إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نبذة عن حياة الامام زين العابدين زبور آل محمد صلوات الله عليهم اجمعين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نبذة عن حياة الامام زين العابدين زبور آل محمد صلوات الله عليهم اجمعين

    نبذة عن حياة الامام زين العابدين زبور آل محمد صلوات الله عليهم اجمعين
    علي ابن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين.
    كنيته الكريمة
    أشهر ها ابوالحسن وابومحمد
    ألقابه الناصعة زين العابدين، سيد الساجدين، ذوالثفنات، السجاد،‌سيد العابدين، البكاء
    وأشهر ألقابه سلام الله عليه هوزين العابدين وسيد العابدين وقد سمّاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله كما جاء في الرواية التالية:
    روى الصحابي الجليل جابر بن عبدالله الانصاري قال: كنت جالساً عند رسول الله صلى عليه وآله والحسين في حجره، وهويداعبه،‌فقال صلى الله عليه و‌آله «يا جابر: يولد له (للحسين سلام الله عليه) مولود اسمه (علي) إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين...».
    وقال ابن عباس: ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال:«اذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين زين العابدين؟ فكأني أنظر إلى ولدي علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب يخطر بين الصفوف.
    امّه الجليلة
    شهربانو.
    وكانت تلقب بـ(شاه زنان) ومعناها في العربية ملكة النساء أوسيدة النساء، وسمّاها الام أميرالمؤمنين سلام الله عليه (فاطمة) وقيل (مريم). وهي سيدة كريمة من سيدات نساء‌المسلمين عفة وشرفاَ وطهارة، وبنت الملك يزدجرد الذي هزم جيشه في معركة القادسية.
    وروى جمع من المؤرخين والرواة أن الامام أميرالمؤمنين سلام الله عليه لمّا ولي الخلافة أرسل حريث بن جابر والياَ على جانب من المشرق فبعث إليه بابنتي يزدجرد بن شهريار فنحل شاه زنان إلى ولده الامام الحسين سلام الله عليه، فولدت له الامام زين العابدين سلام الله عليه ونحل الأخرى الى محمد بن ابي بكر فولدت له القاسم، الفقيه المشهور.
    مدّة إمامته 37 سنة.
    النص على امامته
    جاء عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، قال: كنت عند الحسين بن علي سلام الله عليهما اذ دخل علي بن الحسين الأصغر، فدعاه الحسين سلام الله عليه وضمّه إليه ضمّا، وقبّل ما بين عينيه ثم قال: « بأبي أنت ما أطيب ريحك ؟ وأحسن خلقك ؟ » فتداخلني من ذلك فقلت: بأبي أنت وامّي يا ابن رسول الله إن كان ما نعوذ بالله أن نراه فيك فإلى من ؟ قال: « علي ابني هذا هوالامام ابوالأئمة» قلت: يا مولاي هوصغير السن ؟ قال: « نعم، إن ابنه محمد يؤتم به وهوإبن تسع سنين » ثم يطرق قال: « ثم يبقر العلم بقراً»
    وجاء عن الفضيل قال:‌قال لي أبوجعفر سلام الله عليه:‌« لمّا توجّه الحسين سلام الله عليه إلى العراق، دفع إلى ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله الوصية والكتب وغير ذلك،‌ وقال لها: إذا أتاك أكبر ولدي فادفعي اليه ما دفعت أليك فلما قتل الحسين صلوات الله عليه أتى علي بن الحسين ام سلمة فدفعت إليه كل شيء أعطاها الحسين سلام الله عليه ».
    نشأته سلام الله عليه
    نشأ الإمام زين العابدين في بيت النبوة والإمامة ذلك البيت الذي أذن الله أن يرفع ويذكر فيه اسمه، وفي المرحلة الأولى من طفولته كان الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه يتعاهده، ويفضي عليه أشعة من روحه التي طبق شذاها العالم بأسره، فكان الحفيد ـ بحق ‍ـ صورة صادقة عن جده يحاكيه ويضاهيه في عناصره، ومكوناته النفسية.
    أما الفترة التي عاشها الإمام زين العابدين في كنف جده فقد كانت قصيرة جداً، وقد حددها المؤرخون بسنتين، وهي من أثقل السنين،‌التي مرت علي الإمام أميرالمؤمنين فقد طافت به الأزمات، وتفاقمت عليه الأحداث بصورة‌ رهيبة ومذهلة، وكان من أشدها وأثقلها عليه أن جيشه الذي كان يقاتل باطل معاوية قد مني بالهزيمة والتمرد والعصيان، وقد راح يعج بالدعاء والابتهال إلى الله أن ينقله إلى جواره،‌ وينقذه من ذلك المجتمع الغوغائي الذي لم يع اهدافه، وقد استجاب الله دعاءه فانبعث له اشقى الأولين والآخرين الإرهابي المجرم عبدالرحمن بن ملجم فاغتاله وهوفي بيت من بيوت الله ، وكان قائماً يصلي لربه،‌وفي الساعات الأخيرة من حياته احتف به أهل بيته وابناؤه،‌ وكان من بينهم الإمام زين العابدين، فعهد بالإمامة إلى ولديه الحسن والحسين، ونص على إمامة حفيده الطفل زين العابدين، وأبلغه تحيات النبي (ص) وتحياته إلى ولده محمد الباقر عملاق هذه الأمة، ورائد نهضتها الفكرية والعملية.
    وممن تولى تربية الإمام زين العابدين عمه الزكي الإمام الحسن سيد شباب أهل الجنة،‌وريحانة رسول الله صلى الله عليه و آله وسبطه الأول، فقد كان يغدق عليه بعطفه وحنانه، ويغرس في نفسه مثله العظيمة ونزعاته الفذة، وظل ملازماً له حتى أشرف علىميعة الشباب، وقد انطبعت في أسارير نفسه،‌ودخائل ذاته سيرة عمه بطل الفكر والاصلاح في الإسلام وكان ممن تولي تربية الإمام زين العابدين والده أبوالأحرار وسيد الشهداء الإمام الحسين سلام الله عليه،‌فقد رأى فيه امتداداً ذاتياً ومشرقاً لروحانية النبوة ومثل الإمامة،‌ فأولاه المزيد من رعايته وعنايته،‌ وقد سكب في نفسه قيمه وطاقاته الندية،‌ وقد قدمه على بقية ابنائه،‌ وصاحبه في أكثر أوقاته،‌ ويقول المؤرخون:‌ إن زين العابدين قد مرض فخف اليه الامام الحسين مسرعا لعيادته،‌ وراح يمنيه قائلا:
    « ما تشتهي يا بني ؟... »
    فأجابه جواب من أناب إلى الله وانقطع اليه:
    « اشتهي أن أكون ممن لا يقترح على الله ربي ما يدبره لي...»
    وبهر الإمام الحسين من هذه الكلمات المشرقة التي دلت على عظيم المعرفة وعمق الإيمان، وانبرى قائلاً بإعجاب:
    «أحسنت، ضاهيت إبراهيم الخليل حيث قال جبرائيل له: هل من حاجة ؟ فقال:‌ لا أقترح على ربي، بل حسبي الله ونعم الوكيل ».
    حقا لقد ضاهى زين العابدين إبراهيم خليل الله في عظيم إيمانه،‌وشدة إنابته،‌ وانقطاعه إلى الله.
    لقد كان الإمام سلام الله عليه بحكم تربيته ونشأته المثل الأعلى لكل ما يعتز به الإنسان من سموالكمال، ‌وقيم الأخلاق.
    في سيادته
    كان الناس يعظّمون الإمام زين العابدين سلام الله عليه وقد أجمعوا على الإعتراف له بالفضل، وإنه نسخة فريدة في هذه الدنيا لا يدانيه أحد في فضائله وعلومه وتقواه وكان من مظاهر تبجيلهم له، أنهم كانوا يتبركون بتقبيل يده ووضعها على عيونهم، وأضفوا عليه جميع الألقاب الكريمة،‌ والنعوت الشريفة، ‌فلم يكن أحد يجاريه في نزعاته الخيرة،‌ وسائر صفاته العظيمة،‌فهوقائم في ضمير كل انسان شريف يدين بالولاء للمثل العليا و ويعتزّ بانسانيّته. ومما يذكر في ذلك هي الرواية التالية:
    حج هشام بن عبدالملك فلم يقدر على إستلام الحجر الاسود من كثرة الزحام فنصب له منبر وجلس عليه واطاف به اهل الشام فبينما هوكذلك اذ اقبل علي ابن الحسين سلام الله عليه وعليه ازار ورداء من احسن الناس وجهاً‌ واطيبهم رائحة بين عينيه سجادة كأنها ركبة عنز فجعل يطوف فاذا بلغ (الى) موضع الحجر تنحى الناس حتى يستلمه هيبة له فقال شامي: من هذا يا اميرالمؤمنين ؟ فقال لا اعرفه، لئلا يرغب فيه اهل الشام، فقال الفرزدق وكان حاضراً: لكني انا اعرفه، ‌فقال الشامي: من هويا ابا فراس ؟ فأنشأ قصيدة كان منها:
    هذا الذي تـعرف البطحاء وطأته والبــــيت يـــعرفه والـــحل والــحرم
    هذا ابن خـير عبـــاد الله كلهــم هـــذا التقى النقى الطاهر العلــم
    هذا الذي احمد الــمـختار والده صـلــى علـيه الهي ماجــرى القلم
    هذا ابن سيدة النسوان فاطمة وابن الوصي الذى فـي سيفه نقم
    ولــيس قــولك من هــذا بضائره الـــعرب تعـــرف مــن انكرت والعجم
    هذا ابن فاطمة ان كنت جاهله بـــجــده أنـــبـــياء الله قـــدخــــتموا
    الله فـــضله قــــدمـا وشـــرفـــــه جــرى بـــذاك لـــه فــي لوحه القلم
    فغضب هشام و منع جائزته و قال: ألاقلت فينا مثلها، قال: هات جداً كجده و أبا كأبيه و اما كامّه حتى اقول فيكم مثلها، فحبسه بعسفان بين مكة و المدينة فبلغ ذلك علي بن الحسين سلام الله عليهما فبعث اليه باثنى عشر الف درهم و قال: اعذرنا يا ابافراس فلو كان عندنا اكثر من هذا لوصلناك به فردها و قال:‌ يا ابن رسول الله ما قلت هذا الذى قلت الاغضباً لله و لرسوله و ما كنت لأرزأ عليه شيئاً فردها اليه و قال: بحقى عليك لما قبلتها فقد رأي الله مكانك و علم نيتك فقبلها.
    زبور آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم
    من المحقق ‌‌أن أول من ألّف ودون في دنيا الإسلام هم أئمة أهل البيت سلام الله عليهم، ‌والعلماء العظام من شيعتهم، فهم الرواد الأوائل الذين خططوا مسيرة الأئمة الثقافية وفجروا ينابيع العلم والحكمة في الأرض.
    ومن الجدير بالذكر أن مؤلفاتهم، ‌وسائر بحوثهم لم تقتصر على علم خاص،‌ وإنما تناولت جميع أنواع العلوم كعلم الفقه،‌ والتفسير،‌ والحديث والأصول، وعلم النحو، والكلام، والفلسفة، بالاضافة إلى وضعهم لقواعد الأخلاق، وآداب السلوك، وأصول التربية... وكان أول من سبق في هذا المضمار عملاق هذه الأمة، ورائد نهضتها الفكرية والعلمية الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه، فهوالذي فتق أبواب العلوم العقلية والنقلية وأسس أصولها، وقواعدها، يقول العقاد: إن الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه قد فتق أبواب اثنين وثلاثين علماً، ‌فوضع قواعدها، وأرسى أصولها ويقول ابن شهر آشوب: الصحيح أن أول من صنف الإمام أميرالمؤمنين سلام الله عليه ثم سلمان، ثم أبوذر، ثم الأصبغ بن نباتة، ثم عبيدالله بن أبي رافع، ثم صنفت الصحيفة الكاملة.
    وممن الف من الأئمة الطاهرين الإمام زين العابدين سلام الله عليه، فقد كانت مؤلفاته نموذجاً رائعاً لتطورالفكر الإسلامي، وتقدم الحركة الثقافية والعلمية ومن مؤلفاته القيمة ما يلي.
    الصحيفة السجادية
    أما الصحيفة السجادية فهي من ذخائر التراث الإسلامي، ومن مناجم كتب البلاغة والتربية والأخلاق، والأدب في الإسلام،‌ ونظراً لأهميتها البالغة فقد سماها كبار رجال الفكر والعلم، بأخت القرآن، وانجيل أهل البيت، وزبور آل محمد.
    الامام في كربلاء
    بعد أن استشهد الامام الحسين سلام الله عليه عمد أجلاف البشرية وأوغادها إلى حرق خيام الإمام الحسين سلام الله عليه غير حافلين بما فيها من عقائل النبوة ومخدرات الوحي وأطفال أهل البيت سلام الله عليهم،‌ وقد حملوا أقبسة‌ من النار ومناديهم ينادي:
    «احرقوا بيوت الظالمين...»
    لقد غدا في عرف هؤلاء أن أخبية الحسين هي بيوت الظلم،‌ وبيوت الأمويين وعملائهم هي بيوت العدل، وهم الذين أغرقوا البلاد في الظلم والجور.
    وحينما التهبت النار في الخيام فرّت بنات رسول الله صلى الله عليه وآله في البيداء، والنار تلاحقهن،‌أما اليتامى فقد علا صراخهم وقد هاموا على وجوههم في البيداء وهم يستغيثون فلا يجدون من يحميهم ويغيثهم، وكان هول ذلك المنظر من أفجع ما رآه الإمام زين العابدين ولم يغب عن ذهنه طيلة المدة التي عاشها بعد أبيه، فكان دوماً يقول:
    «والله ما نظرت إلى عماتي وأخواتي الا وخنقتني العبرة، وتذكرت فرارهن يوم الطف من خيمة إلى خيمة، ومن خباء إلى خباء، ومنادي القوم ينادي أحرقوا بيوت الظالمين...»
    الهجوم على زين العابدين
    وهجم الكفرة الجفاة على الإمام زين العابدين، وقد أنهكته العلة ومزقت الأحداث الرهيبة قلبه، وقد أراد المجرم الخبيث شمر بن ذي الجوشن قتله فنهره حميد بن مسلم قائلاً:
    «سبحان الله !! أتقتل الصبيان ؟ إنما هومريض...».
    فلم يحفل به،‌ وبادرت إليه العقيلة عمته زينب فتعلقت به، وقالت لا يقتل حتى أقتل دونه فكف اللئام عنه، وقد نجا منهم بأعجوبة.
    جزع الإمام زين العابدين
    وجزع الإمام زين العابدين كأشد ما يكون الجزع، وتمنى مفارقة الحياة، وذلك من هول ما رأى من المآسي التي جرت على أهل البيت، وقد أخذ يعاني آلام الاحتضار حينما رأى جثة أبيه، وجثث أهل بيته وأصحابه منبوذة بالعراء لم ينبر أحد إلى مواراتها،‌ وبصرت به عمته العقيلة زينب فبادرت إليه مسلية قائلة:
    «ما لي أراك تجود بنفسك يا بقية جدي وإخوتي، فوالله إن هذا لعهد من الله إلى جدك وأبيك،‌ ولقد أخذ الله ميثاق أناس لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض، وهم معروفون في أهل السماوات انهم يجمعون هذه الأعضاء المقطعة، والجسوم المضرجة فيوارونها وينصبون بهذا الطف علماً‌ لقبر أبيك وسيد الشهداء لا يدرس أثره، ولا يمحى رسمه على كرور الليالي والأيام، وليجتهدن أئمة الكفر وأشياع الضلال في محوه وتطميسه، فلا يزداد أثره إلا علواً...».
    وأخذت تسليه بهذا ونحوه حتى أزالت ما ألم به من عظيم الأسى الذي كاد أن يقضي عليه.
    وقد أشفق عليه جماعة من مواليه وأهل بيته من كثرة بكائه على أبيه فقال له بعضهم:
    « أما آن لحزنك أن ينقضي ؟..»
    فرد عليه الإمام قائلاً:
    «ويحك إن يعقوب النبي كان له إثنا عشر إبناً‌ فغيب الله واحداً منهم فابيضت عيناه من كثرة‌ بكائه عليه، واحدودب ظهره من الغم، وكان ابنه حياً في الدنيا، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمي، وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني ‌؟..».
    لقد ذابت نفسه الزكية أسى وحزنا على أبيه وأهل بيته وأصحابه الذين حصدت رؤوسهم سيوف البغي بصورة قاسية لم يعهد لها مثيل في تأريخ الحروب.
    «نحن أئمة المسلمين، وحجج الله على العالمين، وسادة المؤمنين،‌ وقادة الغر المحجلين، وموالي المؤمنين، ونحن أمان أهل الارض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع على الارض إلا بإذنه، وبنا يمسك الارض أن تميد بأهلها، وبنا ينزل الغيث، وبنا ينشر الرحمة وتخرج بركات أهل الارض، و لولا ما في الأرض منّا لساخت بأهلها ».
    «إن أفضل البقاع ما بين الركن والمقام، ولوأن رجلاً عمّر ما عمّر نوح في قومه ألف سنة إلّا خمسين عاماً، يصوم النهار، ويقوم الليل في ذلك الموضع، ثم لقي الله بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئاً »
    «إن كان الأبوان عظم حقها على أولادهما لإحسانهم إليهم، فإحسان محمد وعلي صلوات الله عليهما وعلى أبنائهما إلى هذه الأمة أجل وأعظم، فهما أحق أن يكونا أبويها ».
    « من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا »
    «الخير كلّه في صيانة الانسان نفسه »
    «إياك وما تعتذر منه »
    « يا ابن آدم لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك، وما كانت المحاسبة من همّك، وما كان لك الخوف شعاراً، والحزن لك دثاراً يا ابن آدم إنّك ميت ومبعوث،‌ وموقوف بين يدي الله عزّوجلّ‌، ومسؤول، فأعدّ جواباً»
    «ما أحبّ المؤمن معافىً في الدنيا،‌وفي نفسه وماله، ولا يصاب بشيء من المصائب »
    « عليكم بأداء الأمانة، فوالذي بعث محمداً بالحق نبياً لوأن قاتل أبي الحسين بن علي ائتمني علي السيف الذي قتله به لأدّيته إليه »
    « طلب الحوائج إلى الناس مذلة للحياة، ومذهبة للحياء، واستخفاف بالوقار، وهوالفقر الحاضر، وقلّة طلب الحوائج من الناس هوالغني الحاضر ».
    «استح من الله لقربه منك »
    «طاعة الله هي العصمة»
    «عجبت ممن يحتمي الطعام لمضرته، ولا يحتمي من الذنب لمضرته »
    «إياكم وصحبة العاصين، ومعونة الظالمين »
    «إيّاك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلا الله »
    في استشهاده سلام الله عليه
    كان الإمام يتمتع بشعبية هائلة، فقد تحدث الناس ـ باعجاب ـ عن علمه وفقهه وعبادته، وعجبت الأندية بالتحدث عن صبره، و سائر ملكاته، وقد احتل قلوب الناس وعواطفهم، فكان السعيد من يحظى برؤيته، والسعيد من يتشرف بمقابلته والاستماع إلى حديثه، وقد شق ذلك على الأمويين،‌وأقضّ مضاجعهم وكان من أعظم الحاقدين عليه الوليد بن عبدالملك، فقد روى الزهري أنه قال:‌ « لا راحة لي، وعلي بن الحسين موجود في دار الدنيا» واجمع رأي هذا الخبيث الدنس على اغتيال الإمام حينما آل إليه الملك والسلطان، فبعث سما قاتلا إلى عامله على يثرب، وأمره أن يدسه للإمام ونفذ عامله ذلك،‌ وقد تفاعل السم في بدن الإمام، فأخذ يعاني أشد الآلام وأقساها، وبقي حفنة من الأيام علىفراش المرض يبث شكواه إلى الله تعالى، ويدعولنفسه بالمغفرة والرضوان، وقد تزاحم الناس على عيادته، وهو سلام الله عليه يحمد الله ويثني عليه أحسن الثناء على ما رزقه من الشهادة على يد شر البرية.
    وثقل حال الإمام،‌ واشتد به المرض، وأخذ يعاني آلاما مرهقة، فقد تفاعل السم مع جميع أجزاء بدنه، وأخبر الإمام أهله أنه في غلس الليل البهيم سوف ينتقل إلى الفردوس الأعلى، وأغمي عليه ثلاث مرات: فلما أفاق قرأ سورة (الفاتحة) وسورة (إنا فتحنا) ثم قال (ع): (الحمدلله الذي صدقنا وعده،‌ وأورثنا الجنة نتبوأ منها حيث نشاء فنعم أجر العاملين)
    وارتفعت روحه العظيمة إلى خالقها كما ترتفع أرواح الأنبياء والمرسلين، تحفها باجلال واكبار ملائكة الله،‌والطاف الله وتحياته.
    لقد سمت تلك الروح العظيمة إلى خالقها بعد أن أضاءت آفاق هذه الدنيا بعلومها وعبادتها وتجردها من كل نزعة من نزعات الهوى،‌ وكان ذلك في الخامس والعشرين من محرم الحرام لعام 95 هجرية.


  • #2
    الأخ خادم الأمير قمت بكتابة موضوع لامس شغاف قلوبنا (والقصيدة )كلما سمعتها أثارت في نفسي حزنا على الأمام السجاد (عليه السلام)لكنني أحب أن أنبهك إلى أمر مع كل الأحترام .
    لقد ذكرت أن أهل البيت (عليهم السلام)كتبوا لنا بشتى العلوم ومنها الفلسفة والأصول .لكننا نعلم أن كلا العلمين قد حذرنا منها أهل البيت (عليهم السلام)فكيف يتناولونها بكتبهم وعلومهم؟
    أرجو أن لاأكون قد أثقلت عليك بهذه الملاحظة .
    وتمنيت أن تذكر لنا أن منطقة شهربان بديالى سميت بهذا الأسم تيمنا بأم الأمام السجاد(عليه السلام)حين عبرتها من خراسان نحو المدينة .
    أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

    تعليق

    يعمل...
    X