وهكذا اصبحت رجالات الدين وعظماء الآيات يأتون بجميع الاشياء التي تضمن سلامتهم والاكثار من بقائهم في الحياة الدنيا الزائلة الفانية فراحوا يقلدون القادة السياسيين والامنيين وانتهاز فرص الحياة وهذا الامر لم نعهده مسبقا مع المراجع السابقين الاولين (طيب الله ثراهم)
فما حدا عما بدا وانا اتطلع على القنوات الاسلامية واذا بالمشهد الغريب على قناة الانوار(2)والغير معهود على قادة الامة الاسلامية الذين تربوا في مدرسة الرسالة وبيت النبوة والامامة فكنت في بأدى الامر اتوقع ان ذلك الذي يكلم الناس من وراء الزجاج الامني في الحرم العلوي الشريف بمناسبة استشهاد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء(ع) هو احدى الشخصيات اللامعة في عالم السياسة العراقية واذا به هو احد المراجع ومشايخ الدين الكبار سماحة حجة الاسلام والمسلمين والمهندسيين وآية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي !!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لنسأل ونقول/
لو عرض هذا الامر على احد ائمتنا المعصومين (ع) بوضع الحاجز امامه عن الناس(الزجاج الامني) فهل يقبل بذلك ؟
فأن اجابني احد بـ(نعم)
فقد كذب والسبب انهم(ع) حاضرين بين الناس لان لهم الحجة والولاية واللطف الألهي على البشرية فبهم تتغذى الامة بمناهل الخير والدين وهم من يحفظ الناس ويسعفهم بالرحمة فكيف يحجبون انفسهم بهذا الشكل المتهرب كما يفعل حجة الاسلام وشيخنا الفاضل اليعقوبي.
وأني على يقين لو كان السيد الشهيد الصدر الاول وكذلك الثاني وغيرهم ممن يقتدي بأثرهم (اعلى الله مقامهم) حاضرين على هذا الامر لما طلبوا الحماية لانفسهم بهذه الطريقة الانعزالية عن المسلمين كما يحصل في زماننا هذا.
انا لله وانا اليه راجعون
{إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }الحجرات4
تعليق