إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رأي الشيخ الكوراني في احتجاج عيسى (ع)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رأي الشيخ الكوراني في احتجاج عيسى (ع)

    رأي الشيخ الكوراني في احتجاج عيسى (ع)

    من كتاب القحطاني يناقش العلماء والمدعين

    كثير ما يسأل الناس عن حكمة نزول عيسى ابن مريم (عليهما السلام) في آخر الزمان مع الإمام المهدي (عليه السلام) وفي الأعم الأغلب يأتي الجواب لكي يحتج به الإمام (عليه السلام) على اليهود والنصارى ، حتى شاع هذا المعنى وأصبح معروفاً ومفهوماً عند العامة فضلاً عن الخاصة.
    إلا أن الشيخ الكوراني يورد في كتابه عصر الظهور في الصفحة (35) منه ما يخالف هذا المعنى حيث قال ما هذا نصه:
    ( وقد ورد أن عيسى يحتج على الروم بالمهدي (عليهما السلام) والآيات التي تظهر على يديه :
    ( وبه عيسى يحتج على الروم )(بحار الأنوار : 52/ 226 ) .
    حيث يذهب الشيخ واستناداً لهذه الرواية أن عيسى (عليه السلام) هو من يحتج بالإمام المهدي (عليه السلام) وليس العكس .
    لكن الحقيقة غير التي ذهب لها الشيخ الكوراني ولو أنه لم يقطع الرواية وأتى بها كاملة لكانت الصورة واضحة بالنسبة للقارئ ولظهرت الحقيقة جلية للعيان .
    ونحن نورد الرواية كاملة ليتبين الحق و ننقل الرواية من نفس المصدر الذي نقل منه الشيخ الكوراني وهو كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي (رحمه الله) حيث جاء فيها :
    ( ومن يشك في القائم المهدي الذي يبدل الأرض غير الأرض ، وبه عيسى بن مريم يحتج به على نصارى الروم والصين . إن القائم المهدي من نسل علي أشبه الناس بعيسى بن مريم خلقاً وخلقاً وسيماء وهيئة ، يعطيه الله عز وجل ما أعطى الأنبياء ، ويزيده ويفضله ، إن القائم من ولد علي له غيبة كغيبة يوسف ورجعة كرجعة عيسى بن مريم )( بحار الأنوار ج52 ) .
    والواقع إن هذه الرواية لا تتحدث عن الإمام المهدي (عليه السلام ) .
    حيث وردت الكثير من الأخبار والروايات المعصومية الشريفة التي تتحدث عن صفة المهدي (عليه السلام) وقد دلت أغلب تلك الروايات على أن للإمام المهدي (عليه السلام) شبه من موسى بن عمران (عليه السلام) من ناحية البنية ولون البشرة .
    وأما من ناحية الشبه في الخلق والخُلق فقد تحدثت الروايات عن الشبه بين الإمام (عليه السلام) وجده المصطفى (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) ولكن وردت بعض الروايات التي تذكر أن للقائم المهدي شبه من عيسى بن مريم (عليه السلام) .
    ومن المعروف إن هناك اختلاف في صفة عيسى (عليه السلام) وصفة موسى (عليه السلام) ومحمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) .
    فقد جاء في الروية التي ذكرنا سابقاً والتي نقلها الحر العاملي في كتابه إثبات الهداة والتي جاء فيها :
    ( إن القائم المهدي من ولد علي عليهما السلام ، أشبه الناس بعيسى بن مريم خلقاً وخُلقاً وسمتاً وهيبةً ...)( إثبات الهداة ج3 ) .
    حيث يظهر من هذه الرواية إن هناك شبه كبير بين القائم المهدي وبين عيسى بن مريم (عليه السلام) من الناحيتين الخلقية والخُلقية .
    وهذا في الواقع مناقض لما ورد من كون الإمام المهدي (عليه السلام) له شبه بموسى بن عمران (عليه السلام) وله شبه من جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) من الناحيتين الخلقية والخُلقية .
    فمن الروايات التي تتحدث عن صفة الإمام (عليه السلام) والتي تثبت الشبه بينه وبين كليم الله عز وجل موسى بن عمران (عليه السلام) فقد جاء في الرواية الواردة عن عمران بن الحصين قال :
    ( صف لنا يا رسول الله هذا الرجل وما حاله (أي المهدي) ، فقال النبي : (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) : ( انه رجل من ولدي كأنه من رجال بني إسرائيل )( بحار الأنوار ج52 ) .
    والمقصود من هذه الرواية إن الإمام المهدي (عليه السلام) ضخم الجثة طويل القامة وهذه هي صفة رجال بني إسرائيل كما هو معروف وشائع ، وفي رواية أخرى في صفة المهدي (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) :
    ( انه رجل من ولدي كأنه من رجال بني إسرائيل يخرج عند جهد من أمتي وبلاء ، عربي اللون ابن أربعين سنة)(الملاحم والفتن ).
    وهذه الرواية كسابقتها من حيث ضخامة جسم الإمام (عليه السلام) وطول قامته إضافة إلى أن اللون العربي معناه الأسمر فأن أكثر العرب سمر الوجوه كما لا يخفى ، وهذا ما يظهر من هذه الرواية الواردة عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال :
    ( المهدي رجل من ولد فاطمة وهو رجل ادم )(بحار الأنوار ج51 ص35 ) .
    ورجل آدم يعني رجل اسمر ، وعن حذيفة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) : ( المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي وجسمه جسم إسرائيلي على خده الأيمن خال كأنه كوكب دري يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورا .....)( بحار الأنوار ج51 ص80 ) .
    والذي يظهر لنا من هذه الطائفة من الروايات الشريفة التي تثبت لنا الشبه بين الإمام المهدي (عليه السلام) و بين النبي موسى (عليه السلام) ، إن الإمام المهدي (عليه السلام) ضخم الجثة طويل القامة اسمر اللون .
    أما في ما يخص الشبه بين الإمام (عليه السلام) وبين جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) والذي يكون من الناحيتين الخلقية والخُلقية هو ما جاء في الرواية الواردة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) انه قال :
    ( يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وخلقه خلقي ، فيملأ ها عدلاً وقسطا كما ملئت ظلماً وجوراً )( معجم الملاحم والفتن ج1 ص86 ) .
    وعن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه عن أمير المؤمنين سلام الله عليهم قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) :
    ( المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي وهو أشبه الناس بي خلقاً وخُلقاً تكون له غيبة وحيرة في الأمم حتى تضل الخلق عن أديانهم فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً)(ينابيع المودة ) .
    والذي يظهر من هاتين الروايتين إن للإمام المهدي (عليه السلام) شبه من جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) من الناحية الخلقية والخُلقية .
    وبعد أن ذكرنا الروايات التي تذكر الشبه بين كل من الإمام المهدي (عليه السلام) وبين موسى وعيسى ومحمد (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) بقي أن نعرف هل أن موسى وعيسى ومحمد (عليهم الصلاة والسلام) ، متشابهون في الصفات أم لا ؟ .
    ونبدأ أولاً مع نبي الله وكليمه موسى بن عمران (عليه السلام) :
    فقد ورد في الأخبار في صفة موسى (عليه السلام) انه ادم أي اسمر وانه طويل القامة فقد جاء في تفسير علي بن إبراهيم بإسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام) في خبر المعراج عن النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) قال :
    ( ثم صعدنا إلى السماء الخامسة فإذا فيها رجل كهل عظيم العين حوله ثلة من أمته فأعجبني كثرتهم فقلت : من هذا يا جبرائيل ؟ .
    فقال : هذا المجيب في قومه هارون بن عمران فسلمت عليه وسلم علي واستغفرت له واستغفر لي وإذا فيها من الملائكة الخشوع مثل ما في السموات ثم صعدنا إلى السماء السادسة وإذا فيها رجل آدم طويل وسمعته يقول يزعم بنو إسرائيل إني أكرم ولد ادم على الله وهذا رجل اكرم على الله مني فقلت : من هذا يا جبرائيل ؟
    قال : هذا أخوك موسى بن عمران ) .
    وأما بالنسبة لصفة عيسى (عليه السلام) :
    فقد جاء في الحديث الشريف عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) انه قال :
    ( رأيت ليلة أسري بي موسى بن عمران رجلاً آدم طوالاً جعداً كأنه من رجال شبوه ورأيت عيسى بن مريم رجلاً مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس )( بحار الأنوار ج13 ص3 ) .
    أما في صفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) فقد دلت الروايات على إنه (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) كان فوق المربوع واقل من الطويل والى الطول أقرب وبملاحظة هذه الصفات يتبين لنا واضحاً الفرق والاختلاف في الصفة فان صفة موسى ليست كصفة عيسى (عليه السلام) .
    إذن فكيف صح أن نحمل الرواية التي تتحدث عن شبه القائم من عيسى (عليه السلام) على الإمام المهدي (عليه السلام) وتأتي في نفس الوقت وتحمل الشبه من موسى ومن محمد ( صلوات الله وسلامه عليهم ) على الإمام المهدي (عليه السلام) علماً أن صفاتهم متباينة ومختلفة وهذا حتماً غير صحيح .
    فموسى طويل القامة ضخم الجثة اسمر الوجه ، ورسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) فوق المربوع ويحمل الطول ، وعيسى مربوع القامة أي ليس بالطويل وليس بالقصير كما انه متوسط البنية ابيض الوجه يميل إلى الحمرة ومسترسل الشعر .
    والذي يظهر من الأخبار أن الثابت في صفة الإمام المهدي (عليه السلام) انه شبيه موسى بن عمران (عليه السلام) وشبيه جده المصطفى (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وان الذي له شبه من عيسى بن مريم (عليه السلام) ليس الإمام المهدي (عليه السلام) بل هو وزيره المهدي اليماني الذي هو من ذرية علي (عليه السلام) .
    ولو لاحظنا صفات اليماني الواردة ، في الروايات لوجدناها مشابهة لصفات النبي عيسى (عليه السلام) بل الظاهر أن اليماني هو شبيه عيسى (عليه السلام) ولا يوجد من يشبه عيسى (عليه السلام) كاليماني .
    حيث أن من صفة اليماني والتي ذكرت في موضوع صفة صاحب هذا الأمر انه مربوع القامة ابيض الوجه مع حمرة طويل الشعر مسترسله كما أن اليماني يظهر في الثلاثين من عمره كما يظهر عيسى بن مريم في نفس هذا العمر حينما أعلن دعوته .
    وهذا المعنى ليس غريباً فقد تحدث القران عن الشبيه وذكر أن لعيسى شبيه بحيث أن بني إسرائيل لم يميزوه عن النبي عيسى (عليه السلام) قال تعالى :
    {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً }(النساء157 ) .
    كما انه عرف الشبيه في التاريخ حتى ظهر للطاغية صدام عدة أشباه كما إن العلم الحديث اثبت امكان إيجاد الشبيه .
    فقد اكتشف علم الوراثة والجينات بأن هناك أطلس كامل للجينات البشرية تحمل جميع صفات الإنسان الجسدية والسلوكية والأخلاقية بحيث يكون لكل صفة جين ( موروث ) ينتقل من الآباء إلى الأبناء حتى الوصول إلى المبدأ البشري وهو آدم (عليه السلام) .
    فالجينات الموجودة في الناس اليوم هي مجموعة الجينات الوراثية الواصلة إليهم من آبائهم وأجدادهم في القرون الأولى ولو نُضدت هذه الجينات في مولود في زماننا هذا بنفس التنضيد لأحد آبائه في القرون الأولى لكان المولود شبيه لذلك الشخص الذي وجد قبل آلاف السنين ، مثلاً بل انه يصعب على الآخرين التمييز بينها لو أمكن وشوهد الاثنان معاً .
    وبناءاً على هذا فليس غريباً أن يكون اليماني شبيه لعيسى (عليه السلام) في آخر الزمان كما كان لعيسى شبيه في زمن ظهوره (عليه السلام) بل إنني على اعتقاد أن اليماني يصعب تمييزه عن النبي عيسى (عليه السلام) لقوة الشبه بينهما .
    وبهذا يتبين عدم صحت ما ذهب إليه الشيخ الكوراني من أن الذي يحتج به عيسى بن مريم (عليهما السلام) هو الإمام المهدي (عليه السلام ) ، والحق إن عيسى (عليه السلام) يحتج بالمهدي (اليماني) الذي هو في الواقع شبيه عيسى (عليه السلام) كما بينا ذلك آنفاً .
    التعديل الأخير تم بواسطة الجندي; الساعة 19-01-14, 07:30 PM.

  • #2
    عن أبي الجارود ، عن
    أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال : ( صاحب هذا الامر هو الطريد الشريد ،
    الموتور بأبيه ، المكنى بعمه ، المفرد من أهله ، اسمه اسم نبي ) .
    أللهم أنجز لهم وعدك ، وطهر بسيف قائمهم أرضك ، وأقم به حدودك
    المعطلة ، وأحكامك المهملة والمبدلة ، وأحي به القلوب الميتة ،
    واجمع به الاهواء المتفرقة ، واجل به صداء الجور عن طريقتك ، حتى
    يظهر الحق في أحسن صورته ، ويهلك الباطل وأهله بنور دولته ، ولا
    يستخفي بشئ من الحق مخافة أحد من الخلق .
    جزاك الله خيرا اخينا الجندي على هذا الموضوع

    تعليق


    • #3
      عن ابن محبوب ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : قال لي : لابد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل بطانة ووليجة وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي يبكي عليه أهل السماء وأهل الارض وكل حرى وحران وكل حزين لهفان
      ثم قال : بأبي وامي سمي جدي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران عليه السلام عليه جيوب النور تتوقد بشعاع ضياء القدس كم من حرى مؤمنة وكم من مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين كأني بهم آيس ما كانوا ، نودوا نداء يسمع من بعد كما يسمع من قرب يكون رحمة على المؤمنين وعذابا على الكافرين . بخار الانوار ج51 ص 152

      تعليق

      يعمل...
      X