بسم الله الرحمن الرحيم
دفاع الامام الرضا(ع) عن الحق
روى محمد بن سنان:
لما جاء الإمام الرضا (ع) الى خراسان وقرر المأمون العباسيئ
أن يقصده الناس يومي الأثنين والخميس من كل اسبوع, وكان
الإمام يجلس الى يمين المأمون فجيء اليه يوما برجل من الصوفية
اتهم بالسرقة. فلما نظر اليه وجده متقشفا بين عينيه أثر السجود
فقال له , آثار جميلة وفعل قبيح تنساق الى السرقة مع ما أرى من
حسن ظاهرك, فقال العبد, فعلت ذلك إضطراراً لا إختياراً حين
منعتني حقي من الخمس والفيء.
فقال المامون: وأي حق لك في الخمس والفيء؟
قال العبد:إن الله عزوجل قسم الخمس ستة اقسام وقال:واعلموا ان
ما غنمتم من شيء فأن لله خمسهُ وللرسول ولذي القربى واليتامى
والمساكين وابن السبيل ان كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا
يوم الفرقان يوم التقى الجمعان) فعليه لماذا منعتني حقي وأنا ابن
السبيل تقطعت بي الاسباب ومسكين لا ارجع الى شيء ومن حملَة
القرآن, فقال له المأمون: أعطل حد من حدود الله وحكما من
أحكامه في السارق من أساطيرك هذه؟
وقال العبد أبدأ بنفسك فطهرها ثم طهر غيرك واقم حد الله عليها
ثم على ما تقول؟(اراد بذلك ان يبدي الامام برأيه)
فقال الامام الرضا(ع) :إنه يقول(سرقتَ فسرق) فغضب المأمون
غضبا شديدا ثم قال للعبد: والله لأقطعنك,يعني اقطع يدك جزاء
سرقتك, فقال العبد: اتقطعني وانت عبد لي؟
فقال المأمون: ويلك من اين صرت عبدا لك؟ قال العبد:لأن أمك
أشترت من قبل هارون الرشيد, من مال المسلمين فأنت عبد لمن
في المشرق والمغرب حتى يعتقوك وانا لم اعتقك ثم صادرت
الخمس بعد ذلك فلا اعطيت آل الرسول حقا, ولا اعطيتني
ونظرائي حقنا والاخرى ان الخبيث لايطهر خبيثا مثلهو انما
يطهره الطاهر, ومن في جنبه الحد لايقيم الحدود على غيره حتى
يبدأ بنفسهِ ,اما سمعت الله عزوجل يقول( أتأمرون الناس بالبر
وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون كتاب الله أفلا تعقلون) فبهت المأمون
امام البراهين القاطعة للعبد فألتفت الى الامام الرضا(ع) وقال
ماترى في أمره؟ فقال الرضا(ع): ان الله جل جلاله قال لمحمد
(ص) (قل فالله الحجة البالغة) وهي التي تبلغ الجاهل فيعلمها
بجهله كما يعلمها العالم بعلمه والدنيا والاخرة قائمتان بالحجة
وقد احتج الرجل, فأمر المأمون عند ذلك باطلاق العابد, ثم حول
وجهه عن الناس واشتغل بالحديث مع الامام الرضا(ع) وصب
جميع افكاره ومكره لقتل الامام الرضا(ع) حتى نفذ مؤامرته اللئيمة
فسم الامام الرضا (ع) وقتله.
دفاع الامام الرضا(ع) عن الحق
روى محمد بن سنان:
لما جاء الإمام الرضا (ع) الى خراسان وقرر المأمون العباسيئ
أن يقصده الناس يومي الأثنين والخميس من كل اسبوع, وكان
الإمام يجلس الى يمين المأمون فجيء اليه يوما برجل من الصوفية
اتهم بالسرقة. فلما نظر اليه وجده متقشفا بين عينيه أثر السجود
فقال له , آثار جميلة وفعل قبيح تنساق الى السرقة مع ما أرى من
حسن ظاهرك, فقال العبد, فعلت ذلك إضطراراً لا إختياراً حين
منعتني حقي من الخمس والفيء.
فقال المامون: وأي حق لك في الخمس والفيء؟
قال العبد:إن الله عزوجل قسم الخمس ستة اقسام وقال:واعلموا ان
ما غنمتم من شيء فأن لله خمسهُ وللرسول ولذي القربى واليتامى
والمساكين وابن السبيل ان كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا
يوم الفرقان يوم التقى الجمعان) فعليه لماذا منعتني حقي وأنا ابن
السبيل تقطعت بي الاسباب ومسكين لا ارجع الى شيء ومن حملَة
القرآن, فقال له المأمون: أعطل حد من حدود الله وحكما من
أحكامه في السارق من أساطيرك هذه؟
وقال العبد أبدأ بنفسك فطهرها ثم طهر غيرك واقم حد الله عليها
ثم على ما تقول؟(اراد بذلك ان يبدي الامام برأيه)
فقال الامام الرضا(ع) :إنه يقول(سرقتَ فسرق) فغضب المأمون
غضبا شديدا ثم قال للعبد: والله لأقطعنك,يعني اقطع يدك جزاء
سرقتك, فقال العبد: اتقطعني وانت عبد لي؟
فقال المأمون: ويلك من اين صرت عبدا لك؟ قال العبد:لأن أمك
أشترت من قبل هارون الرشيد, من مال المسلمين فأنت عبد لمن
في المشرق والمغرب حتى يعتقوك وانا لم اعتقك ثم صادرت
الخمس بعد ذلك فلا اعطيت آل الرسول حقا, ولا اعطيتني
ونظرائي حقنا والاخرى ان الخبيث لايطهر خبيثا مثلهو انما
يطهره الطاهر, ومن في جنبه الحد لايقيم الحدود على غيره حتى
يبدأ بنفسهِ ,اما سمعت الله عزوجل يقول( أتأمرون الناس بالبر
وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون كتاب الله أفلا تعقلون) فبهت المأمون
امام البراهين القاطعة للعبد فألتفت الى الامام الرضا(ع) وقال
ماترى في أمره؟ فقال الرضا(ع): ان الله جل جلاله قال لمحمد
(ص) (قل فالله الحجة البالغة) وهي التي تبلغ الجاهل فيعلمها
بجهله كما يعلمها العالم بعلمه والدنيا والاخرة قائمتان بالحجة
وقد احتج الرجل, فأمر المأمون عند ذلك باطلاق العابد, ثم حول
وجهه عن الناس واشتغل بالحديث مع الامام الرضا(ع) وصب
جميع افكاره ومكره لقتل الامام الرضا(ع) حتى نفذ مؤامرته اللئيمة
فسم الامام الرضا (ع) وقتله.
تعليق