ونواجه حول ذلك اطروحتين محتملتين
الاطروحة الاولى : ان هؤلاء الجماعة يصلون الى مكة بشكل اعجازي يجعل وصولهم سريعا جدا ، وهذا هو ظاهر قسم من الروايات يكاد ان يكون صريح روايات اخرى فهم (يجتمعون في ساعة واحدة كما تجتمع قزع الخريف )وهم (الفقداء قوم يفقدون من فرشهم يصبحون في مكة وهو قول الله عز وجل {اينما تكونوا يات بكم الله جميعا} والاستشهاد بالاية الكريمة في الاخبار ايذان بدفع الاستغراب الناتج من تجمعهم الاعجازي والصريح في ذلك ما صرح من الاخبار بانهم يصلون عن طريق طي الارض يعني اختصارها بطريق اعجازي ففي خبر بن الصباغ (فيصير اليه انصاره من اطراف الارض تطوى لهم طيا حتى يبايعوه) وفي خبر الطبرسي (فتصير شيعته من اطراف الارض تطوى لهم طيا حتى يبايعوه) بل ان ظاهر عدد من الروايات ان المعجزة تتحكم في سرعة صول الفرد تبعا لمقدار اخلاصه فكلما كان اخلاصه اعمق اوصله لله تعالى بشكل اسرع فمن هنا سيكون هؤلاء على عدة اقسام
القسم الاول : ( من كان ابتلي بالمسير )وهو السفر الارضي الطبيعي وظاهر سياق الرواية إنه أردأ الاقسام بالرغم من اهميته فلم يوفق الى الوصول الاعجازي.
القسم الثاني (المفقودون من فرشهم) يكون الفرد ليلا مستلقيا وهو (نائم على فراشه فيوافيه في مكة على غير ميعاد ) وظاهر السياق العام انهم هم الذين تطوى لهم الارض وبذلك فهم افضل من القسم الاول القسم الثالث (الذي يسير في السحاب نهارا وهو (يعرف بأسمه وإسم أبيه ونسبه وحليته)وهم الاسرع وصولا والاعظم اعجازاً.... فيكون الافضل من الثلاثة وظاهر هذه الروايات ان القسمين الاخرين لا يكونان إلا من الثلاثمائة وثلاث عشر من الخاصة ، ولكن لا ظهور على انهم جميعا يصلون بالمعجزة بل قد يكون منهم من يكون من القسم الاول ويبتلى بالمسير هذا فضلا عن غيرهم الذين هم اقل اخلاصا فان وصولهم عن طريق المعجزة غير محتمل .
الاطروحة الثانية : انهم يصلون الى مكة بطريق السفر الاعتيادي وقد سبق ان سمعنا كيف يحدث ذلك في وقت واسع باسلوب طبيعي غير ملفت للنظر حيث سمعنا انه ينادى باسم المهدي (ع) في شهر رمضان ويكون موعد ظهوره في العاشر من محرم الحرام وسيمر خلال هذه الفترة موسم الحج في ذي الحجة وحيث يعلم المخلصون الممحصون حصول الظهور في مكة كما يعلمون بإنفصال وقت الظهور عن وقت النداء زمانا ليس بالكثير إذا فسوف يسافر الى الحج في ذلك العام كل راغب بلقاء الامام المهدي (ع) مع سائر الحجاج ، وبعد انتهاء موسم الحج سيتخلف هؤلاء في الحجاز او في مكة على التعيين بدافع من رغبتهم الملحة في حدوثه وسيكون هناك حتى يحصل الظهور في محرم الحرام وبهذا نفهم كيف يحضر الفرد من البلاد البعيدة بالرغم من انه لا يعلم بنفسه انه من المخلصين الممحصين الكاملين كما سبق من ان الفرد لا يعلن انطباق نتجة التخطيط عليه غير انه يبقى في مكة انطلاقا من ايمانه وشوقه لا نتيجة لمعرفته بحقيقة نفسه وبذلك تتم معرفة :كيف ان الله يجمعهم من البلاد المتفرقة أي قطعا كقطع السحاب حين تجتمع في السماء (على غير ميعاد) لا يعرف بعضهم بعضا ولا يعرف أي واحد منهم بمقصود الاخر وربما لا يستطيع ان يسأله عن مقصوده او ان يخبره بذات نفسه إلا إن جميعهم في الواقع منتظرون للظهور مؤيدون له بكل ما لديهم من نفس ونفيس فإذا ظهر قائدهم كانوا هم اول سامع لخطابه واول مدافع عنه واول مبايع له وهم من قبائل مختلفة ومن بلدان شتى لا تجمعهم جنسية ولا لقب ولا قبيلة وانما يكون من كل قبيلة (الرجل والرجلان والثلاثة حتى يبلغ التسعة ) وهكذا الحق ينطبق على افراد قلائل على غير تعيين بحسب ما للفرد من قابليات وثقافة لا بحسب جنسيته او لغته او نسبه . وهم يجتمعون في ساعة واحدة ، لا باعتبار ان الطريق الى مكة يستوعب ساعة واحدة فقط بطي الارض الاعجازي . فان المعجزة لا تستغرق اكثر من دقائق ولا تحتاج الى ساعة وانما بمعنى : ان وقت اجتماعهم متواقف في ساعة واحدة يكونون كلهم في المسجد الحرام سوية ساعة لقاء المهدي (ع) خطبته بغض النظر عن كيفية وصولهم تماما .واما انهم يفقدون من فرشهم ويصبحون بمكة ... فهو واضح للغاية بعد وجود وسائط النقل الحديث السريع ... ان الانسا ن يمكنه ان يدور في ليلة واحدة حول الكرة الارضية عدة مرات ليس فقط ا يسافر الى مكة بل حتى وسائط النقل الارضية يمكن ان توفر الوصول في اقل من يوم كامل لمن كان ساكنا في كثير من مناطق الشرق الاوسط اذا كان السير حثيثا وسريعا . وانما (يفقدون من فرشهم )فباعتبار خروجهم خلسة عن اهلهم وذويهم المنحرفين الكارهين للسفر الى الحق سواء كان الى الحج او الى المهدي (ع) واما السير في السحاب نهارا فهو السفر بطريق الجو الى مكة وهو ايضا بدوره اسلوب معتاد وطبيعي في الوصول الى مكة . ولعمري ان هذه الامور كانت حال صدور هذه الاخبار وحال تسجيلها في مصدرها الاول ، امورا على مستوى المعجزات إلا ان العصر الحديث عصر السرعة حقق ذلك ورفع الاستغراب عنه ، نعم بقي الاعجاز في حصول الاخبار من هذه الامور وتسجيلها في المصادر قبل حدوثها بمئات السنين ولم يكن قانون
الاطروحة الاولى : ان هؤلاء الجماعة يصلون الى مكة بشكل اعجازي يجعل وصولهم سريعا جدا ، وهذا هو ظاهر قسم من الروايات يكاد ان يكون صريح روايات اخرى فهم (يجتمعون في ساعة واحدة كما تجتمع قزع الخريف )وهم (الفقداء قوم يفقدون من فرشهم يصبحون في مكة وهو قول الله عز وجل {اينما تكونوا يات بكم الله جميعا} والاستشهاد بالاية الكريمة في الاخبار ايذان بدفع الاستغراب الناتج من تجمعهم الاعجازي والصريح في ذلك ما صرح من الاخبار بانهم يصلون عن طريق طي الارض يعني اختصارها بطريق اعجازي ففي خبر بن الصباغ (فيصير اليه انصاره من اطراف الارض تطوى لهم طيا حتى يبايعوه) وفي خبر الطبرسي (فتصير شيعته من اطراف الارض تطوى لهم طيا حتى يبايعوه) بل ان ظاهر عدد من الروايات ان المعجزة تتحكم في سرعة صول الفرد تبعا لمقدار اخلاصه فكلما كان اخلاصه اعمق اوصله لله تعالى بشكل اسرع فمن هنا سيكون هؤلاء على عدة اقسام
القسم الاول : ( من كان ابتلي بالمسير )وهو السفر الارضي الطبيعي وظاهر سياق الرواية إنه أردأ الاقسام بالرغم من اهميته فلم يوفق الى الوصول الاعجازي.
القسم الثاني (المفقودون من فرشهم) يكون الفرد ليلا مستلقيا وهو (نائم على فراشه فيوافيه في مكة على غير ميعاد ) وظاهر السياق العام انهم هم الذين تطوى لهم الارض وبذلك فهم افضل من القسم الاول القسم الثالث (الذي يسير في السحاب نهارا وهو (يعرف بأسمه وإسم أبيه ونسبه وحليته)وهم الاسرع وصولا والاعظم اعجازاً.... فيكون الافضل من الثلاثة وظاهر هذه الروايات ان القسمين الاخرين لا يكونان إلا من الثلاثمائة وثلاث عشر من الخاصة ، ولكن لا ظهور على انهم جميعا يصلون بالمعجزة بل قد يكون منهم من يكون من القسم الاول ويبتلى بالمسير هذا فضلا عن غيرهم الذين هم اقل اخلاصا فان وصولهم عن طريق المعجزة غير محتمل .
الاطروحة الثانية : انهم يصلون الى مكة بطريق السفر الاعتيادي وقد سبق ان سمعنا كيف يحدث ذلك في وقت واسع باسلوب طبيعي غير ملفت للنظر حيث سمعنا انه ينادى باسم المهدي (ع) في شهر رمضان ويكون موعد ظهوره في العاشر من محرم الحرام وسيمر خلال هذه الفترة موسم الحج في ذي الحجة وحيث يعلم المخلصون الممحصون حصول الظهور في مكة كما يعلمون بإنفصال وقت الظهور عن وقت النداء زمانا ليس بالكثير إذا فسوف يسافر الى الحج في ذلك العام كل راغب بلقاء الامام المهدي (ع) مع سائر الحجاج ، وبعد انتهاء موسم الحج سيتخلف هؤلاء في الحجاز او في مكة على التعيين بدافع من رغبتهم الملحة في حدوثه وسيكون هناك حتى يحصل الظهور في محرم الحرام وبهذا نفهم كيف يحضر الفرد من البلاد البعيدة بالرغم من انه لا يعلم بنفسه انه من المخلصين الممحصين الكاملين كما سبق من ان الفرد لا يعلن انطباق نتجة التخطيط عليه غير انه يبقى في مكة انطلاقا من ايمانه وشوقه لا نتيجة لمعرفته بحقيقة نفسه وبذلك تتم معرفة :كيف ان الله يجمعهم من البلاد المتفرقة أي قطعا كقطع السحاب حين تجتمع في السماء (على غير ميعاد) لا يعرف بعضهم بعضا ولا يعرف أي واحد منهم بمقصود الاخر وربما لا يستطيع ان يسأله عن مقصوده او ان يخبره بذات نفسه إلا إن جميعهم في الواقع منتظرون للظهور مؤيدون له بكل ما لديهم من نفس ونفيس فإذا ظهر قائدهم كانوا هم اول سامع لخطابه واول مدافع عنه واول مبايع له وهم من قبائل مختلفة ومن بلدان شتى لا تجمعهم جنسية ولا لقب ولا قبيلة وانما يكون من كل قبيلة (الرجل والرجلان والثلاثة حتى يبلغ التسعة ) وهكذا الحق ينطبق على افراد قلائل على غير تعيين بحسب ما للفرد من قابليات وثقافة لا بحسب جنسيته او لغته او نسبه . وهم يجتمعون في ساعة واحدة ، لا باعتبار ان الطريق الى مكة يستوعب ساعة واحدة فقط بطي الارض الاعجازي . فان المعجزة لا تستغرق اكثر من دقائق ولا تحتاج الى ساعة وانما بمعنى : ان وقت اجتماعهم متواقف في ساعة واحدة يكونون كلهم في المسجد الحرام سوية ساعة لقاء المهدي (ع) خطبته بغض النظر عن كيفية وصولهم تماما .واما انهم يفقدون من فرشهم ويصبحون بمكة ... فهو واضح للغاية بعد وجود وسائط النقل الحديث السريع ... ان الانسا ن يمكنه ان يدور في ليلة واحدة حول الكرة الارضية عدة مرات ليس فقط ا يسافر الى مكة بل حتى وسائط النقل الارضية يمكن ان توفر الوصول في اقل من يوم كامل لمن كان ساكنا في كثير من مناطق الشرق الاوسط اذا كان السير حثيثا وسريعا . وانما (يفقدون من فرشهم )فباعتبار خروجهم خلسة عن اهلهم وذويهم المنحرفين الكارهين للسفر الى الحق سواء كان الى الحج او الى المهدي (ع) واما السير في السحاب نهارا فهو السفر بطريق الجو الى مكة وهو ايضا بدوره اسلوب معتاد وطبيعي في الوصول الى مكة . ولعمري ان هذه الامور كانت حال صدور هذه الاخبار وحال تسجيلها في مصدرها الاول ، امورا على مستوى المعجزات إلا ان العصر الحديث عصر السرعة حقق ذلك ورفع الاستغراب عنه ، نعم بقي الاعجاز في حصول الاخبار من هذه الامور وتسجيلها في المصادر قبل حدوثها بمئات السنين ولم يكن قانون
تعليق