القحطاني
ان تأويل القران وكما هو معروف لدى المسلمين مختص بالله تعالى والراسخين بالعلم فيما افاض الله عليهم قال تعالى(( لا يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم)) ومن المعروف ايضاً ان الراسخين في العلم هم اهل البيت عليهم السلام ومن كان متصلاً بهم ومسدداً منهم وهذا مما اكدته الروايات الصحيحة الصادرة من الائمة المعصومين عليهم السلام وعلى هذا فان كل من هذه القدرة على التأويل وعنده هذا العلم الرباني فهو حتماً يكون من الناس المقربين من اهل البيت ومن انعم الله عليهم بهذه النعمة الكبيرة الا وهي الرسوخ في العلم وان من الواضح لدى الكثير ان لكل علم ضوابط وأسس ينبني عليها هذا العلم يعرف من خلالها العلم الحقيقي الصادر من منبعه الاصلي من العلم المزيف الذي لا يكون الا من تسويلات النفس والشيطان والعياذ بالله وانا اذ اذكر للقراء الاعزاء هذه المقدمة القصيرة فانني احب ان الفت انظارهم الى انني التقيت باحد الناس الذي انعم الله عليهم ايضاً بهذه النعمة فانني وجدت عنده باعاً في هذا العلم الذي لم نتعرف عليه ولم نسمع عنه الا قليل ولم نعرف شخصاً يمتلك هذا العلم ولم نر احد من العلماء عنده هذا العلم او ان لديه قدرة على تاويل بعض ايات القران بل ان كل ما وجدناه وهو بعض التفاسير للقران الكريم وكما هو معلوم فان هناك فرقاً كبيراً بين علم التأويل وعلم التفسير فان علم التأويل يختص بباطن القران اما التفسير فهو يتناول الظاهر من القران وهناك الكثير من الفروق ومما افاض به علينا هذا الرجل الذي لديه هذا العلم لقوله تعالى ( واذ قال ابراهيم ربي ارني كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن ياتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حليم ) البقرة260 فقد جاء عنه في تاويل هذه الاية المباركة ان الله تعالى اخبر ابراهيم الخليل (ع) انه اول المسلمين وهو اول الموحدين واول من دعا الى التوحيد الحقيقي وهو الذي زرع البذرة الاولى للاسلام فلما علم ابراهيم بهذا سأل ربه عن هذا الدين والى ماذا تؤول نهايته فاخبره الله انه سيكون من سلالته وذريته نبي هو خاتم الانبياء سيظهر الله على يديه الاسلام وتكون امته مسلمة ومن ذرية هذا النبي يكون الائمة الاطهار الموحدون ويكون اخرهم والذي هو من ذرية ابراهيم الا وهو المهدي الموعود الذي سينشر على يديه الدين وينشر الاسلام في كل ربوع المعمورة وستملاء الارض بقيامه عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا وانه اي المهدي سيجعل من الناس قوما موحدين لله وذلك في اخر الزمان وان الله سيحيي بالمهدي تلك القلوب الميتة فان المهدي سيقوم في زمان يكون الناس فيه اجسادا بلا ارواح (كالانعام بل هم اضل سبيلا) ولكن الله بفضله وجوده وهديه سيرجع الارواح الى تلك الاجساد لكي تدب فيها الحياة من جديد ويعود النور اليها بعد ان كانت مظلمة سيهدي تلك النفوس بنور الهداية المهدية وتعود من جديد الى ما كانت عليه في بداية خلقها حيث كانت متعلقة بالله وحده لاشريك له فلم تعبد شيئا من دون الله حتى بدات تعود شيئا فشيئاالى فطرتها الاصلية (فطرة الله التي فطر الناس عليها). وان الله سبحانه وتعالى بعد ان يحيي له هؤلاء القوم اصحاب القلوب الميتة بالغفلة عن ذكر الله بحقيقة ذكر هو بما اراد الله من الذكر وذلك بالتوبة وطرد الانداد من النفس وتوحيد الله بما هو حق وكما اراد الله واهل البيت عليهم السلام فان الله سيجمعهم للمهدي عليه السلام لينصروه ويعضدوه لتحقيق الهدف الاسمى وهو نشر الدين الاسلامي الحنيف في كل ارجاء العالم لذلك بادر ابراهيم عليه السلام بالسؤال ربي ارني كيف تحيي الموتى فان ابراهيم عليه السلام لم يكتف بمجرد الاخبار فانه اراد ان يرى كيف يكون هذا الامر وهو احياء الموتى وجمعهم للامام عليه السلام فجاء الرد من المولى سبحانه وتعالى الى ابراهيم عليه السلام او لم تؤمن يابراهيم الم تصدق بما اخبرتك به فاجاب ابراهيم عليه السلام بلى اي انني يارب مصدق بكل ماجاء من عندك ولكن ليطمئن قلبي ولكن يارب سالتك بهذه المسالة لان هذا الامر مهم جدا وانت اعلم بذلك مني فاردت ان اطمئن على امر ولدي المهدي وما يكون من شانه وشان هذا الدين الذي هو خاتم الاديان واردت ان ارى ثمرة هذه البذرة التي بذرتها وهي التوحيد فاجاب الله تعالى سؤله(فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن اليك ياتينك سعيا) اي يا ابراهيم اذا اردت ان ترى كيف احيي لولدك المهدي اصحابه بعد ان كانوا امواتا واجمعهم اليه(فخذ اربعة من الطير) وهذه اشارة من الله الى الطيور بالملكوت وهم بحر المعارف الموحد لله المتصل بالله وقد تاكد لنا ذلك في قوله تعالى(واضمم يدك الى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء فكما يظهر من الاية ان موسى عليه السلام كان له جناح يرفع به الى الملكوت متى شاء لم نعن بالجناح الجناح المادي بل هو الجناح المعنوي (التقوى والانقطاع الى الله) وليس كما يقول بعض المفسرين من ان الجناح معناه اليد فانه لايستقم المعنى حسب هذا التفسير(اضمم يدك الى يدك) كذلك اصحاب المهدي عليهم السلام فان لديهم اجنحة يرتفعون بها الى الملكوت ولذا قصد الله نبيه ابراهيم عليه السلام بان ياخذ اربعة من الطير اما لماذا اربعة من الطير فان اصحاب الامام المهدي كما هو معروف من الروايات 313 واولهم الاربعة المهديون الرئيسون الذين يقومون بجمع العدد الباقي من الاصحاب لذا فان الاصحاب يدورون مدار الاربعة الاوتاد (ثم اجعل على كل منهن جزءاً) اشارة الى المولى تبارك وتعالى الى ان اصحاب المهدي عليهم السلام من عدة بلدان متفرقة (ثم ادعهن ياتينك سعيا) فقد جاء في الروايات ان ابراهيم عليه السلام دعا باسم الله الاكبر وان الوارد في روايات اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم ان المهدي عليه السلام فيما يقوم يسند ظهره على جدار الكعبة وينادي بالسريانية باسم الله الاكبر فيجتمع اليه اصحابه قزعا كقزع الخريف. من فكر السيد القحطاني