إن القيم تنتصر لنفسها أيتها المرجعية
لاشك إن الشعب العراقي من الشعوب المتدينة والتي تقدس دينها ومذاهبها وأئمتها وعلمائها ومازال الشعب العراقي متمسكا بدينة وقابضا عليه كما القابض على جمرة في يده وهو يواجه السلطة عبر الأزمان المتواترة والتي تحاول ثنيه عن هذا الحب العميق للدين ولرسالة النبي محمد صلوات الله تعالى عليه واله وهكذا كان الطغاة يواجهونه بشتى الطرق والأساليب حتى جاء الاحتلال وأدواته وكانت لعبتهم الشيطانية ممتزجة بالإرهاب الدموي والفكري فقدموا له شخصيات ومنظمات وأحزاب على أنها تمثل الإسلام وكان مشروعهم الخفي ( ضرب الإسلام بالإسلام ) أي ضرب الإسلام المحمدي الحقيقي بالإسلام المزيف الأمريكي فكانت ضربة بالصميم وصدمة عنيفة للشعب العراقي لم يشهدها طوال تاريخه .. فلعبت تلك الشخصيات والرموز دورا خبيثا في تهديم قيمه ومقدساته بمعاول التضليل والتسقيط والتشويه وإثارة الفتن والشبهات ..
فكانت الحرب على القيم والمبادئ حتى ظن أن ليس هناك مبدئيا واحدا في العراق ..
نعم هكذا هي القيم أو أوامر الله ونواهيه حلاله وحرامه أو ما انزل الله تعالى من أحكام شرعية وجب على المسلم الالتزام بها كونه حمل الأمانة التي أعرضت عنها السموات والأرض والجبال وأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ..
وهذا أبو جهل(مناف الناجي) اليوم يستخف بأحكام الله من الحرام وهو يدعي انه وكيل شرعي للمرجعية العليا في النجف المتمثلة بالسيستاني لينشر الرذيلة والفجور عبر وسائط الشيطان بممارسة الأفلام الإباحية .
هكذا يسقطون في الرذيلة وفي الفتنة وهكذا أركسوا فيها وسول لهم الشيطان وأملى لهم وقال لهم لا غالب لكم اليوم فرأوا بأم أعينهم الأموال تجبى لهم من كل مكان وقد تشدقوا بمقاليد السلطة والواجهات وقد استولوا على أقطار الأرض وملكوا آفاق السماء فشمخوا بأنوفهم واستكبروا استكبارا وقد رأوا الدنيا لهم مستوثقة والأمور متسقة وصفا لهم الملك والسلطان فمهلا مهلا وقد نسوا قول الله تعالى .( ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِؤُون ..
يمارسون الزنا علنا ويهتكون حرام الله وينشرون الفجور بعد أن انتفخت بطونهم من أكل الحرام وامتلأت جيوبهم من أموال اليتامى والمساكين وكل المحتاجين وظنوا أنهم استعبدوا الناس وأسترهبوهم وان الناس لهم تبعا وخولا تصدقهم وان كذبوا وتطيعهم وان فجروا وهكذا يسلط الله على الناس من يذيقهم الذل والهوان ..
وان سكت الناس أو صمتوا أو تحولوا بذنوبهم إلى أحجار صماء لا تعي ولا تفهم ولا تضر ولا تنفع وقست قلوبهم فهي كالحجارة أو اشد قسوة .. ولكن الله بالمرصاد والقيم تنتقم لنفسها حين لا تجد من ينتقم لها فالناس راضية بما يفعل سفهاؤها ومستسلمة لقدرها ومنقادة لأهوائها ومتبعة لشياطينها فأصبحوا وقد تساوى لديهم المعروف والمنكر بل أصبح المنكر معروفا والمعروف منكرا ..
ولكن القيم والفضائل والأخلاق تبقى لأنها سنن قد أرساها الله في اللوح والقلم .. وهكذا افتضح مناف الناجي وكيل السيستاني الأول في مدينة العمارة المتستر بالدين وانتقمت منه القيم والتعاليم فأصبح علكا على كل لسان وصوره الدنيئة تتناقلها أجهزة الموبايل وهذا جزاء الظالمين والصمت المطبق بالمقابل كعادتها المرجعية العليا وكأن الأمر لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد ..( وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) ......
أين قاصم رؤوس الظلالة وهادم ابنية الشرك
أين محيي الدين والشريعة
تعليق