حبائل إبليس لعنة الله
قال تعالى :
(( وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ))
إن من ضمن أساليب إبليس الملتوية والتي يستغلها في جمع أكبر عدد من الناس الذين يغويهم وبالتالي يصبحون جنوداً له أو دواباً يمتطيهم لتحقيق أمانيه , ومشاركه إبليس في الأموال هي عن طريق الكسب الحرام من السحت وربا وما إلى ذلك , إما مشاركته في الأولاد فهي عن طريق الزنى , فقد ورد في تفسير البرهان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر الياقر (ع) قال: سألته عن شرك الشيطان . قوله (( وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ )) قال (ع) : ما كان من مال حرام فهو شرك الشيطان قال ويكون مع الرجل حتى يجامع فيكون من نطفه ونطفة الرجل إذا كان حراماً .
وجاء في تفسير العياشي عن عبد الملك بن أعين قال : سمعت أبا جعفر (ع) يقول : إذا زنى الرجل أدخل الشيطان ذكره ثم عملاً جميعاً ثم يختلط النطفتان فيخلق الله منهما فيكون شركه الشيطان .
القسم الأخير من حبائل إبليس هو
قال تعالى :
(( وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا. ))
وهي المواعيد الكاذبة التي يوعد بها إبليس المنحرفين كشفاعة الله وتأخير التوبة لطول الأمل ومايعدهم الشيطان إلا غرورا
من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني اليماني وزير الأمام المهدي (ع)
منقول من الموسوعة القرأنية الجزء الثاني ص 271
تعليق