منقول من موسوعة القائم ( من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني)
الرجعة في الأمم السابقة في القـرآن
لقد وقعت الرجعة في بني إسرائيل، حيث أحيا الله عز وجل سبعين رجلاً وهم الذين اختارهم موسى (عليه السلام)، والذين طلبوا منه أن يريهم الله جهرة، فأخذتهم الصاعقة وماتوا جميعاً ثم أحياهم الله تبارك وتعالى بعد ذلك ورجعوا إلى الحياة الدنيا بعد الموت قال تعالى: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ}( ).
وليست هذه هي الحادثة الوحيدة في بني إسرائيل التي رجع فيها أناس إلى الحياة الدنيا بعد الموت، فقد وقعت حادثة أخرى ذات يوم، حيث وجد بنو إسرائيل شاباً منهم مقتولاً فلم يعرفوا قاتله وتحيروا في ذلك أيما حيرة، فذهبوا إلى موسى (عليه السلام) وطلبوا منه أن يعرفهم قاتله، فطلب منهم موسى (عليه السلام) أن يذبحوا بقرة ويضربوه ببعضها فعند ذلك يحييه الله تبارك وتعالى ويخبرهم بنفسه عن قاتله، وبعد جدال ونقاش طويلين امتثل بنو إسرائيل لقول موسى (عليه السلام) وذبحوا البقرة وضربوه ببعضها فأحياه الله عز وجل وكلمهم الميت الذي رجع إلى الحياة واخبر عن قاتله، قال تعالى: {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}( ).
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد أصاب بني إسرائيل الطاعون، وراح الوباء يشتد بينهم حتى مات الكثير منهم، فاجتمع الأغنياء منهم وخرجوا من المدينة خوفاً من الوباء والموت، ولما ابتعدوا أماتهم الله عز وجل حتى نظر الناس إليهم، ثم أرجعهم إلى الحياة الدنيا بعد ذلك، فعاشوا وعملوا ونكحوا النساء، ثم توفاهم الله بآجالهم قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أكثر النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ}( ).
أما قصة عزير (عليه السلام) فهي من أوضح مصاديق الرجعة، حيث خرج من أهله وامرأته كانت مقرباً أي (في شهر ولادتها) وكان ابن خمسين سنة فمر بقرية مهجورة قد مات أهلها واندرست آثارها فقال: أنى يحيي هذه الله بعد موتها فآماته الله مائة عام هو وحماره ثم أحياه وأرجعه إلى الحياة الدنيا ورد الله له حماره بعدما تفسخت أعضاؤه ونخرت عظامه إلى الحياة وعاد إلى أهله فوجد معالم مدينته قد تغيرت، وامرأته قد ولدت ابناً له قد بلغ عمره مائة سنة.
قال تعالى: {أو كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاويَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أو بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فانظُرْ إلى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إلى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إلى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}( ).
أما بالنسبة لنبي الله عيسى بن مريم (عليهما السلام) وما جرى في زمانه وما تلاه فهو مشهور ومعروف من قبل العامة، فقد عرف عن عيسى (عليه السلام) انه كان يحيي الموتى قال تعالى: {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }( ) .
وقال تعالى: {وَرَسُولاً إلى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فإنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }( ) .
الرجعة في الأمم السابقة في القـرآن
لقد وقعت الرجعة في بني إسرائيل، حيث أحيا الله عز وجل سبعين رجلاً وهم الذين اختارهم موسى (عليه السلام)، والذين طلبوا منه أن يريهم الله جهرة، فأخذتهم الصاعقة وماتوا جميعاً ثم أحياهم الله تبارك وتعالى بعد ذلك ورجعوا إلى الحياة الدنيا بعد الموت قال تعالى: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ}( ).
وليست هذه هي الحادثة الوحيدة في بني إسرائيل التي رجع فيها أناس إلى الحياة الدنيا بعد الموت، فقد وقعت حادثة أخرى ذات يوم، حيث وجد بنو إسرائيل شاباً منهم مقتولاً فلم يعرفوا قاتله وتحيروا في ذلك أيما حيرة، فذهبوا إلى موسى (عليه السلام) وطلبوا منه أن يعرفهم قاتله، فطلب منهم موسى (عليه السلام) أن يذبحوا بقرة ويضربوه ببعضها فعند ذلك يحييه الله تبارك وتعالى ويخبرهم بنفسه عن قاتله، وبعد جدال ونقاش طويلين امتثل بنو إسرائيل لقول موسى (عليه السلام) وذبحوا البقرة وضربوه ببعضها فأحياه الله عز وجل وكلمهم الميت الذي رجع إلى الحياة واخبر عن قاتله، قال تعالى: {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}( ).
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد أصاب بني إسرائيل الطاعون، وراح الوباء يشتد بينهم حتى مات الكثير منهم، فاجتمع الأغنياء منهم وخرجوا من المدينة خوفاً من الوباء والموت، ولما ابتعدوا أماتهم الله عز وجل حتى نظر الناس إليهم، ثم أرجعهم إلى الحياة الدنيا بعد ذلك، فعاشوا وعملوا ونكحوا النساء، ثم توفاهم الله بآجالهم قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أكثر النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ}( ).
أما قصة عزير (عليه السلام) فهي من أوضح مصاديق الرجعة، حيث خرج من أهله وامرأته كانت مقرباً أي (في شهر ولادتها) وكان ابن خمسين سنة فمر بقرية مهجورة قد مات أهلها واندرست آثارها فقال: أنى يحيي هذه الله بعد موتها فآماته الله مائة عام هو وحماره ثم أحياه وأرجعه إلى الحياة الدنيا ورد الله له حماره بعدما تفسخت أعضاؤه ونخرت عظامه إلى الحياة وعاد إلى أهله فوجد معالم مدينته قد تغيرت، وامرأته قد ولدت ابناً له قد بلغ عمره مائة سنة.
قال تعالى: {أو كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاويَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أو بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فانظُرْ إلى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إلى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إلى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}( ).
أما بالنسبة لنبي الله عيسى بن مريم (عليهما السلام) وما جرى في زمانه وما تلاه فهو مشهور ومعروف من قبل العامة، فقد عرف عن عيسى (عليه السلام) انه كان يحيي الموتى قال تعالى: {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }( ) .
وقال تعالى: {وَرَسُولاً إلى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فإنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }( ) .