وسام لشراء الذمم...
يتهافت السياسيين العراقيين هذه الايام في سباق مارثوني في دول الجوار المحيطة بالعراق والتي لا تريد الخير للعراق بالطبع وتكون نقطة نهاية هذا السباق هو السعودية والتي يذهبون اليها ليس للعمرة او الحج بل للقاء طويل العمر الذباح السعودي عبد الله الوهابي لاعطائه التقرير النهائي لجولاتهم في دول الجوار الداعمة للارهاب
ولاخذ النصائح والارشادات من جلالته وبعدها توزع الهدايا الثمينة والجوائز والميداليات ليس الميداليات الاولمبية بالطبع بل ميداليات واوسمة الذل والاهانة ليتباهى بها السياسيين ويزينون بها صدورهم والغريب بالامر ان من يقلد هذه الاوسمة هو نفسه من يقتل ويذبح ابناء الشعب العراقي بل هو نفسه من ايد وبارك الفتاوي التي افتى بها خنازيرهم في قتل وابادة الشعب العراقي
ان مما يؤسف له ان يصل الحال بالسياسيين العراقيين الى هذه الدرجة في اهانة شعبهم او بالاحرى من اوصلهم الى ماوصلوا اليه الان
فاذا استثنينا البعض من الذين ادمنوا على زيارة دول الارهاب المجاورة لاسباب معروفة لدى الجميع ......فاننا لا نجد العذر للبعض الاخر واي عذراَيقدمونه او يتحججون به فانهم بهذا لايضحكون على الشعب ونما يضحكون على انفسهم اولاَ...او قد يقول البعض منهم انها السياسة
حسناَ اي سياسة تلك التي تعطيك الحق ان تذهب الى من قتل ودمر شعبك اي من قتل الاب والاخ والابن والطفل والمراَة والشيخ اي سياسة هذه التي تجبرني ان اضع يدي بيد من اَفتى الفتاوي بتكفيري واهدار دمي اي سياسة تلك التي تجبرني ان اضع يدي بيد السياسي الذي يصرح علناَضد شعبي ويهدد ويتوعد باشعال حرباَ اًهلية ويمول الارهاب بل ويبعث ابنائهُ الى قتل الشعب العراقي اي سياسة هذه ايها السياسيين وهل عجزنا ان نحل مشاكلناوهي بسيطة حتى يحلها لنا شخص جاهل مثل عبد الله او القتلة في دول الجوار ...وماذا استفدنا من دول الجوار اليس كل بلد اخذ دوراَ على عاتقه في تدمير الشعب العراقي ....اين يتدرب الارهابيين .؟..من اين ياتون ؟...من اغرق السوق العراقي بانواع المخدرات والحشيشة وحبوب الهلوسة لتدمير الشباب العراقي .؟..من سرق نفطنا من اخذ اراضينا مستغلا الوضع الحالي ؟...من هو الذي ترك بلده وهو بلد محتل واتى ليجاهد في العراق لقتل الابرياء ليتعشى مع النبي ويدخل الجنة ....من ومن ومن ......الخ ؟
اليس هم دول الجوار وقادة دول الجوار وهل من المعقول ان يتسابق السياسيين العراقيين للقاء ملك الارهاب طويل العمر من اجل حفنة من المال او وسام يضعه الذباح على صدر من باع وطنه هل يعقل هذا ايها السياسيون الم تشعروا ولو للحظة واحدة انكم بعملكم هذا تجرحون مساعر شعبكم الذي ضحى وتحدى الارهاب وانتخبكم ومازال الصبغ البنفسجي لم يمحى من الاصبع هل هذا جزاءهم ان تاخذوا السكينة من الذباح
اي سياسة هذه اتقوا الله وكفى استهتاراَبمشاعر شعبكم .....الم تفكروا بشهداءكم ماذا سوف تقولون لليتيم و الارملة حينما يسالونكم لماذا تضعون يدكم بيد من ذبح اهلنا ماذا سيكون جوابكم ؟؟؟؟؟هل تقولون السياسة اللهم العن السياسة والسياسيين اذا كانت هكذا الم تتعلموا من دول العالم كيف يراعون ابناء شعبهم ويهتمون بهم ومثال بسيط على ذلك اسرائيل التي اقامت الدنيا ولم تقعدها من اجل جندي واحد اختطفته المقاومة اللبنانية فكيف اذا كان بالالاف يذبحون ويقتلون في الجوامع والحسينيات والمدارس والاسواق وبفتاوى ومباركة قادتهم بل ويتباهون بذلك
فاذا كانت السياسة هكذا فلماذا لا تذهبون الى الدول الاوربية فخلال سبعة سنوات ومنذ السقوط والى هذه اللحظة لم نسمع او نشاهد ان احداَمن هذه الدول اتى وفجر نفسه او ساهم بذلك بل العكس تراهم يستنكرون ويشجبون بل ويبدون المساعدة فلماذا لانذهب الى هولاء والذين يملكون التقدم العلمي والتكنلوجيا التي تفيد البلد
والسؤال الذي يطرح نفسه ما الذي استفدناه من الدول العربية غير الدمار والخراب .....واي من الدول العربية وقفت مع محنة الشعب العراقي ايام النظام السابق الم تكن الدول العربية تمنع المواطن العراقي من دخول اراضيها ....الم تقوم بعض الدول بتسليم المواطنين العراقيين المطلوبين للنظام السابق الى اجهزة الامن العراقية .....الم يجد المواطن الذلة والاهانة من قبل حكومات هذه الدول ومواطنيها والمعاملة اللا انسانية وخير مثال على ذلك الاردن والتي كانت مستفادة من خيرات الشعب العراقي والى يومنا هذا والتي صدرت لنا الزرقاوي ؟؟؟؟؟
ومرة اخرى نتسائل كيف يعجز العراقيين عن تشكيل حكومة ليذهبوا الى الدول المجاورة لتشكيلها هناك ؟؟؟؟؟
وهل يعقل ان يكون هذا السباق المارثوني من اجل تشكيل الحكومة في السعودية بالذات ؟؟؟؟؟
اتقوا الله وضعوا ابناء شعبكم وشهداءكم ويتاماكم امام اعينكم ولاتتباهون بالاوسمة التي علقت في اعناقكم فان من علقها يتمنى ان يخنقكم بها فلا تفرحون بذلك ....؟
وهنا لا يفوتنا ان نذكر ان بعض السياسيين كان رافضا لهذه الفكرة بل وانتقدها ورفض الذهاب في رحلة الحج السياسي هذه لأسباب لايعلم بها الا الله
حتى ان حكام السعودية لم يوجهوا الدعوة الى هؤلاء لمعرفة ال سعود بموقف هولاء النجباء بل ولمعرفة الوهابيين ايضاَ ان هولاء كان لهم الدور الكبير في القضاء على الارهاب لذلك هذا لايروق لهم
ومن هنا ندعوا جميع السياسيين الذين وضع الشعب ثقته بهم الى الجلوس في طاولة سواء كانت مستديرة او مستطيلة او مربعة او حتى الجلوس على الارض من اجل حل مشاكلهم وليعلموا ان دول الجوار ماهي الا كمن يضع البانزين على النار او الملح على الجرح فانتبهوا لذلك ايها السياسيين
ونذكركم اذا كنتم قد نسيتم ان العراق هو بلد الحضارة هو من علم العالم الكتابة وهو من سن القوانين وهو مهبط الوحي وبلد الانبياء والمرسلين والائمة (عليهم السلام )ونذكركم ايضاَان اعظم واعدل حكومة عرفها التاريخ بعد النبي (صلى الله عليه وسلم )هي حكومة الامام علي (عليه السلام )والتي انبثقت من ارضكم فلا تنسوا ذلك وكذلك فأنها مقر دولة العدل الالهي وحكومة الامام المهدي(ع)......وانتبهوا الى حال شعبكم الذي اوصلكم الى الكرسي وتذكروا دائما ان خير الناس من نفع الناس
لا من وضع الاوسمة في عنقه من قبل الذباح الذي يذبح في ابناء شعبه
ومن الله التوفيق