احمد الحسن يدعي انه هو المبايع بين الركن والمقام
وكذلك يدعي احمد الحسن بانه هو الذي يبايع من قبل الثلاثمائة وثلاثة عشر بين الركن والمقام ولا اعلم اين دور الامام المهدي (ع) اذا كان هذا المدعي هو المبايع وهو من يملئ الارض قسطا وعدلا وهو من لديه سلاح رسول الله وعهده وخاتمه فلا اعلم اين ذهبت الغيرة على الامام المهدي(ع) يا من اعتقدتم بهذا المدعي وانتم على امل ان يكون بابا للإمام افيقوا فان هذا الرجل استغفلكم وسوف يأتي اليوم الذي يعلن فيه بانه الامام المهدي، لأنه على اعتقاد تام بانه رجل مبطل ودجال فلا ينتظر احدا يأتيه لا الامام المهدي ولا غيره لذلك اخذ جميع الادوار لكي يمرر مخططه الشيطاني.
فقد اورد هذا المدعي في صفحة 57 في كتابه (الوصية المقدسة) رواية تشير الى ان الذي يبايع بين الركن والمقام هو احمد اشارة منه الى نفسه:
(عن حذيفة قال: سمعت رسول الله وذكر المهدي فقال: إنه يبايع بين الركن والمقام، اسمه أحمد وعبد الله والمهدي، فهذه أسماؤه ثلاثتها[ الغيبة: ص 111).
فإذا كان احمد الحسن هو المبايع بين الركن والمقام فالإمام المهدي (ع) ماذا سيفعل هل سيبايع أحمد الحسن هو الاخر مع الـ313 الذين يبايعون ام ان المهدي (ع) شخصية وهمية وأن احمد الحسن هو من ستكون على عاتقه جميع المهام وان المهدي المنتظر غير موجود اصلاً وهذا كفر محض .
وقد ورد في كتاب الهداية الكبرى ص392 في كلام طويل اخذنا منه موضع الشاهد ما ينسف ادعاء احمد الحسن في امر البيعة بين الركن والمقام :
عن محمد بن المفضل قال سالت سيدي ابا عبد الله الصادق (عليه السلام): ...الى ان قال ... ثم يقف (أي الامام المهدي) بين الركن والمقام ويصرخ صرخة ويقول معاشر نقبائي واهل خاصتي ومن ذخرهم الله لظهوري على وجه الارض أتوني طائعين فتورد صيحته عليهم وهم في محاريبهم وعلى فرشهم وهم في شرق الارض وغربها فيسمعوا صيحة واحدة في اذن رجل واحد فيجيئوا نحوه ولا يمضي لهم الا كلمح البصر حتى يكونوا بين يديه بين الركن والمقام فيأمر الله النور ان يصير عمودا من الارض الى السماء فيستضئ به كل مؤمن على وجه الارض ويدخل عليه نوره في بيته .... الى ان يقول ... ويكون ذلك اليوم اول طلوع الشمس بيضاء نقية فإذا طلعت وابيضت صاح صائح بالخلائق من عين الشمس بلسان عربي مبين يسمعه من في السماوات والارض يا معاشر الخلائق هذا مهدي آل محمد ويسميه باسم جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويكنيه بكنيته وينسبه الى أبيه الحسن الحادي عشر فاتبعوه تهتدوا ولا تخالفوه فتضلوا ...الخ) ..
فهنا يقول الامام الصادق (ع) ان المبايع بين الركن والمقام هو محمد بن الحسن العسكري (ع) فلا قبول لغير هذا المعنى.
تعليق