تنعى منتديات مهدي آل محمد فقيدها الراحل العضو الشهيد (كافل كافل) أثر مرض عضال إنا لله وإنا إليه راجعون .
ونحن في هذا المقام حري بنا أن نرثي هذا الجبل الأشم بما يليق به فنكون قد وفينا له وإن كان الأخ من الصعب أن يتمم الوفاء لأخيه ولن نقول في حقه قولا مغاليا ولا قاليا والله تعالى هو الشاهد ...
لقد كان ذلك الإنسان متحليا بصفات قل وندر مثيلها في زماننا فقد كان كثير الصمت عميق النظر وتعضا بالعبر حديد النظر ثابت القدم لا تزلزله النوائب ولا تأخذ من صبره الشدائد راضيا بما يختاره له ربه بل وفرحا به وكان رحمه الله عابدا زاهدا متواضعا شجاعا صلبا رحوما كتوما حليما عمن جهال عليه لا يغضب إلا لله ولا يحب إلا في الله واستشهد وهو على هذا الحال وعلى ولائه لولي الأمر فلم يجعل له شريكا وكان محبا فتفانيا في حب محمد وآل محمد فاستحق عند الله الدرجة الرفيعة والمقام الذي يغبطه كل من علم به وما هذا القول نابعا من تصورات فقد شاهده أحد الأخوة بعد وفاته وهو يعبر الصراط المستقيم والملائكة تكسوه من الحلي والحلل ثم البسوه تاجا على راسه من ذهب وجاءوا بالحور العين وزوجه منها ثم اركبوه على فرس سريع كالبرق أخذه إلى قصر عالي وكبير والمنادي ينادي من السماء هؤلاء هم عبادي الصالحين كونوا من عبادي الصالحين.
وفي هذا المقام لا بأس بذكر بعض الروايات التي تصف من يموت على العهد والمعرفة الصحيحة لمحمد وآل محمد
عن جرير بن عبد الله البجلى ، قال
:قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من مات على حب آل محمد مات شهيدا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا ، الا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الايمان ، الا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ، ثم منكر ونكير ، الا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، الا ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره الملائكة ، بالرحمة
وقال علي بن الحسين عليهما السلام: من مات على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر واحد.
وعن الفضيل ابن يسار، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل " يوم ندعوا كل اناس بإمامهم فقال: يا فضيل اعرف إمامك، فإنك إذا عرفت إمامك لم يضرك تقدم هذا الامر أو تأخر، ومن عرف إمامه ثم مات قبل أن يقوم صاحب هذا الامر كان بمنزلة من كان قاعدا في عسكره، لا بل بمنزلة من قعد تحت لوائه.
اللهم عجل لوليك الفرج وسهل له المخرج واجعلنا من خدامه مقوية اعوانه بحق سبايا الحسين عليه السلام
تعليق