القرآن يشهد بعدم وجود ولد او ابن للإمام المهدي (ع)
نختم نقاط النقض التي اثبتت دجل احمد الحسن بشهادة القرآن عليه بانه ليس ابن الإمام وان الله تعالى قد شهد على دجل احمد الحسن، وصدق الله تعالى حين وصف القرآن بانه :{ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}
وان فيه { تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}( - - النحل 89
فكما يعلم الجميع بان القرآن حادث متجدد وان فيه خبر ما قبلنا من الامم وخبرنا وخبر ما سياتي بعدنا وانه يجري كما تجري الشمس والقمر لذلك فلابد ان يكون هذا الكتاب حاويا على كل شيء كما قال محمد وآل محمد صلوات الله عليهم اجمعين.
فلنفتش بين ثنيا هذا الكتاب المعجز عن هذا الدجال هل هو موجود فعلا ام لا ؟
كلنا يعلم بان اهل البيت (ع) هم الاسماء الحسنى التي امرنا الله ان ندعوه بها حيث ورد عن سعدان بن مسلم ، عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل : (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها . قال : نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملا إلا بمعرفتنا)( - - - الكافي ج1 ص144
لذلك فإن محمد وآل محمد هم الاسماء الحسنى التي امرنا الله ندعوه بها وان الله تعالى اشتق اسماء اهل البيت (ع) من اسماءه لذلك نقول لقد ورد في القرآن ذكر اسم الله (الرحمن) وهذا الاسم فيه اشارات قوية وواضحة الى انه ينطبق على الامام المهدي عليه السلام.
ونحن لا نقول بان جميع الآيات التي ذكرت اسم الرحمن ينطبق على الامام (ع) بل بعضها لأن هذا الاسم في الاصل هو من اسماء الله تعالى .
نأتي الى ذكر بعض تلك الآيات التي يظهر من سياقها ان المعني باسم الرحمن فيها هو الامام المهدي (ع)
قال الله تعالى في سورة يس{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ 13 إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ 14 قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ 15}.
ان هذه الآيات والآيات التي تليها قام بتأويلها السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني في الموسوعة القرآنية ج2 حيث ورد في تأويلها.
{ وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أصحاب الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ} : لقد دأب المفسرون على ذكر القرية بقرية انطاكية والمرسلون أرسلهم نبي الله عيسى (عليه السلام) إلى تلك القرية .هذا في التفسير أما التأويل فان القرية هي مكة ومكة هنا ليست مكة المكرمة بل هي مكة حسب التأويل وهي الكوفة( )، نستنتج من هذا ان هناك رسولين يرسلهما الإمام المهدي (عليه السلام) يدعون أهل الكوفة والعالم أجمع من خلال الكوفة .
{ إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا انا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ } : الرسولين الأولين الذين يرسلهما الإمام المهدي (عليه السلام) إلى الكوفة والعالم من خلال الكوفة وهما الرسول الأول اليماني - الذي ذكرته روايات أهل بيت العصمة بصاحب أهدى الرايات والملتوي عليه من أهل النار - ومعه رسول آخر ، فيتعرضون للتكذيب والطعن حيث ان الناس لا يصدقون دعوتهم واتصالهم بالإمام المهدي (عليه السلام) .
أما الرسول الثالث فهو غير رئيسي ولكنه معزز للرسولين الأولين ، والتعزيز هنا يعني ان الله جل وعلا أرسله مؤيداً لهذين الرسولين الرئيسيين وشاهداً ومصدقاً لهما ، وبذلك فهو النفس الزكية الذي يقتل مع سبعين من الصالحين في الكوفة والذي ذكرته العديد من الروايات .
{ قَالُوا مَا انتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا انزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ ان انتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ} : ان أهل الكوفة يكذبون الرسل ويقولون لهم ما يميزكم عنا حتى يجتبيكم الله والإمام المهدي لهذه الدعوة .)
فأقول ان اسم الرحمن كما هو واضح يمثله الامام المهدي (ع) في هذه الآيات فهو من سيرسل وزيره اليماني الموعود الى الناس ولكنهم سيقولون بان الإمام المهدي (ع) لم يرسل اليهم احد { وَمَا انزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ ان انتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ }.
وكذلك قوله تعالى :{يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104) وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا (110) وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا}.
فهذه الآيات تتحدث عن عصر الظهور وكيف تكون الصيحة (ونفخ في الصور ) ثم تذكر الآيات الاحداث الاخرى التي تكون في عصر الظهور الى ان نصل الى قوله تعالى {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} ان هذه الآية قد اولها السيد القحطاني في الموسوعة القرآنية حيث جاء فيها :
({ يومئذ يتبعون الداعي لاعوج له } وكما قدمنا سابقاً ان الداعي للإمام هو السيد اليماني الموصوف في روايات أهل البيت (عليهم السلام) انه يهدي إلى طريق مستقيم وهو مصداق الآية في قوله تعالى { لا عوج له } فالطريق المستقيم لا عوج له كذلك وصف اليماني في ما ورد ( انه يدعوا إلى الحق وإلى طريق مستقيم)( غيبة النعماني 264)) تم الكلام من الموسوعة القرآنية.
فالداعي هنا هو اليماني الموعود الذي سيجعل الاصوات وكل العالم يخضع للإمام المهدي (ع) الذي هو الرحمن في هذه الآية.
وهنا نعود الى سؤالنا الذي طرحناه قبل قليل وهو هل ذكر ان للإمام المهدي (ع) ولد في القرآن وبمعنى ادق هل ان احمد الحسن قد ورد ذكره في القرآن وهل شهد القرآن بانه ابن الامام المهدي (ع) كما يدعي ام ان القرآن شهد على خلاف ذلك ؟
نقول نعم وبعد ان بينا ان اسم الرحمن يمكن ان يكون احد مصادقيها الإمام المهدي (ع) نضع بين ايديكم هذه الآيات ونترك التعليق لكم .
قال تعالى في سورة مريم :
{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82) أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (84) يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (87) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) }
وفي الختام نقول نعم احبتي لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا فقد احصى الله تعالى اصحاب القائم ولا شغل للإمام بالمعاندين والشكاكين ويوم القيامة سناتي الى الله تعالى ربنا افرادا كل انسان بما كسب رهين . وسيحاسب كل من جعل للإمام المهدي (ع) ولدا او ادعى انه ولده .
وفي الختام نسال الله ان ينجينا مضلات الفتن وان يرينا الحق حقا حتى نتبعه وان يرينا الباطل باطلا حتى نجتنبه وندعوه جل ثناءه ان يفرج عنا بقرب القيام المبارك في عافية من ديننا انه قريب مجيب وصلى الله على محمد وآل محمد وسلم تسليما .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تعليق