تويت
قال تعالى ((والى عاد أخاهم هوداَ قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من اله غيره ان أنتم الا مفترون))50 هود
في هذه الاية الكريمة يشير المولى جل ثناؤه الى احدى قصص الانبياء وهي قصة النبي هود(ع) ونحن بدورنا نستعرض جهاد هذا النبي (ع)ونخوض في بحثنا في هذه القصة بروايات اهل البيت (ع) كي نقتبس من رحمة الله بالنبي هود (ع) لمسيرتنا في نصرة الامام المهدي (ع) فكما ان للامام المهدي(ع) سنن من الانبياء (ع) فان لنا اسوة بهم (ع)في السير على طريق القائم(ع) فهو وريث النبوة والانبياء كما هو وريث الائمة النجباء.
فيعود نسب النبي هود(ع) الى نوح النبي (ع) فهو :هود بن عبد الله بن رياح بن حيلوث بن عاد بن عوض بن أدم بن سام بن نوح .
وهو اشبه ولد أدم بأدم (ع)،وكان رجلا أدم، كثير الشعر ،حسن الوجه، ولم يكن أحد من الناس أشبه بأدم منه الا ما كان من يوسف بن يعقوب(ع). وكانت مهنة هود(ع)التجارة وكان موصوفاَ بالرحمة من الله تعالى فأذا ذكر هود(ع) ذكرت الرحمة الربانية متزامنة معه(ع) ومحل الشاهد قوله تعالى((ولما جاء امرنا نجينا هوداَ والذين امنوا معه برحمة منا))فهذه الرحمة هي ممدودة من الله لنبيه (ع) كما جاء في زيارة الناحية المقدسة على لسان الامام المهدي (ع) (السلام على هود الممدود من الله بمعونته).واما قومه فهم قوم (عاد)وكانت بلاد عاد اخصب بلاد العرب ،واكثرها انهاراَ وجناناَ،وكانت عاد تتكون من ثلاثة عشر قبيلة وكانت تسكن الاحقاف (وهي منطقة الرمال في الصحراء الواسعة)وهي جغرافياَ من ارض اليمن.وكان رئيسهم في عهد النبي هود(ع) هو(خلجان)،وقد سخر الله تعالى لهم من قطع الجبال والصخور والعمد والقوة على ذلك والعمل به شيئاَ لم يسخره لاحد كان قبلهم ولا بعدهم فأنشأوا مدينة (أرم) في عهد ملكهم (شداد) وقد ذكرت في القرآن في سورة الفجر في قوله تعالى((أرم ذات العماد))فوصفت انها ذات عماد وذلك من اجل انهم يسلخون العمد من الجبال ،فيجعلون طول العمد مثل طول الجبل الذي يسلخونه منه من اسفله الى اعلاه ،ثم ينقلون تلك العمد فينصبونها ،ثم يبنون فوقها القصور،ومما ذكرت الاخبار ان مدينة أرم مازالت قائمة في وسط الصحراء ولاكنها مخفية لا يعلم مكانها احد وقد زارها بعض الناس عبر التأريخ من غير علم بالمدينة واني لاجد في الكتب ان واحداَ يدخلها فيرى ما فيها ،ثم يخرج فيحدث بما يرى ولايصّدق، فسيدخلها اهل الدين في أخر الزمان وهي اشارة الى المهدي (ع) ودولته في اخر الزمان حيث ادخرها الله الى زمان دولة الحق .
ولما تم لهود(ع) اربعون عاماَ فأوحى الله اليه ان أئت قومك فأدعهم لعبادتي وتوحيدي،فأن اجابوك زدتهم قوةَ واموالاَ، فبينما هم مجتمعون اذ اتاهم هود(ع)،فقال:ياقوم اعبدوا الله مالكم من اله غيره ،فقالوا : ياهود لقد كنت عندنا ثقةَ اميناَ قال :فاني رسول الله اليكم دعوا عبادة الاصنام،فلما سمعوا ذلك منه بطشوا به وخنقوه وتركوه كالميت ،فبقى يومه وليلته مغشياَ عليه ،فلما افاق قال :يارب اني قد عملت وقد ترى ما فعل بي قومي.
فجاء جبرائيل(ع)فقال:ياهود ان الله تعالى يأمرك ان لا تفتر عن دعائهم ،وقد وعدك ان يلقي في قلوبهم الرعب ،فلا يقدرون على ضربك بعدها ،فاتاهم هود فقال لهم :قد تجبرتم في الارض واكثرتم الفساد ،فقالوا:ياهود اترك هذا القول ،فانا ان بطشنا بك الثانية نسيت الاولى،فقال:دعوا هذا وارجعوا الى الله وتوبوا اليه، فلما راى القوم ما لبسهم من الرعب علموا انهم لا يقدرون على ضربه الثانية،فاجتمعوا بقوتهم،فصاح بهم هود(ع) صيحة فسقطوا لوجوههم.ثم قال:يا قوم قد تماديتم في الكفر،كما تمادى قوم نوح (ع) وخليق ان ادعوا عليكم كما دعا نوح على قومه ،فقالوا:ياهود ان الهة قوم نوح كانوا ضعفاء وان الهتنا اقوياء ،وقدرايت شدة اجسامنا وكان طول الرجل منهم مائة وعشرين ذراعاَ وعرضه ستون ذراعاَ، وكان احدهم يضرب الجبل الصغير فيقطعه،فمكث على هذا يدعوهم سبعمائة وستين سنة.
فلما اراد الله هلاكهم حقف الاحقاف حتى صارت اعظم من الجبال فقال لهم هود(ع) يا قوم الا ترون الى هذه الرمال كيف تحقفت، اني اخاف ان تكون مأمورة، فأغتم هود(ع) لما رأى من تكذيبهم أياه ونادته الاحقاف (قر ياهود عيناَ)فان لعاد منا يوم سوء،فارسل الله عليهم الريح العقيم وانما سميت ((العقيم)) لآنها تلقحت بالعذاب ، وعقمت عن الرحمة ، فاوحى الله اليه يا هود: اني امسك عنهم المطر فقال هود(ع) : ياقوم قد وعدني ربي ان يهلككم ومر صوته في الجبال وسمع الوحوش صوته والسباع والطير فاجتمع كل جنس منه يبكي ويقول : يا هود اتهلكنا مع الهالكين ، فدعا هود ربه تعالى في امرها فاوحى الله تعالى اليه: اني لا اهلك من لم يعصي بذنب من عصاني تعالى الله علوا كبيرا .
فعن ابي عبد الله (ع) قال: ( لما بعث الله هوداً اسلم له العقب من ولد سام ، واما الاخرون فقالوا من اشد منا قوة فاهلكوا بالريح العقيم ، ووصى وبشرهم بصالح صلوات الله عليهما) .
في هذه الاية الكريمة يشير المولى جل ثناؤه الى احدى قصص الانبياء وهي قصة النبي هود(ع) ونحن بدورنا نستعرض جهاد هذا النبي (ع)ونخوض في بحثنا في هذه القصة بروايات اهل البيت (ع) كي نقتبس من رحمة الله بالنبي هود (ع) لمسيرتنا في نصرة الامام المهدي (ع) فكما ان للامام المهدي(ع) سنن من الانبياء (ع) فان لنا اسوة بهم (ع)في السير على طريق القائم(ع) فهو وريث النبوة والانبياء كما هو وريث الائمة النجباء.
فيعود نسب النبي هود(ع) الى نوح النبي (ع) فهو :هود بن عبد الله بن رياح بن حيلوث بن عاد بن عوض بن أدم بن سام بن نوح .
وهو اشبه ولد أدم بأدم (ع)،وكان رجلا أدم، كثير الشعر ،حسن الوجه، ولم يكن أحد من الناس أشبه بأدم منه الا ما كان من يوسف بن يعقوب(ع). وكانت مهنة هود(ع)التجارة وكان موصوفاَ بالرحمة من الله تعالى فأذا ذكر هود(ع) ذكرت الرحمة الربانية متزامنة معه(ع) ومحل الشاهد قوله تعالى((ولما جاء امرنا نجينا هوداَ والذين امنوا معه برحمة منا))فهذه الرحمة هي ممدودة من الله لنبيه (ع) كما جاء في زيارة الناحية المقدسة على لسان الامام المهدي (ع) (السلام على هود الممدود من الله بمعونته).واما قومه فهم قوم (عاد)وكانت بلاد عاد اخصب بلاد العرب ،واكثرها انهاراَ وجناناَ،وكانت عاد تتكون من ثلاثة عشر قبيلة وكانت تسكن الاحقاف (وهي منطقة الرمال في الصحراء الواسعة)وهي جغرافياَ من ارض اليمن.وكان رئيسهم في عهد النبي هود(ع) هو(خلجان)،وقد سخر الله تعالى لهم من قطع الجبال والصخور والعمد والقوة على ذلك والعمل به شيئاَ لم يسخره لاحد كان قبلهم ولا بعدهم فأنشأوا مدينة (أرم) في عهد ملكهم (شداد) وقد ذكرت في القرآن في سورة الفجر في قوله تعالى((أرم ذات العماد))فوصفت انها ذات عماد وذلك من اجل انهم يسلخون العمد من الجبال ،فيجعلون طول العمد مثل طول الجبل الذي يسلخونه منه من اسفله الى اعلاه ،ثم ينقلون تلك العمد فينصبونها ،ثم يبنون فوقها القصور،ومما ذكرت الاخبار ان مدينة أرم مازالت قائمة في وسط الصحراء ولاكنها مخفية لا يعلم مكانها احد وقد زارها بعض الناس عبر التأريخ من غير علم بالمدينة واني لاجد في الكتب ان واحداَ يدخلها فيرى ما فيها ،ثم يخرج فيحدث بما يرى ولايصّدق، فسيدخلها اهل الدين في أخر الزمان وهي اشارة الى المهدي (ع) ودولته في اخر الزمان حيث ادخرها الله الى زمان دولة الحق .
ولما تم لهود(ع) اربعون عاماَ فأوحى الله اليه ان أئت قومك فأدعهم لعبادتي وتوحيدي،فأن اجابوك زدتهم قوةَ واموالاَ، فبينما هم مجتمعون اذ اتاهم هود(ع)،فقال:ياقوم اعبدوا الله مالكم من اله غيره ،فقالوا : ياهود لقد كنت عندنا ثقةَ اميناَ قال :فاني رسول الله اليكم دعوا عبادة الاصنام،فلما سمعوا ذلك منه بطشوا به وخنقوه وتركوه كالميت ،فبقى يومه وليلته مغشياَ عليه ،فلما افاق قال :يارب اني قد عملت وقد ترى ما فعل بي قومي.
فجاء جبرائيل(ع)فقال:ياهود ان الله تعالى يأمرك ان لا تفتر عن دعائهم ،وقد وعدك ان يلقي في قلوبهم الرعب ،فلا يقدرون على ضربك بعدها ،فاتاهم هود فقال لهم :قد تجبرتم في الارض واكثرتم الفساد ،فقالوا:ياهود اترك هذا القول ،فانا ان بطشنا بك الثانية نسيت الاولى،فقال:دعوا هذا وارجعوا الى الله وتوبوا اليه، فلما راى القوم ما لبسهم من الرعب علموا انهم لا يقدرون على ضربه الثانية،فاجتمعوا بقوتهم،فصاح بهم هود(ع) صيحة فسقطوا لوجوههم.ثم قال:يا قوم قد تماديتم في الكفر،كما تمادى قوم نوح (ع) وخليق ان ادعوا عليكم كما دعا نوح على قومه ،فقالوا:ياهود ان الهة قوم نوح كانوا ضعفاء وان الهتنا اقوياء ،وقدرايت شدة اجسامنا وكان طول الرجل منهم مائة وعشرين ذراعاَ وعرضه ستون ذراعاَ، وكان احدهم يضرب الجبل الصغير فيقطعه،فمكث على هذا يدعوهم سبعمائة وستين سنة.
فلما اراد الله هلاكهم حقف الاحقاف حتى صارت اعظم من الجبال فقال لهم هود(ع) يا قوم الا ترون الى هذه الرمال كيف تحقفت، اني اخاف ان تكون مأمورة، فأغتم هود(ع) لما رأى من تكذيبهم أياه ونادته الاحقاف (قر ياهود عيناَ)فان لعاد منا يوم سوء،فارسل الله عليهم الريح العقيم وانما سميت ((العقيم)) لآنها تلقحت بالعذاب ، وعقمت عن الرحمة ، فاوحى الله اليه يا هود: اني امسك عنهم المطر فقال هود(ع) : ياقوم قد وعدني ربي ان يهلككم ومر صوته في الجبال وسمع الوحوش صوته والسباع والطير فاجتمع كل جنس منه يبكي ويقول : يا هود اتهلكنا مع الهالكين ، فدعا هود ربه تعالى في امرها فاوحى الله تعالى اليه: اني لا اهلك من لم يعصي بذنب من عصاني تعالى الله علوا كبيرا .
فعن ابي عبد الله (ع) قال: ( لما بعث الله هوداً اسلم له العقب من ولد سام ، واما الاخرون فقالوا من اشد منا قوة فاهلكوا بالريح العقيم ، ووصى وبشرهم بصالح صلوات الله عليهما) .
تعليق