اليماني لا يقع فيه البداء
يدعي أحمد إسماعيل السلمي البصري ومنذ ظهوره أنه رسول الإمام المهدي (عليه السلام) إلا أنه وبعد مضي أكثر من سنتين على دعواه تلك فاجئنا بدعوى جديدة حيث أضاف إلى الألقاب الكثيرة التي أطلقها على نفسه لقباً جديداً ألا وهو اليماني الموعود وراح يصدر البيانات والمنشورات تحت هذا العنوان ، إلا أنه نسي أو جهل أن الله عز وجل بالمرصاد لكل من حاول افتان الناس وإضلالهم ، حيث قام أحمد البصري بإصدار بيان بتاريخ / ربيع الثاني 1426 هـ / يعلن فيه للناس أنه هو اليماني الموعود جاء فيه : ( وأمري أبين من الشمس في رابعة النهار وإني أول المهديين واليماني الموعود ) . إلا أنه قبل سنة ونصف كان قد نشر منشور بتاريخ 5/ شوال / 1424 هـ يؤكد فيه أن اليماني يكون له كيده اليمنى ، ومعنى هذا أن اليماني شخص اخر غيره فقد كتب ما هذا نصه : ( فاعلموا أيها الناس أنه لا يماني إلا من كان كيميني داعي لأمري هادي لصراط الله الذي أسير عليه بإرشاد أبي الإمام المهدي (عليه السلام) محمد بن الحسن (عليه السلام) فإن مال من كان علي يميني في يوم من الأيام يميناً أو شمالاً وقع فيه البداء ) انتهى .
ولنا معك هنا عدة وقفات : ( الوقفة الأولى : إنك تدعي أنك معصوم فقد قلت في المنشور الذي صدر عنك بتاريخ 21/ ربيع الثاني / 1426 هـ تحت عنوان (السيد أحمد اليماني الموعود) ما هذا نصه : ( النتيجة مما تقدم في أولاً وثانياً أن اليماني حجة من حجج الله في أرضه ومعصوم منصوص العصمة ) ، ومعلوم أنك تدعي أنك أنت اليماني وهذا معناه تدعي إنك معصوم ولو تنزلنا جدلاً وقبلنا بكونك معصوم فكيف ولماذا تناقضت أقوالك فمرة تدعي أن اليماني كيمينك أي أنه شخص غيرك داعياً لك ومرة تدعي أنك أنت اليماني فأي عصمة هذه فإن المعصوم لا تتناقض أقواله ولا أفعاله .
الوقفة الثانية : إنك تدعي أن اليماني يقع فيه البداء كما يظهر ذلك في منشورك الصادر بتاريخ 5/ شوال / 1424 هـ حيث جاء فيه : ( فإن مال من كان على يميني في يوم من الأيام يميناً أو شمالاً وقع فيه البداء ) . وهذا القول في الواقع مخالف لما قلت في كون اليماني منصوص العصمة والذي يظهر من كلامك أن شخصاً كان معك وكنت تعلم أنه هو اليماني لكنه تركك فالواجب حينها نصرته هو والالتحاق به لأنه بناءً على كلامك يكون معصوم منصوص العصمة والمعصوم لا يقع منه الخطأ والواجب عليك إذن وعلى أتباعك التصديق به لا تكذيبه واتهامه بأنه وقع فيه البداء ، كما أن النصوص والروايات بينت أن اليماني من المحتوم الذي لا بداء فيه فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن عمر بن حنظلة قال : (سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : قبل قيام القائم خمس علامات محتومات : اليماني ، والسفياني ، والصيحة ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء ) الإكمال ص609 .
وعن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله (ع) أنه قال : ( النداء من المحتوم ، والسفياني من المحتوم ، واليماني من المحتوم ، وقتل النفس الزكية من المحتوم ...) غيبة النعماني ص252 .
ومما يدل على أن المحتوم لابد منه ولا يكون فيه بداء ما جاء في الرواية الواردة عن عبد الملك بن أعين قال : ( كنت عند أبي جعفر (ع) فجرى ذكر القائم (ع) فقلت له : ( أرجو أن يكون عاجلاً ولا يكون سفياني ، فقال (ع) : لا والله أنه لمن المحتوم الذي لابد منه ) غيبة النعماني ص301 .
وعن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر (ع) قال : ( إن من الأمور أموراً موقوفة وأموراً محتومة ، وإن السفياني من المحتوم الذي لابد منه ) معجم الملاحم والفتن ج3 ص225 . ومن مجموع هذه الروايات الشريفة يتبين لنا بما لا يقبل الشك أن اليماني من المحتوم شأنه شأن السفياني فهو من المحتوم أيضاً ، كما تبين لنا أن المحتوم لا يقع فيه البداء فهو من الأمور التي لابد منها وإن البداء لا يقع في شخص اليماني ، فهل يريدنا أحمد البصري أن نترك كلام الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ونأخذ بأقواله المتناقضة التي تتغير وتتبدل وفقاً لأهواءه ونفسه الأمارة بالسوء .
ولو أنه قال : ( لا رسول خاص لي أو نائب لي أو ممثل عني إلا من كان لي كيميني - ثم أردف قائلاً - فإن مال من كان على يميني فقد وقع فيه البداء ) . لكان أفضل له ولأمكن تصديقه عندها لأن كل أحد موصوف بهذه الصفات ممكن وقوع البداء فيه فقد انحرف الكثير من أصحاب الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) ونكث الكثير من أتباعهم المقربين بيعتهم وخان الكثير ممن أرسلهم الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) الأمانة التي حملوها واستأثر الكثير من النواب بحقوق من ينوبون عنه وهذا التاريخ يؤكد لنا ذلك ، أما أن يقع البداء في شخص اليماني فهذا مما لا يمكن وقوعه أو تصديقه لأنه مخالف لما قاله أهل البيت (عليهم السلام) . والحمد لله رب العالمين .
هذاالرد من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
يدعي أحمد إسماعيل السلمي البصري ومنذ ظهوره أنه رسول الإمام المهدي (عليه السلام) إلا أنه وبعد مضي أكثر من سنتين على دعواه تلك فاجئنا بدعوى جديدة حيث أضاف إلى الألقاب الكثيرة التي أطلقها على نفسه لقباً جديداً ألا وهو اليماني الموعود وراح يصدر البيانات والمنشورات تحت هذا العنوان ، إلا أنه نسي أو جهل أن الله عز وجل بالمرصاد لكل من حاول افتان الناس وإضلالهم ، حيث قام أحمد البصري بإصدار بيان بتاريخ / ربيع الثاني 1426 هـ / يعلن فيه للناس أنه هو اليماني الموعود جاء فيه : ( وأمري أبين من الشمس في رابعة النهار وإني أول المهديين واليماني الموعود ) . إلا أنه قبل سنة ونصف كان قد نشر منشور بتاريخ 5/ شوال / 1424 هـ يؤكد فيه أن اليماني يكون له كيده اليمنى ، ومعنى هذا أن اليماني شخص اخر غيره فقد كتب ما هذا نصه : ( فاعلموا أيها الناس أنه لا يماني إلا من كان كيميني داعي لأمري هادي لصراط الله الذي أسير عليه بإرشاد أبي الإمام المهدي (عليه السلام) محمد بن الحسن (عليه السلام) فإن مال من كان علي يميني في يوم من الأيام يميناً أو شمالاً وقع فيه البداء ) انتهى .
ولنا معك هنا عدة وقفات : ( الوقفة الأولى : إنك تدعي أنك معصوم فقد قلت في المنشور الذي صدر عنك بتاريخ 21/ ربيع الثاني / 1426 هـ تحت عنوان (السيد أحمد اليماني الموعود) ما هذا نصه : ( النتيجة مما تقدم في أولاً وثانياً أن اليماني حجة من حجج الله في أرضه ومعصوم منصوص العصمة ) ، ومعلوم أنك تدعي أنك أنت اليماني وهذا معناه تدعي إنك معصوم ولو تنزلنا جدلاً وقبلنا بكونك معصوم فكيف ولماذا تناقضت أقوالك فمرة تدعي أن اليماني كيمينك أي أنه شخص غيرك داعياً لك ومرة تدعي أنك أنت اليماني فأي عصمة هذه فإن المعصوم لا تتناقض أقواله ولا أفعاله .
الوقفة الثانية : إنك تدعي أن اليماني يقع فيه البداء كما يظهر ذلك في منشورك الصادر بتاريخ 5/ شوال / 1424 هـ حيث جاء فيه : ( فإن مال من كان على يميني في يوم من الأيام يميناً أو شمالاً وقع فيه البداء ) . وهذا القول في الواقع مخالف لما قلت في كون اليماني منصوص العصمة والذي يظهر من كلامك أن شخصاً كان معك وكنت تعلم أنه هو اليماني لكنه تركك فالواجب حينها نصرته هو والالتحاق به لأنه بناءً على كلامك يكون معصوم منصوص العصمة والمعصوم لا يقع منه الخطأ والواجب عليك إذن وعلى أتباعك التصديق به لا تكذيبه واتهامه بأنه وقع فيه البداء ، كما أن النصوص والروايات بينت أن اليماني من المحتوم الذي لا بداء فيه فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن عمر بن حنظلة قال : (سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : قبل قيام القائم خمس علامات محتومات : اليماني ، والسفياني ، والصيحة ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء ) الإكمال ص609 .
وعن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله (ع) أنه قال : ( النداء من المحتوم ، والسفياني من المحتوم ، واليماني من المحتوم ، وقتل النفس الزكية من المحتوم ...) غيبة النعماني ص252 .
ومما يدل على أن المحتوم لابد منه ولا يكون فيه بداء ما جاء في الرواية الواردة عن عبد الملك بن أعين قال : ( كنت عند أبي جعفر (ع) فجرى ذكر القائم (ع) فقلت له : ( أرجو أن يكون عاجلاً ولا يكون سفياني ، فقال (ع) : لا والله أنه لمن المحتوم الذي لابد منه ) غيبة النعماني ص301 .
وعن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر (ع) قال : ( إن من الأمور أموراً موقوفة وأموراً محتومة ، وإن السفياني من المحتوم الذي لابد منه ) معجم الملاحم والفتن ج3 ص225 . ومن مجموع هذه الروايات الشريفة يتبين لنا بما لا يقبل الشك أن اليماني من المحتوم شأنه شأن السفياني فهو من المحتوم أيضاً ، كما تبين لنا أن المحتوم لا يقع فيه البداء فهو من الأمور التي لابد منها وإن البداء لا يقع في شخص اليماني ، فهل يريدنا أحمد البصري أن نترك كلام الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ونأخذ بأقواله المتناقضة التي تتغير وتتبدل وفقاً لأهواءه ونفسه الأمارة بالسوء .
ولو أنه قال : ( لا رسول خاص لي أو نائب لي أو ممثل عني إلا من كان لي كيميني - ثم أردف قائلاً - فإن مال من كان على يميني فقد وقع فيه البداء ) . لكان أفضل له ولأمكن تصديقه عندها لأن كل أحد موصوف بهذه الصفات ممكن وقوع البداء فيه فقد انحرف الكثير من أصحاب الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) ونكث الكثير من أتباعهم المقربين بيعتهم وخان الكثير ممن أرسلهم الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) الأمانة التي حملوها واستأثر الكثير من النواب بحقوق من ينوبون عنه وهذا التاريخ يؤكد لنا ذلك ، أما أن يقع البداء في شخص اليماني فهذا مما لا يمكن وقوعه أو تصديقه لأنه مخالف لما قاله أهل البيت (عليهم السلام) . والحمد لله رب العالمين .
هذاالرد من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
تعليق