رايــــــــــة الأمام المهدي(ع)
نحن نؤمن بالقول الذي يقول إن القرآن كله يحكي للإمام المهدي(ع) لأنه وارث الأنبياء والمرسلين والذي على يديه يُمكن الله الدين ليظهره على الدين كله.ومن هذا المنطلق تكون حركات وخطوات الأنبياء المذكورة في القرآن هي رسم لحركة الأمام (ع) وخطوات دعوته,وخصوصاً مَنْ ذكرَ إن للمهدي سنة ٌمنه.والدليل على ذلك ما جاء في الرواية عن زين العابدين(ع)قال(في القائم سنة ٌ من سبع أنبياء ...إلى أن قال: وسُنة ٌ من نوح)).ومما يُثبت إن سفينة نوح في التأويل هي راية الهدى للمهدي(ع) ما جاء عن أبي ذر الغفاري عن رسول الله(ص) ((إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تركها هلك وسمعتُ رسول الله(ص) يقول:أجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرأس فان الجسد لا يهتدي إلا بالرأس ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين)) وهذا ما يؤكد على إن سفينة المهدي(ع) هي سفينة هداية وراية هدى.إن عذاب هذه الأمة في عصر الأمام المهدي(ع) هو طوفان من الدم والفتن لأنه ناتج عن استخدام السيف.ولعل أرقى ما قيل في وصف هذه الفتن بلسان أحد شعراء :
طوفان آل محــــــمد في الأرض غرق جهلها
وسفينهم حمل الذي طلب النجاة وأهلها
فاقبض بكفك عروة لا تخشى منها فصـــلها
إن المهدي(ع) سوف يصنع سفينة للمؤمنين به لتنجيهم من طوفان الفتن.وكان صنع السفينة لنوح(ع) من الخشب لأنه الوحيد الذي يطفو على الماء, وإن سفينة المهدي(راية الهدى)ستُصنع بالهداية لأنها الوحيدة القادرة على أن تطفو فوق طوفان الفتن كما جاء في رواية (أبي ذر) السابقة الذكر.ولا تكون هذه السفينة إلا راية هدى يرفعها بين الناس ويدعوهم إلى الالتحاق بها ولكن أكثرهم للحق كارهون.ولا يخفى إنه(ع)في الوقت الذي يصنع سفينته تكون هناك عدة سفن راسيات وكل من هذه السفن تمثل دعوة أصحابها وعندما تنطلق سفينة الإمام (دعوته)تبدأ السفن بالانطلاق ولكن ما الفائدة من انطلاقها حيث أن جميع هذه السفن ستغرق في طوفان الفتن بسبب رفع رايات باطلة ودعوات مظللة للناس وذلك لأنها لم تبنَ على الهداية الحقيقية لأهل البيت(ع),وسوف تنجو سفينة الإمام(ع)من غرق طوفان الفتن لأنها راية الهدى ودعوة الحق. والسبب في ذلك يعود إلى كيفية قيادة السفينة وسط أمواج الفتن حيث إن للسفينة قبطان يكون المسؤول عن قيادتها في وسط أمواج البحر وبهذا فان لسفينة المهدي(ع)(راية الهدى)قبطان متصل بالله والإمام المهدي(ع) قادر على إدارة دفة السفينة بتسديد من الله وتوجيه مباشر من الأمام المهدي (ع) وهذا الشخص لا يكون إلا وزيره الخاص والممهد الرئيسي لدعوته وصاحب أمره ,فبسبب قربه من الأمام يكون هذا القائد بارع ومتمكن من قيادة دفة السفينة وسط أمواج الفتن المتلاطمة.فهو يعمل كل ما يمكن من شانه أن يضمن نجاة سفينة المهدي(ع). وسوف تظهر رايات(سفن) تدعو لنفسها قبال راية الهدى ولكنها في النهاية ستغرق في طوفان الفتن لأنها رايات باطلة وغير مسدده من الله تعالى.وخير شاهد على ذلك ما نقرأه في الدعاء بالصلاة الشعبانية(اللهم صل على محمد وآل محمد الفُلك الجارية في اللجج الغامرة بأمن مَنْ ركبها ويغرق مَنْ تركها ,المتقدم لهم مارق والمتخلف عنهم زاهق واللازم لهم لاحق...)وهنا توضيح مهم في المعنى من حيث تفصيل أنواع الغارقين وسبب غرقهم.فقد قال المعصومين(ع) في الصلاة الشعبانية إن التارك لسفينة آل محمد المتمثلة بسفينة المهدي(ع)هو الغارق وهذه صفة المعاندين الذين يصدون الناس عن الصعود في سفينة الهداية المحمدية .وأما الصنف الثاني فهم المارقون عن خط أهل البيت (ع)والذين مرقوا عن أمر الله المتمثل بالمهدي(ع),أي أنهم ادعوا الحق ولبسوا جلبابه الظاهري وتصدوا لدعاته الحقيقيين وجعلوا أنفسهم قادة لأمر الله بدل عن صاحبه الحقيقي الإمام المهدي (ع).فقد جاء في الرواية((إن لنا راية مَنْ تقدمها سرق ومَنْ تأخر عنها زهَقْ)) فهم سارقون لحق الأمام المهدي(ع) فأصبحوا كسراق الكعبة حيث خانوا الأمانة واغتصبوا حق الأمام مستغلين غيبته الشريفة في تكوين راياتهم التي لا تدعو إلا لأصحابها .فهؤلاء هم المتقدمين على القادة الحقيقيين(أهل البيت(ع)) فأصبحوا خارجين عن الدين والحق.وأما الصنف الثالث فهم المتاخرون عن دعوة الأمام (ع) والذين لم يلحقوا ويركبوا سفينة النجاة والهداية للمهدي (ع) فهم زاهقون بسبب تخلفهم عن نصرة الأمام وتصديق دعوته.(قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)فلا يهم إنهم تركوا قضية الأمام وتنصلوا لحقه وحاربوا أنصاره وإتباعه فهم أخيرا زاهقون ,والحق يعلو ولا يُعلى عليه .وهذه هي الأصناف الثلاثة التي تمثل السفن الخاسرة قبال سفينة الهداية للإمام المهدي(ع).أما الصنف الفائز فهم الملتحقون بالحق والسابقون في نصرة الأمام المهدي(ع) والداخلون تحت راية الهدى التي رفعها المهدي(ع)والراكبون لسفينة هدايته والعاملون تحت لوائه والممهدون لأمره.
من فكر السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني
نحن نؤمن بالقول الذي يقول إن القرآن كله يحكي للإمام المهدي(ع) لأنه وارث الأنبياء والمرسلين والذي على يديه يُمكن الله الدين ليظهره على الدين كله.ومن هذا المنطلق تكون حركات وخطوات الأنبياء المذكورة في القرآن هي رسم لحركة الأمام (ع) وخطوات دعوته,وخصوصاً مَنْ ذكرَ إن للمهدي سنة ٌمنه.والدليل على ذلك ما جاء في الرواية عن زين العابدين(ع)قال(في القائم سنة ٌ من سبع أنبياء ...إلى أن قال: وسُنة ٌ من نوح)).ومما يُثبت إن سفينة نوح في التأويل هي راية الهدى للمهدي(ع) ما جاء عن أبي ذر الغفاري عن رسول الله(ص) ((إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تركها هلك وسمعتُ رسول الله(ص) يقول:أجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرأس فان الجسد لا يهتدي إلا بالرأس ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين)) وهذا ما يؤكد على إن سفينة المهدي(ع) هي سفينة هداية وراية هدى.إن عذاب هذه الأمة في عصر الأمام المهدي(ع) هو طوفان من الدم والفتن لأنه ناتج عن استخدام السيف.ولعل أرقى ما قيل في وصف هذه الفتن بلسان أحد شعراء :
طوفان آل محــــــمد في الأرض غرق جهلها
وسفينهم حمل الذي طلب النجاة وأهلها
فاقبض بكفك عروة لا تخشى منها فصـــلها
إن المهدي(ع) سوف يصنع سفينة للمؤمنين به لتنجيهم من طوفان الفتن.وكان صنع السفينة لنوح(ع) من الخشب لأنه الوحيد الذي يطفو على الماء, وإن سفينة المهدي(راية الهدى)ستُصنع بالهداية لأنها الوحيدة القادرة على أن تطفو فوق طوفان الفتن كما جاء في رواية (أبي ذر) السابقة الذكر.ولا تكون هذه السفينة إلا راية هدى يرفعها بين الناس ويدعوهم إلى الالتحاق بها ولكن أكثرهم للحق كارهون.ولا يخفى إنه(ع)في الوقت الذي يصنع سفينته تكون هناك عدة سفن راسيات وكل من هذه السفن تمثل دعوة أصحابها وعندما تنطلق سفينة الإمام (دعوته)تبدأ السفن بالانطلاق ولكن ما الفائدة من انطلاقها حيث أن جميع هذه السفن ستغرق في طوفان الفتن بسبب رفع رايات باطلة ودعوات مظللة للناس وذلك لأنها لم تبنَ على الهداية الحقيقية لأهل البيت(ع),وسوف تنجو سفينة الإمام(ع)من غرق طوفان الفتن لأنها راية الهدى ودعوة الحق. والسبب في ذلك يعود إلى كيفية قيادة السفينة وسط أمواج الفتن حيث إن للسفينة قبطان يكون المسؤول عن قيادتها في وسط أمواج البحر وبهذا فان لسفينة المهدي(ع)(راية الهدى)قبطان متصل بالله والإمام المهدي(ع) قادر على إدارة دفة السفينة بتسديد من الله وتوجيه مباشر من الأمام المهدي (ع) وهذا الشخص لا يكون إلا وزيره الخاص والممهد الرئيسي لدعوته وصاحب أمره ,فبسبب قربه من الأمام يكون هذا القائد بارع ومتمكن من قيادة دفة السفينة وسط أمواج الفتن المتلاطمة.فهو يعمل كل ما يمكن من شانه أن يضمن نجاة سفينة المهدي(ع). وسوف تظهر رايات(سفن) تدعو لنفسها قبال راية الهدى ولكنها في النهاية ستغرق في طوفان الفتن لأنها رايات باطلة وغير مسدده من الله تعالى.وخير شاهد على ذلك ما نقرأه في الدعاء بالصلاة الشعبانية(اللهم صل على محمد وآل محمد الفُلك الجارية في اللجج الغامرة بأمن مَنْ ركبها ويغرق مَنْ تركها ,المتقدم لهم مارق والمتخلف عنهم زاهق واللازم لهم لاحق...)وهنا توضيح مهم في المعنى من حيث تفصيل أنواع الغارقين وسبب غرقهم.فقد قال المعصومين(ع) في الصلاة الشعبانية إن التارك لسفينة آل محمد المتمثلة بسفينة المهدي(ع)هو الغارق وهذه صفة المعاندين الذين يصدون الناس عن الصعود في سفينة الهداية المحمدية .وأما الصنف الثاني فهم المارقون عن خط أهل البيت (ع)والذين مرقوا عن أمر الله المتمثل بالمهدي(ع),أي أنهم ادعوا الحق ولبسوا جلبابه الظاهري وتصدوا لدعاته الحقيقيين وجعلوا أنفسهم قادة لأمر الله بدل عن صاحبه الحقيقي الإمام المهدي (ع).فقد جاء في الرواية((إن لنا راية مَنْ تقدمها سرق ومَنْ تأخر عنها زهَقْ)) فهم سارقون لحق الأمام المهدي(ع) فأصبحوا كسراق الكعبة حيث خانوا الأمانة واغتصبوا حق الأمام مستغلين غيبته الشريفة في تكوين راياتهم التي لا تدعو إلا لأصحابها .فهؤلاء هم المتقدمين على القادة الحقيقيين(أهل البيت(ع)) فأصبحوا خارجين عن الدين والحق.وأما الصنف الثالث فهم المتاخرون عن دعوة الأمام (ع) والذين لم يلحقوا ويركبوا سفينة النجاة والهداية للمهدي (ع) فهم زاهقون بسبب تخلفهم عن نصرة الأمام وتصديق دعوته.(قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)فلا يهم إنهم تركوا قضية الأمام وتنصلوا لحقه وحاربوا أنصاره وإتباعه فهم أخيرا زاهقون ,والحق يعلو ولا يُعلى عليه .وهذه هي الأصناف الثلاثة التي تمثل السفن الخاسرة قبال سفينة الهداية للإمام المهدي(ع).أما الصنف الفائز فهم الملتحقون بالحق والسابقون في نصرة الأمام المهدي(ع) والداخلون تحت راية الهدى التي رفعها المهدي(ع)والراكبون لسفينة هدايته والعاملون تحت لوائه والممهدون لأمره.
من فكر السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني
تعليق