نشرت الصحف ذات مرة أن هناك وزيرة لأحدى الدول ألأوربية قد قدمت إستقالتها ..بسبب إستخدامها الغير مسؤول كونها وزيرة فملأت خزان سيارتها بالبنزين ببطاقة حكومية .
وسرعان ماأحست بالخطأ الفادح الذي إرتكبته لأستغلالها المال العام ولأستغلالها المنصب الحكومي لأغراض شخصية .
فأستقالت مع تقديم الأعتذار لشعبها .
هذه الوزيرة كانت بمقام عالي ..لكنها نسيت أن تحصن نفسها من الوقوع بالفتنة ..(فتنة المنصب )فكانت النتيجة أن تركت المنصب ..رغم أن الذي فعلته لايعدو كونه أمرا. عاديا جدا قياسا لمايقوم به المسؤولين في حكومة العراق والذي سجلت فيه أعلى مستويات الفساد المالي .
قبل أيام نشر تلامذة السيد القحطاني مقاطع فيديو تبين الممهدين الذين فشلوا بقضية التمهيد للأمام المهدي(عليه السلام)وماأثار إستغراب الكثيرين أن الممهدين كانوا يوما ما من أقرب الناس إلى الأمام المهدي(عليه السلام)لكنهم لم يحافظوا على مكانتهم ومقاماتهم تلك ففشلوا وفقدوا أغلى مايصبوا إليه الفرد المسلم ألا وهو القرب من إمام العصر (عليه السلام).
هذا ألأمر يستدعي منا التفكير والتأمل ..كيف يفشل من وصل بورعه وتقواه مقاما عظيما يؤهله لرؤية ألأمام الغائب ليتشرف بالحديث معه وتقديم الخدمة اليه ..وهل كان من الممكن ولو واحد من الألف ان يكون الأمام (عليه السلام)قد غفل عن نواياهم وحقيقة شخصياتهم ..لتنكشف فيما بعد بشكل يثير غضب ألأمام (عليه السلام)منهم ؟؟!
في كتابه (علم التوسم)بين السيد القحطاني أن ألأمام(عليه السلام)يعمل بعلم التوسم لمعرفة اصحابه المؤمنين وليعرف الكافرين والأعداء ..لهذا فنحن نستبعد النظرية التي تقول أن ألأمام (عليه السلام)قد غفل عن معرفتهم ونفندها.
فكيف إذن تحول هؤلاء الممهدون إلى خانة الفشل في التمهيد للأمام (عليه السلام)وخسروا مقاماتهم العالية التي هي بمثابة حلم مستحيل بالنسبة للكثيرين ؟
أبتلي بعضهم بآفة خطيرة وهي الحسد والغرور ..وكما قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):إن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب .فقد أكلت هذه ألآفة مقام البعض منهم مثل البصري الدجال ..فتحول بين ليلة وضحاها ..من صاحب مقام رفيع عند سلطان العصر ..إلى عدو لدود لمولاه (عليه السلام)
أما البعض الآخر فقد راح يطلق التصريحات بإن ظهور المهدي (عليه السلام)قد بات وشيكا وأن الأمام خلف ألأبواب ..وبدلا من أن يشد المتلهفين إلى إمامهم ..جعل القضية ألألهية محط إستهزاء الكثيرين ..
والذي نصب نفسه منصبا لم ينصبه فيه ألأمام (عليه السلام)لالشيء إلا لأنه قد تشرف بالكلام مع ألأمام (عليه السلام) حكموا وأفتوا وأبتدعوا ..فتبخرت مقاماتهم ..بل صارت وبالا عليهم
نسوا أنها مسؤولية خطيرة وتذكروا فقط التبجح أمام الناس بها .
فلو أردت مثلا ان تسأل عن مراتب الضباط بالجيش ..فسيقال لك :أن الضابط كلما زاد رتبة زاد مسؤولية ..وكان حسابه عسيرا إن أخطأ ..فالجندي لايحاسب على القرار الخاطيء أما الضابط فإنه يحاسب ويعاقب ..إن أخطأ وتسبب بخسارة المعركة .
هكذا هو الحال مع من يرتقي مقاما عند المعصوم (عليه السلام)لابد أن يحسب ألف حساب لكل خطوة يخطوها وكل قرار يقرره ولا تأخذه فرحة المقام عند المعصوم (عليه السلام)أبعد من كونها عمل وجهد وحساب في سبيل إقرار الحق ..ونصرة محمد وال محمد (اللهم صل على محمد وال محمد )
وإجعلنا من الناصرين لهم والثابتين على ذلك .
وسرعان ماأحست بالخطأ الفادح الذي إرتكبته لأستغلالها المال العام ولأستغلالها المنصب الحكومي لأغراض شخصية .
فأستقالت مع تقديم الأعتذار لشعبها .
هذه الوزيرة كانت بمقام عالي ..لكنها نسيت أن تحصن نفسها من الوقوع بالفتنة ..(فتنة المنصب )فكانت النتيجة أن تركت المنصب ..رغم أن الذي فعلته لايعدو كونه أمرا. عاديا جدا قياسا لمايقوم به المسؤولين في حكومة العراق والذي سجلت فيه أعلى مستويات الفساد المالي .
قبل أيام نشر تلامذة السيد القحطاني مقاطع فيديو تبين الممهدين الذين فشلوا بقضية التمهيد للأمام المهدي(عليه السلام)وماأثار إستغراب الكثيرين أن الممهدين كانوا يوما ما من أقرب الناس إلى الأمام المهدي(عليه السلام)لكنهم لم يحافظوا على مكانتهم ومقاماتهم تلك ففشلوا وفقدوا أغلى مايصبوا إليه الفرد المسلم ألا وهو القرب من إمام العصر (عليه السلام).
هذا ألأمر يستدعي منا التفكير والتأمل ..كيف يفشل من وصل بورعه وتقواه مقاما عظيما يؤهله لرؤية ألأمام الغائب ليتشرف بالحديث معه وتقديم الخدمة اليه ..وهل كان من الممكن ولو واحد من الألف ان يكون الأمام (عليه السلام)قد غفل عن نواياهم وحقيقة شخصياتهم ..لتنكشف فيما بعد بشكل يثير غضب ألأمام (عليه السلام)منهم ؟؟!
في كتابه (علم التوسم)بين السيد القحطاني أن ألأمام(عليه السلام)يعمل بعلم التوسم لمعرفة اصحابه المؤمنين وليعرف الكافرين والأعداء ..لهذا فنحن نستبعد النظرية التي تقول أن ألأمام (عليه السلام)قد غفل عن معرفتهم ونفندها.
فكيف إذن تحول هؤلاء الممهدون إلى خانة الفشل في التمهيد للأمام (عليه السلام)وخسروا مقاماتهم العالية التي هي بمثابة حلم مستحيل بالنسبة للكثيرين ؟
أبتلي بعضهم بآفة خطيرة وهي الحسد والغرور ..وكما قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):إن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب .فقد أكلت هذه ألآفة مقام البعض منهم مثل البصري الدجال ..فتحول بين ليلة وضحاها ..من صاحب مقام رفيع عند سلطان العصر ..إلى عدو لدود لمولاه (عليه السلام)
أما البعض الآخر فقد راح يطلق التصريحات بإن ظهور المهدي (عليه السلام)قد بات وشيكا وأن الأمام خلف ألأبواب ..وبدلا من أن يشد المتلهفين إلى إمامهم ..جعل القضية ألألهية محط إستهزاء الكثيرين ..
والذي نصب نفسه منصبا لم ينصبه فيه ألأمام (عليه السلام)لالشيء إلا لأنه قد تشرف بالكلام مع ألأمام (عليه السلام) حكموا وأفتوا وأبتدعوا ..فتبخرت مقاماتهم ..بل صارت وبالا عليهم
نسوا أنها مسؤولية خطيرة وتذكروا فقط التبجح أمام الناس بها .
فلو أردت مثلا ان تسأل عن مراتب الضباط بالجيش ..فسيقال لك :أن الضابط كلما زاد رتبة زاد مسؤولية ..وكان حسابه عسيرا إن أخطأ ..فالجندي لايحاسب على القرار الخاطيء أما الضابط فإنه يحاسب ويعاقب ..إن أخطأ وتسبب بخسارة المعركة .
هكذا هو الحال مع من يرتقي مقاما عند المعصوم (عليه السلام)لابد أن يحسب ألف حساب لكل خطوة يخطوها وكل قرار يقرره ولا تأخذه فرحة المقام عند المعصوم (عليه السلام)أبعد من كونها عمل وجهد وحساب في سبيل إقرار الحق ..ونصرة محمد وال محمد (اللهم صل على محمد وال محمد )
وإجعلنا من الناصرين لهم والثابتين على ذلك .
تعليق