منقول من موسوعة القائم ( من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني) ج2
النفس الزكية بين عاد وثمود
سورة الحاقة
{ الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ * كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ * فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ * وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ }( ) .
عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال : ( نزلت سورة الحاقة في أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعاوية )( ).
قال علي ابن إبراهيم: ( ثم حكى الله عز وجل خبر هود (عليه السلام) وهلاك قومه فقال { وإلى عاد أخاهم هوداً } – إلى قوله إن عاداً كانت بلادهم في البادية من الشقيق إلى الأجفر أربعة منازل وكان لهم زرع ونخيل كثير ولهم أعمار طويلة وأجسامهم طويلة فعبدوا الأصنام فبعث الله إليهم هوداً يدعوهم إلى الإسلام وخلع الأنداد فأبوا ولم يؤمنوا بهود وآذوه فكفت السماء عنهم سبع سنين حتى قحطوا وكان هود زراعاً وكان يسقي الزرع فجاءوا قوم إلى بابه يريدونه، فخرجت عليهم امرأة شمطاء عوراء فقالت من أنتم فقالوا نحن من بلاد كذا وكذا أجدبت بلادنا فجئنا إلى هود نسأله يدعو الله حتى تمطر وتخصب بلادنا، فقالت لو استجيب لهود لدعا لنفسه فقد احترق زرعه لقلة الماء، قالوا فأين هو قالت هو في موضع كذا وكذا فجاءوا إليه فقالوا يا نبي الله قد أجديت بلادنا ولم تمطر فاسأل الله أن يخصب بلادنا وتمطر فتهيأ للصلاة وصلى ودعا فقال لهم ارجعوا فقد أمطرتم وأخصبت بلادكم، فقالوا رأينا في منزلك امرأة شمطاء عوراء، قالت لنا من أنتم وما تريدون قلنا جئنا إلى هود ليدعوا الله فنمطر فقالت لو كان هوداً داعياً لدعا لنفسه فإن زرعه قد احترق فقال هود تلك أهلي وأنا أدعوا الله لها بطول البقاء فقالوا وكيف ذلك قال لأنه ما خلق الله مؤمناً إلا وله عدو يؤذيه وهي عدوتي فلأن يكون عدوي ممن أملك خير من أن يكون عدوي ممن يملكني، فبقي هود في قومه يدعوهم إلى الله وينهاهم عن عبادة الأصنام حتى تخصب بلادهم – إلى قوله – فلما لم يؤمنوا أرسل عليهم الريح الصرصرة يعني الباردة وهو قوله في سورة اقتربت : { كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ }( ) . وحكى في سورة الحاقة فقال: { وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً } قال كان القمر منحوساً بزحل سبع ليالٍ وثمانية أيام )( ) .
{ الحاقة } الحذر لنزول العذاب والدليل على ذلك قوله { وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ }( )
و{ كذبت ثموداً وعاد بالقارعة } قال قرعهم بالعذاب.
قوله {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر} أي باردة { عاتية } قال أخرجت أكثر مما أمرت به. وقوله {سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما} قال القمر منحوساً بزحل سبع ليال وثمانية أيام حتى هلكوا( ).
التأويل المعاصر:
نأتي على بيان تأويل الآيات في هذه السورة المباركة { كذبت ثمود } وثمود هم من يدّعون التشيع كما ورد عن أبي عبد الله (عليهم السلام) وسنذكر ذلك في تأويل سورة الشمس .
وقد ذكر الله تعالى في سورة الفجر { وثمود الذين جابوا الصخر بالواد } فالواد هو الوادي المقدس في النجف الأشرف وفقهاء السوء في آخر الزمان هم من يبنون بيوتهم بالصخر ويزينوها بالمرمر.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن ثمود قال: ( ثمود رهط من الشيعة فإن الله تعالى يقول : { وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ } فهو السيف إذا قام القائم )( ) .
وعاد هم أهل مكة حسب التأويل فقد ورد في التفسير عن حديث علي ابن إبراهيم الذي أوردناه سلفاً (.... إن عاد كانت بلادهم في البادية )( )، وهذا هو وجه الشبه بين مكة وعاد .
{ فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ } الطاغية هو( السفياني ) فقد ورد في الملاحم والفتن جراح عن أرطأة ، قال : (يدخل السفياني الكوفة فيسبيها ثلاثة أيام، ويقتل من أهلها ستين ألفا، ويمكث فيها ثماني عشرة ليلة يقسم أموالها، ودخوله الكوفة ثم ذكر تمام الحديث . . . إلى أن تبعث الرايات السود بالبيعة إلى المهدي)( ).
فالواضح أن السفياني سوف يهلك شيعة بني العباس فهو الطاغية في آخر الزمان .
وأما عاد آخر الزمان وهم ( أهل مكة ) فسيهلكهم الله بريح صفراء وحمراء. وإن وجه التطابق بين الآية { سبع ليال وثمانية أيام } إن مجموع ( سبع + ثمان ) يكون ( خمس عشرة ) وهو العدد المذكور في الرواية : ( ليس بين قيام القائم وقتل النفس الزكية أكثر من خمس عشرة ليلة )( ).
وسبحان الله كيف أن القرآن يطابق روايات أهل البيت (عليهم السلام) .
{ وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ }.
وقد ورد في الرواية: ( تجيئكم ريح صفراء من قبل القبلة فتدوم ثلاثة أيام وليلتها حتى يصير الليل من شدة الصفرة مثل النهار المضيء وبعده يكون غرق البصرة ، ثم توقعوا آيات متواليات من السماء منظومات كنظم الخرز، وأول الآيات الصواعق ثم الريح الصفراء ثم ريح دائم .... )( ) .
وقد ورد : ( إذا استغنى النساء بالنساء والرجال بالرجال فبشرهم بريح حمراء تخرج من قبل المشرق فيمسخ بعضهم ويخسف ببعض )( ) .
النفس الزكية بين عاد وثمود
سورة الحاقة
{ الْحَاقَّةُ * مَا الْحَاقَّةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ * كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ * فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ * وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ }( ) .
عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال : ( نزلت سورة الحاقة في أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعاوية )( ).
قال علي ابن إبراهيم: ( ثم حكى الله عز وجل خبر هود (عليه السلام) وهلاك قومه فقال { وإلى عاد أخاهم هوداً } – إلى قوله إن عاداً كانت بلادهم في البادية من الشقيق إلى الأجفر أربعة منازل وكان لهم زرع ونخيل كثير ولهم أعمار طويلة وأجسامهم طويلة فعبدوا الأصنام فبعث الله إليهم هوداً يدعوهم إلى الإسلام وخلع الأنداد فأبوا ولم يؤمنوا بهود وآذوه فكفت السماء عنهم سبع سنين حتى قحطوا وكان هود زراعاً وكان يسقي الزرع فجاءوا قوم إلى بابه يريدونه، فخرجت عليهم امرأة شمطاء عوراء فقالت من أنتم فقالوا نحن من بلاد كذا وكذا أجدبت بلادنا فجئنا إلى هود نسأله يدعو الله حتى تمطر وتخصب بلادنا، فقالت لو استجيب لهود لدعا لنفسه فقد احترق زرعه لقلة الماء، قالوا فأين هو قالت هو في موضع كذا وكذا فجاءوا إليه فقالوا يا نبي الله قد أجديت بلادنا ولم تمطر فاسأل الله أن يخصب بلادنا وتمطر فتهيأ للصلاة وصلى ودعا فقال لهم ارجعوا فقد أمطرتم وأخصبت بلادكم، فقالوا رأينا في منزلك امرأة شمطاء عوراء، قالت لنا من أنتم وما تريدون قلنا جئنا إلى هود ليدعوا الله فنمطر فقالت لو كان هوداً داعياً لدعا لنفسه فإن زرعه قد احترق فقال هود تلك أهلي وأنا أدعوا الله لها بطول البقاء فقالوا وكيف ذلك قال لأنه ما خلق الله مؤمناً إلا وله عدو يؤذيه وهي عدوتي فلأن يكون عدوي ممن أملك خير من أن يكون عدوي ممن يملكني، فبقي هود في قومه يدعوهم إلى الله وينهاهم عن عبادة الأصنام حتى تخصب بلادهم – إلى قوله – فلما لم يؤمنوا أرسل عليهم الريح الصرصرة يعني الباردة وهو قوله في سورة اقتربت : { كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ }( ) . وحكى في سورة الحاقة فقال: { وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً } قال كان القمر منحوساً بزحل سبع ليالٍ وثمانية أيام )( ) .
{ الحاقة } الحذر لنزول العذاب والدليل على ذلك قوله { وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ }( )
و{ كذبت ثموداً وعاد بالقارعة } قال قرعهم بالعذاب.
قوله {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر} أي باردة { عاتية } قال أخرجت أكثر مما أمرت به. وقوله {سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما} قال القمر منحوساً بزحل سبع ليال وثمانية أيام حتى هلكوا( ).
التأويل المعاصر:
نأتي على بيان تأويل الآيات في هذه السورة المباركة { كذبت ثمود } وثمود هم من يدّعون التشيع كما ورد عن أبي عبد الله (عليهم السلام) وسنذكر ذلك في تأويل سورة الشمس .
وقد ذكر الله تعالى في سورة الفجر { وثمود الذين جابوا الصخر بالواد } فالواد هو الوادي المقدس في النجف الأشرف وفقهاء السوء في آخر الزمان هم من يبنون بيوتهم بالصخر ويزينوها بالمرمر.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن ثمود قال: ( ثمود رهط من الشيعة فإن الله تعالى يقول : { وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ } فهو السيف إذا قام القائم )( ) .
وعاد هم أهل مكة حسب التأويل فقد ورد في التفسير عن حديث علي ابن إبراهيم الذي أوردناه سلفاً (.... إن عاد كانت بلادهم في البادية )( )، وهذا هو وجه الشبه بين مكة وعاد .
{ فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ } الطاغية هو( السفياني ) فقد ورد في الملاحم والفتن جراح عن أرطأة ، قال : (يدخل السفياني الكوفة فيسبيها ثلاثة أيام، ويقتل من أهلها ستين ألفا، ويمكث فيها ثماني عشرة ليلة يقسم أموالها، ودخوله الكوفة ثم ذكر تمام الحديث . . . إلى أن تبعث الرايات السود بالبيعة إلى المهدي)( ).
فالواضح أن السفياني سوف يهلك شيعة بني العباس فهو الطاغية في آخر الزمان .
وأما عاد آخر الزمان وهم ( أهل مكة ) فسيهلكهم الله بريح صفراء وحمراء. وإن وجه التطابق بين الآية { سبع ليال وثمانية أيام } إن مجموع ( سبع + ثمان ) يكون ( خمس عشرة ) وهو العدد المذكور في الرواية : ( ليس بين قيام القائم وقتل النفس الزكية أكثر من خمس عشرة ليلة )( ).
وسبحان الله كيف أن القرآن يطابق روايات أهل البيت (عليهم السلام) .
{ وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ }.
وقد ورد في الرواية: ( تجيئكم ريح صفراء من قبل القبلة فتدوم ثلاثة أيام وليلتها حتى يصير الليل من شدة الصفرة مثل النهار المضيء وبعده يكون غرق البصرة ، ثم توقعوا آيات متواليات من السماء منظومات كنظم الخرز، وأول الآيات الصواعق ثم الريح الصفراء ثم ريح دائم .... )( ) .
وقد ورد : ( إذا استغنى النساء بالنساء والرجال بالرجال فبشرهم بريح حمراء تخرج من قبل المشرق فيمسخ بعضهم ويخسف ببعض )( ) .
تعليق