الزوراء
عرفت مدينة بغداد باسم الزوراء وشاعت هذه التسمية لها وعرفت بغداد بها ولم يأتي ذلك من فراغ بل إن الكثير من الروايات المعصومة الشريفة أكدت هذه التسمية فقد جاء في الرواية الواردة في سفينة البحار /ج 1 ص 567 ( لما رجع أمير المؤمنين (ع) من وقعة الخوارج اجتاز بالزوراء فقال الناس : انها الزوراء فسيروا وجنبوا عنها فان الخسف اسرع اليها من الوتر في النحالة ) والمراد بالزوراء هنا بغداد( لان معركة الخوارج وقعت في العراق كما لايخفى )وعن علقمة بن قيس قال (خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) على منبر الكوفة خطبة ألؤلؤة فقال فيما قال - إلى إن قال - وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل والفرات فلو رأيتموها مشيدة بالجص والأجر ومزخرفة بالذهب والفضة..)
بحار الأنوار ج 36 ص 454 وهناك روايات كثيرة تدل على إن بغداد هي الزوراء حتى ان تلك التسمية أصبحت شائعة ومتعارفة ، وفي الوقت ذاته ذكرت لنا الكثير من الروايات المعصومية الشريفة الزوراء هي الري أي طهران وهذا الأمر معروفاً عند المتتبعين لروايات الأئمة الطاهرين (ع) فقد جاء في الرواية الواردة في روضة الكافي عن معاوية بن وهب عن الصادق (ع) (---- ثم قال (ع) (للراوي ) أتعرف الزوراء ؟ فقلت : جعلت فداك يقولون إن الزوراء بغداد قال : لا, قال دخلت الري ؟ قلت نعم . قال أتيت سوق الدواب ؟ قلت نعم قال رأيت الجبل الأسود من الطريق ؟ تلك الزوراء يقتل فيها ثمانون الفاً من ولد فلان كلهم ، ومن يقتلهم ؟ قال : يقتلهم أولاد العجم ) وفي بحار الأنوار قال المفضل بن عمر قال لي جعفر بن محمد (ع) ( يا مفضل أتدري أين وقعت دار الزوراء ؟ قلت : الله وحجته اعلم . فقال . اعلم يامفضل إن في حوالي الري جبلاً اسود تبنى في ذيله بلدة تسمى طهران وهي دار الزوراء التي تكون قصورها كقصور الجنة ونسوانها كالحور العين ---) وبعد ان ثبت هذا وهو كون بغداد هي التي تسمى بالزوراء كما دلت على ذلك الروايات وان طهران ايضاً تسمى الزوراء ايضاً كما في الروايات وألان سنأتي لتوضيح هذا الأمر في الواقع إن الزوراء هي عاصمة الدولة العباسية التي قامت على اثر انهيار الدولة الاموية والتي قضى عليها هولاكو فان بني العباس هم من قاموا ببناء تلك المدينة واتخذوها عاصمة لهم على يد المنصور الدوانيقي احد خلفائهم . وقد امتدت دولة بني العباس حتى شملت خراسان وقد كانت مشهد المدينة الثانية لهم من حيث تمركزهم فيها حتى مات هارون فيها وكانت معظم خلافة المامون فيها . وقد دلت الروايات على قيام دولة ثانية لبني العباس في اخر الزمان تكون نهايتها على يد السفياني وانها تبدا انطلاقتها من خراسان وهذا ما دلت عليه الروايات فقد جاء في الرواية الواردة عن علي بن أبي حمزة قال ( زاملت ابا الحسن موسى ابن جعفر (ع) بين مكة والمدينة فقال لي يوماً : ياعلي لو ان أهل السماوات والأرض خرجوا على بني العباس لسقيت الأرض بدمائهم حتى يخرج السفياني ) غيبة النعماني ص 302 .... وعن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر الباقر ( ع) انه قال ( لابد إن يملك بنو العباس فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان , هذا من هاهنا وهذا من هاهنا حتى يكون هلاكهم على ايديهما اما انهما لايبقون منهم احد ابداً ) غيبة النعماني ص 259 : ومن هاتين الروايتين يتبين لنا ان نهاية دولة بني العباس تكون على يد السفياني والخراساني والسفياني لايخرج الاقبل قيام الامام المهدي (ع) بستة اشهر وتكون نهايته على يد الامام (ع) فيتبين لنا ان لبني العباس دولة ثانية لان الدولة الاولى لم يقضى عليها السفياني بل قضى عليها هولاكو وقد ذكرت لنا روايات اخرى ان لبني العباس دولتين فقد جاء في الرواية الواردة عن الحسن بن ابراهيم قال ( قلت للرضا (ع) اصلحك الله انهم يتحدثون عن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس ؟ فقال : ( كذبوا انه ليقوم وان سلطانهم لقائم ) بحار الانوار ج 52 ص 251 وفي الملاحم والفتن لابن طاووس جاء في الرواية( تخرج لبني العباس رايتان : احدها اولها نصر واخرها وزر لاتنصروها لانصرها الله والاخرى اولها وزر واخرها كفر لاتنصروها لانصرهاالله ) فالراية الاولى فيها اشارة الى الدولة الاولى لبني العباس والراية الثانية فيها اشارة الى الدولة الثانية لبني العباس التي تقوم قبل قيام الامام المهدي (ع) والواقع ان هاتين الدولتين يبدا امرهما من خراسان فان هناك تظهر رايتهما وتتوجه الى العراق وهذا ما ثبت في التاريخ والروايات المعصومية الشريفة فقد جاء في الملاحم والفتن لابن طاووس ( تخرج راية من قبل خراسان فلا تزال ظاهرة حتى يبدوا هلاكهم من حيث بداوا ) وعن امير المؤمنين (ع) انه قال ( ملك بني العباس عسر لايسر فيه دولتهم لوا اجتمعوا عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلان لن يزيحوه ولا يزالون في غضاره من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم واصحاب الويتهم ويسلط الله عليهم علجاً يخرج من حيث بدا ملكهم لايمر بمدينة الافتحها ولاترفع له راية الاهدها ولنعمة الا ازالها الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يضفر ويدفع بضفره الى رجل من عترتي يقول بالحق ويعمل به ) اثبات الهداة ج 2 ص 470.
فان الذي يظهر من الروايتين ان ملك بني العباس يبدا من خراسان وهذا يعني ان خراسان تكون خاضعة لبني العباس ثم تكون سيطرتهم بعد ذلك على العراق وبغداد فان دولة بني العباس تشمل في اخر الزمان خراسان والعراق وبهذا نفهم السبب في تسمية بغداد وطهران بالزوراء وذلك لان طهران وبغداد في اخر الزمان كل منهما عاصمة لبني العباس وعاصمة بني العباس الدولة الاولى هي الزوراء فلذلك ومن مقتضى التشابه بين دولة بني العباس الاولى وبين دولة بني العباس الثانية لابد ان تكون عاصمتهم هي الزوراء وهي في اخر الزمان مدينتين وليست مدينة واحدة وبهذا يظهر لنا ان بغداد هي التي تسمى الزوراء وكذلك طهران ايضاً تسمى الزوراء وهذا ما دلت عليه الروايات كما ذكرنا ويبقى التميز بين الاثنين معتمداً على قرائن اخرى يعرف من خلالها القارء ما المقصود من رواية ما. هل هي بغداد او طهران.,,,,من فكر سيدنا ومولانه الاستاذ ابو عبدالله الحسين القحطاني,,,,ونسال الله العفو والتوفيق في نصرة الامام القائم
عرفت مدينة بغداد باسم الزوراء وشاعت هذه التسمية لها وعرفت بغداد بها ولم يأتي ذلك من فراغ بل إن الكثير من الروايات المعصومة الشريفة أكدت هذه التسمية فقد جاء في الرواية الواردة في سفينة البحار /ج 1 ص 567 ( لما رجع أمير المؤمنين (ع) من وقعة الخوارج اجتاز بالزوراء فقال الناس : انها الزوراء فسيروا وجنبوا عنها فان الخسف اسرع اليها من الوتر في النحالة ) والمراد بالزوراء هنا بغداد( لان معركة الخوارج وقعت في العراق كما لايخفى )وعن علقمة بن قيس قال (خطبنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) على منبر الكوفة خطبة ألؤلؤة فقال فيما قال - إلى إن قال - وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل والفرات فلو رأيتموها مشيدة بالجص والأجر ومزخرفة بالذهب والفضة..)
بحار الأنوار ج 36 ص 454 وهناك روايات كثيرة تدل على إن بغداد هي الزوراء حتى ان تلك التسمية أصبحت شائعة ومتعارفة ، وفي الوقت ذاته ذكرت لنا الكثير من الروايات المعصومية الشريفة الزوراء هي الري أي طهران وهذا الأمر معروفاً عند المتتبعين لروايات الأئمة الطاهرين (ع) فقد جاء في الرواية الواردة في روضة الكافي عن معاوية بن وهب عن الصادق (ع) (---- ثم قال (ع) (للراوي ) أتعرف الزوراء ؟ فقلت : جعلت فداك يقولون إن الزوراء بغداد قال : لا, قال دخلت الري ؟ قلت نعم . قال أتيت سوق الدواب ؟ قلت نعم قال رأيت الجبل الأسود من الطريق ؟ تلك الزوراء يقتل فيها ثمانون الفاً من ولد فلان كلهم ، ومن يقتلهم ؟ قال : يقتلهم أولاد العجم ) وفي بحار الأنوار قال المفضل بن عمر قال لي جعفر بن محمد (ع) ( يا مفضل أتدري أين وقعت دار الزوراء ؟ قلت : الله وحجته اعلم . فقال . اعلم يامفضل إن في حوالي الري جبلاً اسود تبنى في ذيله بلدة تسمى طهران وهي دار الزوراء التي تكون قصورها كقصور الجنة ونسوانها كالحور العين ---) وبعد ان ثبت هذا وهو كون بغداد هي التي تسمى بالزوراء كما دلت على ذلك الروايات وان طهران ايضاً تسمى الزوراء ايضاً كما في الروايات وألان سنأتي لتوضيح هذا الأمر في الواقع إن الزوراء هي عاصمة الدولة العباسية التي قامت على اثر انهيار الدولة الاموية والتي قضى عليها هولاكو فان بني العباس هم من قاموا ببناء تلك المدينة واتخذوها عاصمة لهم على يد المنصور الدوانيقي احد خلفائهم . وقد امتدت دولة بني العباس حتى شملت خراسان وقد كانت مشهد المدينة الثانية لهم من حيث تمركزهم فيها حتى مات هارون فيها وكانت معظم خلافة المامون فيها . وقد دلت الروايات على قيام دولة ثانية لبني العباس في اخر الزمان تكون نهايتها على يد السفياني وانها تبدا انطلاقتها من خراسان وهذا ما دلت عليه الروايات فقد جاء في الرواية الواردة عن علي بن أبي حمزة قال ( زاملت ابا الحسن موسى ابن جعفر (ع) بين مكة والمدينة فقال لي يوماً : ياعلي لو ان أهل السماوات والأرض خرجوا على بني العباس لسقيت الأرض بدمائهم حتى يخرج السفياني ) غيبة النعماني ص 302 .... وعن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر الباقر ( ع) انه قال ( لابد إن يملك بنو العباس فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان , هذا من هاهنا وهذا من هاهنا حتى يكون هلاكهم على ايديهما اما انهما لايبقون منهم احد ابداً ) غيبة النعماني ص 259 : ومن هاتين الروايتين يتبين لنا ان نهاية دولة بني العباس تكون على يد السفياني والخراساني والسفياني لايخرج الاقبل قيام الامام المهدي (ع) بستة اشهر وتكون نهايته على يد الامام (ع) فيتبين لنا ان لبني العباس دولة ثانية لان الدولة الاولى لم يقضى عليها السفياني بل قضى عليها هولاكو وقد ذكرت لنا روايات اخرى ان لبني العباس دولتين فقد جاء في الرواية الواردة عن الحسن بن ابراهيم قال ( قلت للرضا (ع) اصلحك الله انهم يتحدثون عن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس ؟ فقال : ( كذبوا انه ليقوم وان سلطانهم لقائم ) بحار الانوار ج 52 ص 251 وفي الملاحم والفتن لابن طاووس جاء في الرواية( تخرج لبني العباس رايتان : احدها اولها نصر واخرها وزر لاتنصروها لانصرها الله والاخرى اولها وزر واخرها كفر لاتنصروها لانصرهاالله ) فالراية الاولى فيها اشارة الى الدولة الاولى لبني العباس والراية الثانية فيها اشارة الى الدولة الثانية لبني العباس التي تقوم قبل قيام الامام المهدي (ع) والواقع ان هاتين الدولتين يبدا امرهما من خراسان فان هناك تظهر رايتهما وتتوجه الى العراق وهذا ما ثبت في التاريخ والروايات المعصومية الشريفة فقد جاء في الملاحم والفتن لابن طاووس ( تخرج راية من قبل خراسان فلا تزال ظاهرة حتى يبدوا هلاكهم من حيث بداوا ) وعن امير المؤمنين (ع) انه قال ( ملك بني العباس عسر لايسر فيه دولتهم لوا اجتمعوا عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلان لن يزيحوه ولا يزالون في غضاره من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم واصحاب الويتهم ويسلط الله عليهم علجاً يخرج من حيث بدا ملكهم لايمر بمدينة الافتحها ولاترفع له راية الاهدها ولنعمة الا ازالها الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يضفر ويدفع بضفره الى رجل من عترتي يقول بالحق ويعمل به ) اثبات الهداة ج 2 ص 470.
فان الذي يظهر من الروايتين ان ملك بني العباس يبدا من خراسان وهذا يعني ان خراسان تكون خاضعة لبني العباس ثم تكون سيطرتهم بعد ذلك على العراق وبغداد فان دولة بني العباس تشمل في اخر الزمان خراسان والعراق وبهذا نفهم السبب في تسمية بغداد وطهران بالزوراء وذلك لان طهران وبغداد في اخر الزمان كل منهما عاصمة لبني العباس وعاصمة بني العباس الدولة الاولى هي الزوراء فلذلك ومن مقتضى التشابه بين دولة بني العباس الاولى وبين دولة بني العباس الثانية لابد ان تكون عاصمتهم هي الزوراء وهي في اخر الزمان مدينتين وليست مدينة واحدة وبهذا يظهر لنا ان بغداد هي التي تسمى الزوراء وكذلك طهران ايضاً تسمى الزوراء وهذا ما دلت عليه الروايات كما ذكرنا ويبقى التميز بين الاثنين معتمداً على قرائن اخرى يعرف من خلالها القارء ما المقصود من رواية ما. هل هي بغداد او طهران.,,,,من فكر سيدنا ومولانه الاستاذ ابو عبدالله الحسين القحطاني,,,,ونسال الله العفو والتوفيق في نصرة الامام القائم