كتب ابوجعفر عليه السلام الى سعد الخير
بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فقد جاءني كتابك تذكر فيه معرفة ما لاينبغي تركه وطاعة من رضا الله رضاه فقلت من ذلك لنفسك ماكنت نفسك مرتهنة لو تركته تعجب ان رضا الله وطاعته ونصيحته لا تقبل ولا توجد ولا تعرف الا في عباد غرباء اخلاء من الناس قد اتخذهم الناس سخريا لما يرمونهم به من المنكرات وكان يقال : لايكون المؤمن مؤمنا حتى يكون ابغض الى الناس من جيفة الحمار ولو لا ان يصيبك من البلاء مثل الذي اصابنا فتجعل فتنة الناس كعذاب الله – واعيذك بالله وايانا من ذلك- لقربت على بعد منزلتك واعلم رحمك الله انه لاتنال محبة الله الا ببغض كثير من الناس ولا ولايته الا بمعاداتهم وفوت ذلك قليل يسير لدرك ذلك من الله لقوم يعلمون يااخي ان الله عزوجل جعل في كل من الرسل بقايا من اهل العلم يدعون من ضل الى الهدى ويصبرون معهم على الاذى يجيبون داعي الله ويدعون الى الله فابصرهم رحمك الله فانهم في منزلة رفيعة وان اصابتهم في الدنيا وضيعة انهم يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله من العمى كم من قتيل لاابليس قد أحيوه وكم من تائه ضال قد هدوه يبذلون دماءهم دون هلكة العباد ومن احسن أثرهم على العباد واقبح اثار العباد عليهم
بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فقد جاءني كتابك تذكر فيه معرفة ما لاينبغي تركه وطاعة من رضا الله رضاه فقلت من ذلك لنفسك ماكنت نفسك مرتهنة لو تركته تعجب ان رضا الله وطاعته ونصيحته لا تقبل ولا توجد ولا تعرف الا في عباد غرباء اخلاء من الناس قد اتخذهم الناس سخريا لما يرمونهم به من المنكرات وكان يقال : لايكون المؤمن مؤمنا حتى يكون ابغض الى الناس من جيفة الحمار ولو لا ان يصيبك من البلاء مثل الذي اصابنا فتجعل فتنة الناس كعذاب الله – واعيذك بالله وايانا من ذلك- لقربت على بعد منزلتك واعلم رحمك الله انه لاتنال محبة الله الا ببغض كثير من الناس ولا ولايته الا بمعاداتهم وفوت ذلك قليل يسير لدرك ذلك من الله لقوم يعلمون يااخي ان الله عزوجل جعل في كل من الرسل بقايا من اهل العلم يدعون من ضل الى الهدى ويصبرون معهم على الاذى يجيبون داعي الله ويدعون الى الله فابصرهم رحمك الله فانهم في منزلة رفيعة وان اصابتهم في الدنيا وضيعة انهم يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله من العمى كم من قتيل لاابليس قد أحيوه وكم من تائه ضال قد هدوه يبذلون دماءهم دون هلكة العباد ومن احسن أثرهم على العباد واقبح اثار العباد عليهم
تعليق